وقبل ما يجمع حَروفه أصدرت صرخاتها تستنجد بإسمه.. تنطق حروف إسمه بهلع وخوف أنتفض قلبّه وأرتعشت كل خلية في جسده ركض بخوف زلزل أركان قلبه
إنتفض ولا عرف يمينه من يساره من سمع نبرتها ونداءها فتح الباب بقسوة يوجه عيّنه لها..
ملامحَها محمرة من شدة إنفعالها تحاول تِفك قيدوها من المحلول المَعلق على يدّها وتبكي بشكل هستيري يرتجف جسدها بشكل فضيّع!
هديَت رجفتها من رفعت عينها له وإرتخت تنطق بنبرة أنهَشت قلبه : لـيـ ث
تحرك لها بفزع يجلس على طرف السرير ومامرت ثانيَة من أعلنت يأسّها وإستقر راسها على صّدره إرتمت بين أحضانه، تبّلد عجز عن الحركة إنخرست حَروفه، تبخر كلامه..
حّضن ما ينساه ولا ينسى بعّثرة شعوره في كل مرة تستقر بين أحضانه في كل مرة يرتطم جسّدها بجسده وتستقر إيدينها على رقبته، عجز يلملم حَروفه وعجز يداري شعّوره! حوفها بإيدينه يتنهد قلبــه
لسنتين ظن إنه فقد هالحضن فقد إحتماءَها فيه فقد بكاءها على صدره كسر ضلوعها وهو يشّد عليها وده يخبّيها بين ضلوعه! يحميها منه ومن غيره
يسترجع سقوطها وكيف تجهله وتجهل كل الأحداث يلي أنتهت بسفره بعيد عنها .. وإنتهت بحادث يفقدها ذاكرتها وبظنه إن لها سنتين هاربة من ال شجَاع يلي تعاقدوا مع جميع من أجتمعت فيهم شام في اخر صفقة لَها،
كانت تُدار شركة بهَي تحت طاعتِها وإسمها لذكاءها ولنباهِتها في أمور البزنس إلى أن تمت اخر صفقة ويلي كانت تضُّم ال شجاع وبعد هالصفقة تعاظمت الأحَداث بوفاة سديم وإختفت شام!
وإنتهت الصفقة قبل ما تبدأ بخسارة ال شجاع الفادِحه وإستغلها بهَي لصالحه بعد عداوته مع كبير عائلة آل شجَاع وتمّ حجز أموال وقصر ال شجاع ومات شاهين شجاع بجلِطة من تعاظم خسارته، وتم تعويض كل من خسر الصفقة ما عَدا ال شجاع..
أبعدها بهِي كل البعد عن العالم الخارجي ما تطلع من القصر إلا لحاجة عظيَمة وتبدلت هيئتها بعد نُحفها الشديد برغم مراقبة قصر البهي إلا إنه خلال سنتين كانت مراقبتهم فاشلة لعدم معرفتها من إختلافها الكبير،
وأصِر البهي من اخفاءها حتى لعيونها البُندقية وكانت تجهل حرصه إلا إنها ما تساءلت لأنه بهَّي يلي كل قراراته تصّب في صالح عائلته وأحفاده..
ولا تتم عمَلية شراء لها إلا بحسابات عادل أو بهَي ما تدخل صحيِفة للقصر جوالها مُراقب، تجهل الكثير وبدّت في استوعاب بعضه
ساكنة بين أحضانه ما تحّس بغربته قلبها يدل هالصَدر، يّدل هالحضن وأردفت بنبرة هّزت كيانه من أوله لاخره: تصدق فيني؟
حوّفها بين ضلوعه: أصدق فيك؟
رفعت عيّنها له رمقته بنظرة أنهَشت قلبه: تصِدق هالدعوى المرفوعة من ال شجاع ؟
إهتز راسه بـ - لا - وهو يحاول يقاوم إحياء شعور داخل قلبه.. يحاول يوقف في وجِه هالشعور وصده ويتجاهل النظرة! ما وّده يواجه البندقية يدرك إن خسّارته محتومة إن صابت نظرته وتوسطت البندقية..تجيّه بكثرة يعجز عن صدها
غيَمت عينها: ليه ما وقفت ومنعته هنت عليك؟ ولا صدقت فيني! ليث كنت واقف بعيد عني ومو أول مرة يواجهك قلبي فيها
سكَن بهالحظه وهي تبعد من أحضانه وتصّد عنه زعلها عظيّم، كارثي! تعاتبه بهالطريقه ولطالما كانت طريقتها في العتاب حتفه ما يحب يلمس صدودها..
مسّح على عينه بقلة حيلة: شـام
سكن لثواني يستوعب نطقه لإسمَها بعد وقت طويل ولا خطر في بالّه يرجع ينطق إسمها في يوم، يرجع يجمع حروفه وينتظر تلبيّتها : لا تصدين، كلميني يصير!
دمعت عيّنها تلف بجسدها كله لها - تعيش مشاعر كارثيّة! وأحداث تفوق إستيعابها ومع فضاعة الشعور وعومها وسط بحر من التساؤلات والجهل اختار قلبَها يكون المرسى، مرسى يحّوفها بأمانه وينزعها من هالدرب المجهول - : أجهلك وأجهل معرفة نفسي من سنة! جيّتني في حلمي ومرتني طيوفك في كل لحظة من حياتي - عجَزت تداري وشهقت تخبي ملامحها بين إيدينها - الكل يقنعني بإنها وهم! وهم أنا المس حقيقته ..
سكن يّزن على طرف شفايفه ورفع إيدينه يحوفها يلمّس ظهرها ويسحبها لأحضانه ..
ما يزيح حواجز شيّدها وبناها لسنتين إلا كدرها تضيّق الدنيا في عينه، تضيق روحه إن تلعثمت حروفها من بكاها : بس!
هزت راسها بـ - لا - وسكنت لثواني: اليوم تصّورت أول ذكرى تجمعني معك بلغت فراس وبلغني إني تعرضت لحادث واعاني من فقدان جزء من حياتي حياتي معك
رفعت عيَنها له وإهتز راسه -بإيه- يشتت نظراته
أردفت: يوم زواجنا، سلمني البهي لك وكلمة قتيب
- شام في ذمتك لا تأذيني في غصني الرقيق - ما أذكر التفاصيل وألمّس شعوري حتى من الحلم ألمس شعوري وكأنه حقيقه حلمت فيك، في بيتنا " رجفت نبَرتها " وأزعل! ولا واحد حاول يثبت إنك مو وهم حتى قتيب ما حاول يثبت وجودك في حياتي! ليّه؟ وإنت وين كنت؟
غمض عيّنه بقلة حيلة فاضت بالكلمات وأنهّتها بالسؤال! سؤال عجز يجمع حروفه شلون ينطق إنه تخيّر بعدها، وإنه هو من طردها من بيته.. و اليوم كان بياخذها من ديَارها لدرب ما به أمان معزم يوريها الويل معزم يرميها بالسجون!
لمَس كتفها العاري وإنتفضت بين إيدينه ما زالت تخجّل حتى من لمساته، تخجل بشكل يثيّره وكثير على قلبه: فراس حرص على الكل الضغط مو زيّن على ذاكرتك، وأصروا على أخفاءِ عنك لين ما أستعيد صحتي ما ودهم تتعاظم كل هالأمور على قلبك ولا أنا ودي! تبين عادل يشوفك في عز ذبولك وقلة حيلتك، مين يرضى على ضنّاه ؟
تساءلت تبعد جسدها لأن إبهامه يلمَسها ويفيض داخلها من الخجل: كنت معي في الحادث؟ طيب ال شجاع مـ
خرس حروفها يسحب كفوفها يلي تفركها، ضمّها لصدره من وقعت عينه لوسط عينها إرتبك كل عرق فيه وحّنت راسها بين أحضانه: بالهون! قلنا ما نبي نضغط عليك ما يصير
نطِقت بنبرة مُرتخية : ليه ما تناديني شامِي؟
زلزلت كيانه وإهتز قلبه تعالت نبضات وطال صمته طـال إلى إن حَس بخفتها وإرتخاها: شام؟
من لمس سكونها إنتفضت روحّه يبعدها عن أحضانه وإتسعت حدقته: شــام
سندها على ذراعه يردد نداءه، إنخلع قلبَه وإعتلت نبرته يستنجد بالدكاترة بنبرة تردد صداها في زوايا المكان أنهش روحه القلق والخوف لأن حالتها ما كانت سهله! ملامحها مرهقة بشكل فضيع، سكنت غيَمة سوداء تحت عينها
غلبها التعب! سلب كل حيلتها من تمادت الأحداث ويتساءل كيف كانت حالتها بعد الحادث، يتساءل عن خوفها! تخاف من طيفها ما بالك شعورها قبل الحادث! يتساءل عن قلة حيلتها عن معرفتها بهالطريقة البّشعة، تساؤلات تهز عقله وقلبه
بهالحظة دَخل فراس وخلفه عادل وإحدى الممرضات وجه عيّنه لها بملامح مخطوفة ما كان قادر على النطق
زفرت النيرس بإرتيّاح: تطمن اثار المُهدئ
د.فراس : ما عليَها خوف خلها ترتاح ..
صد عادل بدون ما يردف بأيَ حرف إنزاح من قلبه همَ وما سّلم شام بين إيدينه إلا وهو يدرك إنه كل خوفه شام! ما ذاق طعم القلق والخوف إلا من دخلت حيَاته..
نطق بخفوت : حالتها؟
د.فراس : بيني وبينك كلام ياليّث
إهتز راسه بإيه يصّب كل تركيزه عليها وبهالحظة تحرك فراس وخلفه النيَرس للخارج..
سند ظهره للخلف يحوفها ويسندها على ذراعه اليُسرى، تنهد من قلبـــه تنهيدة عظيمة من كثافة شعوره! من قلة حيلته وعجزه
ورسى على درب الحنيَة في هاللحظة بقلب هائمٍ وشوق طاغي يكسر كل حدوده!
شيّد بينه وبين الناس حاجز رفيع وقسىٰ قلبه من قسّوة الأيام عليه، وشام الوحيّدة هدمت هالحاجز، كسَرت وعصفت بأمور حياته من أولها لاخرها.. وما كان شعوره بدخولها في حياته إلا " مثل كفيفٍ لقىٰ كف تداريه وتدله "
قادرة على غِلب قسوته براءتها تلِين قلبه! نبرتها تهِد جفافه حركاتها ضحكاتها كل تفصيله قادره على محَو غضب ..
قادره على سلب عقله أعلن استسلامه في هاللحظة رفع رايته وهو يشدها له ويشهِد بإنها حتى في هالحال " غزالٍ حير بوصفه الناس والشعَار " تجاهل كل الأفكار السوداويَه يلي تحاول تغشى عقله! تحاول تبّني ما انكسر في هالدقائق تحاول تسّود قلبه وتِذكره بلحظة قاسية لجل يعود ادراجَه ويستغل فرصة إنها بين يّده! ويقدر يخطي خطوة ويعّثى براحتها..
حتى السواد ما غشى على قلبَه مثل ما شام تفعل جيّوش عقله، أفكاره، الماضي خسارتها محتومة إن كان الخصم شام! ومع ذلك ما زال معمي عن حبَه لها من وقت معرفته إلى الان ينكر حقيقة حبها يلي رسّىٰ في قلبه، بكونه شخص يبغض الحب ويكره مشاعر الحّب، يميل للقسوة! جاف ما يخاف ولا يدرك شعور الخوف واليوم إنتفضت كل خلية في جسده مهلوع وخايف من ندءاها من نبرتها! وأول ما شاف إيدينها يلي تطلب أحضانه ما تردد وكأنه هو من يّدور هالدفى والأمان قبلها ..
أنت تقرأ
روايّة؛ تفيَّا في هدب عينٍ تشوفك ظلها و السُور
Lãng mạnرواية: تفيَّا في هدبٍ عين تشوفك ظلها والسُور