ㅤㅤالــبــارت السّادس
دخلت للبيت الخشـبي مُّصمم بشكل يناسّب عزلتها في كل لحظة يتوسد الحّزن داخل ضلوعها وتحّس بإحساس فضيع حياتها ضاعت في التساؤلات، مّن وقت إستفاقتها من الغيبوبه وهي تحّس بإن شخص اخر يستوطن داخلها، ما كأنها هيّ حتى تصرفاتها تجهلها تمددت على الكنبة تزيّح حجابها مسّحت على عيونها تسترجع لحظة نطقه بإسمّها! - شامي -
رفعت ايدينها النحيله تستذكر لحظة تمسّكها بكتفه تنهّدت تنهيده طويـلة من تساؤلاتها وكيّف طيفها المؤذي يختفي بمجرد ما تمسكت بالغريب! كيف ذكراها تلاشت بمجُرد ما حّوفها، كيف نسيت شعور القلق والخوف بين يديّه كيف لغريب يكون أمانها، يكون الحاجز الرفيّع بينها وبين طيف مؤذي
إعتدلت بجلستها مُّجرد ما خطرت ببالها فكرة، تلبّست شجاعتها قبل ما تخطي هالخطوة وعازمة إنها تخطيّها، عازمة لأن تساؤلاتها زادت ودائرة شكوكها فاضت
سحبت جوالها وهي توجّه اصبعها لإحدى جهات الأتصّال، ثبته على مسمعها وبهالحظة أصّدرت فيروزه نبرتها بذهول: انسّة شام!
شام : فيّروزة أعتذر لإزعاجك ولكن ودي بخدمة منك؟ تقدرين على مساعدتي؟ ورجّاء هالأتصال والمكالمة ما توصل لأي فرد من عائلة بهّي
غضنت حاجبّها ومن نطقت فيروزة: طبعًا انسة شام، إنتي تأمّرين وإحنا نلبـي
أرخت عقدة حاجبّها ترفع ساعتها، تنهّدت وهي تدرك إن هالوقت بالذات الحراس يحوّفون قصر بهي من أوله لاخره: الان ما أقدر، ولكن ٢ تحديدًا أكون عندك يناسبك ؟
فيروزة: نعم، بإنتظـارك
سكرت الخط تسّند ظهرها للخلف، وترمي جوالها على الكنبة الاُخرى حتى وإن بلغ ترددها وخوفها ما بّلغ تعزم على كشف حياتها المبُّهمة، وما عّزمت وتلبست القوة إلا بعد ما حّوفها بأمانه برغم تأجيلها لهالخطوة من شهّور إختارت اليوم متبّعة شعور أمانها، وتجهله تجهل إنه غريب بالنسبة لها لكن مو غريّب على قلبها تحّس إنها ذاقت هالأمان في وقت مّا، ما تجهل حّضنه! وتدرك إنه توتر نبضات قلبها تابّعة لمشاعرها تابعة له ولا يوصف حالها إلاحين التقيتك عاد قلبي نابضًا وجرى هواكِ بداخلي مجرى دمي
وشعرتُ حضنك دافئًا ورأيتني رُغم الحياء اذوب فيهِ وأرتمّي
قلي ايِّا رجلًا لأي قبيلةٍ ولأي عصرًا أو لجنسٍ تنتمي ..
ولمن تعودُ أصول عينيك التي أضحت قناديلُ الضياء بعالمي
ㅤㅤ« جُّمـان »
طلعت للسيّارة بإرتباك يطغى على أفعّالها، ويوضح على ترددها سكرت الباب وبهالحظة حرك قصي ولطالمّا كان الصمت سيد لحظاتهم، لطالما كانت حّروفها مبتروة في وجوده حتى وإن كانت ودّها بمشوار تبلغه برسالة منها وغيّر الستار يلي وضعته بينه وبينها في البداية إستغرب حّرصها وبعد سنة من تعاملّه مع جُّمان أدرك خجلها، تخجل بشكل فضيع! حيّاوية بشكل يّشده
طال الطريق وطال الهّدوء يلي أربكها، رفعت عيونها عن جوالها للشارع
ولوهلة عقدت حاجبّها ولأول مرة تنتفض وترّتب حروفها: قصي هذا مو طريقنا؟
إرتسّمت إبتسامته لأوّل مرة تتجرأ وتنطّق حروفها في حّضرته : مراجعتك اليوم انسة جمان، نسيتي؟
زمّت على شفايفها تعتدل في جلستها وتشبك إيديّنها بإنفجار: الأمر ما يخصّك! ولا يحتاج تذكرني غير إتجاهك
قصي: مكلف بحمايتك
زنت على حّروفها: حمايتي مو صحّتي! غير إتجاهك ودام طلبت لا تناقشني ما عليك غير السمع والطاعة
غضّن حاجبه بإنزعاج من طريقتها، وبدأت توّضح الفروق بينها وبينه في نبرتها توّضح تعاليها وسكن يغير طريقه، سندت ظهرها بتوتر وراحة في ذات الوقت! فاضت لجل تثبت إنه الموقف يلي صار بينها وبينه ماله أي ثأثير وإنه ما زال بمكانته
- سائقها الخاص - إلا إن داخلها ما زال يحّتر كل ما عادت لمسه لملامحها كل ما تذكرت قربه الفضيع يلي نشف الدم في عروقها
ومن وقف في ساحّة القصر الواسعة، أخذت أغراضها تنزل وعيونها على جوالها وتوّقفت من نطق: حمايتي لك هي خوّف من الباهر من إنه يحملني المسوؤلية مو خوف عليك! أمانه في قربتي مضطر أعطيك حقك في الحماية إن ما يناسبك تقدرين تطلبين من الباهر تبّديلي
سكرت الباب بقسوّة تعبر عن إنزعاجها وتجهل إنزعاجها مع إن هذا يلي ودها تسمعه إبتسم يزيح بعض من عبئ كلماتها على قلبّه بهالطريقة عكسها تفيض من غضبّها : حتى مو من باب الإنسانيّة ولا الرحمة! كله خوف من الباهر الله واكبر يالباهر وحّش مو ادمي
دخلت تتوسط الصّالة، تراقب شامة يلي بين أحضانها الريم وغند تتابع التي في بإندماج وسط قهوة أميرة والمهُّرة وسوالفهم في زاوية الصالة
المهرة تركت كوب قهوتها: شرّفتي انسة جمان هالتأخير كله وين ؟
تحركت ترمي نفسّها بين ذراع شامة الثاني: مريت أخذ قهوّة ما ألبي رغبتي!
المهرة: ومراجعتك؟
زمّت على شفايفه تشتت نظراتها : إيه هو أنا قلت ودي في قهوة بس قصي رفض وما حسيت إلا وهو واقف عند باب المستشفى
أميرة : هذا العشم في قصي، والدكتور بلغك عن وضعّك؟
لفت جمُّان ترسل لها بوسة: تطمني يا أميرتي قال حالتي تسّر وفي تطور وإني حريصة
قرصّتها الريم وتأوهت: خير؟
ضيقت عيّونها بشك نطقت جُّمان متهربة: وين شام؟
عضت شفتها السفلية من شافت سكون جدتها يلي كان صمّتها تعبير عن ضيقتها، إعتدلت في جلستها تقرص خدودها : يا وجهٍ كسـاه النور وين وصلتي؟
إعتدلت الريم في جلسّتها: لا طالت طالت في حدود لو سمحتي! فزي اشوف فزي حضن شامة يخصني ل و ح د ي
جمان: يرضيك شامة؟ يرضيك تكسّر فيني؟
وجهت شامّة نظراتها للريم: فزي انتي ذبحتيني ببوساتك
الريم: افا افا باعتني باعتني في ثواني!
ضحكت جُّمان تضم شامة وتقبل كتفها، بهالحظة تقدمت غند تسحب الريم وتجلس مكانها: إنتهى وقتك
من مدت جمان لسانها بعناد صّدت تمثل الزعل وتبعد عن جلستهم
المهرة: دارسّين حركاتها عدل دلع، ما عليك شامة بُّثي بعض من الحنية في هالحلوتين
ضحكت شامة وهي تضُم بين جناحها غند وجّمان وسط نقاشاتهم يلي ما تنتهي، وتفضل تستمع بدون تعليّق لأن بالها بعيد كل البُّعد عن هالجلسة
ㅤㅤ
أنت تقرأ
روايّة؛ تفيَّا في هدب عينٍ تشوفك ظلها و السُور
Romansaرواية: تفيَّا في هدبٍ عين تشوفك ظلها والسُور