_ الـبارت العاشـر _

217 8 0
                                    

»

رفعت غند عيّنها لناحية المدخل إنلجمت وإنخرسّت حروفها
نطقت إحدى العسـكر تكسر الصمَت : شام البَهي موجوده ؟
ارتفعت نظرات الجميع لمصدر الصوت وماهي ثواني إلا و أشارت لناحيتها وسط ذهول الجمّيع : تفضلي معنا انسة شام
سكَنت بعدم فهم وإستنكار إنتفضت قلوبهم وإنتفضت روحها من حست بإجساد تشد عليها وإيديّن تقيدها، نشفت عَروقها: متهمة في قضية إختلاس اموال ال شجّاع
وقفت شامة بدمعة تضُّم جفنها: حفيدة بهي ما تطلع من هالقصر..
سكنت لثواني تهز لشامة بإيّه: إهدي يا شامة أكيد في خطأ خل أروح افهم الموضوع! - رفعت عينها لوَهاج - أعتقد انه سوء فهم ما اذكر إني تعاملت في هالمجال لجل أتلبس قضية اختلاس! أنا دكتورة
رفعت عيّنها تنتظر جملة تثبت صحة كلامها وما لمست إلا سكون فضيع يحوف الجلسَة توّتر وأعين مرتبكة أجساد تنتفض
وهاج: تفضلي معَنا ما ودنا ناخذك بعدم رضاك القضيـة مفتوحة من سنتين
لفت لناحيّة شامة يلي مال جسدها وسندتها أميرة : اسمحيلي أخذ حجابي
تقدمت وهاج ترمقها بتعجب وأشارت لها بمعنى - تفضلي -
تتعجب من همّها في هاللحظه ما إهتزت ولا لمَست الخوف في عيّنها صامدة صدت شام تنحني لشامة وتبوس راسها : لا يخاف قلبك وتأكدي ما تشرّق الشمس إلا وانا عندك!
غمضت عيّنها شامة بسكون تلمس سكون يثير شكوكها! كيف يصارحها الجميع بإن هاللحظة لحظة غائبـة من حياتها ..
دخلت الريم كاتمة بكاءها ومن حسَت بإيدين تشد على ظهرها لفت لناحية المُهرة يلي تنزل دموعها وترتجَف شفايفها من بكـاها همست بخفوت باكي : تطمني ماما عادل وبهي برا ما راح يخلونها
تحركت شام تتجه لجناحها وخلفها وهاج تنهـدت من أعماق قلبها وهي تدخل لجناحها تسحب إحدى عباياتها وتثبت طرحتها لجل تخفي شعرَها
ما ظهرت ولا بانت سوى عيّنها البندقية ونزلت تشوف أميّرة تمسح على ملامح شامة زفرت بكدر وأكملت خطاها توقف قدام وهاج وتمد إيدينها بعدم خوف! تجهل من فين إستمدت كل هالقوة تجهل الشجاعة يلي حَوفت خلايا قلبها،
بّانت شجاعتها في وقفتها ما مالت ولا إهتزت جبل شامخ وأصّرت ما توقع عينها على أي فرد من عائلتها ما ودّها تلمح نظرة تثبت حقيقة شكوكها تثبت إن حياتها كومة من المجهول
قيدتها وهاج وعلى يمينها إحدى العسكر وخلفها الثالثة،
ومن وطّت رجلها عند الباب رفعت عيّنها وإرتجفت شفايفها من شافت عادل يحاول يتخلص من العسكر وبين بهي يلي وَاقف بشموخ إلا إن إهتزاز جسّده عاكس على عكازته و لأول مرة تلمح الخوف يتمّكن منه!
نطق جسار : نعتذر لدخولنا بهالطريقه وتعكير اللحظه السعيدة
هزت راسها - بإيه- توجه عيّنها لعادل : بابا تعال
نطق البهي يمسح على ملامحه: كلنا وراك يبه روحي..
إرتوت بكلماته لتزيد شجاعتها و مهمَا أظهرت شجاعتها إلا إنها في لحظه ما تتمناها لعـدوها
وبهالحظة رفعت راسها الحّاني لتوقع عيّنها عليه! لانت نظرتها وهديّت رجفتها ملامح مرسوخة في ثنايـا قلبها تحفظ كل تفصيله فيّها ملامح يدركها قلبها وتجهلها ذكراتها وإنتفضت من طغت مشاعر الشـوق على رهبتها
عقدت حاجبينها من التفاصيل يلي تجـزم روحّها بمعرفتها حق المَعرفة ومن مشاعر غريبة تعجز عن تفسيّرها!
وكأنه قوتها جبّل تمتحي خلفه من جور الدّنيا ومن هاللحظة بالذات! تجهل مشاعر حّوفت قلبها إلى إن صار مبتغاها ترتمي بين أحضانه ..
حدقت بعيّنه الحادة وحدق بعيـنها البندقية
يوقف بكل مهابة عكس داخله! أكثر ما يزلزل أركان قلبه البندقيّة تربك كل عروقه، وما زاحَت عينها عنه ولو لثانية واقفة مثل جبل شامخ أمامه برغم العَواصف والإرهاق.. ما بكت.. ما خافت
ويستغرب شجاعتها لطالما كانت حساسه خوّافه! تخاف من ظلها
إستمّرت خطوبتهم سنة ونصف وإستمر زواجهم نصّف سنة، سنتين وأكثر إعتاد على إحتماءها خلف ظهره، تحتمي بين جناحَانه في أدنى قلق يمسها وكأنها طفلة اليوم تختلف! تختلف كثير وعجّز يعرفها
واقفه أمامـه بذات صفاته بشجاعته مو شجاعَتها بحَدة نظراتها يلي تخِفي براءتها ورعبـها
وفي هاللحظه بـدل ما ينطق قلبه
" هذا مُبتغاي.. وهذي البـداية " نطق قلبه " آه يا بلسم القلب العليل آه يا شام ! "

روايّة؛ تفيَّا في هدب عينٍ تشوفك ظلها و السُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن