17

128 11 0
                                    

تحت ضوء القمر 🌔🀄


يمكنها تسميته اي شيء الا النوم ،لقد كانت مستيقظة تنظر للاشيء طوال تلك الساعات ،لم تغمض عيناها حتى ،فكيف لها ان تفعل وسط كل هذا



ربما كانت السادسة او الخامسة صباحا ،اكتفت من الإستلقاء

نهضت تنظر للخارج من النافذة ،وقد قابلها ذالك المنظر الكئيب ،لا ازهار ولا عصافير ولا مظاهر حياة

فقط الاشجار المرتفعة التي تحيط المكان والهدوء المخيف

مهما حصل لها اليوم ،هي تعلم جيدا أنه ليس جيدا لها

فتح الباب ،لتستدير تجد ان الكسيس من أتى

لنذهب

لاين

ليس لدينا الوقت للاسئلة



مع كل خطوة كانت تفكر بعائلتها والديها اللذان لايعرفان حتى اين هي واشلي صديقتها الوحيدة ،لابد انهم يبحثون عنها جميعا بينما هي محتجزة هنا تعد الساعات التي تبقت معها




فور ان نزل الاثنان ،رأت أفراد عائلته وكانهم كانوا بانتظارها ،مازاد من خوفها من القادم

كرهت نفسها الضعيفة ،التي تخضع رغما عنها ،لمن هم اقوى منها

لم تشعر بشيء ،فقد افقدها الوعي مجددا








طوال النهار وهي نائمة لاتدرك ماينتظرها !

استيقظت بعد ساعات طويلة لتشهق بفزع

الظلام يخيم على الغابة ،سوى من تلك الشموع
فقد وجدت نفسها نائمة على العشب ،بينما أفراد العائلة يشكلون دائرة حولها وكل واحد يضع عند قدمه شمعة صغيرة

لم تستوعب مايريدون ،فعله بها ،فلقد بدى الأمر أشبه بطقوس سحر او شيء كهذا

من شدة خوفها عجزت حتى عن الإستقامة ،قدماها لم تستطيع تحريكهما  ،

جاء الكسيس وقد بدأ يقترب منها ،،عندما رأت مايحصل امسكت بقدمه تشبتث بها بينما تبكي

تترجاه ان لا يقتلها ،فهي لاتريد ان تموت

كان صوت. بكائها عالي ،لدرجة ان حلقها بدأ يؤلمها ،شعرت بان انفاسها تسلب منها ،بينما لا احد يستجيب لها

الجميع كان واقفا بمكانه ،الكسيس ابعدها عن قدمه ليجلس على الارض بجانبها

رفع يده ،لتأتي  احداهن بسكين وكأس ،

وضعتهم لتعود حيث كانت

ضوء القمر قد حل على البقعة التي يتواجدون بها

امسك العقد الذي كان على رقبته لينزعه يضعه بعنقها

بينما هي وكمن فقد قدرته على النطق ،لم تعد ترى شيء غير نهايتها التي تقترب

اخد ذالك السكين ليحدث جرحا بيده ،وضع ذالك الكأس الذي امتلئ بدمه ،تحت نظراتها المرتعبة

امسك احد أصابعه يمرره على مكان الجرح ،حتى اصبح به قدر كافي من دمه ،ليضعه بجبهتها

بدأت دموعها تتسابق للاسفل ،بدأ ذالك العقد يشع بالضوء لاكن سرعان ما يعود كما كان

ليمد لها ذالك الكأس

لتشربه ليس وكأنه يخيرها ،بل انه امر عليها تنفيذه ،رغم كل هذا هي لن تشرب دماء احد حتى لو كان يعني هذا موتها

امسكها من وجهها بقوة يدير رأسها ليحمل ذالك الكأس ،بينما يفتح فمها كي تشربه رغما عن ارادتها






فور ان انهته كاملا ،العقد اصبح يضيء بشكل اقوى ،بينما الكسيس بدأ يصرخ كالمجنون

تغير لون عيناه ليصبح احمرا قاتما  ،لقد كان مرعبا بشكل لا يصدق

بينما هو كان يشعر بأن طاقته بدأت تعود له ،ليا كانت تشعر بالموت يزحف ناحيتها

شعرت بألم لايحتمل يعتصر قلبها ،بينما صداع شديد احتل رأسها ،مع كل مرة تغمض عيناها تشعر بان الالوان تتلاشى ،حتى اصبح كل شيء اسود

سقطت مغمى عليها هناك  ،بينما واخيرا هو قد اصبح الكسيس العظيم الذي انتظره الجميع ..

....

أَلكْسِيسٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن