أَلكْسِيسٌ

18

عندما بدأ الأمر لم تكن تظن أنها ستصل لهذه الحال

تستلقي على ذالك السرير ،وكان الروح غادرتها ،فقط جسدها الحاضر

اغمضت عيناها تبكي بصمت ،لفد كانت أداة استخدمها من اجل غايته ،لم يهتم احدهم لحالتها

لم تعد تريد شيء ،فقط ان تعود لحياتها السابقة حيث دفئ والديها وثرثرة اشلي والكلية والمنزل

اشتاقت لابتسامتها ،لم تعد تشعر بالامان هنا ،الخوف والرعب ،بدأت تهلوس بخيالات غير موجودة من الاساس

لاكن لا لوم عليها فاحداث الليلة الماضية كانت جنونية ويصعب تقبلها

اعادت فتح عيناها ،تزامنا مع ذالك نهضت لحيث تلك النافذة ،

لم ترى الكسيس منذ الامس ولا ترغب بذالك فهي لاتزال تتذكر كيف قاموا بتركها هناك تعاني لو حدها بينما يحتفلون به

لولا احد الخادمات التي حملتها للغرفة ،لقضت الليلة تئن بتلك الغابة

اسندت نفسها على الحائط ،تحاول تصديق ان كل شيء سيكون بخير وستتحسن اوضاعها وتعود وتستيقظ من هذا الكابوس

بدأت تبكي مجددا ،لتمسحهم بسرعة ،فهي لن تبكي مجددا ،فهذا لن يغير شيء

لقد كانت متقلبة لابعد حد ،قد تبكي وتبتسم وتغضب وبعدها تعود للضحك ،لن تستطيع معرفة مالذي تفكر به وكيف تفكر من الاساس ،شخصيتها صعبة ولااحد سيفهم كيف هي طبيعتها

دخل الكسيس لغرفته ،ليجدها بالزاوية جالسة بينما هي شاردة في اللاشيء

اقترب ليجلس على السرير ،لم تكن هكذا من قبل لقد كانت فتاة حيوية وتحب المغامرة لاكن هي الان اصبحت بالحضيض تراجعت حد الانطفاء

عادت للواقع لتجده ينظر لها ويبدو أنه كان على حاله منذ مدة

انت حصلت على مااردت وستنتقم منهم ،لذالك اعدني حيث انتمي

سافعل

لقد عاد لها الامل بالعودة حتى لو كان ضئيل

متى

غدا

وعد

اجل

غادر بعدها ،لتجلس هي مع ابتسامة خفيفة على وجهها ،فهي ستتخلص من كل هذا غدا

طرق على الباب ،لاكنه يدخل بدون استأذان ،وبالفعل اتضح انها مصاصة دماء ،لقد كنت تشبه الكسيس بشكل كبير

جلست لتنظر لها بنوع من الشفقة ،

لقد كانت تعلم جيدا ان هذه النظرات لاتبشر بالخير

اخبرني الكسيس انكي تريدين العودة

اجل

الكائن البشري لايحصل على كل شيء انتي تعلمين هذا جيدا

ماذا تقصدين

عليك الاختيار بين الاثنان اما ان تبقي هنا او تعودي

لما سأختار ،انا واضحة منذ البداية لاارغب بشيء غير ان اعود لحياتي السابقة

لاكن انتي

لم تكمل كلامها لان الكسيس أتى ليخرجها بينما ،ترك ليا تنظر بإستغراب فماللذي كانت تريد اخبارها به

لقد كانت غريبة ،لاكن هذا لايهم مادامت ستكمل حياتها بعيدا عنهم

بالاسفل

لما لم تتركني اخبرها

لاتتدخلي

لاكن من حقها ان تعرف

منذ متى وانتي تفكرين بغيرك

الكسيس

لا تتدخلي مجددا سانفذ رغبتها وساعيدها !

لم تستطع اضافة حرف اخر ،فالكسيس اصبح اقوى باضعاف من ماكان وليس من مصلحتها جعله يغضب فقد ينسى انها شقيقته ويؤذيها

....