لا تطلق سراحي!

4.7K 99 12
                                    

الرواية تحتوي على تفاصيل عنيفة و حساسة لكن لن تجد بها مشاهد خارجة أو غير أخلاقية⚠️

الرواية لا توجه أي إشارات دينية تخالف عقيدتنا، الشخصيات و موقع الأحداث يحتم اختيار تلك التفاصيل♥️

لا تنسوا الڤوت و الفولو إن أعجبتكم الرواية لتتابعوا كل جديد🥀♥️


*******


تلك ليست مذكرات السيدة التي انتهى بها الأمر في مشفى الأمراض العقلية؛ أنا أدون تلك الأشياء التي حدثت معي و صديقيَّ الغريبين فقط لأستطيع استيعابها جيدا و إلا من قد تتأقلم مع حقيقة أنها تزوجت مجرماً مختلًا بعدما تعاطت جرعة مخدرات زائدة؟!! كل شيء حدث لي في الفترة الماضية يمكنه أن يفقدني عقلي…و أنا أحتاجه للأسف لضرورات مادية.

إن كان الأمر غريبا لا بأس، سأسرد تفاصيله حسب ما تسعفني ذاكرتي الآن, و ربما أتحصل على بعضٍ من راحة الذهن و البدن..

*****

في تلك الليلة التي طلعت شمسها متأخرة جدا وجدته نائما بجواري في ثبات ناعم…هدير أنفاسه بدى لي كرجل عائد من عمل يوم شاق ولا ينوي الاستيقاظ باكرا.

كدت أعاود النوم بعدما شعرت بذراعه الملتفة حولي كأنني امرأة متزوجة و بطبيعة الحال هناك رجل عارٍ يستلقي بجواري…ماذا؟!! فتحت عيني مجددا استطلع الأمور لعلني_و ليتها كانت كذلك_أفرطت في تعاطي المخدرات و الآن أعاني من هلوسة صباحية!

التفتُ بحذر فظهر لي في ظلمة الغرفة الموحشة و ضوء القمر الخافت المنطلق بسماجة من النافذة رجل لا يزيد عمره عن الثلاثين…وجهه مسترخٍ بطريقة لا تظهر أن صاحبه كان مخمورا أو أنه تعاطى معي فينما لا أذكر جيدا؟

كان عليَّ أن أصرخ فزعا في ذلك الوقت لكنني كنت خائرة القوى و عجزت تحت تأثير المخدرات أن أتخذ ردات فعل طبيعية على موقف شنيع كذاك الذي تورطتُ فيه! لم أكن يوما امرأة متعددة العلاقات…بل لم تكن لي علاقات قط بسبب طبيعة شخصية و تمسكي الواهن بتعاليم الرب كيلا أذهب إلى الجحيم بعد تلك الحياة المقرفة…لكن ذلك الرجل الذي يبدو كحوريات البحر سلبني ببساطة مفتاحي للنعيم.

بالحديث عن الجحيم والنعيم، كان الرجل النائم يرتدي صليبا فضيا كبيرا في عنقه يتدلى على صدره العاري و كذلك يصيبني ببرودة مزعجة في صدري…تساءلت عندئذ ببلاهة لمَ كل هذا الالتصاق الوديّ بين اثنين أقاما علاقة عشوائية في شوارع روما كأننا حبيبين من الأساطير؟!

تنفست بعمق و لا أدري لمَ بقيت باستسلام بين ذراعيه القويتين أبكي على ما آلت إليه حالي بسبب تعاطي الممنوعات…لم أكن حينها امرأة طائشة تريد تجربة شيء جديد أو حتى أعاني من أعراض انسحاب حبيبي الذي هجرني لأنني شديدة التعلق…كنت طبيبة ناجحة تعاني من الأرق..فقط هذا جرّني لتلك الحال.

The monk || الراهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن