خطيئة الفضيلة♣️

329 32 28
                                    

وحشتوني جدا لدرجة العذاب و ما منعني عنكم إلا الامتحانات الدنيئة😔

الحمد لله بعدما انتهيت منها كتبت الفصل بسرعة و أنجزته لأنشره♥️

استمتعوا بقراءته فهو طويل عن العادة و مليء بالأحداث و المفاجآت...






وقع الصدمة على ڤيكتور حين علم أنني أحمل طفلا بين أحشائي كان كبيرا بما فيه الكفاية ليتخذ مضجعه على محياه بطريقة مثيرة للشفقة.

تدلى فكه السفلي مع ابتسامة جنونية بدأت تتسلل لثغره…كانت أنفاسه تتلاحق و الحروق تملأ جسده، إلا أنه ما انفك ينظر بعين واحدة إليَّ و نواياه تتجلى قبل أن يقولها!

أعاد الرجل كلماته حين لم يتلقَ ردا من ڤيكتور و هو يغرس طرف سكينه في بطني فاستوقفه الأخير بنبرة متراخية لا تناسب الأجواء العامة :

_أنصحك بتوخي الحذر أيها الخنزير…ليس الأمر متعلق بإيزابيلا أو أي امرأة ملعونة أخرى؛ أقسم إن لمست شعرة من امرأتي لأسفحنك كالبهائم!

جسده يتأرجح بثمالة مريبة و كلماته يتخللها لهاث شديد…الرجل الممسك بي يعلم يقينا أنه يلعب مع الشخص الخطأ، لكنه أساء الحكم و أضاع حياته فقط بسبب غرور ذكوري أبله!

شعرت بارتجافه و تسارع نبضاته من أثر الخوف و الرهبة، مع ذلك تجرأ على السخرية منه بينما يعاقبني بقبلات قذرة على خدي و عنقي :

_ما الذي ستفعله لي يا أبتِ؟! ها أنا أقبّل امرأتك العاهرة فماذا ستفعل؟ أنت مضطر لإطاعتي و إلا…

حين يقول ڤيكتور سيرجيو أنه سيقطف عنقك فهو سيفعل بكل تأكيد…تطلب الأمر إشارة ضمنية من يده لي فقرفصت بشكل مفاجئ و هشم هو رأس الرجل الذي لم يكد ينهي جملته بسيخ المدفأة.

اندلعت معركة دامية في القاعة الكبرى للدير في جناح الرهبان و مثلها لكن أكثر سوءا و سوداوية في جناح الراهبات….لستُ مضطرة لوصف الأمور التي قد يفعلها رجال متطرفون من طائفة دينية وثنية بالفتيات و النساء العُزَّل.

لم أتوانَ عن حمل سلاحٍ كان ملقى بجوار جثة رجل من الوثنيين و استعملته كيفما استطعت لأقتل أكبر قدر منهم…كنت ألمح ڤيكتور بين الفينة و الأخرى يستعمل سلاحه المفضل في التخلص من الحثالة…تلك السلسلة التي لها نصلين من طرفيها لطالما أبهرني باستعمالها!

قررتُ في غمرة الأجيج القوي و دوي الانفجارات الخطيرة في أنحاء الدير أن أغير مكاني و أنتقل لجناح الراهبات حتى يصل رجال ڤيكتور و يقومون بدهس المكان بمن فيه.

لم أستغرق الكثير…كانت دقائق وجيزة أقتنصت فيها الاوغاد عبر شرفة عالية من البناية الشرقية واستقرت في جسدي طلقتين بأماكن غير مميتة ثم صدح صوت الذراع الأيمن لڤيكتور و هو يهتف بالشتائم و اللعن…

The monk || الراهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن