اذكروا إخوانكم المسلمين في كل بقاع الأرض في وسائل التواصل و في كل مكان و لا تفتروا عن المقاطعة و الدعاء فالعدو لا يفتر عن إبادتهم.
انشروا إنجازات المقاومة في زلزلة العدو و إرهابه و افتخروا برجال المسلمين♥️
ركضت على طول ظهري أصابع باردة من نفحات الهواء الخريفي..
كنت عاجزة عن تمييز المكان من حولي بادئ الأمر، لكن فيما بعد تبين ببساطة أنه حجرة التعبد التي ينعزل فيها الرهبان للصلاة و الصيام.
راودتني فكرة جنونية تمنيت لو أنها تتحول إلى سراب فور أن تضح الرؤية أمام ناظريَّ...هل قام نيكولاس باحتجازي داخل غرفة في الكاتدرائية؟! ربما هذا وارد...لكن الأغرب هو الشعور الخانق الذي يلتف حول معصمي كأن ثعبانا من نوع خفيّ يستهلك حريَّتي!
أطلقت مسامعي إلى صوت حفيف حذاء رجل ما يدلف للغرفة...أنفاسه هادئة لكن خشخشة ثيابه تصدر ضجيجا مزعجا مقارنة بسكون الحجرة.
سألت حين استبدَّ بي الفضول و أكل الخوف جوارحي :
_من أنت؟! أين أنا؟
لم يجبني الرجل ذو الحذاء الباهظ لدقيقة مرت عليَّ كأنها ساعة أو أمسية بأكملها...كان يتجول بجواري متريثا كي يسبب لي أكبر قدر من التوتر و الرهبة قبل أن يأخذ صوته أنفاسي :
_أنتِ في مكان لطيف...كان قبلا مخبأً لطائفة دينية جنونية قامت بصلب شقيقتي الصغيرة لإيمانهم أنها تمارس الشعوذة.
_نيكولاس؟!
_ليس الذي في عقل زوجكِ، كاميلا...بل الحقيقي.
تساءلت عما قد يعنيه ذلك بالإضافة لكوني مقيدة في طاولة خشبية كالأضحية؟! لمَ ذاك الرجل الذي يتكلم تماما مثل شخصية نيكولاس التي يتقمصها ڤيكتور يدعي أنه ليس كما أتوقع؟!
بعد لحظات معدودة من التفكير المنطقي جاءتني الإجابة في ركاب من الذهول و الفزع! أيعقل أنني التقيتُ اليوم للمرة الأولى...نيكولاس الحقيقي!!
هذا أكثر شيء مرعب قد تتعرض له طبيبة تواجه أزمات عقلية لمريض اضطراب الهوية...ذاك الوحش الذي كنت أهرب منه قبل أن أفقد الوعي كان مزيفا...الآن أنا محمولة فوق آلة تعذيب رومانية أمام المسخ الحقيقي...الراهب المزيف نيكولاس فريدريك!!
أنت تقرأ
The monk || الراهب
Romanceحياتها كطبيبة في إحدي المصحات النفسية الكبرى كانت ناجحة و مستقرة، بخلاف تعاطيها للمخدرات بشكل إدماني في الخفاء بعيدا عن الأنظار!! هو ليس الشخص الذي كان عليها التورط معه...راهب ناسك يملك شخصية قاتل مأجور في المافيا لا يظهر إلا في ظلال الليل..! ماذا ي...