لعبة الملاك☆

611 50 29
                                    

تنويه⚠️ بداية من هذا الفصل تحتوي الرواية على مشاهد عنيفة قد لا تناسب البعض

لا تنسوا الڤوت و الفولو♥️ شاركوني رأيكم في الأحداث و توقعاتكم الذكية🔥



_أي سنجاب أبله لا يدري أين امرأته ولا يتتبع تحركاتها بأي شكل في زمان كالذي نحن فيه هذا؟! ألا تريد التأكيد من كونها لا تخونك؟ ألا تخشى اختطافها من تجار البشر؟

_يكفي يا إدوارد!! لا يمكنني تحمل أنفاسي دون كلماتك اللاذعة عديمة النفع، مابالك إن تكلمت و أطربتني بامتعاضك!

صرخ به ڤيكتور مخرسا إياه عن سلسلة الندب و اللوم التي يعشقها للغاية كلما لجأ إليه أخوه في أمر خطير و مصيري.

وصل تحديدا للمكان الذي يتوجب على زوجته التواجد فيه وفقا لما قاله الرجل الغريب الذي حدثه على الهاتف...لكنه لم يجد أحدا...لا هي ولا أي مخلوق يجلس في مكان معزول كهذا!!

تلفت حوله بضياع و يداه تمسحان على رأسه كمن يتمنى لو تنبثق فكرة ما منه تعينه على إيجادها...كل ما استطاع فعله هو الركض هنا و هناك بحثا عني و الدموع تغص في حلقه و تقبض بقسوة على قلبه.

صدح صوت شقيقه يقرأ فحوى مكتوب تركته خاطفتي التي يعرفها هو حق المعرفة

_ڤيكتور يا عزيزي، علمت أنك هربت في اللحظة التي علمت فيها أنني عدت لكاتدرائية القديس يوحنا اللاترني...الآن يتحتم عليك المجيئ لرؤيتي إن أردت لامرأتك التي حصلت منذ دقائق بحلول الآن على جرعة أخرى زائدة من المخدرات أن تحيا ما بقى لها من السنوات.

دون استفسارات كثيرة فهم ڤيكتور هوية الشخص الذي يستدرجه هذه المرة...و كعادتي في ذاك الوقت كنت أنا الطعم الأبله الذي يوقعه في الفخ!

أشعر الآن و أنا أكتب تلك الحادثة أنني أريد قتل نفسيا رميا بالرصاص النازي بسبب ما كنت فيه من الحمق و الضعف، لكنني سأتحمل لأسباب أخرى سأذكرها فيما بعد.

قام ڤيكتور بالاطلاع على الرسالة بغضب عارم يفتك به و بعقله...قرأ العنوان المدون على ظهرها ثم أخذ شقيقه و استقل السيارة فورا دون كلمات أو شرح للخطة...إذ أن الشاب المختل يفهمها جيدا...و يحب تنفيذها.

_ألن تأخذ سلاحا ما تدافع به عن امرأتك؟

_لديَّ سلاح ألبير...لكنني لن أحتاجه...دونا ليست امرأة قوية.

_أنت تعرفها؟!! ظننتك راهبا محترما اعتزل النساء.

ابتسم ڤيكتور ابتسامة جانبية و لم ينظر إليه...لن يستطيع البوح بعفن الذكريات البشعة التي تحمل أسوأ أجزاء من شخصيته و ماضيه.

كانت المحادثات بينه و بين إدوارد على خلاف العادة أكثر هدوءا و تناغما...لم يعتد إدوارد على تقبل أخوه الراهب لمزاحه البذيء أو نكاته العنيفة السوداوية خلال المواقف العصيبة...لكنه الآن يمنحه كل المساحة المطلوبة ليكون على سجيته حتى شك هو أنه بالفعل ليس ڤيكتور الذي يتعامل معه؛ حمله ذاك على سؤاله فجأة كأنه صار محققا جنائيا :

The monk || الراهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن