القبر الأحمر!

502 49 54
                                    

كتبت فصل جديد سريعا لأجل قرائي الأعزاء اللي استعجلوني  و تعبت فيه جدا بسبب كثرة تفاصيله♥️

لا تنسوا الڤوت و الفولو و شاركوني رأيكوا في الأحداث و توقعاتكوا كلها ممكن أستعملها😉♥️

كانت يد ناعمة رقيقة تتحرك على جسدي بشكل متفرق…شعرت بألم بالغ حين انغرست أداة طبيعة معدنية في إحدى جروحي فأطلقت أنينًا خافتا.

أفرجت عن مقلتي فنظرت إلى وجه الطبيب ثم إلى جروحي دون اكتراث…كنت أرجو أنه منحني تطعيما مضادا للسعار كيلا أتحول لكلب خلال أيام…مع ذلك لم تأخذني المبالاة كثيرا.

سألني إن كنت أشعر بالألم لتنظيفه جروحي فنفيت برأسي دون تعليق…في الواقع كنت أشعر بالقليل من الألم لكنني لم أستطع التعبير عنه بالكلمات فسكت…انسابت يده على بطني بصورة غير مألوفة فتنبهت حواسي و خشيت أن تكون له نوايا حقيرة مستغلا كوننا وحيدين في ذاك القبر الموحش!!

نهضت من فوري أنهره بعنف اكتسبته بعد أيام من وجودي في هذا المكان…نعم…اكتشفت بعد مدة أنه قد مضى يومين أو أكثر لا أذكر عنهما شيئا بعد حادثة الكلاب…من المؤكد كذلك أنني لم أكن مغشيا عليَّ طوال تلك المدة لأنني وجدت أكياسا من الطعام فارغة!!

_لا تلمسني أيها الوغد!! أنا لست شريحة لحم لعينة يفعل بها الجميع ما يشاؤون!

_تمهلي يا طبيبة! أنا أضع المرهم المضاد للالتهاب و التقيح على الجرح كيلا يؤلمكِ فيما بعد..

_طبيبة؟!

_نعم…ألا تذكرين شيئا عن نفسك؟

_بلى…عذرا…أنا مشوشة..

جعلني أستلقي مجددا نصف نائمة و استكمل عمله على جروحي المتقيحة بالتوازي مع كلماته الهامسة بتحذير حارق :

_طوال نومكِ كنت تنادين زوجكِ بصوت عالٍ للغاية…جعل ذلك الزعيم غاضبا بشكل لا يمكنكِ مواجهته وحدكِ سيدتي…انسي أمر ألبيرتينو و إلا لن تتمكني من النجاة!

انقبض صدري بعنف كأن يدا خشبية تعتصره بلا رحمة! مجرد تخيل ڤيكتور يهجرني و يتخلى عني بعدما فديته بنفسي جعلني عاجزة حتى عن ازدراد لعابي.

سألت و قد لعبت بي الظنون و تفجرت الدموع السهيدة من ممآقيَّ :

_هل هو بخير؟

_لا…لم يظهر ألبير على الساحة مطلقا بعدما أطلق الزعيم سراحه.

لم يمنحني فرصة استكمال حديثي معه، بيد أنه تعجل العودة للرئيس كيلا يتصور أنه يجالسني بغير داعٍ.

كنت أرجوه بعيني ألا يتركني وحيدة في تلك الجبَّانة المفزعة، لكنه لم يستجب و تحرك سريعا نحو باب فُتح له فقط ثم انغلق في عقبه بسلاسة.

بقيت أنظر للسماء الغائمة_و التي ستبقى على هذا الحال طوال بقائي في محبسي_لمدة لا أعرف مقدارها…حركات الغيوم القطنية في البحر الزهريّ و لون الطيور البديعة تتراقص بحرية مطلقة فوقي تماما…حيث لا ينبغي لي أنا الرقص كما أشاء و تنفس هواء نقي.

The monk || الراهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن