الفصل الرابع
قدر ووصال
هدير ممدوح
في بعض الأحيان يكون الهروب حلًا لجميع مشاكلك وان لم تكن تعلم ماذا سيكون مصيرك وما القادم.. فالهروب نجاة لكل شيء.صراخ شقيقتها ملأ أرجاء المنزل هي لا تعلم ما الذي يحدث ولكن حدسها يخبرها بأن شقيقتها في مأزق وعليها إنقاذها فوضعت المفتاح بالقفل تحاول فتحه ، جاءها صوت طرقات على الباب لينبعث الأمان بقلبها وأستمعت إلى صوت وصال من الخارج وهي تقول بصوتٍ عال عندما تثرب صوت صراخ قدر إلى أُذنها:
_ أفتح يا سيد الباب وإلا قسماً بالله أبلغ عنك.لترد رهف بصوت ممزوج بالبكاء:
_ياوصال أنا بحاول أفتح الباب ومش عارفةغمغمت وِصال بلهفة:
_ركزي يارهف وهو هيفتح بسرعة عشان نلحق أختك.
أخذت تحرك المفتاح يمينًا ويساراً وهي تضغط بقوة لتنجح أخيراً بفتحه،فتبسمت من خلف الباب و أزاحت دموعها بيدها وقالت:
فتح يا وصال.تركت وصال أغراضها أمام المنزل ودلفت للداخل وصعدت فوراً للأعلى ورهف خلفها.
توجهت إلي حيث مصدر صوت قدر ووجدت سيد يعتليها وهي تحاول التخلص منه بكل الطرق نظرت وصال يمينًا ويسارًا لتجد عصاه خشبية بجانب باب الغرفة فأخذتها ودون تفكير ضربت سيد على رأسه بها ليسكن جسده،وتخمد حركته فأزاحته قدر من عليها وهي تنظر له فوجدت عينيه لم يغلقها بعد و يتمتم بكلمات غير مفهومة، مدت وصال يدها تجذب قدر قائلة:
_يلا ياقدر خلينا نمشي من هنا.
كان نظر قدر معلقًا على سيد وعينيها تذرف الدموع صامتة لا تقو على شيء، ولا على الحراك.سحبتها وصال من يدها وهي تجرها خلفها فكانت تخطو معها كالمتغيبة.
آتاهم صوت رهف الخائف قائلة:
_قدر أنتي كويسةفتحدثت وصال على عجلٍ: رهف روحي قدامنا على أوضة قدر هاتي خمارها والشنطة اللي بتروح بيها الجامعة بسرعة.
أومأت رهف وركضت سريعاً ناحية غرفة قدر لتأتي بخمار أسود اللون وحقيبة من نفس اللون وهبطت خلفهم وجدتهم واقفون أمام المنزل.
مدت رهف يدها بالخمار لتعطيه لوصال قائلة:
_الخمار أهو يا وصال.أخذته وصال من يدها برفق لتضعه بعشوائية على رأس قدر بعدما أرجعت خصلات شعرها المنعكش للوراء، وقالت وهي تضم وجهها بكفيها:
_قدر أنتي بخير مفيش حاجة حصلت فوقي خلينا نمشي من هنا بسرعة.فرت دمعة هاربة من أُعين قدر لتعانق وصال بقوة وتشكر ربها بداخلها على النجاة فاليوم كادت ان تخسر ذاتها،أبعدتها وصال عنها قائلة بلهفة:
_خلينا نمشي من هنا.أومأت قدر برأسها قائلة:
_تمام بس هو أكيد عارف بيتكم وهيجي.وصال وهي تمسك بحقيبتها الملاقاه ارضًا، وتردد:
_ما أحنا مش هنروح علي بيتنا.
أنت تقرأ
قدر ووصال
Mystery / Thrillerكانت بحجرتها، نائمة في سباتٍ عميق، غافلةٌ عن تلك الأعيُن التي تكاد تلتهمها، أعيُن مفعمة بالشهوة والجراءة، أقترب منها في تمهل وبطئ شديد، و وقف يتأملها بأعيُن مفترسة، بدأ يميل عليها ويديه راحت تتحسس جسدها، بشهوة، وهمس من بين شفتيه أنتِ قدري ومش هتكوني...