الفصل السادس عشر

532 25 1
                                    


دقت الساعة الثالثة منتصف الليل تسلل علاء ورجاله وأخذ كل شخص منهم مكانه كما خططوا، بعد قليل إذدحم المكان برجالاً ومن بينهم سامح، وجاءت الشحنة وتجلى منها رجلاً قائلاً:
_كله تمام ياسامح بيه، الشحنة كده بقت في عهدتك.
رد سامح قائلاً:
_مش لما نطمن الأول على البضاعة..
واسترسل موجهاً حديثه للشاب الذي بجواره قائلاً:
_روح يابني اتأكد من كل البضاعة.

كاد الشاب ان يتحرك حتى هجم عليهم فريق علاء بخفةٍ من الخلف ووضع كل شخصاً منهم سلاحه على جبين سامح ورجاله والأشخاص الأخرين.
تحدث علاء بصوتٍ عال:
_من غير مناهدة كله يسلم نفسه ويجي معانا كده زي الشاطر..
وهمس قائلاً بأذن سامح:
_مش قولتلك أنت اللي هتخسر فالأخر، العبرة فالنهايات ياسموحة.
على حين غفلة منهم وبلمح البصر لكمه سامح بقوةٍ على جبينه فارتد للوراء، واستغل الأخر ذلك هارباً فقال علاء بصوتٍ عال وهو يركض خلفه:
_كملوا أنتو شغلكم، واخذ يركض خلف الأخر على عجل واردف بحدة:
_أقف مكانك ياسامح كده هضرب عليك.

ظل الأخر يركض بسرعةٍ لا يأبه لحديث علاء، وكاد علاء ان يتعثر بحجرةٍ ذت حجم كبيرة بعض الشيء، فألتقطها وألقاها على قدم سامح، فسقط سامح ارضاً وهو يمسك بساقه، وهرول علاء له..
رفع سامح نظره ليجده اقترب منه فاستقام واقفاً، وما كاد ان يخطو حتي جذبه علاء من تلابيب قميصه، ورفع سامح يده ليلكم علاء بها فقبض علاء على يده وثناها خلف ظهره وهو يقول بصوتٍ أجش:
_مش أنا اللي استسلم بسهولة ،ولا أخلي مهمتي ناقصة.
نظر سامح بمكر على كتفه المصاب وهبط بيده الأخرى عليها، فصرخ علاء متأوهاً من شدة الألم، ولكنه ظل قابضاً على يده يأبى تركه.
فتحدث سامح قائلاً:
_أسمعني ياعلاء أحنا ممكن نتفق صدقني أنا هخليك توصل لفوق بس ساعدني وسيبني.

رد علاء قائلاً بسخرية:
_أمشي معايا بكل هدوء أحسنلك، وألا أنا اللي ممكن أطلعك لفوق، بس ده هيبقا موتك ياخفيف.

"يبقا أنت اللي جبته لنفسك وخسرت فرصتك"

وارتفعت يده مرةٍ أخرى وما كاد ان يهوي بها على علاء، حتى أمسكه شهاب وشخص أخر من الفريق وقال شهاب:
_وقعتك هباب معانا يا سامح أنا هروقك بس أصبر على رزقك، أمشي معايا يلا.
دفعه شهاب بقوة وهو يحثه على السير، وبملامح مقتضبة وصمتٍ تام سار معه سامح،  وخلفهم علاء..
وبهكذا تم الخلاص من سامح والقبض عليه.

صلي على محمد 🌺

عند قدر كان بغرفتها، هاتفها بيده  تسير إيابًا وذهابا بفراغ غرفتها، القلق ملئ قلبها والخوب دب ثنايا روحها، سقط نظرها على فراشها، لتبتسم بمحبة وهي تنظر لرهف وصال النائمين عليه وتتذكر كيف جاءوا لها.

"طرقات خافتة على بابها تليها دخول وصال ورهف وهم ينظرون لها بأعين تجلت بهم البراءة وقالت رهف:
_قدر ممكن نبات عندك النهاردة، أنتي وحشتينا أوي.
فقالت وصال سريعاً:
_أيوة ياقدر من يوم جوازك واحنا مش عارفين نقعد معاكي، خلينا عندك النهاردة إيه رأيك.
وقبل ان ترد قدر قالت رهف:
_وافقي ياقدر عشان خاطري.
اجابت قدر قائلة:
_هو حد عطيني فرصة أرد، وبعدين ياست رهف هو حد عارف يتلم عليكي، من يوم ما شوفتي جوري وأنتي مش بتنزلي من عندها.

قدر ووصال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن