الفصل الخامس عشر
رواية قدر ووصال
بقلمي هدير ممدوح.أتى الصباح بنوره والشمس تتوسط عِنان السماء تبعث الدفء لما أسفلها، ها هو يوماً جديد بداخله العديد من الأحداث.
بعد تناول طعام الفطور جالسون على الأريكة يرتشفون من أكواب الشاي التي كانت أمامهم
مالت وصال على أُذن قدر قائلة:
_مش عارفين نتلم على بعض عشر دقايق.
ردت قدر قائلة:
_عندك حق والله.
امتعضت وصال قائلة:
_بقا سي علاء هو كل حاجة في حياتك، وركنتي وصال على الرف.
ضحكت قدر بخفوت وقالت:
_بتغيري عليا يابيضة.
رمقتها وصال بغيظ قائلة:
_واطية طول عمرك.
استمعوا إلى صوت صهيل خيل.فقالت أميرة:
_بنات، علاء وقاسم في الحديقة اللي ورا تعالوا نروح نتفرج عليهم.
بحماس أطفال وقفوا الفتيات وارتسمت إبتسامة على ملامحهم وقالوا بصوتٍ واحد:
_طبعاً، يلا.اتجهوا إلى خلف المنزل حيث الحديقة الواسعة وجدوا علاء وقاسم كلاً منهم يمتطي
جوادٍ وكأنهم يتسابقون، تقدموا منهم الشباب وتجلى كلاً منهم من على صهوة حصانه.
اقترب علاء من قدر وهمس بأُذنها وقال:
_تحبي تجربي.
رمقته بتعجب قائلة:
_أجرب إيه!
سحبها علاء من يدها وقال:
_تعالي اركبي على الحصان.
تراجعت خطوة للوراء قائلة:
_لا اللبس مش مناسب.
رد علاء قائلاً:
_مالكيش دعوة تعالي بس.
رفعها من خصرها للأعلى وجلست بالعرض وهو خلفها يحاوطها بيديه فقالت هي:
_علاء أنا خايفة لنقع.
رد علاء قائلاً:
_متخافيش هو ماشي براحة وأنا ساندك.أقترب قاسم واقفاً بجانب وصال وقال بهمس:
_عقبالنا.
ردت هي قائلة بحدة:
_بتقول إيه ياجدع أنت.
أنتبهت أميرة على صوتها العالي قائلة:
_في أي مالكم.
رد قاسم وهو ينظر لوصال قائلاً:
_محسوبك يابت عمي شكله وقع ومحدش سمى عليه.
غمغمت وصال بخفوت قائلة:
_سخيف.
ضحكت أميرة بصخب عليهما، وعلمت إن بينهما سيولد حبًا سيطفو قريبًا على الملأ.وبالمنزل كانت تطل أماني وابنتها الصغرى دعاء التي قالت بحقد:
_قاسم بيتقرب من البت دي ليه، شايفة نظراته ليها.
ردت أماني بحدة قائلة:
_ما انتي اللي خايبة، طالما واقفة تتفرجي كده، انزلي ياختي شوفي اللي بيحصل يابت.
قالت دعاء على عجل عندك حق:
_هروح أشوف.
نزلت للأسفل لتنصدم بشاب بجلباب صعيدي وقالت بحدة:
_أنت يامجنون يامتخلف مش تحاسب كنت هتوقعني.
ردة أمينة بحدة قائلة التي كانت تجلس مع ألفت بصالون المنزل:
_إيه يادعاء بتكلمي أخوكي ليه كده يابنتي.
لوت دعاء فمها وهي تقول:
_مش ذنبي ان أخويا عبيط.
تلألأ الدمع بأعين الشاب وقوس شفتيه كالأطفال وقال وهو يضربها بيده:
_أنا مش عبيط، أنتي اللي وحشة.
دفعته هي بيدها للوراء قائلة بصوت أشبه بالصراخ:
_أبعد يامتخلف ياغبي متمدش أيدك.كاد الشاب ان يسقط للوراء، فركضت ناحيته وصال واسندته بلهفة
ربتت وصال عليه برفق وقالت:
_أنت كويس.
هز رأسه وتمسك بيدها واقفاً خلفها يحتمي بها وقال :
_دعاء عاوزة تضربني.
قالت وصال بحدة وهي ترمق دعاء بشمئزاز:
_عيب كده على فكرة، مش ذنبه أنه كده.
عقدت دعاء يديها أمام صدرها وقالت بفظاظة:
_ده أخويا، وياريت مالكيش دعوة، أنتي هنا ضيفة وبس.
هتفت وصال قائلة:
_أنتي قليلة الأدب.
جائها صوت أماني قائلة:
_مين قليلة الأدب ياحبيبتي، ليه بنتي مالهاش أهل يسألوا عليها، وسايبينها دايرة فالبيوت زي.....
أنت تقرأ
قدر ووصال
Mistério / Suspenseكانت بحجرتها، نائمة في سباتٍ عميق، غافلةٌ عن تلك الأعيُن التي تكاد تلتهمها، أعيُن مفعمة بالشهوة والجراءة، أقترب منها في تمهل وبطئ شديد، و وقف يتأملها بأعيُن مفترسة، بدأ يميل عليها ويديه راحت تتحسس جسدها، بشهوة، وهمس من بين شفتيه أنتِ قدري ومش هتكوني...