الفصل الثالث عشر

542 31 1
                                    

بعتذر جداً بس صفحة الواتباد فضلت فترة مش راضية تفتح ولا نزلها كاملة النهاردة وهستنى رأيكم أكيد.

عندما تغمرنا الفرحة تنسينا كل لحظة حزن، ولكن هل تستمر للأبد؟!
ام ستكون فترة وتنتهي...
بلى إنها فترة ثم سيعود الحزن ليملأ الفؤاد غمرًا.

في الصباح استيقظت قدر على صوت صادر من بطنها فمسدت عليها قائلة:
_أنا جعانة أوي، هقوم أشوف إيه اللي فالتلاجة دي، بس أما أغير الأول.
أزاحت الغطاء من عليها واستقامت واقفة، وتوجهت إلى خزانة الملابس واخذت تبحث بينهم عن عباءة ساترة فلم تجد غير بجايم، انتقت واحدة منهم ذات أكمام طويلة، وتوجهت للمرحاض، خرجت بعد قليل ومشطت شعرها وعقصته على هيئة كعكة وذهبت للمطبخ، فتحت الثلاجة ونظرت بين الأطعمة لتخرج طبق به قطع من اللانشون واخر به أحد أنواع  الجبن  و اخرجت معهم البيض الذي قامت بقليه، تقدم علاء منها ببطء ووقف خلفها مد يده واخذ قطعة من الجبن وقال:
_صباح الجمال
شهقت هي بفزع حتى كادت ان تسقط للوراء فأمسك بيدها قائلاً بمرواغة:
_أوعي تقعي، وسلامتك من الخضة ياجميل.

أفلتت يده عنها وقالت:
_الأكل ده ليا متمدش ايدك عليه.
داعب علاء أنفها بأصبعه وقال:
_عشان تصدقي لما اقول عليكي عيلة، ده أنتي جواكِ طفلة عندها تلت سنين.
كلماته وملطفته لمس جزء بقلبها حتى كادت ان تخرج منها إبتسامة، ولكن سرعان ما عادت ملامحها الجامدة وقالت وهي تحمل طبقين:
_هات البيض وتعالى ورايا.
اجاب هو قائلاً:
_من عيوني.
قاموا برص الأطباق أعلى الطاولة وعاد هو مرة أخرى للمطبخ، فجلست هي ولم تبالي بأمره، جاء بعد قليل وهو يحمل كأس من الحليب وبيضتان جلس بمقابلها وقام بكسر البيض على الحليب وتقليبه وقال:
_مش بعرف أبدأ يومي من غير مشروبي المفضل.
رمقته  قائلة:
_يا أخي إيه القرف، ده انا قربت ارجع، هو أنت بجد هتشرب ده.
رد علاء قائلاً:
_أنتي هبلة ده كالسيوم يعني مفيد جداً، وأمسك الكأس ورفعه لفمه وترجعه على مرةً واحدة وترك الكوب من يده قائلاً:
_صحة ياواد يا علاء.
ونظر لها وهو يقول:
_مالك قرفانة كده ليه ما تاكلي.
غمغمت قدر بإشمئزاز:
_هو حد دلوقتي ليه نفس ياكل، بعد العملة دي.
رد علاء ساخراً:
كُلي ياقدر، كُلي ياحبيبتي.
اجابته هي بغيظ:
_انا مش حبيبة حد.
اجابها بعند قائلاً:
_لا، حبيبتي، ومراتي وام أولادي.
امسكت هي بالخبز وقطمته وهي ترمقه بغيظ، فأبتسم هو بنصر.

لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم 🌺

"بمنزل سامح "
كان جالس بصالون منزله واضعًا ساق فوق الأخرى، وجاء عماد وهو يسحب وداد من يدها وألقاها بجانب قدمه وقال:
_أهي يباشا.

رد سامح قائلاً:
_برافو عليك يا عماد، تقدر تروح أنت دلوقتي وليك عندي مكافأة.
أومأ عماد برأسه وانسحب مغادراً، بينما شرعت وداد في البكاء وقالت برجاء وهي تتمسك بقدمه:
_أنا مش عارفة أنت جايبني هنا ليه، أنا عملت إيه بس  يباشا.
دفعها سامح بقدمه بازدراء وقال:
_مش عارفة عملتي إيه ياروح أمك، كل اللي حصل ده كان لعبة من علاء، صح ولا لأ.

قدر ووصال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن