(( تيروريسموس ))
_ الفصل الثالث عشر _
عندما فتح الباب كان كالذي نزلت عليه صاعقة برق في أرضه فجعلته كالصنم للحظات لا يصدر أي صوت وأخيرًا خرج همسه المذهول :
_ زهرة !!!!أجفلت أرضًا فورًا بخجل عندما رأته على هذه الحالة وهمست بصوت مبحوح ومتوتر :
_ أنا آسفة إني جاية في الوقت ده ، عارفة إني وعدتك إنك مش هتشوفني تاني وعارفة إنك مش عايز تشوفني ، بس الموضوع مهم جدًا ، موضوع حياة أو موت ومش هقدر أقعد من غير ما أقولكأجتاحته ريبة وحيرة شديدة وتساءل بفضول قاتل عن هذا الموضوع الذي يجعلها تأتي إلى منزله في هذا الوقت المتأخر ، وبتلقائية أفسح لها الطريق قائلًا :
_ ادخلي يازهرة ، ادخليرفعت نظرها له بتردد من طلبه بل كانت نظرة حادة ، ولكن عادت تنظر في الأرض من جديد عندما أدركت منظره وسمتعه يهمس بهدوء :
_ ادخلي ، مهو مش معقول هنتكلم في الموضوع اللي حياة أو موت ده على البابتتفست الصعداء بارتباك ودخلت على مضض ثم أغلق الباب ، وتركها ليدخل لغرفته ويرتدي تيشرت منزلي ثم يعود له فيجدها تقف تتطلع بالمنزل وتتفحصه بنظراتها الناعمة ، وعندما انتبهت له انتصبت في وقفتها وقالت فورًا :
_ أنا عرفت كل حاجة عنك ياتميم ، وللأسف ياريتك قولتلي من زمان لما سألتك على الأقل مكنتش هتضيع منك الفرصة ديتهجمت ملامح وجهه وتقوصت عندما قالت هكذا ولكن وجد نفسه يسألها بدون وعي :
_ فرصة إيه ؟!_ عصام
ظهرت الدهشة على وجهه وهتف في حدة :
_ إنتي تعرفيه !!؟وجدت دموعها تخونها وتهبط كالشلال وهي تقول ببحة خفيفة :
_ للأسف أيوة ، الإرهابي اللي كنت بتدور عليه كان معايا ، كان الحارس بتاعيألجمت الصدمة لسانه ووقف متسمر والدهشة تعتريه لدقائق ، ولكن أدرك نفسه وفاق من صدمته ليقترب منها ويقول بهدوء جميل :
_ طيب ممكن تهدي وتفهميني كل حاجة بظبط ، اقعدي يازهرة بسجلست على المقعد وجلس هو على المقعد المقابل وهتفت في صوت باكي وأعين هائمة بالدموع :
_ إمبارح بليل سمعته بالصدفة كان بيتكلم في التلفون مع واحد وبيقوله أنا لازم أمشي بكرا اللي هو النهردا قبل ما الشرطة تعرفه مكانه زي ما عرفت مكان باقي الجماعة ، وكمان عرف إنك ظابط وواضح إنه ناوي يأذيكتهللت أساريره وسعد بشدة بهذا الخبر وقال في ابتسامة واسعة :
_ طاب ده خبر حلو ، إنتي بتعيطي ليه دلوقتي ، أنا دلوقتي هتصل بأنس وهياجي عشان نقبض على الحيوان ده أخيرًا لقيتهخرج همسها الضعيف :
_ هرب_ هو مين ده اللي هرب !!؟
قالها بصدمة لتكمل هي بتوضيح أكثر :
_ هرب ياتميم هرب ، بابا قالي إنه مشي على المغرب وساب الشغل ، ومعرفش راح فين
أنت تقرأ
رواية تيروريسموس
Mistério / Suspenseتطلعت حولها في ذلك المكان المظلم ، وكان أول شيء وقعت عيناها عليه هو باب يشبه باب غرفتها تمامًا ، فركضت فورًا نحوه ودخلت ، وإذا بها تتصلب بأرضها كالألية تنظر له وهو ملقي على الأرض والدماء تسيل من كل جزء في جسده ، فهمست باسمه في صدمة وقد تلألأت العبار...