في بيت آل زايد ..
الأمهات والأباء ناموا إلا العيال والبنات ..عند العيال اللي جالسين ب حوش بيت الجّد وملتمين سوا يسهروُن وصقَر ماسك العود ويعزّف لهم وهم يغنون ..
العيال بصوت واحد :
مرتنّي الدنييا بتسأل عن خبَر ماابه جديد
عشّاق ليله تفارقوا صاروا بعييد صاروا بعيد ..
لا طاحت نّجوم السماء ولا تاه في الظلماء قممّر
لا تاقف الدنيّا وتسأل عن خبَر ماابه جديد ..عند البنات ..
جات ليال شبه تركض للبنات : بناات بنات
ردو البنات كلّهم : لبييه , هلا , ها عيوني
ليال : افتحوا الشباك وشوفو العيال
قامت غيم تفتح الشباك وهي تشهق : بدووننا
قامت آمال تناظر : الله أبي معهم
سيلين : لييال دقي ع سطّام بيوافق بسرعه
إيلين : إي والله بيرضى
ليال : ثواني أدق على سطّام ينزلنا معهم
غيم : وأنا بدق على ليال تجي
ليال بعد مانادت سطّام : سطاامّي تكفى
سطّام بخرشه : وشوو
ليال : نبي معكم
سطّام : اهاا كذا الوضع
ليال بنظره لطيفه : أي
سطّام : مين معك ؟
ليال : غيم وآمال وسيلين وإيلين وإيلا بس
سطّام : خلاص تمام أنزلوا بس بالعبايه
ليال وهي تبوس خده : كفوو عليك
سطّام ضحك عليها وراح ..
ليال رجعت عند البنات : ييلا يلا ألبسوا عباياتكم
غيم : وليال جايه
آمال : يلاعند سطّام والعيال ..
سطّام : ياعيال البنات بينزلون طفشانين والكبار نايمين
سيّاف كان بيرفض بس تذكر إيلا : تمام خلهم ينزلون
سطّام وهو يجلس : جايين
جو البنات عند العيال وجلسوا معهم كانت ليال جنب سيّاف وأمال جنب ليال سطّام جنبه سيلين وإيلين وغيم جنب غيث وكان صقَر جالس جنب غيث وقدامه ليال ..
ليال شافت إيلا ترسل خايفه تطلع من بيتهم لحالها دقت سيّاف بخفيف : سيّاف روح ل إيلا خايفه تطلع من بيتهم لحالها
سيّاف أبتسم وكتم أبتسامته وهو يقوم : تمامطلع سيّاف يمشي ل إيلا ..
شافته إيلا جاي قالت في نفسها : اااف منك ليالوه
جاء سيّاف : يلا يابنت العم
إيلا بهدوء عكس داخلها : يلا
سيّاف : كيف حرق يدينش ؟
إيلا أنصدمت أنه يتكلم ب الشيّن : لسى يوجعني بس أحسن أن شاءالله
سيّاف بدون شعور : بسم الله عليش
إيلا بتوتر : ها
سيّاف أستوعب : ولا شيء
إيلا : أمي وجد نايمين ؟
إيلا : تو دريت , حلو اصلًا قررنا أنا والبنات وأمي نلبس جنوبي
سيّاف وهو يتخيل شكلها : يازينش به
إيلا أستحت مرا وتبي الأرض تنشق وتبلعها ..
سيّاف : وصلنا يابنت العم وشوفيهم بالحوّش أجلسي جنب ليال
إيلا : وأنت ؟
سيّاف : بدخن وأدخل
إيلا : ليه تدخن
سيّاف ضحك : شهالسؤال
إيلا ضحكت بتوتر : بس أسأل
سيّاف وهو يولع الدخان : عشان أروق
إيلا : بالله عليك
سيّاف : أيوالله
إيلا بأستغراب : سيّاف وشو هالجرح اللي جنب عينك ؟
سيّاف : من وأنا بزر
إيلا فهت فيه وبهمس : أف وشو هالجمال
سيّاف سمعها وضحك : إيش قلتي ؟
إيلا : ها ولا شيء يلا بدخل
سيّاف وهو يرمي الدخان : يلا
دخلو الحوش وجلست إيلا جنب ليال وجلس سيّاف جنب صقَر وصارت قدامه إيلا ..
ليال : ليه طولتيي
إيلا بتوتر : تأخرت أنا شوي على سيّاف
ليال : تمام
صقَر : يالله وش تبون أعزف
إيلا بصوت خفيف : ابو نوره
محد سمعها إلا سيّاف وقال : أبو نوره بالله ياراعي الثوب الحمّر
أبتسمت إيلا بقوه ونزلت راسها من شافت سيّاف يناظر لها وليال تدقها وكشفت أمرهم ..
صقَر بدأ يعزف وهم يغنّون ..
يا راعي الثوب الحمر زين الارياح
يا مصور ٍ حبه بحلو تعبيره ..
لمفارقك ما اسلى ولانيب مرتاح
يا ماخذ ٍ كل الغلا من عشيره ..
اناعشيرك يا بعد كل من راح
نية سفر والا قاعد ٍ له بديره ..
لا شفت وجهك يا حلو ذيك الافراح
نقطف ثمر ورد ٍ زرعنا بذيره ..
ادله قرير العين والقلب منساح
قلب ٍ يودك صرت يا زين آميره ..
يَا راعّي الثوُب الحمَر .