جثة عفنة

59 10 0
                                    


غروري حقير جداً
قد أهجرك وأنا لا اريد سواك
***********

كانت الشمس تتوسط السماء تشير إلى أن الوقت قد تعدى الفترة الصباحية عندما استيقظت على ازعاج رنين هاتف بقربها ، كان هاتف ميلاد .

ما رأته هي الشاشة التي قد توسطتها كلمة أخي ،هي حتى لم تكن تعلم أن كان قد امتلك اخوة لم تسأله عن عائلته يوماً لم تفكر حتى .

لا تذكر بالتحديد متى أصبحت علاقتهم بهذا القرب هل بدأ كل شيء قبل أن يبدأ أم عندما وضعت توقيعها على تلك المعاهدة قبل خمس سنوات أم أن الأمر برمته صدفه .

قد مرت على صداقتهم التي بدأت بعقد تبادل البضائع بين المغرب والمكسيك قرابة خمس سنوات لم تهتم بنَسبه ولو قليلاً ، وها هي تعلن انها أخطأت في ذلك .
ليس وكأنها لم تبحث عن خلفيته فلقد كان سجله نظيفاً بالنسبة لمعايرها لكن لو أنها استمرت بالبحث لما هي هنا الان .

أيّن كان أخاه قد لعنته كونه السبب في استيقاظها و إخراجها من عالم أحالمها أين ما كانت تعيش مع والديها حياه هانئة في مزرعتهم السعيدة لا دماء وبلا خوفٍ او اي عدوان تجزم انها ما زالت تشتم رائحة حقول القمح حتى بعد استيقاظها لتقع ضحية واقعها المرير أين ما لم يكن والدين ولا حياه هانئة حتى .

لم يستمر الرنين طويلاً كون المتصل لم يطل في الأمر ، سرعان ما عادت ذاكرتها لليلة الماضية ، الليلة التي قد شهدت فيها ميلاد يتلقى جرعة قد تكون مميتة نوعا ما من طرف الاشيب ، التفتت بهلع يميناً ويساراً لم تجد اي أثر لميلان، قد كانت الملائات نظيفة لا وجود لأي أثر دماء عليها ، حاولت إقناع نفسها بأن ما حصل الليلة الفائتة مجرد كابوس نتيجة الأحداث الماضية التي مرت بها لذا تجاهلت الامر برمته بالرغم من الفوضى في أرجاع الشقة والرصاصات الفارغة الملقى على الأرض تخبرها العكس .

سارت تتتبع الرائحة التي اشتمتها منذ استيقاظها رائحة طعامها المفضل أجنحة الدجاج المقلية، جلست على طاولة المطبخ أين ما تركها أيثان تباشر في الاكل لكن ما استوقفتها صورتها في المرآة المعلقة على الجدار المقابل لطاولة التي جلست عليها رؤية نفسها ترتدي بجامة مكونة من قميص بحمالات رفيعة وشورت قصير باللون البني كما أن نوع هذه البجامة ما اعتادت أن ترديه غالباً ، لا يعلم بهكذا تفاصيل سوى القليل .

حالما انهت أجنحة الدجاج خاصتها لتباشر في المهمة التالية وهي الخروج من هنا قطعة واحدة ، كانت قد لاحظت حين ما أتت إلى هنا مباشرة وجود أقفال الكترونية في مداخل الابواب ومخارجها
أي لن تستطيع الخروج بطريقة اقل ما يقال عنها مستحيلة من هنا .

بطبعها مع كل خطوة تخطوها اتسمت بالحذر لدرجة انها تحفظ تفاصيل لا داعي لها ابداً كأن تكون تمشي في طريقٍ ما وتحفظ كم علبة كولا قد مررت عليها او ان تحفظ ماركات الملابس التي يرتدونها المارة .

زهرة بثلاثة بتلاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن