تَدْري أَنَك أقرَب
شَخِصٍ لِقلبيْ؟!******************
يرتكز على أحد جدران مكتبها، ما زال يرتدي ملابس البارحة سروال رسمي بني اللون ، يعتليه قميص أخضر بارد كان قد فتح منه الزر الاول ، ليظهر على ترقوته وشم رقم ستة على جانبه الايسر ..كان قلقا بما يكفي ليتعرق ولكنه أيضا كان حذرا للحد الذي لم يصدر اي تصرف من قبله حتى اللحظة كان يدرس كل جانب بتمعن فهو الان في نقطة عديمة اللون حيت لا يستطيع الوصول لزعميته المبجلة ولا يستطيع أن يلوذ فارا بحثا عن منطقة أقل اضطرابا لخلاياه مرة أخرى.
على الاغلب سَجل هاتف زعيمته تسعة وتسعين مكالمة فائتة صادرة منذ اختفائها لم يكن تأخرها في الحسبان ولا يعلم أن كانت بخير ام لا .
ما زال ينظر إلى الظرف الذي وجده على مكتبها صباحاً متردد في فتحه خائف من الشي الذي يحتويه .
أعاد ذلك الظرف ذكرى قد حصلت قبل سبع سنوات أين ما وجد نفس الظرف بنفس اللون والتصميم كام يحتوي على رسالة قد كتبتها بعدما قررت إنهاء حياتها .
وهي من النوع الذي يفعل قبل أن تقرر كانت الرسالة بالفعل تحوى على دمها ..
قطعت معصمها بمشرط قبل أن تباشر حتى بكتب الرسالة ...
وبعد إن قرأ هو ما كتبته من سخط و تهكم للعالم بأسره في رسالتها الأولى وما حوته من اسوداد مظهرة بعض من مكنوناتها الشعورية هو لا يرغب بأن يعاد الأمر مرة أخرى بل هو خائف من أن تتسرب إليه ذات القشعريرة التي لا ينسى مدى اثرها داخل جسده الذي يبدو هزيلا ومهترءا أمام كلماتها كل مرة ..
هذه اللحظات هو لا يحسد عليها البتة في حين أنه يشعر بأن جسده ملقى داخل قارب صغير في وسط البحر لكن امواجه تؤلم القارب من جميع الاتجاهات كزوبعة ما ..ينتابه الخوف لا محال فهو الان يملك من يقلق عليهم ..يملك عائلة يحبها ويحتويها يملك سببا للحياة سببا ليبقى حيا رغم أن في لحظة ما في حياته هو تمنى الهلاك لنفسه هو تمنى الموت .
فجميعنا قد يفكر بالموت بعد إنجاز شي ما قد حاربت لإنجازه ، استهلاك كل طاقتك لأجله وفي نهاية الطريق لا تجد اي طاقة إظافية للاستمرار ولا شخص في أخر الرواق يثني على عملك الجيد كل ما تجده سكين ومشرط وحبل وربما تجد أدوية لتتعطاها.
لم يكن من السهل لفتاه أن تتولى الزعامة وفي سن صغيرة فأول فكرة انتحارية سايرتها بعد ان قتلت جدها الذي رباها منذ أن كانت رضيعة .
حاولت قتل نفسها بعد قتله بنفس السلاح الذي استخدمته ضده ولحسن الحظ انه قد كان يحوي رصاصة واحدة استقرت بين عينين جدها .
أنت تقرأ
زهرة بثلاثة بتلات
Romanceأنت هنا بفعل القدر لا العبث ، انت تقرأ الاحرف الاولى من هذا العمل لانك منساق بطريقة ما وبقوة خارقة على ما يبدو ، او ربما اذا ابتعدنا عن الاعيب الحياة التحكمية ستكون ببساطة قارئي المجرم الذي غمس رأسه داخل عملي ليتلقى المزيد من الجريمة ، الذنوب ، القت...