أُحبكَ أكثر من
البيتزا
************كانت رحلة قصيرة جدا لم تستغرق سوى بضع دقائق لكنها كفيلة بإنهاء جدالهم ذاك تزامنا مع توقف السيارة أمام منزل ذو تصميم لا يغاير تصميم منزل كلاوس الذي يبعد بضع أمتار كونهم ما زالوا في نفس الحي .
حدقت أريسا به بعدم فهم نتيجة توقفه المفاجأة حين نظرت إلى مؤشر الوقود الذي ما زال مملؤ بدوره فسبب توقفه ليس نفاذ الوقود في الغالب .
لتقول بينما ترفع حاجبها الايسر مستنكرة:
" هل نسيت شيئا "
سرعان ما ترجل من السيارة مشيرا لها بالنزول
" لما هل وصلنا؟؟"
ما زالت داخل السيارة تلقي عليه أسئلة لا يتعب نفسه بالإجابة عليها بالكلمات بل اكتفى بفتح باب السيارة الأيمن أين ما تجلس هي وسحبها خارجا كفيلا بإخبارها أجل لقد وصلنا .
جذبها إلى بوابة المنزل الرئيسية وقبل أن تسأل او تقول اي شي مرة أخرى أحاط بذراعه الايسر حول رقبتها ليرفع دقنها للاعلى يجعل عينيها على المنزل ليجيب على علامات الاستفهام الغير مرئية التي تحوم حول رأسها
" منزلك الجديد وآمل الا يعجبكي كثيراً تعلمين "
تقدم ببطئ للداخل تبعته بهدوء تنظر لتفاصيل الجميلة للمكان ، فبالرغم من جماله ورقي تصميمه الا انه لم يستهويها ، لا المكان ولا التصميم ولا حتى الرائحة لم تكن بتلك التي تشعرها بالأمان والانتماء لم تكن تفضل منزل بهذه الأجواء ولو كان من أرقى القصور .
فهدف ميلان من اختيار هذه المنزل ليس لانه في حي تحت سيطرة المافيا الاسبانية وليس في منطقة آمنة تحفل برجالهم وليس لقربه من طبيب العائلة كلاوس بالتأكيد فشعورها بعدم الارتياح هو سببه الوحيد في اختياره
" لم يعجبني "
قالت وهي تبعد نظرها عن المنزل تصوبها بإتجاه ميلان الواقف أمامها مبتسما كأنه قد كان على علم بأنه لن ينال رضاها
ابتسامته وهو ينظر لها بعد علمه بإشمئزازها من هذا المنزل كانت تأكد لها بفعله المتعمد.
سرعان ما وقعت عينيها على مشغل الموسيقى المركون في زاوية الصالة الرئيسية تقدمت بضع خطوات وصولا اليه صانعة بدورها مسافة أكبر بينها وبين ميلان الذي كان يقف على مقربة منها لكنها بذهابها لقطعة المسجل تلك صنعت الكثير من المترات .
أمسكت الأقراص الموجودة بجانب المشغل فعلى ما يبدو من رميها للاقراص بإهمال لم تستهويها اي اغنية من المجموعة .
شعرت بوجود كيانه خلفها بواسطة أنفاسه التي ارتطمت برقبتها المكشوفة قبل أن يلقي برأسه على انحناءة كتفها النحيل ثم قال
أنت تقرأ
زهرة بثلاثة بتلات
Romanceأنت هنا بفعل القدر لا العبث ، انت تقرأ الاحرف الاولى من هذا العمل لانك منساق بطريقة ما وبقوة خارقة على ما يبدو ، او ربما اذا ابتعدنا عن الاعيب الحياة التحكمية ستكون ببساطة قارئي المجرم الذي غمس رأسه داخل عملي ليتلقى المزيد من الجريمة ، الذنوب ، القت...