احيانا يكون القرار الأخير
**الأكثر دموية **
------------------في قاعة فسيحة ذات سقف عالٍ وجدران مزينة برسومات قديمة، كان الجد الأكبر يجلس على رأس طاولة كبيرة أمامه مجموعة من الأوراق، يتحدث بصوت منخفض إلى زوجة ابنه الراحل، إليزا، حول بعض الصفقات الهامة.
كانت إليزا ذات طابع قوي، تدير الأمور بحدة ودقة، وكانت عيونها تتحرك بين الأوراق وبين الأفق الواسع للقاعة أين ما يقفت أبنائها الثلاثة، ميلان، إيتان، وويندي، يتابعون الموقف من بعيد.
إيتان، الذي بدا عليه القلق، همس لأخيه ميلان: "لماذا أنت متردد في إخبار أمي؟"
رفع ميلان حاجبه، وكأنه لا يصدق أن إيتان يسأل هذا السؤال.
كانت الإجابة واضحة بالنسبة له، رغم أن إيتان تابع قائلاً:
"صحيح أن السيدة إليزا قد تكون مخيفة أحياناً، لكنها ستسعد بمعرفة الأمر... رغم غضبها من إخفاء الحقيقة لسنوات."
ويندي تدخلت بسؤال مباشر:
"ميلان، هل تلك الفتاة المكسيكية تعرف هويتها؟"
كانت تسأل لأن تلك الفتاة لم تكن ودودة عندما التقوا بها آخر مرة.ميلان، الذي كان يفكر بعمق، أجاب
"في الحقيقة، لا أعرف. عدم معرفتي بمعرفتها أو عدم معرفتها هو السبب الوحيد الذي منعني من إحضارها منذ البداية."ورغم أن كلامه حمل الحذر، إلا أن الحقيقة هي أن ميلان لم يكن مهتماً إن كانت تعرف أم لا. بالنسبة له، مجرد وجودها في حياته كان كافياً. كان سعيداً ببقائها في إسبانيا، ولم يهتم كثيراً بآرائها عندما قرر عدم إعادتها إلى المكسيك.
إيتان الذي بدا أكثر توتراً من ميلان، هز رأسه وقال:
"أنا لا أصدق مدى استهتارك. هل ستأتي بالفتاة الليلة وتخبر أمنا فجأة أنها ابنه سابي الميتة؟ كما أنها هل تبدو لك مستقرة عقلياً؟"
في هذه الأثناء، وضعت ويندي يدها على جبينها بإحباط، وكأنها لا تستطيع تصديق ما يحدث.
ميلان أجاب بهدوء:
"لا أخطط لفعل ذلك ... ."ويندي، التي كانت تدرك أن الوقت يمر بسرعة، حثت ميلان قائلة:
"الأمسية ستبدأ بعد ساعات. يجب أن تخبر ماما عن المكسيكية."
إيتان رد بحدة: "المكسيكية لديها اسم."ويندي تمتمت بلا مبالاة: "لا يهم."
إيتان، بحزم: "بل يهم."
ويندي: "لا أعتقد."
إيتان أضاف بصوت منخفض لكنه حازم:
"أخبرتك من قبل أن مناداتها بجنسيتها ليس إهانة، ولكنه لا يجوز."
![](https://img.wattpad.com/cover/345776849-288-k95011.jpg)
أنت تقرأ
زهرة بثلاثة بتلات
Romanceأنت هنا بفعل القدر لا العبث ، انت تقرأ الاحرف الاولى من هذا العمل لانك منساق بطريقة ما وبقوة خارقة على ما يبدو ، او ربما اذا ابتعدنا عن الاعيب الحياة التحكمية ستكون ببساطة قارئي المجرم الذي غمس رأسه داخل عملي ليتلقى المزيد من الجريمة ، الذنوب ، القت...