صباحا وفي الساعات الأولى لنهار اليوم تجلس السيدة اليزا على أريكتها الخاصة ذات التصميم الملكي ذو اللونين الأبيض و الذهبي المتناسق مع كامل ديكور غرفتها بينما هي شاردة في اللوحة المتموضعة أمامها معلقة على الحائط الغربي في موقع يسمح لها بتقبيل سلاسل أشعة الشمس كل يوم .
تلك اللوحة قد رسمها والد زوجها جد أطفالها قبل عدة سنوات تضم أفراد العائلة حينئذ ...
اليزا وزوجها فرانس احتلا يمين اللوحة بما أن فرانس الابن الأكبر وعلى اليسار تقف ماريا والدة ميلان وايثان والى جوارها زوجها واضعا يده على بطنها وتحديدا ميلان كونها حامل بطفله الاول وتتوسطهم شقيقتهم الصغيرة سابي تحمل بين يدها ابن أخيها كلاوس ذو العامين
كانت صورة عائلية لطيفة أشبه بتذاكر اثري وكأي تذكار كان يحتوي على العديد من التفاصيل والذكريات التي تجعل اليزا تغرق في بحار الماضي في كل مرة تنظر إليها وكيف أن والد زوجها اقنعهم بالوقوف لخمس ساعات متواصلة حتى ينهي رسمته .
لطالما اعتقد أن الذكريات الجميلة لا تأتي بكبسة زر عليك أن تتعب في ترسيخها في الذاكرة
وللاسف ... لم تعد تلك ذكريات سعيدة فلقد أصبحت مؤلمة بشكل مأساوي و مفرط للغاية ..أعادت اللوحة الكثير من الذكريات المؤلمة ذكريات كان عليها ترسيخها في ذاكرتها رغما عنها ..
وأصطحبت معها لترا من الدموع والكثير من الحزن و الاشتياق والكثير الكثير من الرغبة في الانتقام
وللاسف مرة أخرى ... لم يعد هناك أحد للانتقام منه
لم تنسى ماذا فعلوا بجسد سابي بعد قتلها أو إحراق فرانس وأخيه فرانك وزوجته أحياء وان صنع رابطة بين اسبانيا و المكسيك لم يكن اسوء قرار بل كان ألعن قرار قد اتخذته المافيا الإسبانية للطرفين على حد سواء بسبب ما خلفه من عواقب وخيمة
حين ما تم عقد قران بين سابي والابن التاني المافيا المكسيكية سيراف .قد حضت سابي بالحياه التي تتمناها مع زوجها لكن بعد انجابها لطفلتها الاولى بشهرين حدث انقلاب داخلي في المافيا المكسيكية .
بدأت من محاولة الابن الاول قتل شقيقه سيراف أمام زوجته سابي قبل قتلها والثمتيل بجثتها
وانتهت بقتله فرانك وفرانس وماريا بعد أن استدرجهم بطريقة قذرة مثله .وقد نالت السيدة اليزا شرف قتله وقتل معاونيه فالمافيا الإسبانية ليست بذاك الضعف لتقع بين اسنان ذاك المكسيكي لولا الخيانة التي تلقوها في ظهورهم .
لربما الشي الوحيد الذي ما زال يرهق الزعيم السابق و اليزا لهذا اليوم هو عدم وجود أي أثر لإبنة سابي الطفلة آزاد
أنت تقرأ
زهرة بثلاثة بتلات
Romanceأنت هنا بفعل القدر لا العبث ، انت تقرأ الاحرف الاولى من هذا العمل لانك منساق بطريقة ما وبقوة خارقة على ما يبدو ، او ربما اذا ابتعدنا عن الاعيب الحياة التحكمية ستكون ببساطة قارئي المجرم الذي غمس رأسه داخل عملي ليتلقى المزيد من الجريمة ، الذنوب ، القت...