أنا الحائرُ في ليلٍ مستقرٌ ظلامه، منتظمٌ سكونه، لامعًا بنجومه يتلألأ، حائرٌ بين أفكار عقلي، أتدحرج كإطار سيارة خرج عن مسارة، يدور دون توقفٍ، يمضي سريعا دون أن يوقفه شيء إلا أن يفقد طاقته أو ينصدم بشيء ما فيوقفه ساقطا
أنا بين نجوم هذا الليل شهابٌ محترق، يسقط مندفعا في جو السماء، يأخذني الحنينُ تارةً الى عنان السماء ثم يسقطني لهيب الشوق محترقا.
على حالتي تلك دون حقيقة ما، تعيدني الى رشد الحياة، تعيد الى الروح ما انتزع منها عنوة، لا أدري كيف لي أن أعيد بناء جدارًا من الصبر يحميني عواصف الأيام وكوارث الماضي التي تعود على حين غرةٍ بطلقات تصيب منتصف الفؤاد لتقتل روحًا بعد روح.
كيف للإنسان أن ينجو من طلقات الماضي دون سترةٍ تحمي الفؤاد من أن يفقد من روحه روحا بعد روح؟ وكيف لي بدون روح… أحيا!
أنت تقرأ
حنين ٌ من الماضي
Randomمقتطفات من أحاديث الصباح والمساء حرفٌ يكتبما تحدثه به الظنون، وحرفٌ يكتب من خيالات الشجون، وحرفٌ يرسمُ الحركات قصصا وحكايات، وحرف ثار على ما لايُريد فمات. هنا بيت القصيد، وبستان يفوح من عطر حروفه، هنا المعاني والسحر والدلال، هنا الشجن ودموع الحنين