كانت مرةً حين إنسابت الكلمات على لساني إنسياب السيل من فوق التل، ورحت أفضفض عن ما ينازعني حتى أحس فؤادي بانشراح صدره للحديث، حينها تمهلتُ قليلا حتى يأخذُ العقل بزمام الأمور ولا يتركُ للفؤاد حبل الهوى لينصاع خلفه، ثمةَ خيط رفيعٍ ما بين التحكم فى الأمر وبين كلمات البوح، نعيش على الكلمات التي بيننا فنبني بها سُلَّما من الوهم أو قاعدة راسخة تدوم لأرزل العمر.
نعم ليس لنا من الامر شيء إن تآلفت الأرواح فيما بينها ولكن؛ للأمر تبعات وتبعات.
كان الحديثُ هكذا يمضي كما تمضي الليلة القمراء حتى جاءت سحابةٌ من الشوق فبعثرت فى الافق ضياءً ممتد، واسدلت على الرؤية غمامة وضباب فكان الوقف لازم كي لا تتعثر قدمٌ أو تَذل.
أنت تقرأ
حنين ٌ من الماضي
Randomمقتطفات من أحاديث الصباح والمساء حرفٌ يكتبما تحدثه به الظنون، وحرفٌ يكتب من خيالات الشجون، وحرفٌ يرسمُ الحركات قصصا وحكايات، وحرف ثار على ما لايُريد فمات. هنا بيت القصيد، وبستان يفوح من عطر حروفه، هنا المعاني والسحر والدلال، هنا الشجن ودموع الحنين