٢١

14K 426 21
                                    

بارت مائه وخمسه وسبعون

في بيت الجّـد عقّـاب .
فَـهد طلع من المجـلس وجلس بالحوش يبي يقابل غَـزل خايف انها ما توافق او يجبرونها مثل ما جبرو ليّـال على مُـلهم يبي يعترف لها ، قام وتوجهه للـمزرعه بهدوء بدون ما احد يحَـس فيه مشى لنص المزرعه وخايف لا يكون في احد هناك ،توجهه لين صار قريب من الباب إللي يوديك للـ حوش البيت ، شافتـه غَـزل اللي كانت واقفه وبتدخل البيت ، ناظرها وهو مبتسم اشر لها تجي ، غَـزل التفتت وراءها تشوف هل سهيل بحس عليها او لا ، وبعدها مشت له ناظرته بهدوء : اي شفيك؟
فَـهد ابتسمت ونطق وهو مرتبك : اسمعي يا غَـزل وما ابيتس تقاطعيني ابداً .
غَـزل : طيب .
فَـهد : يشهد الله علي اني أحبتس من يـوم شفتس وجدي كلم جدي عناد انه يخطبتس لي ، وانا ابي اسمع ردس لي ما ابيهم يجبرونس علي .
غَـزل ناظرته بهدوء ونطقت بتوتر : والله يا فهد انت ونعم الرجل وشعوري بتجاهك مُتبادل وانا موافقـه اني اصير زوجتك على سنه الله ورسـولـه .
فَـهد ناظرها بفـرحـه : بذمتس؟؟ احلفي؟!!
غَـزل ابتسمت : اي والله اني صادقه.
فَـهد : اصبري بكلم جدي نجي الييومم.
غَـزل ابتسمت بحياء وتركتـه وراحت ، وقلبها يَـدق بسرعه بسرعه..

عَـند نجّـد جالسـه بالحُـوش بعد ما غسلـت ملابـسها وامامها دله القهوة والحلى وجلـست تقول قصيدة قريبة لـقلبها:
‏ياذا القمر قامت تغير مساريك
‏يا بطي مطلاعك ويسرع مسراك
‏طفت النجوم اللي من اول تباريك
‏ما شفت نجماً بان قبلك وخاواك
‏قبل امس اعد الليالي و اراعيك
‏واليوم عني نازح البعد خفاك،
الجدة فاطمه : انهبلتي انتي وش القمر والنجوم بعدها ما طلعت تونا العصر.
نجّـد ضحكت : اي ادري ترا القصده طرت في بالي .
الجّـدة فاطمة : اقول صبي لي بس .
نجّـد: ابشري يا جده.

بـارت مائه وشته وسبعون.

بعد صَـلاة المغرب .
الجّـد عقّـاب و عيالـه [ أبو عبدالعزيز و ابو فَـهد] ومعاهم فَهـد توجهـوا لبيت الجّـد عَنـاد ، سَهيل فتح الباب الحوش ورحَب بالرجـال ودخلهم المجَـلس جلسوا الرجَـال ، واخذوا اخبار بعَـض الجَـد عقّـاب نَطق : حنا جينا نبي القَرب منكم ، نبي نخطب بنتنا غَـزل لـ ولدنا فَـهد على سنة الله و رسوله.
الجد عنـاد بابتسامة : والله وخير ولد ، حنا موافقين بس الرد عند البنت .
الجَـد عقّـاب : خلوها تفكر وتستخير .
فَهـد كان مبتسم و سَـهيل كان يناظره بهدوء .

بعد ساعه ونصف.
بعد ماراحوا الرجَـال توجهه الجَـد عَنـاد لعند الجَـدة مُنيرة وعلـمها ، الجَـدة مُنيرة فرحت ونطقت : والله انه ونعم الرجل، فهد عاقل بس شوي مكفوخ .
الجَـد عنّـاد ابتسم: كلمي البنت وردي لي الخَـبر .
الجدة مُنيـرة: اي بكلمها الحَين.
مشت الجدة مُنيـرة لعند غَـزل اللي كانت جالسه بالغرفه وكلمتها بالموضوع ، غَـزل نَـزلت راسها بخجل الجَـدة مُنيـرة مسكت يد غَـزل وباست كفها ونطقت : فَكري يا بنتي واستخيري .
غَـزل هزت براسها بهدوء ، طلعت الجدة مُنيـرة وتركت غَـزل بروحها بالغرفه غَـزل تنهدت بفرح وقررت انها تصلي استخارة تشُوف معنا قَلبها مرتاح وهي تبيه وتحبه ، بس تبي تريح ضميرها وتصلي .

رواية سهيل نجّم في سماك يانجّد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن