رواية سهيل نجّم في سماك يانجّد.

١٥

بارت مائه وسبعه وعشرون.

يُوم العرس .
الصـباح .
الـسـاعـة ١١ ونصف صباحـاً.
في بيـت الجَـد عنّـاد .
ريـحـة البخـور تـوصل لبـاب الحـوش و البنات يضبطون نفسهم في غرفه غَـزل ، عَنـد البنـات اللي تساعد الثانيه بضبط الايلاينر واللي تستشور شعرها وكل وحده كانت مشغوله بنفسها  . وكان الكل مشغول  مرت الساعات ومرت الدقايق .
العشـاء ..
عَـند ليّـال اللي كانت جـالسه بالغرفـه وفجاءة دمعت عيونها وناظرتها نجّـلاء بخوف ونطقت : بسم الله شفيتس؟
ليّـال بعدت وجهها عن نجّـلاء ونطقت : ما فيني شي .
نجّـلاء : عيوني لاتبكين بتخربين المكياج.
ليّـال  وهي تبكي وصارت تخربط بالكلام مو مفهوم و نجّـلاء تناظر ليّـال بصدمه مو فاهمه شي بس ليّـال حست بنجلاء اللي مو فاهمه شي بس حاولت انها تكذب شوي عشان ماتحس نجّـلاء بأي شي : مو عاجبني الميك اب !
نجّـلاء ابتسمت على جنب : وربي انتس طالعه حلوه ونتي حليتيه تكفين امسحي دموعتس .
ليّـال مسحت دموعها نجّـلاء ناظرت ليّـال بهدوء : تعالي اعدل لتس الميك اب اللي اخترب بسسب دموعتس.
ليّـال هزت راسها وتنهدت ..

عَـند الرجـال .
رجال الديرة كلهم والمعارف وصلوا الخيمـة عند الرجال سلموا على اهل العريس ، مُـلهم اللي كان بالوسط وبجنبه اليمين جـده عَنـاد وبالجانب اليسار عمَـه اخو ابوه فلاح ..
سَـهيل اللي كان يصب القهوة لـرجـال ورآه بتّـال اللي يصب الشّـاي ، فَهـد بيده صحـن التمر ويمشى مع أخوه .
بعد ربع سـاعه جَـلس سَهيل بجنب عَـبدالعزيز ، عَبدالعزيز بهدوء  : سَهيـل من ذا الولد؟
سَهـيل : اي واحد ؟
عَـبدالعزيز اللي كان ياشر على واحد اجى وسلم على مُلهم ، سهـيل : اي ذا ولد عم مُـلهم عادل.
عَبدالعزيز : هو ماعنده غير عم فلاح صح؟
سَـهيل: أي معه ماعنده غير ذا العم .

بارت مائه وثمانية وعشرون.
في بيت الجَـد عَنـاد .
عَـند الحريم .
حريم الديرة وصلوا البيت وفتحوا البنات المسجل ولعبوا  على الشيلات و تحمست ام فَـهد مع البنات وصارت تلعب معهم كل الاعين في العرس على غَـزل وكانت مستحيه بسبب انها ما تعرف حريم الديرة وغيروا البنات الشيله وفتحوا اغنيه قامت وحده من البنات الحاضرات وصارت ترقص امام ام عَـبدالعزيز ناظرتها نجّـلاء بقهر والتفتت لـ نجّـد : شوفي اللي تتمابع قدام امتس .
نجّـد ناظرت البنت وضحك : وش تسوي البنت تبي تتزوج.
نجّـلاء ناظرت بصدمه ونطقت بقهر : وش قلتي .
نجّـد بهدوء : تبين الصدق البنت حلوه ورقصها حلو .
نجّـلاء بقهر : اكيد مو احلى مني ؟
نجّـد ناظرت نجّـلاء واستوعبت وضحكت : تكفين اسفه نسيت ، لاتقولين انس غرتييي؟؟
نجّـلاء : اسكتي .
مرت بجنبهم غَـزل وبعدها رجعت لهن ونطقت : يوه توترت .
نجّـلاء : ليه ؟
غّـزل : خفت من عيون الحريم .
نجّـد : ماعليتس اول مره له.
نجّـلاء : وين اخت المعـرس .
غَـزل : عـند بنت عمهـا.
نجّـلاء : وينها بنت عمها ابي اشوفها .
غَـزل : اللي لابسه اسود وجالسه بجنب عَـذب .
نجّـد : شفيها كذا؟
نجّـلاء : يوه ليه الاسود كانها حاضره عزاء، ياخوفي انها تحب مُـلهم ولبست اسود علشان كذا .
نجّـد ضحكت : وربي خيالتس واسع ترا الاسود فخم .