« 1 »

19K 187 10
                                    


فـي احدّ الاحياء الي تجمع بين الطبقه المتوسطه والطبقات الغنيه وببيت العائله الي لطالما قاطعوهم الناس بسبب سوء اخلاق ابوهم ، بيت عائلة آل مـساعد الي كان يعجّ بالطاقه السلبيه لكن لطالما حاولو الاخوان الاربعه يسعدون بعضهم البعضّ ، كـانت بغرفتها وجالسـه على سريرها ويقابلها لابتوبها و تمرر أنـاملها على حروف الكيبورد لتشكل بعض الكلمات ، استقامت بظهرها وهي تمسكه بسبب الألم الحاد الي خلاها تفز ، تنهدت وقالت بصوت يدل على التعب : الله لا يوفق ذي الشركات ، ياخي ليه مصعبينها ولازم مقابله شخصيه ووجع راس .
حركت جسمها لليمين شوي ومدت يدها تمسك كوب القهوه الي كان منزّل على الطاوله ، بدأت تترشف من كوبها وهي مسلطّه عيونها على لابتوبها الي شاشته مفتـوحه على واجهت موقع تقديم باشـركة عمـلاقه وكبيّرة ، نزلت كاسها و رجعت تملا بياناتها مره اخرى وهي فاقده الامل في انها تنقبّل ذي المره ، قاطع اندماجها في الكِتابه وتعمقها صوت باب غرفتها من انفتح بقوه ، طالعت الباب وهي مجهزه هوشه عشان تهاوش الي فتح الباب لكن سرعان ما اقشـعر جسمها من شافت ابوها الي زقارته بيده ويخزها بنظرات مقرفه ، بلعتّ ريقها وهي مستعده لنفس الكلام الي يجيها دائماً و اردف جرّاح : رجعتي يا الكلبه تسجلين في ذي الشركات الي فيها رجال ! ماقد طردوك المره الاولى ، ماتفهمين انتي المراه ماتشتغل مع الرجاال !! ، زفرت وهي تعدل جلستها وقالت : ماطردوني المره الاولى الا بسببك ! انتي الي تسببت في خراب حياتي الوظيفيه وحياتي العاطفيه كلها ، رفع اصبعه لفمه وهو يسكتها : ولا كلمه انا ابوك وتمشين على الكلام الي انا ابيه ، تفهمين ولا لا ! .
نزلت عن سريرها وهي توقف قبـالّه وقالت بصوت منخفض ومسيطر : ابوي ؟ وامشي على كلامك ؟ ، ضحكتني تصدق و للاسف ماراح اكون زي امي وامشي على كلامك واسكت . رفع يده لجل ينهي الحوار بصفعه زي دائماً لكن استوقفه

رفع يده لجل ينهي الحوار بصفعه زي دائماً لكن استوقفه سهمّ الي امسك بيده ويطالع ابوه بنظرات يقشعرّ عنها كامل البدن ، نزل جرّاح يده ببطئ وهو يناظر سهم وعاقد حواجبه ، نطق جرّاح : لا يكون انت بعد واقف بصفها ؟ اقسم بالله ان-
قاطعه سهم بكلامه : لا تمد يدك على اختي ولعد تدخل عليها بالغرفه بدون ماتطق الباب ، فاهم ولا لا ؟
نطق جرّاح بعد ماطالع سهم من فوق لتحت : انقلع انت واختك يالرخمه تخليها تختلط مع الرجال
رجع سهم يدينه لورا وهو رافع راسه : ايه نعم عشاني اثق با اختي ثقه انت بنفسك ماعطيتها اياها
فتح جرّاح فمه بقصد الكلام لكن الجمه سهم من مد يده وهو باسطها بناحيه الباب ومنزّل راسه وقال : تفضّل برا غرفتها
قفل جـرّاح فمه وصد عنهم بتشميقه وهو يشتّمهم بصوت منخفض ، طالعوه الاثنين وهو طالع من الغرفه الى ان اختفى عن انظارهم، تنهدت نوره وهي تطالع سهمّ الي انفجر من الضحك ، انفجرو اثنينهم من الضحك بسبب اهانه سهم لجراح ، نطقت نوره وهي تضحك : شفت وجهه ؟ هز راسه بالإيجاب وهو ماسك ركبته ويضحك ، بعد الثواني الي مرت وهم يدورون بالغرفه ويضحكون اعتدل سهم وهو يرز ظهره وقال : خلاص خلاص كفايه ضحك ذا ابونا ورجال كبير بالعمر ، طالعته نوره وهي رافعه احد حواجبها وقالت : يع منك لعد تسوي كذا ، ابتسم وهو رافع يدينه با استهبال وطلع من عندها ، رجعت لسـرير وهي تعدل جلستها و تاخذ نفسّ عشان ترجع تحط بياناتها ، انتـهت نوره وهي تسكر لابتوبها وتاخذه بين يدينها متوجهه لدرجها لجل ترجعه فيه

بمكـان جديدّ..
وفي آحد قـصور آل الشيّـخ ، كـان بالصـاله ومتوسط قعدتهم الي مليانه سرور وبهجة ، طـالعت أصيّـلة ليلى وهي على وشك طرح موضوع مضايقها ، انتظرت الى ان خلصّت امها كلام وفتحت أصيلة ثغرها وقالت : يمه ياقلبي لاتحطين عزيمه خالي بكره ، ليلي وهي تهزّ راسها بالنفي : لا لا مالي دخل فيك انتي وشغلك استعجلي وارجعي للبيت بسرعه ، أصيله : يمه متى يمديّني ارجع واتجهز واخلص ، ليلي : لاا معليك فيه وقت فيه وقت انتم يابنات ذا الجيّل لابغيتو شي وصلتوه ، ضحكت أصيله بقل حيلة وهو ماسكه راسها ، بعد ما انتهـو من الكلام نطق الي كان بينهم وعاقد حواجبه وهو مو فاهم شي : عزيمة ايش ؟ ، ليلى وهي تمد يدها على التمر : عزيمه مسويتها لخـالك بكرا ولا اشوفك انت يالثاني معتذر ، ضحك ملحم وهو شابك يدينه مع بعض وقال وهو يطالع ابوه ويغمزّ له : لا معليك ماني برايح مكان ، اجل اخلي ابوي يوقف مع الرياجيل لحاله ؟ ، طالعه متعبّ وهو رافع يده بالفنجال عشان تصبّ له أصيلة وقال : والله جحدتك شينه يا صبي ، ضحك ملحم وهو يبـوس راس ابوه ويقوم طالعته ليلى وقالت : على وين ؟
ملحم : بروح لغرفتي اتجهز وبطلع للشركه ، التف عنهم وعطاهم ظهر لكن سمع صراخ هيفاء الي نازله من الدرج وتقول : مللحمم برووح معك ، مسك خصره وتنهد وهو يمسح حواجبه بيده وقال : وين تبين تروحين ؟ ، نزلت هيفاء وهي تلتقط انفاسها وقالت : بروح معك لبيت صديقتي ، التف ملحم على جلسه اهله مره ثانيه وطالع سعود وفهد وقال : وانتو ليش ماتودونها..
قاطعو كلامه يوم فزو من الجلسه وهربو ، ضحكت ليلى بصوت عالي وهي تقول : انا قلت لهيفاء اخوك ملحم بيوديك ، ملحم : الله يهديك يا يمه ، رجع انظاره لاخته الي تتصنع الضعف عشان يرحمها وقال : روحي تجهزي معك ١٠ دقايق .

شخص تمنيته على العدل والميل والحمدلله يوم خلّي تهيّاWhere stories live. Discover now