صرخات الألم الصامتة

37 2 0
                                    

في الحقيقة، أعلم أن هناك خيارين أمامي: إما أن أسافر وأهاجر البلد، أو أهاجر الدنيا يا الله. أيًا كان الخيار المناسب، فليكن ذلك الطريق المناسب. أعطني الإشارة إلى أيًا منهما يكون الأفضل. لم أعد أطيق وجودي هنا، أشعر أنني مجرد شيء إضافي. الشيء الوحيد الذي يجعلني أبتسم هو نوبات الهوس التي تأتيني، أو أمي، حبيبة قلبي، ملكتي، صديقتي ورفيقتي في هذه الحياة. إنها رفيقة دربي التي أحبها وأعشقها. لا أستطيع أن أتخيل نفسي بعيدة عنها، لكنني لم أعد قادرة. أشعر بالاختناق هنا.

لا أعرف، ربما يدخل السعادة قلبي إذا غادرت، لكن إذا كان العكس، أي أن مغادرة الدنيا هي الخيار الأفضل، فأنا لا أرغب في فعلها. في الحقيقة، أرغب في تعذيب نفسي حتى الموت. أكره الاعتراف لك بهذا يا ربي، لكنني حقًا إنسانة سيئة. أنت وحدك من يعرف الحقيقة. كلا، أنا كذلك. لذا، أنا أكره نفسي وأرغب في معاقبتها. أصلاً، أعاقبها. أحرمها من النوم وأكل إلى حد كبير، ولا أعتني ببشرتي، وأحيانًا آكل ما يضرني. لذا، أنا سيئة. أليس كذلك؟

أتمنى، أتمنى لو كان هناك من يعرف تلك الصعوبة الكبيرة التي تواجهني عندما أبكي بدون صوت لكي لا أوقظ أحدًا، ولكن في الداخل أحترق بصمت. أعلم أنك تشتعل روحي بصمت، بدون صوت في الخارج، لكن في الداخل تصرخ وتصرخ بصرخات مؤلمة للغاية. أنا أحترق، نعم، أحترق بصمت.

أتعلم يا الله، إحدى المواقف التي أردت فيها فعلاً أن تأخذ روحي هي عندما كان ذلك التافه من الأستاذ يرغب في إخبار أبي أن مستواي الدراسي منخفض جداً. لقد انخفض بالفعل، ولكن صدقني، ليس بسببي، بل بسببه. هو أبي، نعم

أحلام محترقة🔥✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن