الصف الرابع : السارقة الحقيقية

15 0 0
                                    

في الصف الرابع، تعرفت مجددًا على اثنين من أساتذتي، الأستاذة خديجة والأستاذ هشام. بالنسبة للأستاذة خديجة، كانت امرأة حادة وقوية الشخصية، وكانت تغضب بسرعة. ومع ذلك، كانت لطيفة معي، ولم يكن لديها مشكلة معي بسبب كوني فتاة هادئة. كانت تفرض عقوبات غريبة على التلاميذ المشاغبين، ولكن لم يكن لديها سبب لتعاقبني. بالنسبة للأستاذ هشام، كان أستاذًا رائعًا وظريفًا. كان يسلينا دائمًا بفكاهاته الغريبة، ولكنه أحيانًا كان قاسيًا معنا في الفصل. ومع ذلك، كان جيدًا معي ويحترمني.

ومع ذلك، كانت مادة الرياضيات تشكل تحديًا بالنسبة لي، حيث كنت ضعيفة جدًا فيها. وكان هذا الضعف يشكل نقطة سوداء في حياتي الشخصية. وفي تلك الفترة، كانت هناك فتاة سيئة الطباع تحاول دائمًا إثارة المشاكل معي. كنت هادئة ومجتهدة، ويحبني الجميع، وهذا ما أثار غيرتها.

في إحدى الأيام، سرقت قلمي وادعت أنه لها. غضبت وقلت لها أنها لا تحق لها ادعاء شيء غير حقيقي. حدثت مجادلة حادة، وتدخلت الأستاذة خديجة وسألت عن الأمر. أخبرتها أن تلك الفتاة تدعي أن قلمي هو قلمها. وعندما سألت الطلاب الآخرين، شهدوا لصالحي لأنهم كانوا يعرفون الحقيقة. غضبت الأستاذة خديجة وقدمت مساعدة للفتاة وأعطتها مالًا لتشتري به قلمًا جديدًا. حزنت حينها لأنني ظننت أنها لا تصدقني، ولكن في النهاية تبين أنها كانت تعاني من مشاكل تنفسية وصدقتها.

أحلام محترقة🔥✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن