#تأليف_و_كتابه_رودى_شهاب
قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم/ العشق أعظم مما بالمجانين
كان المكان مظلم لا ترى ما حولها كانت خائفه و كل شئ من حولها يجعل خوفها يزداد الظلام الحالك ذلك الطريق المظلم الفارغ الذى يقبض القلب كانت تنظر من حولها تريد أن تعرف أين هى و كيف وصلت إلى ذلك المكان تريد أن ترى أى شخص تستنجد به أو ترى أى شعاع نور يخرجها من تلك الظلمه كانت تفكر بخوف كيف تخرج من ذلك الطريق المظلم حتى سمعت صوت تعلمه جيدا أكثر صوت تمقته فى الحياة لتنظر خلفها لتتأكد من ظوننها وهى تراه قادماً نحوها بسرعه شديده تصل إلى الركض لترتعب بداخلها و هى تستدير بسرعه كى تهرب منه ظلت تركض و تركض حتى شعرت أنها لم تعد قادره على الركض أكثر من هذا من كثره الألم التى تشعر به بمعدتها لتضع يدها على بطنها تتحس جنينها وهى تشعر بذلك السائل الدافئ الذى يسرى بين قدميها لتنظر للاسفل بخوف لترى تلك الدماء التى لطخت فستانها الأبيض لتبكى بشده و هى تحتضن جنينها و تشعر به و هو يرحل و لا تعلم ماذا تفعل له لتسمع صوته المقيت مره أخرى يتحدث ببسمه إنتصار و شر : خدته منك زى ما خدت منك كل إللى بتحبيهم قبل كده و لسه هخليكى لوحدك زى ما حرمتينى منك زمان هحرمك من كل إللى بتحبيهم دلوقتى
لتشهق هى بصوت عالى من كثره البكاء و هى تهز رأسها برفض غير متقبله فكره رحيل طفليها : لا..لا..لا لا..مش هيحصل لا ولادى مش هيحصلهم حاجه لا
ظلت هكذا تصرخ و تصرخ حتى سمعت صوت من بعيد ينادى بإسمها صوت تعرفه جيداً صوت يشعرها بالأمان و الطمأنينه كانت تبحث عنه بلهفه بكل زره أمل داخلها و هى تشعر بصوته يقترب أكثر فأكثر ليصبح بجانبها ولكن لا تراه أين هو
كان يجلس بجانبها ينادى عليها بلهفه و خوف من حالتها تلك و ينادى عليها بلوعه : رودى..رودى حبيبتى ردى عليا رودى
لتفتح عينيها بفزع و هى تنظر حولها تستوعب أين هى كانت تنظر بخوف من حولها حتى رأته حبيبها و أمانها الوحيد لتعتدل فى جلستها بسرعه و هى ترتمى داخل أحضانه و تبكى بحرقه و خوف من ذلك الكابوس الذى كان تعانى منه....كان يضمها بقوه و هو يطمأنها و يهدئ من روعها : أهدى يا حبيبتى ده كابوس إنتى هنا و أنا معاكى متخافيش أهدى
ظلوا هكذا حتى هدأت تماما و هى تتحسس طفليها بحب و تشعر بهم داخلها لتتنفس براحه أكبر ليتكلم فارس بحب و هو يتحسس جانب و جهها : هديتى شويه أحسن دلوقتى
لتهز رأسها براحه و هى تسأله : هو عمار فين يا فارس إيه اللى حصله
ليقطب جبينه بإستفهام : اشمعنا يعنى بتسألى عليه دلوقتى......هو اللى شوفتيه فى الكابوس؟!
لتهز رأسه بنعم : ايوا هو كان عايز ياخد ولادى منى
ليبتسم لها فارس كى يطمأنها : متقلقيش يا حبيبتى خلاص مبقاش فى عمار تانى أصلا و عمره ما هيرجع تانى خالص ارتاحى كده و متفكريش كتير إنتى خلاص على وش ولاده ولا إنتى ناسيه
أنت تقرأ
العشق الأبدي ( تأليف و كتابة رودي شهاب)
Romanceتجري الرياح بما لا تشتهي السفن. هذه حقا ليست مجرد مقوله فا أحياناً نتمني اشياء كثير في حياتنا ولا نحصل الا علي خيبه الامل.... لتنظر له و لا تعلم لما شعرت بالخوف مره واحده أهى خائفه منه أم من رده الذى سيحكم على إبنها بالإعدام و هو لم يخلق بعد لتتنحنح...