#تأليف_و_كتابة_رودي_شهاب
يأتي الموت فجأة من دون مقدّمات؛ حيث يسرق منّا الفرحة والسّعادة، يخطف منّا أحبّتنا، ويفرّق جمعنا، ويُخيّم على الحزن على قلوبنا. يأتي الموت فيصبح القمر بعد فقدان الأحبّة مُعتماً، والشّمس مظلمة، وتصبح حياتنا صحراء قاحلةً بلا أزهار ولا ملامح ولا ألوان
كان فارس يقف ينظر لها لا يعرف بماذا يجيب عليها هو يعلم كم هي تحب والدها فلم يجمعهم حوار إلا و كانت سيره والدها حاضره دائماً ، كانت تخبره كم تحبه بل تراه هو منقذها من هلاك نفسها بعد وفاه والدتها لم يتركها وحدها ابداً دائماً كان معاها فى كل صغيره وكبيره كانت تخبره أنه كان يقسو عليها أحياناً حتى لا تضعف كان يريدها أن تكن قويه لا تميل مع الريح كغصن ضعيف ليس له أصول و أوتار قويه ليتمسك بها......لا يعلم كيف يخبرها ليتكلم أخيرا : مفيش دى مشكله كبيره حصلت فى الشغل ولازم أنا إللى احلها ف هننزل مصر دلوقتى
رودينا بعدم إرتياح و هى تشعر بذلك الشعور السئ الذى شعرت به من قبل عند وفاة و الدتها ولكن هى ستكذب نفسها الأن و تصدقه هو لتومئ برأسها له و هى ذاهبه من أمامه لتجهز نفسها للسفر
ليكلم فارس زين مره اخرى بعد التأكد من رحيلها : أيوا يا زين أسمعنى كويس خلص كل إجراءات الدفن و كل حاجه بس ميدفنش غير لما نيجي عايز رودينا تشوفه قبل ما يدفن
ليرد زين بجديه: حاضر اللى تشوفه يا فارس
طوال مده السفر لم تتوقف رودينا عن التفكير كان هذا الشئ خارج عن إرادتها هي تخاف حقاً من حدوث أى شئ لوالدها الحبيب......لينزلوا إلى أرض الوطن فى مطار القاهره ليستقبلهم زين و يطلب منها فارس أن تذهب و تسبقه إلى السياره حتى ينهى الأوراق لتفعل هذا ليتكلم فارس مع زين بعد رحيلها
فارس بجديه وملامح جامده يعلمها زين جيداً و يعلم ما ورائها من مصائب : ازاى حصل الكلام ده موته طبيعيه ولا
لينفى زين برأسه و هو يتكلم : لأ مش موته طبيعيه الدكاترة بعد ما كشفو عليه قالوا أنه مات بسسب فصل الأجهزة عنه مده يعنى مات بفعل فاعل
ليتكلم فارس و يجز على أسنانه من كثره الغضب : الكلام ده حصل إزاى هو انا نقلته المستشفى بتاعتى عشان يموت ؟ ازاي ده يحصل فى مستشفى خاص بيا يا زين و كان فين الأمن و الكاميرات إيه هى سايبه
ليتكلم زين بهدوء فى محاوله منه لتهدئة صديقه : لا يا فارس مش سايبه بس فعلا كل حاجه اتخططلها بحرافيه شديده يعنى فجأه الكاميرا و أجهزه الأمن كلها حصلها إختراق و فصلت و بتوع الأمن اختفوا بعدها و محدش عارف مكانهم فين لحد دلوقتى ده غير أن كاميرات المنطقه كلها بردو حصلها إختراق عشان كده محدش عارف مين دخل ومين عمل كده و اضح أن فى حد كبير و قادر هو اللى بيعمل كده
ليهز فارس رأسه و هو شبه متأكد مِن مَن فعلها سيعرف كيف يحاسبه ويجلب حقها ولكن الأن ما يشغل تفكيره هى و ما سيحدث لها عند علمها ليذهب و يركب السياره بجانبها و يتحركوا ليقف أمام المشفى الخاص به لتنظر له و الشك بداخلها أصبح يقين لتشعر بألم شديد داخل قلبها و هى تستدير له فى محاوله أن تسأله هل حقا ما تفكر به صحيح ولكن و كأن ألام قلبها انتقلت إلى لسانها لتجعلها لا تستطيع النطق......لتترجل من السياره و تتحرك كى تمشى لا تعلم أين تذهب ولكن كانت تمشى كأن قدمها تعرف الطرق الذى تريد هى الذهاب له دون جهد منها لتقف أمام غرفه والدها و لكن لم تجده لتلتف الى الواقف ورائها تسأله بعينيها أين هو أين ابى ليفهم هو سؤالها و هو يأخدها من يدها إلى تلاجه الموتى و يفتح لها الدرج الخاص بوالدها لتغمض هى عينها قبل فتحه إلى الدرج و كأنها هكذا ستمنع حقيقه قد حصلت ستمنع قدر قد تحقق
أنت تقرأ
العشق الأبدي ( تأليف و كتابة رودي شهاب)
Romantizmتجري الرياح بما لا تشتهي السفن. هذه حقا ليست مجرد مقوله فا أحياناً نتمني اشياء كثير في حياتنا ولا نحصل الا علي خيبه الامل.... لتنظر له و لا تعلم لما شعرت بالخوف مره واحده أهى خائفه منه أم من رده الذى سيحكم على إبنها بالإعدام و هو لم يخلق بعد لتتنحنح...