الفصل السادس

132 1 0
                                    

الفصل السادس

ــــ حق مشروع ــــ

‏"أحاول في كل ليلة أن أبدو طبيعيًا، أن أهزم مشاعري، أن أتجاهل هذا القلب، أحاول أن أكون
قويًا أمام هذه النفس التي لا تهدأ مهما فعلت."

ليكمل حديثه بتنهيدة طويلة وهو يضع يدها بين يده :
ـ عارف انك كرهتيني لكن إنتي السبب بعدتي زمان ونسيتي وعدك ليا .. انا مش ندمان على اللى عملته لكن انا وانتى صعب نجتمع سوا .. عارف مستحيل تسامحيني وهو ده المطلوب ارجعي مكانك تاني و انسيني
كانت نائمة لا تشعر بشيء بسبب إرهاقها غادر بعد ذلك لمكان أخر لا يعلمه أحد
وصل جسار الفيلا ليطلب التحدث مع سلمى وحدهم رغم تعجبها فى البداية من طلبه لتهبط إليه وجدته يجلس فى الحديقة اقتربت منه بهدوء
ـ طلبت تشوفني ليه فى الوقت ده كنا اتكلمنا الصبح
ليخرج ورقه من جيبه ويعطيها لها فتحتها لتنظر له بصدمة و قلق :
ـ إنت عاوز توصل لأيه فهمني جسار أرجوك كفاية
هتف بجدية و إصرار :
ـ أنا مش هستنى لما فاطيما تاخد كل حاجه وتتحكم فينا
من هذا الشخص الذى يتحدث معها ؟؟
هل هذا شقيقها حقاً ؟؟
ـ و إيه المطلوب مني هاه !!
ـ فاطيما تمضي الورق ده من غير ما حد يعرف
أجابته بسخرية و تعجب :
ـ وياتري هتمضى إزاي بقى وهي فى حالتها دي إنت إيه وصلك للحاله دي مستحيل تكون أخويا اللى عشت معاه ٢٢ سنه
ظل صامتاً عدة دقائق ليشير لها باتجاه الفيلا :
ـ لو استسلمت أنا وإنتي هنكون بره الفيلا جدك بيخطط من زمان و أنا مش هتنازل عن حقي كل شئ مباح فى الحرب مش مهم الوسيلة المهم أوصل لهدفي
أجابته بغضب و حده :
ـ هتستفاد إيه لما تاخد الشركة وتخسر الكل متوقع حد هيكون معاك بعد كده لأ يا جسار مش هسمح لك تغلط أكتر من كده بلاش أنانية فوق بقى معقول يارا قدرت تغير شخصيتك بالسرعة دي .. جدك اللى عاوز تقف قصاده من غيره كنا ضعنا من زمان عمره ما رفض أي طلب لنا و إنت بالتحديد
ـ بتقولي يارا قدرت تأثر عليا و أنا حالياً شايف عمر هو اللى أثر عليكي بقيتي ماشية ورى أفكاره لدرجة عندك استعداد تتنازلي عن حقك بسهوله
نظرت له بخيبة و حزن :
ـ أنا فعلاً اتغيرت علشان فهمت عمر فوقني لكن إنت بقيت أناني عندك استعداد تدوس على الكل مقابل إنك تاخد الشركة
ـ أنا هاخد الشركة بأي تمن سواء وافقتي تساعديني أو لا
التفتت له لتشاهد الشخص الواقف أمامها من يكون هل حقاً هذا شقيقها لا بالطبع :
ـ بس أنا عرفت إنت ناوي على إيه ممكن أبلغ عمتو أو جدي
هتف بجدية وهو يتابعها :
ـ مش هتقدري تعملي كده لأنك أختي سلمى أنا وإنتي فى مركب واحده صدقيني
ـ عاوزني أعمل إيه يعني مش فاهمه
ـ الورق ده هيكون وسط ورق خاص بالشركة مطلوب منك إنها تمضي عليه من غير ما تركز فى الورق
هتفت بدون وعي و استيعاب :
ـ أنا مش موافقة على كده اتكلم مع جدك و انهوا الخلافات دي مش هقدر أساعدك
ليجيب بغضب و انفعال :
ـ أظن إنتي عارفه شرط جدك علشان يغير قراره و أنا مش هنفذ .. أنا كبرت خلاص مش لسه صغير علشان أخد أوامر من حد
ـ جدى لو مش خايف عليك و حذرك كتير من ارتباطك ب يارا لكن للأسف عنيد مش بتسمع لأي رأي ضد رغبتك
هتف بجدية شديدة :
ـ بكره هيكون معاكي ملف خاص بالشركة و أول فاطيما ما تفوق تقولي لها تمضي على الورق لأنه مهم و أكيد مش هتقرأ كل الورق بسبب حالتها
ـ جايب منين الثقة دي إني هساعدك في اللي إنت عاوز تعمله ده
تحدث بثقه و تحذير :
ـ لانك مش هتقبلى تخسري اخوكي
ـ إنت اتعلمت القسوه والشر امتى و فين يا ترى فكرت إني ممكن أخسر عمر لو فكرت اساعدك
هتفت بخوف و توتر ليجيبها بجدية و هدوء :
ـ بالعكس وقتها هيكون معانا لأنه لو اعترض هيخسر كتير
ـ إنت هتعمل ايه بالورق ده بلاش تخوفني منك بكره تتخلى عني طيب فكر فى عمتك يا جسار
ـ مش هفكر فى حد الورق ده حماية لنا ليه بتفكري بطريقة غلط جدك هيغضب شويه وبعدين مع الوقت هيقبل الواقع
هتفت بحده و انفعال :
ـ يقبل إننا نسر.قه إنت كده هتسـ.ـرق الحقوق
ـ أنا اللى كبرت الشركة ومحدش يعاتبني أو يلومني بكره الورق هيكون معاكي لو رفضتي أو بلغتي أى حد بكلامنا ده تنسي إن عندك أخ
تركها وغادر كي لا يسمح لها بمناقشته أو الاعتراض تنهدت بحزن وصعدت لغرفتها لتجد عمر ينتظرها اتجهت لتتجه لغرفة الملابس لتبدل ثيابها وجلست تمشط شعرها أمام المرآة ليقترب عمر منها ليجدها تبكي جعلها تنظر إليه
هتف بقلق و توتر :
ـ إيه الحكاية يا سلمى و ليه بتعيطي جسار كان عاوز منك إيه !!
تمسكت به بخوف من القادم وكانت تفكر بخوف من القادم لتهتف بدموع :
ـ أنا خايفه من الجاي يا عمر خاصة التوتر اللى بين جدي و جسار و حالة فاطيما امتى هنرتاح بقى
عمر بحب وهو يضمها :
ـ ممكن تهدى فاطيما هتبقى كويسه هي محتاجه وجودك معاها بلاش تقسي عليها انتى كمان خليكي معاها .. دورنا نساعدها ونعرف أخوكي الفرق بينها وبين يارا هو محتاج يفوق من الوهم اللى عايش فيه
أجابته بحزن لأنها تعلم أن شقيقها لن يستسلم بسهوله :
ـ جسار عنيد ولو استمرينا فى الضغط عليه هيعند أكتر خلينا نسيبه براحته
كانت تفكر فيما دار بينها وبين جسار هل حقاً ستقدم على فعل هذا الأمر ؟؟
لينظر لها بحب شديد خجلت منه بشده تريد الهروب من أمامه ليقترب منها أكثر ويضع يده على رأسها لتنظر بخجل للأرض ليهمس فى أذنها بحب
ـ جسار ضيع الليله اللى فاتت لكن الليله أنا وانتى لوحدنا
ليأخذ هاتفه و هاتفها و يغلقهم وهى تتابعه بخجل شديد ويغلق الباب بالمفتاح والتفت لها ليحملها و يذهبوا معا فى عالمهم الوردي ليتحدا و يصبحان زوجان ليس على الورق فقط بل في الحقيقة أيضا
كان ينظر لها بحب لقد أصبحت زوجته الآن لا يريد أى شئ بعد ذلك بدأت تفتح عينيها ببطئ وخجل شديد لترفع الغطاء عليها ليقترب منها وعينه مثبته عليها
هتف بمشاغبه و حب :
ـ افتحي عينك عاوز أشوف ضحتك اللى أسرتني من أول يوم البنت الخجوله اللى كانت متوتره بسبب أول يوم لها فى الشركة .. لكن بسرعه خطفتي قلبي عيني مش بتشوف غيرك واتمنيت كتير تبقي معايا انا و إنتي
وقف وحملها وهى تغطى نفسها لتهتف بخجل :
ـ نزلني يا مجنون بتعمل أيه
ليغمز لها بعينه لتخبئ وجهها بيدها
ارتديا ثيابهما ليتجها للمستشفى ليطمأنا على فاطيما أولا وبعد ذلك يتجهان للشركة
ليهتف عمر بهدوء :
ـ هنروح المستشفى الأول وبعد كده الشركة
أجابته بتوتر و قلق :
ـ هو أيه اللى هيتم بعد كده أنا قلقانه أوي
ـ متخافيش يا حبيبتي اطمني المهم نكون أيد واحده
كانت تفكر فى حديثه وتفكر أيضًا فى حديث جسار لتتنهد بحزن اتجهت لتحضر حقيبة يدها لتتذكر الورقه و بداخلها صراع شديد إن نفذت خطة أخاها ستكون خائنة لهم و إن رفضت ستخسره هذه ماذا تفعل ؟؟
لتحسم أمرها و أخذت الورقة لتضعها فى حقيبتها تتجه للخارج لتنزل الدرج مع عمر ولكن انتبها لحديث يارا فى الهاتف وكانت غاضبه خاصة بعد أن علمت أنهم عثروا على فاطيما لقد ظنت أنها لن تعود مره أخرى
هتفت بغضب و حده :
ـ بابا أنا مش هقدر أكون زوجة تانية
تحدث بهدوء شديد :
ـ وايه المطلوب !!
ـ تبعد عن هنا وجودها مش هيفيدنا خليها تختفي
شفيق بتفكير و تنهيدة :
ـ اعطيني وقت و هلاقي طريقها نبعدهم عن بعض
لم تنتبه لوجود سلمى و عمر :
ـ مش هستنى كتير يا بابا
أغلقت معه لتجد سلمى تقف أمامها لتهتف بغموض :
ـ سؤال و عاوزة إجابته .. إنتي ليكي علاقه بحادثة فاطيما
نظرت لها دقائق لتهتف بثقه و تحدي :
ـ اطمني المرة دي أنا معرفش حاجه عنها .. لكن المره الجايه هكون المسؤوله نصيحه لها تبعد عن جسار مش أنا اللى أخسر قصاد واحده زيها
سلمى بغضب و غيظ منها و من أخاها الذى سمح لها بالتجاوز مع الجميع :
ـ فاطيما افضل منك والمره دي أنا معاها ومش هسمح لك تإذيها
لتتركهم و تتجه لغرفتها وهى تتذكر حديثها مع جسار بعد عودته فى الليله الماضية صعد لغرفته ليجدها تجلس غاضبة ليجلس بهدوء
اقتربت منه لتقف أمامه ونظرت له بتمعن شديد :
ـ ممكن أفهم كنت فين للوقتي ولا زعلان علشان الهانم
وقف أمامها ليهتف بجدية :
ـ أنا راجع تعبان و عندى شغل كتير بكرة و اسمعيني كويس مش هسمحلك تغلطي معايا إحنا بينا اتفاق ولا ناسيه
ليتركها ويتجه لغرفته القديمة ظلت تتوعد له و للجميع لتقرر فى الصباح الذهاب للنادي و تفكر فى إصلاح الأمر بينها وبين جسار كي لا تثير الشكوك حولهم
❈-❈-❈
في المستشفى قام زياد بفحص فاطيما وأثناء خروجه وجد سمية تقف فى الخارج ويبدو عليها القلق الشديد
ليهتف بابتسامه هادئة :
ـ اطمني حاليا هي كويسه ممكن تتنقل أوضة عادية أخر اليوم
أجابته بتوسل و رجاء :
ـ ممكن أشوفها عارفه إنه ممنوع دخول العناية بس علشان أقدر أطمن جدها عليها
تنهد بهدوء و طلب من الممرضه أن تسمح لها بالدخول ولكن أن تظل معها دقائق معدوده دلفت إلى الغرفة لتنظر لها بحزن وسقطت دموعها على وجهها لقد فشلت فى الحفاظ على وصية شقيقها و زوجته فى الاعتناء بابنائهم  تركتها الممرضه لتقترب منها وضعت يدها على رأسها
لتهتف بحزن و وجع :
ـ سامحيني فشلت أحافظ عليكي إنتي و اخوكي لو فيه حد مسؤول هيكون أنا بس مش هقبل تروحي منى زيه قلبي مش هيتحمل خسارتك انتى كمان
صمتت عدة دقائق لتكمل :
ـ حالتك تتحسن وبعد كده هتسافري لندن عند حبايبك اللى واثقه إنهم هيحافظوا عليكي أكتر مني
اقتربت الممرضه منها لتتحدث بهدوء :
ـ كفاية كده اطمني هي حالياً حالتها مستقرة أخر اليوم هتتنقل أوضة تانية
خرجت معها لتتجه لغرفة والدها كي تطمئنه عليها
في السيارة أثناء ذهاب سلمى و عمر للمستشفى كان يلاحظ شرودها بينما هي فى عالم أخر تفكر في القادم و عدم ثقة الجميع فيها بعد تنفيذ طلب جسار وصلا ليصعدا معا للإطمئنان على عزت جلسا معه لتخبرهم سمية أن فاطيما ستنتقل لغرفة أخرى فى المساء
تحدث عزت بجدية و هدوء :
ـ عمر الشركة من دلوقتي مسؤوليتك خلاص جسار انسحب منه حق التوقيع على أي ورقه أو ملف
ليجيبه بتنهيده و توتر :
ـ بس يا جدي وقتها مش هيسكت وممكن يعمل أي حركه متهوره
ـ متقلقش أنا هرتب كل شيء مع المحامي
ظلا يتحدثان معاً ليتجه عمر للشركة برفقة سلمى لتنهي أعمالها أولا ثم اتجهت لمكتب جسار وضعت الورقة أمامه على المكتب لينظر لها بهدوء انتظرت أن يثور عليها ليظل صامتاً
لتتحدث بجدية و عتاب :
ـ أسفه مش هقدر أساعدك الشركة ملك جدي لا من حقي ولا من حقك إننا نستولي عليها وقتها تبقى بتقضي عليه
وقف أمامها يتابع قلقها و خوفها ليهتف بغموض :
ـ كنت متوقع إنك هتكوني معايا بس للأسف اتخليتى عني
هتفت بصدمه بسبب حديثه :
ـ أنا !! أنا اتخليت عنك هو لازم اساعدك فى الغلط علشان ابقى معاك .. أنا بموت من تأنيب ضميري بسبب اللى عاوز تعمله ولأول مره أقف عاجزه مش عارفه أخذ قرار لو سكت هيبقى بساعدك و لو اتكلمت هيبقى بخونك
قاطعها ليتحدث بغضب و انفعال :
ـ يلا قوليلهم الحقيقة روحي بس هنفذ اللى عاوزه علشان ده حقي سامعه حقي ومش هتنازل عنه يا سلمى حتى لو وصلت انى أقـ.ـتل
وقفت مصدومه بسبب حديثه لقد جن أخاها حقاً لتغادر وتتركه لتتجه للخارج أرادت أن تتنفس هواءاً طبيعياً تشعر بالاختناق الشديد بسبب ما يحدث معها لا تعلم لمن تلجأ لترسل رسالة لأحد الأشخاص وتطلب رؤيته ليجيبها أنه سينتظرها غداً
❈-❈-❈
عودة للمستشفى مره أخرى انتقلت فاطيما لغرفة عادية فى المساء وكان معها عزت يجلس على كرسي و سمية تجلس جوارها و الدكتور زياد يقوم بفحصها
ليهتف وهو يقوم بقياس الضغط :
ـ إنتي حاسه بإيه دلوقتي لو فيه أى تعب اتكلمي
أجابته سمية بحزن :
ـ للأسف يا دكتور مش هتقدر تتكلم
تعجب من حديث سمية وظل يتابعها :
ـ ممكن توضحي أكتر عاوزه تقولي أنها مش بتتكلم
نفت سريعاً بالرفض :
ـ لأ مش اللى حضرتك فهمته هي كده من صغرها بعد موت والدتها وهي وقت ما تتعرض لأي صدمه أو خوف شديد بتسكت ومش بتتكلم حاله نفسيه يعني
لينتايه الفضول الشديد لمعرفة معلومات أكثر عنها ويقرر أن يجعلها تجلس يومان فى المستشفى
ـ هى حاليا حالتها مستقرة بس هتستنى معانا كام يوم نطمن عليها أكتر
هتف عزت قائلاً بهدوء :
ـ طيب يا دكتور يعني حاليا حالتها إيه عاوز أطمن عليها
ابتسم بهدوء وهو ينظر لها :
ـ اطمنوا مفيش أي قلق بس بقترح حاجه ممكن تساعدها
ـ إيه اللى ممكن يساعدها يا دكتور
هتف عزت بهذا الحديث و هو يتكئ على عصاه ليجيبه زياد بتردد :
ـ رأيي تتابع مع طبيب نفسي يكون كويس بصراحه بقترح تبعد فترة عن هنا
هتف عزت بجدية و هدوء :
ـ هى حالتها تستقر و تسافر عند اللى بيحبوها
هتف بهدوء و جدية :
ـ فيه هنا دكتوره نفسيه لو تحبوا ممكن تيجي تشوفها
أجابه عزت وهو ينظر لها ويجدها تحرك رأسها برفض :
ـ أظن سفرها هيساعدها تتحسن أكتر بسرعة عن هنا
ـ زي ما تحبوا ولو غيرتم رأيكم أكيد هساعدكم
تعجبت سمية من قرار والدها لكن هذا ليس الوقت المناسب للتحدث فى هذا الأمر ليغادر زياد وهو يفكر فى حالة هذه الفتاة .. اعتذر عمر من سمية عن الذهاب إليهم فى المساء بسبب تعب سلمى ليعودا للفيلا بعد إنهاء عملهم
فى المساء كانت نائمة فى الغرفة تحلم بكوابيس مزعجه لتستيقظ وتنظر حولها بخوف أرادت الصراخ لكن لا تستطيع لتجلس بخوف و دموعها تتساقط على وجهها لتشعر بأحدهم يفتح الباب رغم خوفها فى البداية لكن تحول الخوف لصدمة بعد رؤيتها ل جسار فى هذا الوقت المتأخر نظر لها بسخرية ليجلس أمامها ويتابع خوفها بمكر .. قام بإخراج الورق من جيبه ليعطيه لها مع القلم كانت نظرته لها غامضة لتفتح الورق ونظرت له بذهول ليقترب منها
هتف بحدة و صوت مخيف :
ـ اسمعيني كويس هتمضي بهدوء وإلا صدقيني هعمل حاجات مستحيل تتوقعيها  قولتي إيه
ليكمل بسخرية :
ـ نسيت إنك مش بتتكلمي الأفضل تمضي وإلا هخليكي تسكتي الباقي من عمرك مش لوحدك بس لأ أي شخص هيفكر يقف قصادي هقضي عليه و لو رفضتي جدك بكره الصبح هيكون فى دار مسنين
نظرت له بخوف من هذا الشخص الذي يقف أمامها ليخرج حقنة هواء ابتلعت ريقها بخوف وكان يقترب منها بخبث ماذا يحدث معها ؟؟
ماذا فعلت حتى تواجه هذا المصير وحدها فتحت القلم بيد مرتعشة و قامت بالإمضاء عليه ليأخذها منها بسرعة
ويهتف بابتسامه و خبث :
ـ كده رجعت حقي
ولكن قام باخفاء الورقة قبل أن يكمل حديثه بعد رؤيته لباب الغرفة وأحدهم يقوم بفتحه

يتبع

قلوب ضائعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن