الفصل الأخير

102 3 0
                                    

الفصل الأخير

كيف حالك يا كل حالي !
قلبي يشعر باليتم منذ افتراقنا .

ليس بعد اليتم ألم ، و ليس بعد فراقك فراق
غرقت أنا و قلبي و روحي بالزهد و الظلام  بعدك ..
انهزمت و أنت هزيمتي  ، فلمن أشكو حالي يا حالي كله !
كلما هممت بالكتابة إليك  أجد كلماتي هاربة مني بزاوية الرسالة تنتحب عاجزة عن مجاراة شعوري ، مخذولة تماماً ، تشعر أمامي أنها بلا قيمة ، رغم تقديمها كل ما تملك لي !

كان كاظم يعلم أن الموساد أصبحوا على علم أن نزار مازال على قيد الحياة تنهد بهدوء لأنه يعلم أن القادم لن يمر بسهولة ويجب على الجميع أخذ الاحتياطات اللازمة
هتف كاظم بجدية و هدوء :
ًـ نزار أهدى كل شيء إحنا عارفينه من الأول الفترة الجاية هتكون حساسه للكل
أردف نزار بقلق :
ـ الخزنه باسم فاطيما وهما عارفين أنا مش هقدر أضحى ب أختى أنا غلطت لما كملت في البحث مرة تانية
كاظم وهو ينظر له بهدوء :
ـ فاطيما إحنا متابعين تحركاتها أول بأول الخوف مش هنا الخوف من عندهم لأنهم أكيد هيبدأوا يتحركوا علشان تخضع لهم و تنفذ طلباتهم
أجابه بغموض و تردد :
ـ ياترى إيه الحل بقى أشتغل معاهم ولا أرفض و أخسر كل أهلي و في الآخر برضه نهايتي معروفة
يعلم كاظم أن حديثه صحيح لكن حاول أن يطمئنه حتى لو بالكذب :
ـ إنت هتوقف شغل في البحث الفترة دي نشوف هيوصلوا لإيه
تحدث باعتراض وحدة :
ـ قلت لحضرتك هددوني ب أختى وتقول أوقف
كاظم بتنهيدة عميقة :
ـ أطمن قلتلك إحنا متابعين كل شيء نزار زي ما قدرنا نأمن حياتك في لندن هنأمنها هنا
هتف بألم شديد :
ـ أنا خسرت صاحبي في لندن و هنا ممكن أخسر أختى ليه مش مقدرين حالتي
كاظم بجدية شديدة :
ـ أنا أوعدك إن مفيش حد هيتعرض لأي شخص من عيلتك
نظر له نزار بسخرية ليتركه رحل وهو يفكر في حياته السابقة و دخوله في هذا المجال طالما كان متفوقاً خلال فترة دراسته أصبح محط أنظار الجميع ليبدأوا بعد ذلك بمحاولة تجنيده وحين فشلوا في معرفة المعلومات التي حصل عليها من خلال أبحاثه قرروا التخلص منه فهو كان يتحرك بحذر لدرجة أنهم لم يستطيعوا أن يجدوا خلفه أي ورقة أو معلومة يعرفوا من خلالها ما توصل إليه ولكن حين علم أنهم سيخططون لقتـ.ـله كان عليه أمراً من اثنين إما أن يكتب المعلومات التي توصل إليها أو أن تدفن معه في حال استطاعوا التخلص منه لكن كان هناك خوفاً من شيء آخر أن يحصلوا على المعلومات منه بطرق غير شرعية مثلما فعلوا في السابق حين استطاع أحد العاملين في الموساد التقرب من شقيقته محاولاً أخذ معلومات منها و كان من خططهم أن يقوموا باختطافها لمساومته إما أن يعمل معهم أو تكون حياة شقيقته الثمن لكنهم لجأوا لهذه الخطة الآن قرر أن يخبرها فهي لديها حق عليه ...
علم جسار أيضاً بما حدث مع نزار من مالك و هذه المرة أصبح خوفه مضاعفاً لأن العدو مختلفاً وقد يبيد الجميع ليقرر تغيير جميع الحرس المسؤولين عن حراسة الفيلا كي لا يحدث أي إخفاق منهم كان يريد إخبار علياء لكن تراجع من أجل حملها و أيضاً حذره مالك من معرفة أحد بالأمر يجب أن يكون كل شيء طبيعياً لكي لا يثيروا الشكوك لديهم ...
أرسل نزار رسالة لفاطيما ليخبرها أنه يريد لقاءها في النادي ليتحدث معها في أمر ما كانت حينها في الشركة تتابع بعض الأعمال الخاصة بها فهي قد عادت بناءاً على رغبة جدها رغم ترددها لكن كان نزار مؤيداً للقرار و كأنه كان يعلم أنهم لن يعودوا لندن مرة أخرى وجدت رسالة على هاتفها منه أخبرته برسالة أخرى أنها ستقوم بإنهاء بعض الأعمال وتذهب لرؤيته فهي لاحظت تغيره منذ فترة و كانت تظن أن هذا بسبب الأحداث الأخيرة التي حدثت معهم أنهت أعمالها و ذهبت لرؤيته لم تنتبه للسيارة التي تراقبها منذ خروجها من الشركة حتى وصولها للنادي ولم تكن سوى سيارة جسار الذي قرر متابعتها عن قرب رغم الوضع بينهما لكنه لا يستطيع أن يتركها وحدها ... وصلت لتجده يجلس ينتظرها ويبدو عليه القلق الشديد أحضر النادل لهما العصير و تركهما و كانت تتابع شقيقها وتعلم جيداً أن هناك شيئاً يحدث معه يخفيه عن الجميع وقررت أن تجعله يخبرها بالشيء الذى يزعجه
تحدثت فاطيما بهدوء :
ـ من امتى بتخبي عني حاجه !!
نظر لها نزار كثيراً لا يعلم كيف يخبرها بالأمر تنهد بتعب :
ـ للأسف كنت عاوز أخبى عنك علشان أبعدك عن أي قلق لكن ورطتك معايا من غير ما أفكر
فاطيما بخوف على شقيقها :
ـ نزار بلاش تخوفني عليك و احكي إيه الحكاية
نزار بتوتر ملحوظ :
ـ أنا بعد ما خلصت حكاية شفيق اتواصلت مع المخابرات علشان أكمل الأبحاث
فاطيما بحماس و سعادة من أجل شقيقها فهي كانت تعلم أنه يريد أن يعود لعمله الأساسي لكن لا يستطيع :
ـ  وقفت قلبي وده بقي مخوفك وبعدك عننا بالشكل ده دى حاجه تفرحني
أجابها بحذر وهو ينظر لها :
ـ الموساد عرفوا إني لسه عايش و بكمل الأبحاث
هتفت بخوف شديد عليه :
ـ إنت بتقول إيه !!
أجابها بتنهيدة عميقة :
ـ عرفوا إني عايش و بيهددوني بيكي قدامي حل من اتنين يا أكمل البحث والمقابل هخسرك أو أوقف و أسلمهم النتائج اللى وصلت لها
فاطيما  بتوتر وخوف ليس على نفسها فقط بل شقيقها أيضاً :
ـ و هتعمل إيه !!
تحدث بتعب شديد و إرهاق :
ـ  لو قلتلك مش عارف أنا تايه بجد خوفي عليكم مش قادر أخد خطوه
وقفت ليقف أمامها وضمته بخوف وحب :
ـ كمل وأنا معاك إنت تعبت كتير لازم تحقق حلمك حتى لو كان على حساب حياتي
نزار وهو يبتعد عنها :
ـ بتهزري صح أنا خلاص
قاطعته بعناد و إصرار :
ـ لازم تحقق حلمك ومتخافش عليا أنا كويسه وأكيد المخابرات مأمنين علينا يلا بقي نتغدى أنا جعت ولا تحب نرجع البيت
لم ينتبها للشخص الذى التقط لهما عدة صور ليتناولا معاً الطعام في هدوء تعلم أنه خائف عليها لكنها لن تكون عائقاً في تحقيق أحلامه ستساعده للنهاية مهما كلفها الأمر عادا معاً وكل منهما يفكر في القادم وما ينتظرهم
❈-❈-❈
في باريس تجلس برفقة صديقها فى مطعم فارغ تماماً بعد أن أتت لهم الأوامر بذلك وينتظرون قدوم القائد لأن هذا الاستدعاء لا يتم إلا وقت وجود عمليات جديدة
جيني بهدوء وهي تشرب المشروب الخاص بها :
ـ ياترى هارون عاوز مننا إيه وليه كان صوته عصبي
إيتان بهدوء وهو يشعر أن هناك شيئاً غامضاً خاصة أن هارون طلب حضورهما معاً :
ـ كلها شوية ونعرف أكيد مهمة جديدة
جيني بتنهيدة فهي قد تعرضت لأذى كبير منذ أن أجبروها على العمل معهم :
ـ أنا مش هشتغل تاني كفاية علينا كده
استمع لحديثها ليهتف بغضب :
ـ بتقولي إيه يا جيني هو من امتى حد بيسيبنا بمزاجه ولا أختك وحشتك و عاوزة تروحي لها
إيتان بهدوء لأنه يعلم أن لا مزح مع هارون :
ـ أهدى يا ريس كل الحكاية إننا محتاجين إجازة وكمان طلبنا إننا نرتبط و رفضتم
هارون بسخرية و غموض لأنه يعلم نقطة ضعفها الأساسية :
ـ قوليلي يا جيني نسيتي نزار بالسرعة دى
نظرت له بحدة و غضب لا تنكر أنها أحبت نزار لكن لا يحق لها أن ترتبط بشاب عربي :
ـ إنت عارف هارون رغم وجعى على خسارته بس حقيقي سعيدة إنه بعد عن شركم واذاكم
ليخرج هاتفه من جيبه و يفتحه أمامها على الصور ويهتف :
ـ مين قال إنه بعد عن شرنا المصريين خدعونا لكن عرفنا إنه لسه عايش .. نزار بيكمل البحث فى مصر ومطلوب منك تسافري وتقربي منه من تاني البحث لازم يكون معانا إحنا مش حد تاني
هتفت ببكاء شديد فهي تعرضت لصدمة شديدة بعد علمها بالحادثة التي حدثت معه في السابق :
ـ نزار عايش يا إيتان أنا بحلم صح قولي إنه حلم
لتكمل بحدة فهي لن تسمح لهم أن يتعرضوا له مرة أخرى :
ـ أنا مش هساعدكم فى حاجه واللى عاوز تعمله اعمله
هارون بمكر شديد لأنه يعلم نقاط ضعفها :
ـ أخوكي جاد فين يا جيني الوقتي وكمان دافيد فين الموضوع مش لعبة اللي هقوله هتنفذيه
ليكمل حديثه معهم :
ـ هتسافري مصر إنتي وجاد و دافيد معاكم اسمعى و تنفذى بدون أي غلطه
ليخرهما بخطته رغم شوقها لرؤيته مرة أخرى ولكن خوفها عليه كان أكبر لتغادر بعد أن منحها جوازات سفر لمصر وغادر ليتركهم
جيني بخوف فهم يلقون بها في النار :
ـ المصريين مش هيسكتوا لو سافرت هيعتقلوني
إيتان بهدوء بخوف عليها فهو أحبها لكنه يعلم أنها مازالت تكن مشاعر خاصة ل نزار لكن هذه المرة سينهي نزار من حياتها للأبد :
ـ أنا هسافر معاكم متقلقيش كلمي جاد علشان يرجع السفر بكره
لتقوم بالاتصال بششقيقها وأخبرته أن يعود لأن لديهم مهمه جديدة ورغم اعتراضه لكن بعد أن وصله تهديد من هارون عبر الهاتف اتجه لها ليستعدوا لهذه المهمه الصعبه التي قد تكلفهم حياتهم
❈-❈-❈
في مصر كانت العلاقة بين نزار وعلياء هادئه لكنها كانت تشعر أنه يخفي عنها شيئاً ما فهو لا ينام أكثر من ثلاث ساعات و دائماً يرى كوابيس مزعجة حاولت معرفة السبب لكن كان يخبرها أنه يريد العودة للندن و أخبرها أنه ينتظر فقط أن تضع أطفالها و يعودون بعد ذلك لم تقتنع بحديثه لأنها لاحظت هدوء التوتر بينه و بين جسار .. قررت أن تتحدث مع فاطيما بعد أن فشلت في معرفة ما يخفيه عنها وجدتها تجلس في الحديقة لتتجه إليها وشعرت أنها ليست بخير
علياء بهدوء وهي تجلس مقابلها :
ـ فاطيما ممكن تساعديني أعرف نزار مخبى عنى إيه !!
فاطيما بارتباك فهي وعدت نزار أنها لن تخبر أحداً بما علمته :
ـ مش فاهمه معنى كلامك أنا شيفاه كويس جداً ممكن بس ضغط الشغل
علياء بهجوم عليها :
ـ شغل إيه !! أنتم إيه حكايتكم هو مخبي إيه بعدين هو رافض يستلم شغل في الشركة هنا ضغط إيه بقي هيواجهه ولا دايماً أنا أخر من يعلم .. إنتي عنده رقم واحد وواثقه إنك عارفه إيه الحكايه بس هعرفها من غيرك ووقتها عمري ما هسامحك أبداً
فاطيما بقلق عليها بعد أن شاهدت إرهاقها :
ـ علياء بلاش تظلميه و تظلميني أنا كمان نزار بيحبك بس مش مرتاح في وجوده هنا و إنتي عارفة كده
قبل أن تجيبها وجدت رساله على هاتفها وفتحتها لتجد صور لنزار مع فتاة أخرى في أوضاع غير طبيعية كانت تشاهدهم بصدمة .. حدثتها فاطيما ولكن حين لاحظت بكائها أخذت الهاتف منها وشاهدتهم هي الأخري لتقوم بالنداء على كِنان بعد أن انتبهت لحالة علياء واتجهوا للمستشفى بعد أن شعرت ببعض الألم نظرت فاطيما عليها بشفقه وعلمت أن القادم لن يمر بسهولة على الجميع .. قامت بالاتصال ب نزار وأخبرته أن يحضر إليهم في المستشفى كانت الطبيبه تفحصها و أخبرتهم أن ينتبهوا عليها جيداً ويجب عدم تعرضها لأي قلق لكي لا يحدث معها ولاده مبكرة .. وصل نزار للمستشفى وسأل عنهم ولكن قبل دخوله إليها أخبرته فاطيما عن الصور ورفضت أن تخبره بكلام علياء معها لكي لا يحدث صدام بينهم .. دخل لها وجدها تبكي في صمت وضع يده على رأسها لتبتعد عنه قليلاً جلس جوارها ورفضت أن يتحدث معها ليعودوا في المساء وصلوا ليجدوا الجميع في انتظارهم بعد اطمئنانهم عليها طلبوا منها الصعود لترتاح ولكن هتفت بحزن
علياء بدموع وهي تتذكر الصور التي شاهدتها :
ـ أنا عاوزة أطلق يا نزار
نزار بصدمة وهو ينظر ل شقيقته بانكسار :
ـ ممكن نتكلم سوا و هنفذ اللي عايزاه
علياء بتحدي و عناد :
ـ مفيش كلام بينا كفاية كدب وخداع بقى مش هسمعله تاني
نزار بهدوء وهو ينظر لها فهو كان يتوقع أن يفعلوا أي شيء لكن أن يصل معهم الأمر لهذا الحد علم أن تهديدهم سيصبح حقيقة و أن شقيقته هدفهم القادم :
ـ خلاص حكمتي و قررتي تمام أنا بقي مش هسيب ولادى عاوزة ننفصل أنا موافق بس ولادي هيفضلوا معايا
سليم بحدة وهو ينظر لهم :
ـ كفاية جنان أنتم الاتنين علياء الصور دي مش حقيقية إزاى فكرتي في نزار بالطريقة دي البنت دي تبقي
نزار بمقاطعة و رفض أن يخبرها سليم بالحقيقة فهي أصدرت قرارها دون أن تعرف الحقيقة :
ـ بس يا بابا أنا مش هتوسل لها تاني بس يوم ما تعرف الحقيقة وقتها مش هقبل منها أي شيء
وقبل أن يتحدث أحد أخبرتهم الخادمه أن هناك أشخاصاً يريدون رؤية نزار ليسمح لهم بالدخول لينصدم كل من نزار و سليم و فاطيما وميرا أيضاً اقترب الطفل من نزار وضمه
دايفيد بهدوء و ابتسامة :
ـ وحشتني أوى يا بابا
أبعده عنه بغضب ونظر ل جيني بغضب :
ـ بابا مين إيه الجنان ده
جيني بتوتر و خوف من نظرة نزار الحادة لها :
ـ دايفيد ابننا يا نزار
كانوا جميعاً يقفون يتابعون بصدمة ما يحدث منهم من يقف لا يعلم ما يدور حوله والاخرين كأنهم في عالم أخر .. بينما نزار ينظر ل علياء بقلق لن تهدأ هذه المرة الوضع أصبح سيئاً تقف جيني وتنظر له بشوق كبير لكنه يشعر أن قدماه لن تحملاه
سليم بغموض و انفعال :
ـ جيني رجعتي ليه فين اتفاقك ووعدك ليا
جيني بحزن وغضب من سليم :
ـ إنت خدعتني سليم قلت نزار مات وأنا صدقت كلامك ومشيت لو كنت عارفه الحقيقية
فاطيما بسخرية و تهكم :
ـ كنتي هتعملي أيه هتقولي لهم إنه لسه عايش صح نصيحه امشى من هنا
ميرا بتوتر وخوف شديد :
ـ جيني كفاية تمثيل بقي لأن مفيش حد هنا هيصدق كلامك ولا تحبي نبلغ الشرطة وقتها مش هتخرجي من مصر تاني
جاد بغموض وهو ينظر ل ميرا :
ـ كبرتي يا ميرا وبقيتي تتكلمي
سليم بغضب و تحذير حقيقي له :
ـ ابعد عن بنتى يا جاد لإني مش هسكت زمان كنا بعيد عن بلدنا وأهلنا لكن المره دي صعب
جاد بمكر وهو ينظر ل فاطيما التي تقف جوار نزار :
ـ بس حقيقي هنا بنات يستاهلوا المغامرة خاصة فاطيما بقت أحلى من زمان
اقترب منه جسار ليحاول ضر.به ولكن تدخل عمر و كِنان ليمنعوه
لا تعلم سبب خوفها عليه رغم غضبها منه ولكن تغلب قلبها عليها لتقترب منه ونظرت له بقلق هي تعلم أنه لم يحب غيرها لكن غيرتها تسبب لها التوتر في علاقتهم دائماً
تحدثت علياء بهدوء وهي تنظر له :
ـ إنت كويس أتكلم ساكت ليه !!
نزار بتعب وهو ينظر لها وتحدث بصدق حقيقي :
ـ أنا محبتش حد غيرك ولا حبيت قبلك ياريت تصدقيني
علياء بقلق من نظرات جيني لها :
ـ نتكلم بعدين المهم نخلص منهم الأول وجودهم هنا مش كويس
هتف نزار بجدية :
ـ مش عاوزه تعرفى هما مين !!
أجابته علياء بقلق شديد :
ـ نتكلم بعدين المهم يمشوا
تنهد بضيق وهو ينظر ل جيني :
ـ مش هيمشوا من هنا !!
ليتركها تنظر له بقلق واتجه ل جيني :
ـ ممكن نتكلم سوا فى أوضة المكتب !!
دخلوا معاً برفقة جاد و
دايفيد وقف أمامها :
ـ عاوزة إيه تاني !!
جيني بدموع وهى تضع يدها على وجهه ليبعدها بغضب :
ـ نزار إنت ليه مش مصدق إني بحبك أنا كنت ضايعه السنين اللي فاتت لما قالوا إنك عايش قلبي وعيني كانوا رافضين يتقبلوا الحقيقة لغاية ما شفتك دلوقتي
نزار بسخرية و تهكم :
ـ تاني راجعه تخدعيني تاني و تكدبي لكن عارفه المره اللي فاتت كنت مصدق لعبتك المره دي لأ .. أنا متجوز وبحب مراتي يعني وجودك مالوش أي أهمية ولعبة ابننا ده شوفي حد غيري اعمليها معاه
جاد بجدية وهو يقف أمامه :
ـ  طيب نزار نتكلم جد بقي احنا مش هنمشي غير فى حالة من اتنين يا تسلم لنا البحث أو هنقـ.ـتلك بس مش لوحدك والمرة دي هتموت بجد يعني مفيش حد هيقدر يقف قصاد مخططنا
نزار بتحدي شديد فهو سيفعل المستحيل كي يجعلهم يغادرون المنزل :
ـ كويس هبلغ عنكم ودى فرصة كويسه و هتعترفوا بكل خططكم بسهولة
جاد بغموض و تحذير :
ـ اعملها حبيبي لكن النتيحة مش هترضيك وقتها أختك و عيلتك دى كلها هتكون نهايتهم .. إنت مجبر تقبل وجودنا هنا علشان منزعلش وإنت عارف زعلنا بيكون إزاى ولا نسيت .. محتاجين نرتاح من السفر ولا تحب نبلغ المخابرات إنك بتتعامل معانا إنت وأختك
خرج من معهم ونظر للجميع بقلق ليهتف :
ـ جهزوا لهم أوض وياريت تكون بعيد عننا أنا خارج شوية بعد إذنكم
علياء بهدوء و توتر :
ـ نزار أنا محتاجه اتكلم معاك
حاول جسار الذهاب معه و لكنه رفض بسبب خوفه على شقيقته وزوجته يجب أن يظل أحداً معهم ليظل معهم جسار ليذهب كِنان معهم فهو يريد رؤية شهد حتى لو لم يتحدث معها وأثناء قيادته للسيارة قام بالاتصال بكاظم ليخبره أنه يريد لقائه وافق ليخبره أنه ينتظره في منزله ليتجه إليه .. رغم سعادة كِنان لأنه سيري شهد ولكنه يشعر بالقلق بسبب ما يحدث مع أصدقائه وصلوا واستقبلهم مالك ليدخلوا غرفة المكتب ليتحدثوا مع كاظم جلسوا معاً
كاظم بهدوء فهو يعلم سبب وجود نزار عنده في هذا الوقت :
ـ فيه ٣ يهود دخلوا مصر بهوية مزيفه والمعلومات اللى وصلتنا بتقول إنهم عندكم فى الفيلا
نزار بهدوء و خوف على أسرته :
ـ أنا مش خايف على نفسي لكن أختى و مراتي هددوني بيهم لما حاولت اطردهم
كاظم بتنهيدة عميقة وهو ينظر ل مالك :
ـ للأسف يا نزار رغم وجودنا معاكم و حمايتنا لكم لكن صعب ناخد ضدهم خطوة دلوقتي لأن فيه معاهم واحد من أمهر القناصة فى العالم وإحنا محتاجين نقبض عليه .. المعلومات اللي وصلت إنه هيدخل مصر بطريقة غير شرعية وإحنا متابعين كل الأماكن لكن مش هنقبض عليه من غير إثبات
نزار بغضب و سخرية بسبب حديث كاظم :
ـ يعني هستني لما يقتـ.ـلوا أختى و يدمروا عيلتي وأنا واقف اتفرج صح
كاظم وهو يحاول تهدئته :
ـ نزار إحنا مش ساكتين لكن مش هنقدر ناخد أى خطوة حالياً .. إنت هتكمل الأبحاث وفى الوقت المناسب هنقبض عليهم كلهم و أوعدك أسرتك و أختك هيكونوا فى أمان
مالك بهدوء لأنه يعلم مدى خطورة الوضع :
ـ نزار أطمن إحنا معاك هي بس مسألة وقت نقبض على إيتان الأول وبعد كده كل شيء هيكون تحت السيطرة
ظلوا يتحدثون و يخططون للفترة القادمة ليغادر نزار و كِنان بعد ذلك ولكن قبل رحيلهم
هتف كِنان بهدوء و قرر أن ينهي الأمر يعلم أن شهد قد ترفض لكن لن ييأس :
ـ أنا عارف إنه مش الوقت المناسب لكن مضطر أقول طلبي ومهما كان ردكم أنا مش هزعل
مالك بجدية فهو يعلم بأنه يريد الزواج من شهد لأنه قد تحدث مع زياد و أخبره كل شيء عنه و أنه معجب بشقيقته و يريد الارتباط بها :
ـ أتكلم يا كِنان قول طلبك
تحدث كِنان بهدوء :
ُـ أنا طالب ايد شهد وأتمنى توافقوا وعارف إنكم هتجمعوا معلومات عنى .. اهلى سوريين لكن عاشوا فى لندن بسبب دراستنا عندى أخت واحده دكتورة جراحة قلب و متجوزة من ابن عمي
كاظم بسعادة وهو يتمني أن يحاول كِنان تعويضها عن تجربتها السابقة :
ـ نتكلم بعدين يا كِنان أنا موافق لكن رأي شهد أهم من رأيي أنا وأخوها ولا عندك كلام تاني !!
أجابه كِنان بجدية :
ـ لأ طبعاً هستنى نخلص من البحث وبعدين هطلب من أهلي يحضروا واطلبها رسمي
مالك وهو يهنئه :
ـ مبروك يا كِنان مش هوصيك عليها هى أختنا الوحيده
ليعودوا للمنزل بعد ذلك ليخبر كاظم زوجته و وأسرته بما حدث وطلب كِنان الزواج من شهد التي كانت تجلس صامتة وصعدت لغرفتها وهي تشعر بالتوتر أرادت الاتصال بفاطيما لتجد هاتفها مغلقاً قررت أن تذهب لرؤيتها في الصباح لن يستطيع أحد فهم ما تشعر به مثلها
كان كاظم يشعر بقلق زوجته ليهتف بهدوء :
ـ ليه التوتر ده المفروض تفرحي علشانها
تحدثت سحر بقلق وخوف أن تبتعد ابنتها عنها وتسافر مع زوجها :
ـ بنتي مش هتبعد عنى يا كاظم مش هقدر أعيش فى بلد وهى بلد تانية
زياد متدخلاً كي يطمئنها :
ـ ماما اللي عرفته إن كينان هيستقر هنا وكل فترة يسافر يزور أهله وهما كمان هيزروه هنا يعني مفيش قلق
رؤى بحماس و سعادة من أجل شهد فهي مرت بتجربة مؤلمة سابقاً لكن حان الوقت لتعيش حياتها في سعادة :
ـ ماما شهد تستاهل تفرح كفاية السنين اللي مرت عليها في حزن اتكلم يا مالك قول رأيك
تحدث مالك بجدية :
ـ أنا رأيي من رأي بابا أنها هى اللى هتقرر وأنا معاها فى أي قرار هتاخده بعد اذنكم محتاج انام طول اليوم شغل وإرهاق
ليتجهوا لغرفهم بعد ذلك بينما كِنان كان سعيداً بما حققه ..
بعد مغادرة نزار الفيلا كانت الأجواء متوتره أرادت فاطيما الصعود لغرفتها ولكنها تشعر بالخوف والقلق من وجود جاد ونظراته لها
هتفت فاطيما بتعب :
ـ عمتو أنا عاوزه أنام وكمان أخد العلاج
سمية بقلق وهي تنظر لها :
ـ إنتي كويسه طمنيني
أجابتها بهدوء شديد و حذر :
ـ أيوه بس خايفه أكون لوحدى أنا هقعد فى الملحق أفضل
تحدثت سمية بقلق وهي تلاحظ توترها :
ـ ممكن تهدى مفيش حاجه هتحصل خليكي قوية أنا واثقه أنهم هيمشوا من هنا قريب
لتهتف بصوت مختنق :
ـ ساعديني ارجوكي أنا مخنوقه عاوزة أمشي من هنا
وقفت و ساعدتها لينتبهوا لها ليقترب منهم جسار :
ـ في إيه يا عمتي شكلها مش طبيعي
سمية بهدوء وهي تتجه للخارج :
ـ مفيش يا جسار هى محتاجه تخرج الجنينه شوية وأنا راحه معاها
اقترب سليم منهم و أردف بهدوء :
ـ تعالوا معايا وإنت يا جسار متقلقش أنا معاهم خليك هنا مع علياء و ميرا وكمان بهدوء بلاش تهور فاهمنى
ليتجهوا للحديقه و يجلسوا لتحضر الخادمة دواء فاطيما وبعض الساندوتشات وكوب عصير لتتناولهم فى هدوء وصل نزار و كِنان وجدهم يجلسون في الخارج جلس معهم وأخبرهم بما حدث بينه وبين كاظم ليصعد لغرفته ليري تلك العنيدة المشاغبة التى تجعله يفقد صوابه بسبب تهورها و اندافعها .. كانت تجلس على الفراش بعد أن شاهدته قادم مع كِنان وشعرت بالغيرة بسبب اتجاهه لرؤية شقيقته فاطيما أولاً قبل أن يتحدث معها ظنت أنه لم يحبها هو فقط يحب فاطيما ويخاف عليها أكثر من أي أحد اقترب منها وقبل رأسها
نزار بهدوء وهو يضع يده على بطنها :
ـ ليه النظرة دي أنا محتاج وجودك معايا الوقت ده أكتر من أي وقت و
قاطعته علياء و تحدثت بدموع :
ـ هتقول إيه يا نزار إنت حتى بدل متيجي تطمني كنت مع فاطيما أنا بقيت شاكه فى حبك ليا .. حاسه إنك مستني أولد وتاخدهم منى أنا أيه بالنسبه لك
نزار وهو يمسح دموعها بيده :
ـ إزاى فكرتي كده يعني مش واثقه فى حبى ليكى
علياء وهى تبتعد عنه :
ـ كلامك معايا كان قاسي أوى حسيت إني ماليش قيمة عندك حتى الفترة الأخيرة بعدت عنى وبقيت تخبي عليا حاجات كتير
ابتعد عنها ليقف ظهره لها وهتف :
ـ عاوزة أقولك إيه !! إني رجعت أكمل الأبحاث والموساد عرفوا وبدأوا يهددوني بكم .. إزاى أقولك وانتى تعبانه بسبب الحمل .. أقولك أنهم قالوا هنوصل لمراتك و نهددها ببنتها علشان توقف البحث .. ولا تعرفي إنهم هددوني ب أختى اللى بتتهميني إني بحبها اكتر منك حتى حبي لاختى بقى الكل يستغله ضدي هي عملت إيه علشان الكل ياذيها بالطريقة دي .. فاطيما معرفتش غير من أسبوع بس أنا خبيت عليكم علشان حمايتكم لو هختار بيني وبينكم أنتم هتكسبوا يا علياء قلتلك من البداية إنها بنتى مش أختى مش هقدر الغيها من حياتي .. إنتي تقولي بحبها أكتر وهي تقول بحبك أكتر مينفعش أحبكم أنتم الاتنين
تعلم جيداً أنه يحبها ولكن تريد أن يخبرها كل وقت لكي تطمئن
اقتربت منه لتقف خلفه و تضمه بقوة :
ـ أنا بحبك يا نزار و أنانية عاوزة تحبني أنا الأول وأكون معاك على المره قبل الحلوه .. وبعدين ليه خبيت عليا موضوع البحث اكيد كنت هساعدك نزار اوعدنى مش تخبي عنى تاني حتى لو موضوع بسيط ..
لتكمل بغيرة وهي تنظر له :
ـ وقولي بقي إيه حوار الست جيني لأ وجايبه ولد تقول ابنك تعرف وقتها كنت هقـ.ـتلك انت ليا لوحدي مش لحد تاني حتى ولادنا
نظر لها بحب وهتف :
ـ أهدى يا مجنونة أنا معاكي وملكك لوحدك وأكيد هنخلص منها قريب ممكن بقي ننسي اللي فات أنا عاوز أرتاح بجد تعبت
لتأخذه من يده كطفل صغير و يتجها للحمام و خرجا بعد فترة ليناما معاً في هدوء
❈-❈-❈
في الصباح استيقظت لتجده ينظر لها لتتذكر أول ليلة خاصة بهما ابتسمت بحب ليقبلها على وجهها
امسكت يده قبل أن يقف وتحدثت بهدوء :
ـ رايح فين الوقتي !!
أجابها نزار بتنهيدة عميقة :
ـ عاوز أتكلم مع بابا وجسار لأن مش هينفع الفيلا تكون فاضية بعد كده
عليا بمكر وهي تجلس على الفراش :
ـ فاضية ليه أنا و ميرا و سلمى وجدو موجودين
جلس نزار و هتف بجدية فهو لا يثق في وجودهم في المنزل يخشى أن تفعل جيني و شقيقها شيئاً لهم :
ـ  لازم يكون معاكم واحد فينا مش هينفع تكونوا لوحدكم فى وجودهم هنا
ابتسمت له بهدوء :
ـ إنت مش واثق فينا ولا إيه !!
نزار بضحك وهو يقف إن ظل معها أكثر من هكذا لن يترك الغرفة اليوم :
ـ بصراحه أنا خايف عليهم منكم وقعوا مع عصابة ريا وسكـ.ـينة
جلست لتضحك معه بصوت مرتفع ليهتف :
ـ يلا قومي و فوقي هستناكي تحت نفطر سوا
اتجه ل رؤية سليم و جسار كانا ينتظرانه في المكتب واتفقوا أن يظل سليم معهم لحين عودة كِنان أو عمر لكى لا يتركوا البنات معهم وجلسوا يتحدثون إلى أن سمعوا لصوتاً مرتفعاً
في وقت سابق كانت فريدة تجلس في الحديقة هي وتيم ليقترب دايفيد منهم
فريدة بابتسامة وهي تنظر له :
ـ إنت مين وبتعمل ايه هنا !!
تحدث دايفيد بخوف لقد طلبت منه جيني أن لا يتحدث مع أحد :
ـ أنا هنا مع ماما وخالي أقعد معاكم
نظرت حولها لتنظر له بهدوء ليجلسوا معاً كانت علياء تريد رؤية فاطيما ولكن حين وجدته يجلس معهم
ذهبت إليهم و هتفت بغضب :
ـ إنت بتعمل ايه هنا ومين سمحلك تقعد معاهم فين المربية !!
فريدة بطفولة وعفوية :
ـ ماما هو مش عمل حاجه غلط قعد معانا بس
علياء بحدة و انفعال :
ـ إنتي بتردي عليا ماشي حسابي معاكى بعدين إنت لسه هنا ليه يلا أمشى
دفعته بغضب ليسقط على الأرض لم تتعاطف معه ولكن اقتربت فاطيما التى شاهدت ما حدث لتساعده على الوقوف
ـ علياء هو ذنبه إيه ده لسه طفل هتحاسبي طفل مش عارف حاجه
نظرت ل فاطيما بغضب شديد :
ـ متدخليش يا فاطيما لو سمحتي أنا أم ومن حقى أخاف على بنتى لما تبقي أم يبقي قولى اللي عندك
فاطيما بحزن وهي تنظر لها بصدمة من حديثها :
ـ أنا مش أم يا علياء بس مش معني كده اشوفك بتاذى ولد وهسكت
علياء بدون وعي :
ـ ده شئ كويس إنك مش هتكوني أم وإلا هتكوني فاشلة فى حمايتهم وتربيتهم
فى هذا الوقت كان الجميع يشاهد ما يحدث ليقترب جسار ويهتف :
ـ علياء انتى اتجننتى بجد
لقد وصلت لذروة غضبها :
ـ مستني منها إشارة على إيه واضح إنها بتستغل تعبها علشان الكل يكون معاها
لم ينتبه جسار لفاطيما التي سقطت على الأرض لتصرخ ميرا بخوف حملها نزار بخوف واتجه لسيارته رفض كِنان أن يقودها ليجعله يجلس في الخلف مع فاطيما وميرا في الأمام .. نظر جسار لها بحزن لقد تخطت كل الحدود هذه المرة وأمام الجميع
تحدث جسار بغضب :
ـ لو فاطيما إتاذت بسبب كلامك ده مش هسامحك
حاولت التحدث ولكن فشلت لن يسامحها أحد بسبب ما قالته كانت تلعن نفسها بسبب تهورها الدائم واندفاعها اقتربت منها سمية وضمتها بتردد ليتعجب الجميع مما فعلته ولكن ابتعدت عنها
سمية بحزن و تحذير :
ـ إلا فاطيما يا علياء مش معني إني كنت ساكته قبل كده هسكت تاني
غادرت سمية مع سليم للمستشفى جلست علياء على الأرض لتبكي رغم غضب جسار منها لكن وقف أمامها لم تستطع مواجهته بعد ما حدث
تحدث جسار بضيق شديد :
ـ ادخلى ارتاحي عمر هيكون معاكم أنا مضطر امشي
علياء وهي تقف نظرت له بتوسل كي تذهب معه :
ـ عاوزة أكون معاكم وجنب نزار ساعدني
هتف جسار بعتاب و استنكار :
ـ وجودك حالياً مش هيكون كويس أنا هبلغك بكل جديد الافضل تكوني بعيد
ليتجه لهم أيضاً بعد أن اتفق مع عمر أن يظل معهم كي لا يفعلوا شيئاً لهم .. دخلت غرفتها بعد مغادرتهم وحاولت الاتصال ب نزار لتجد هاتفه مغلق ..
في المستشفى بدأ زياد و كِنان بعمل الإسعافات لها وهم يقفوا فى الخارج ينتظروا أن يطمئنوا عليها وصل الجميع إليهم خرج زياد بعد فترة طويلة وظل كِنان معها في الداخل
زياد بعتاب وهو ينظر لهم :
ـ أنا نبهت قبل كده وحذرتكم لكن للأسف تقريباً حياتها مش مهمه بالنسبه لكم
سليم بقلق وهو ينظر ل زياد :
ـ حالتها أيه يا زياد و إيه معنى كلامك ده
زياد بتنهيدة عميقة وهو ينظر ل نزار الذي كان يقف و يعاتب نفسه بسبب ما حدث :
ـ أزمة قلبية وللأسف قلبها وقف مره
تحدث نزار بصوت منخفض :
ـ أنا السبب !!
نظروا له جميعاً ليهتف زياد :
ـ حالياً هي في العناية ومفيش زيارة نهائي
أردف سليم بجدية :
ـ إحنا ممكن نعمل لها العملية
أجابه زياد بهدوء لأن حالتها مختلفة هذه المرة :
ـ حالياً صعب لأنها مش هتقدر تسافر وهي كده الافضل ترجعوا الفيلا وجودكم مش مهم
ظلوا معها طوال اليوم ورفضوا المغادرة كانت شهد تحاول الاتصال بفاطيما ولكن فشلت فى الوصول إليها لم تجد أمامها حل سوى التواصل مع كِنان لسؤاله عنها رغم ترددها في البداية لكن لم تجد وسيلة أخرى للتواصل مع فاطيما خاصة أنها بحاجة شديدة إليها .. كان يجلس في غرفة العناية يتابعها ليسمع لصوت رنين هاتفه ابتسم بحزن حين وجد اسمها على الشاشة
تحدثت شهد بحرج :
ـ مساء الخير يا كِنان
كِنان بحزن وهو ينظر ل فاطيما :
ـ مساء النور فيه حاجه يا شهد !!
تعجبت من حديثه لتهتف بهدوء :
ـ إنت كويس !!
كِنان بتنهيدة عميقة :
ـ أيوه اطمنى
شعرت أن هناك شيئاً ما لتهتف بقلق :
ـ أنا بحاول أتصل ب فاطيما وللأسف مش عارفه أوصل لها وكلمتها فى الشركة قالوا إن مفيش حد راح النهارده إيه الحكاية
كِنان بهدوء شديد و إرهاق :
ـ فاطيما تعبت و في المستشفى دلوقتى وكلنا معاها
شهد بصدمه :
ـ إنت بتقول أيه أنا جاية حالا
كِنان رغم شوقه لرؤيتها :
ـ الزيارة ممنوعة حالتها مش كويسه هتستني في العناية لغاية حالتها ما تستقر
شهد بتعجب و صدمة :
أنا مش فاهمه حاجه احكيلي طيب
قص عليها باختصار ما حدث كانت تسمع له بصدمه شديده لتخبره أنها ستذهب لهم رغم اعتراضه لكن رفضت لتغلق معه و أخبرت والدتها بما حدث لتقرر الذهاب معها خرج كِنان بعد فترة وجيزة من العناية و حاول أن يطمئنهم على فاطيما لكنه يعلم أن الوضع سيء هذه المرة وصلت سحر برفقة شهد للمستشفى و تحدثوا مع سمية و سليم للاطمئنان على حالة فاطيما ظلوا معهم و كانت شهد تلاحظ نظرات كِنان لها لكن حاولت أن تبدو طبيعية فهذا ليس وقتاً مناسباً للحديث
عاد مالك للمنزل ليجد رؤي تنتظره لكى يقضوا الليلة خارج المنزل كما اتفق معها لكنه كان يشعر بالارهاق جلس بتعب
تحدث مالك بجدية :
ـ ماما وشهد فين مش معاكي
رؤي بهدوء وهي تنظر له :
ـ خرجوا قالوا عندهم مشوار مهم ومش هيتأخروا
مالك بتنهيدة عميقة و تعب ملحوظ :
ـ رؤي ممكن نأجل الخروج لبكره حقيقي مش قادر اليوم كان متعب جداً
رؤي بحزن بسبب إهماله الشديد لها بسبب عمله :
ـ براحتك يا مالك واقولك بلاش نخرج خالص شغلك أهم مننا قولي آخر مره خرجنا كانت امتى متتعبش نفسك
صعدت لغرفتها وهي غاضبة نظر لها وهي تغادر بيأس وقف حين شاهد والده قادم من الخارج واتجهوا للمكتب ليتحدثوا معا
كاظم بهدوء وهو ينظر ل مالك :
ـ الفترة الجاية مش سهله
مالك بحذر و استفهام :
ـ حضرتك ليه رفضت نبلغ نزار المفروض يكون عنده علم
أجابه كاظم بجدية بعد أن أصبح الوضع سيئاً :
ـ فاطيما في المستشفى حالتها مش كويسه زياد كلمني تعتقد ده وقت يعرف فيه
مالك بقلق فهو يعلم مدى خطورة الوضع :
ـ طيب هنعمل ايه كده حددوا ساعة الصفر وبقت مسألة وقت
كاظم بتفكير وجدية :
ـ مش معنى وصوله مصر يبقي حددوا الفترة الجاية مش سهله هنكثف المراقبة و جيني تكون تحت عينكم طول الوقت تيلفون الفيلا متراقب أى حركه غريبه تبلغني بها أكيد هتقابل إيتان
سمعوا صوت سحر تتحدث مع الخادمة ليخرجوا لهم طلبوا إحضار العشاء ليصعد مالك لغرفته ليرى زوجته يعلم أنه مقصر فى حقها وجدها تقف في الغرفة وتنظر من النافذة ليقترب منها و يقبلها من رقبتها ابتعدت عنه ليمسك يدها و يقبلها
مالك وهو يجعلها تنظر له :
ـ رؤي حقيقي الفترة دى مش سهلة أوعدك اخلص المهمه دى و نسافر أنا وانتى لوحدنا اضحكي بقي
رؤي بعتاب حقيقي فهي أصبحت لا تراه إلا وقت النوم فقط :
ـ أنا بحبك يا مالك بس حقيقي تعبت نفسي نقضي يوم سوا زي أي اتنين بيحبوا بعض إنت وحشتني أوي
مالك بحب وهو يقبل جبينها :
ـ وإنتي وحشتيني أكتر ممكن بقي حبيبتي تضحك
ليبتسما معا و هبطا للأسفل ليتناولوا معهم العشاء في مرح
كاظم بجدية وهو ينظر لزوجته :
ـ هو زياد هيسهر في المستشفي ولا إيه !!
سحر بحزن بعد تذكرها حديث زياد عن حالة فاطيما :
ـ أيوه فاطيما حالتها سيئة جداً زياد بيقول إن قلبها وقف مرة ودي مش أول مرة تتعرض للحالة دي
تنهد كاظم بهدوء وهو يتناول الطعام كانت شهد تراقب نظرات والدها ل شقيقها و توقعت أن هناك أمراً جديداً حدث ستعلمه لاحقاً هي الآن بحاجة للنوم ليصعدوا لغرفهم بعد ذلك
❈-❈-❈
كانت نائمة في غرفتها لتجد أحدهم يضع يده على وجهها لتبتعد بتذمر ولكن قفزت بخوف حين رأته يقبلها نظرت له بغضب فى البداية ولكن حين علمت هويته ابتسمت واقتربت منه ليضمها بحب
إيتان بهدوء وهو يضمها بتملك شديد :
ـ ليه الخوف ده وحشتيني قلت أشوفك
جيني بحماس و سعادة بسبب وجوده معها :
ـ إنت وصلت امتى ودخلت هنا إزاى !!
ايتان وهو يبعد شعرها عن وجهها و يقبلها بشوق كبير حاولت الابتعاد ولكنه رفض ليحملها ويضعها على الفراش وكأنهم وحدهم في المنزل ليبتعد عنها بعد وقت لتضع رأسها على ذراعه وتحرك يدها على صدره ليضع يده فى شعرها
إيتان بنظرة شوق لها فهو يريد الارتباط بها لكن غير مسموح لهم :
ـ إزاى وافقت هارون إنك تبعدي عني
جيني بقلق وخوف أن يدخل عليها أحد :
ـ إيتان ممكن حد يدخل فجأة وقتها موقفنا هيكون سيء
إيتان بابتسامة و مكر فهو يفعل أي شيء يريده ولا يستطيع أحد إيقافه :
ـ أنا عملت حسابي ثم أظن أنهم زعلانين على فاطيما ولا إيه !!
جيني بتعجب وهي تنظر له :
ـ عرفت ازاى !!
إيتان بثقه و جدية فهو يريد أن ينهي الأمر سريعاً كي يغادروا بسرعة :
ـ مش واثقه فيا ولا إيه المهم خلال نهاية الاسبوع تبدأي تنفذي علشان نخلص فى أسرع وقت
جيني بقلق و خوف لأنها تعلم أن هذه المرة قد تنهي حياتها :
ـ إيتان أنا خايفه أوى أوعدني تفضل معايا أرجوك
إيتان وهو يقبلها من شفتيها :
ـ أنا ممكن ادمر الكل لو حد فكر يقرب منك متخافيش هشوفك تاني قريب
وقف يرتدى ملابسه لتضمه من الخلف :
ـ محتاجه وجودك معايا وفى نفس الوقت لازم تمشي
التفت لها ليهتف بهدوء :
ـ حبيبي متخافيش أنا جنبك ومفيش حد يقدر يقرب منك أهدى
وضع يدها على وجهها ليقبلها قبله أخيرة ويغادر لتجلس وهي تفكر في الشيء الذي ستنفذه في هذا الأسبوع وعواقبه ..
استيقظوا جميعا وقرروا الذهاب للمستشفى ولكن رفضوا ذهاب علياء معهم لتظل معها سلمي وحين علم عزت بما حدث غضب منهم كثيرا لأنهم أصبحوا يخفون عنه أموراً كثيرة ولكن تحدثوا معه ليهدأ قليلا بعد أن وعدوه بأن يخبروه بحالتها .. ظلت ميرا و علياء ورغم محاولاتها للتواصل مع نزار لكن هاتفه مغلق دخل زياد لفحصها والاطمئنان عليها ليجدها استيقظت ولكن لم تتحدث معه ليعلم أنها تتعرض لصدمه نفسية ولكن قرر أولاً استقرار حالتها وبعد ذلك سيجعل طبيباً نفسياً لها في نهاية اليوم .. أخبرهم بعد ذلك بتحسن حالتها ولكن ستظل بالعناية يومان آخران لحين استقرار حالتها .. لتمر الايام وانتقلت لغرفة أخرى وكانت لا تتحدث مع أحد صامتة طوال الوقت وكان نزار ينظر لها بخجل و في المساء يرفض الذهاب معهم جلس جوارها بعد مغادرتهم لترى دموعه هي ليست شقيقته فقط بل والدته وكل شيء بالنسبه له لتمسح دموعه حاولت الجلوس ولكن لم تستطع ليساعدها ضمته بقوة لتخبره أنها معه ولن تتركه ليدخل عليهم كِنان
أردف بمرح وهو يقترب منهم :
ـ فاطيما و نزار كنت شاكك فيكم لازم انتـ.ـقم
ابتسمت بحزن ليهتف بجدية :
ـ ايوة كده اضحكى كده بقي مش محتاجه علاج نفسي
في اليوم المحدد لتنفيذ الخطة الأولى كانت علياء تتحدث مع سمية كي تذهب معهم للمستشفى ورغم اعتراضهم لكى لا يحدث صدام بينها وبين نزار لكن أصرت لتصعد لارتداء ملابسها وأثناء هبوطها للدرج ولم تشعر بنفسها إلا وهى تسقط على الدرج لتضع يدها على بطنها بخوف وتصرخ من الألم ليحملها عمر سريعا ويتجه بها للمستشفى .. كانت تعاني من الألم وصلت لتدخل غرفة الفحص أخبرهم الطبيب أن حالتها صعبة ويجب أن يقوموا بتوليدها وإلا أصبح الوضع خطراً عليها وعلى الأجنة أيضاً وطلب حضور الزوج للتوقيع على بعض الأوراق نظروا لبعضهم بقلق من منهم يستطيع إخبار نزار بما حدث ؟؟
اتجه سليم لهم لكي يخبره وظل الباقي معها كانت تتألم بقوه و تنادى على نزار اتجه لغرفة فاطيما لإخباره وجده يجلس معها ابتسم لها بحب شديد و استغل انشغال فاطيما مع زياد وهو يقوم بفحصها
تحدث سليم بهدوء :
ـ علياء تعبت و جات معانا الدكتورة
قاطعه نزار و هتف بقلق و خوف شديد عليها :
ـ  تعبت إزاى قول الحقيقة يا بابا لو سمحت
سليم بتنهيدة و هدوء لكي لا تنتبه لهم فاطيما :
ـ علياء كانت مصممه تيجي معانا النهارده طلعت تلبس وهى نازله وقعت من على السلم حالتها مش كويسه .. والدكتورة طلبت تشوفك علشان تمضي على ورق قبل العملية
غادر سريعاً رغم غضبه منها فتح الغرفة ليقترب منها و يضمها تمسكت به بخوف وكانت تعتذر منه ليتجه للطبيبة
تحدث نزار وهو ينظر للطبيبة بقلق بالغ :
ـ طمنيني لو سمحتي حالتها إيه !!
الطبيبة بجدية وهي تفحصها :
ـ لازم ولاده مبكره وإلا كده هتخسرها هى والأولاد
نظر لها بحزن وتحدث بجدية :
ـ طيب هتكون كويسه صح .. هي أهم عندى منهم اعملي أي شيء المهم تخرج
الطبيبة وهي تحاول أن تطمئنهم :
ـ اطمن هنحاول ننقذهم كلهم بس لازم تمضي الورق ده
ليمضي على الورق ويعود لها كان يمسح وجهها بقلق وخوف عليها علمت فاطيما بما حدث من سليم بعد مغادرة نزار وحاولت الوقوف والذهاب إليهم ولكن لم تستطع ليحضر لها كِنان كرسياً متحركاً وأخذها لهناك ظلت فى الخارج .. طلب علياء رؤيتها للإعتذار منها ليتجه جسار للخارج وجدها أمامه
تحدث جسار بهدوء وهو ينظر لها :
ـ علياء عاوزة تشوفك ممكن تقبلي
دخلت معه لتكون جوارها علياء بتعب :
ـ سامحيني أنا مش عارفه قلت كده إزاى
تحدثت فاطيما بخوف عليها :
ـ إنتي هتكوني كويسه و هتخرجي متخافيش
علياء بدموع و وجع :
ـ لو مخرجتش ولادى أمانتى لكى خليكي معاهم بلاش تعاقبيهم بذنبي
فاطيما برفض وحدة :
ـ إنتي هتخرجي وتربي ولادك
حضرت الممرضة وأخذتها لغرفة العمليات كان الجميع يقفون في الخارج ويبدو عليهم القلق والتوتر ليسمعوا صوت بكاء وبعد دقائق استمعوا لصوت أخر ابتسم نزار كطفل صغير ليقبل رأس فاطيما ليحملها ويدور بها
نزار بدموع وهو يشعر بسعادة عارمة :
ـ أنا بقيت بابا وإنتي عمتو صح
ابتسمت من بين دموعها لتضع يدها على ذراعه :
ـ أيوه يا حبيبي بقيت بابا مبروك
ليخرج الطبيب لهم ويخبرهم أنها بخير وأن الأطفال وضعوا فى الحضانه لحين استقرار حالتهم طلبت فاطيما من كِنان مساعدتها للذهاب لغرفتها لأنها تشعر ببعض الإرهاق ذهب جسار معهم
فاطيما بتردد وهي تنظر ل جسار فهي تعلم أن الخطوة التي تفكر بها قد تعرض حياتها لخطر مؤكد :
ـ جسار لسه عاوز تتجوزني
نظر ل كِنان بتعجب وهتف :
ـ إنتي بتقولي إيه !!
تحدثت فاطيما بهدوء شديد وهي تنظر له :
ـ أنا موافقه إننا نتجوز بعد نزار ما يخلص البحث
بدأت علياء تفتح عينيها وتشعر ببعض الألم لتجده جوارها ظنت أنه مع فاطيما لتنظر له بحزن وبدأت تبكي ..تناقض كبير بداخله لا يعلم هل يظل معها أم يتركها ويرحل ؟؟
نزار بهدوء وهو يملس على شعرها :
ـ بتعيطي ليه أشوف الدكتورة
حركت رأسها بالرفض وهتفت :
ـ أنا أسفه يا نزار
هتف بحنان وهو يقبل جبينها :
ـ بلاش كلام دلوقتي إنتي لسه تعبانه
علياء وهى تبحث بعينيها عن أطفالها :
ـ الولاد كويسين صح هما فين
ابتسم لها بهدوء وهو يطمئنها :
ـ اطمنى هما في الحضانة الدكتورة قالت إنهم محتاجين يقعدوا فيها أسبوعين
علياء بتوسل و دموع :
ـ عاوزة أشوفهم خدني عندهم
تحدث بجدية وهو ينظر لها  :
ـ استني الدكتورة تطمنا عليكي و هاخدك لهم
نظرت علياء حولها ولم تجد أحد معهم لتهتف بهدوء :
ـ هو إنت هنا لوحدك !!
نزار بتنهيدة عميقة :
ـ لأ عمتو وبابا سليم راحوا يشوفوهم وعمر وسلمى بره هنادي عليهم يدخلوا يطمنوا عليكي
علياء وهى تمسك يده :
ـ إنت هتمشي و تسيبني صح
نزار بهدوء وهو يمسح على رأسها :
ـ أنا هنا يا علياء مش رايح مكان تاني متقلقيش
خرج ليخبرهم أنها استيقظت ليدخلوا إليها ليظل في الخارج وجد سمية و سليم يقتربون منه ليهنئوه ولكن لاحظوا صمته
سليم وهو يلاحظ توتره يعلم أنه يشعر بالقلق على فاطيما لكن هناك شيئاً أخر يزعجه :
ـ نزار إنت كويس
نزار بتعب و إرهاق :
ـ أيوة يا بابا أطمن
سمية وهى تمسك يده :
ـ أتكلم سكوتك بيقول إن فيه حاجه
تحدث نزار بهدوء وهو يجلس على كرسي في الخارج :
ُـ عاوز أطمن على فاطيما ومش قادر اسيب علياء لوحدها بس هي معاها عمر وكلكم لكن أختي معاها مين دلوقتي
سليم وهو ينظر ل سمية :
ـ هنطمن على علياء ونروح لها متخافش عليها كِنان و جسار معاها
ابتسم بسخرية وهتف :
ـ فعلاً جسار معاها هو كفاية
سمية بتعجب من حالته :
ـ إيه الحكاية يا نزار المفروض تكون فرحان إن علياء ولدت وبقي عندك أجمل طفلين ليه مصمم تضيع فرحتك مش فاهمه أختك كويسه وعلشان متقلقش هروح أشوفها حالاً
سارت من أمامه سريعا ليقف سليم معه ويشعر أنه يخفي شيئاً عنه
سليم بجدية وهو ينظر له ليعلم السر الذي يخفيه عن الجميع :
ـ نزار إيه الحكاية ممكن أفهم حالا مخبى إيه
نزار بهروب وهو يقف كي يتجه للداخل :
ـ مفيش حاجه ممكن بسبب الضغط اللى عايشه الفترة دى
سليم بحدة وهو يمنعه من الذهاب :
ـ نزار !!
هتف نزار بخوف و قلق شديد :
ـ مالك بلغني إن إيتان وصل مصر وبعتوا رساله تهديد بيهددوني ب أختى عاوز أكون هادى إزاى
سليم بقلق و عدم فهم :
ـ مالك قال إيه طيب !!
هتف بحزن وهو يجلس مرة أخرى :
ـ قال إن الفيلا متأمنه صعب يخترقوها لكن قلبي مش مرتاح
سليم بقلق بداخله ولكن أراد أن يهدئه :
ـ إحنا مع فاطيما يا نزار مش هنسمح لهم يقربوا منها خلي عندك ثقه فينا
نزار وهو يغمض عينيه :
ـ يارب يارب بجد مش هقدر أتحمل إنها تروح مني
سليم بقلق هو الآخر :
ـ أنا هروح أطمن عليها و أكلمك بالموبايل أدخل لمراتك يلا
وقف جسار مصدوماً من حديث فاطيما معه ظن أنه في حلم ولكن لابد أن يستيقظ منه هل حقاً وافقت على الزواج منه ؟؟
جسار بسعادة وهو ينظر لها :
ـ إنتي بتتكلمى بجد يعني موافقه إننا نتجوز
فاطيما بهروب من نظرات كِنان لها :
ـ أيوة موافقة وأتمنى ماندمش على قراري ده
اقترب منها وقبل يدها :
ـ أوعدك مش هسمح لك تندمي لحظة واحدة ولا هكون سبب فى وجعك مرة تانية .. أنا هروح أبلغهم بالخبر ده علشان يفرحوا معانا
بعد رحيله اقترب كِنان منها وهتف :
ُـ ليه !!
فاطيما بارتباك وهي تنظر بعيداً :
ـ ليه إيه مش فاهمه !!
كِنان وهو يقترب منها :
ـ إنتي فاهمه سؤالي جاوبي
فاطيما بدموع فمازالت كلمات علياء تتردد في أذنها :
ـ عاوزة أكون أم يا كِنان حتى لو مشفتش ولادى بس عاوزه أحس بهم جوايا و بحركتهم .. عاوزة أفرح زى علياء و سلمى لما عرفوا إنهم هيكونوا أمهات ياترى مش من حقي
تحدث كِنان بغضب لأنه يعلم أن حالتها ليست جيدة :
ـ لأ مش من حقك .. مش من حقك تخسري حياتك فكري في اللي بيحبوكي نزار و عمتك وعمي سليم والكل هيتحملوا خسارتك إزاى أنا هكلم نزار
فاطيما برفض و دموع :
ـ لو نزار عرف يا كِنان تنسي إننا أصحاب وهتكون النهاية بينا
كِنان بحزن وهو يحاول إقناعها في التراجع عن هذا الأمر :
ـ إنتي بتقتـ.ـلي نفسك كده فكرى تانى بلاش جنان وتهور
دخلت سمية لتجدهما متوترين لتعلم أن هناك شيئاً تخفيه عنهم لينظر كِنان بعيداً
سمية بهدوء وهي تقبل فاطيما على جبينها :
ـ طمنيني عنك انشغلنا مع علياء ولدت ولد وبنت فكروني بيكى إنتي ونزار وأنتم صغيرين
وكأنها ضغطت على الوتر الحساس لديها لتهبط دموعها لم يتحمل كِنان ليغادر غاضباً قرر أن يتحدث مع زياد لأنه يعلم نسبة الخطورة عليها إن تزوجت وحدث الحمل
فاطيما بهدوء فهي قررت ولن تتراجع :
ـ عمتو أنا موافقة على الارتباط ب جسار
تفاجأت سمية من تغيير موقفها :
ـ إيه السبب !!
تحدثت فاطيما بوجع :
ـ جسار بيحبني و أظن مش هيفرق معاه وجود ولاد ومش هيجي يوم يعايرنى إني مش هكون أم
سمية بصدمه من حديثها :
ـ إنتي لسه زعلانه من كلام علياء معاكي .. فاطيما لو متوقعه إننا هنوافق بالطريقة دى تبقي غلطانه ولاد نزار يبقوا ولادك ومفيش أي شخص يقدر يقول غير كده فهمتى
دخل سليم عليهم لتخبره سمية بقرار فاطيما ولكن حين علم الحقيقة شعر بالحزن عليها اقترب منها وضمها بهدوء ليرفع وجهها له
تحدث سليم بهدوء وهو يمسح دموعها :
ـ إنتي عارفه إننا بنحبك ولا لأ بلاش إحنا .. عارفه نزار بيحبك قد إيه !!
أجابته فاطيما بحزن لأنها تعلم أنه الشخص الوحيد الذي يستطيع إقناع نزار بزواجها من جسار :
ـ أنتم رافضين ليه هو مش من حقي أكون زوجه هتحرموني من الحق ده كمان
علم سليم أن الحديث معها لن يغير رأيها بل ستعاند أكثر ليقرر إقناعها بطريقة أخري
ـ طيب أهدى لو كده هتكوني مرتاحه أنا موافق
سمية بغضب وهي تنظر لهم :
ـ نعم إنت بتقول إيه مستحيل أوافق على الجنان ده وهقول لجدك يرفض طلب جسار
فاطيما بتحدى و تصميم :
ـ لو رفضتوا هنتجوز من غير موافقتكم
سمية بسخرية و استنكار :
ـ بجد خلاص روحى اتجوزيه بس وقتها هتخسري الكل
اتجه جسار لرؤية علياء والاطمئنان عليها ليلاحظوا سعادته بدا الأمر غريباً ل نزار
هتف جسار بسعادة :
ـ بصراحه النهارده أحلى يوم في حياتي كلها
عمر بتعجب :
ـ فرحنا معاك طيب الواحد تعب من أحداث الفترة دي
نظر جسار لهم وهتف بسعادة :
ـ فاطيما وافقت إننا نتجوز
نزار بصدمة وهو يمسكه من قميصه بغضب :
ُـ بتقول إيه !!
قام عمر بإبعادهم عن بعضهما البعض ليشعر الجميع بالتوتر
❈-❈-❈
وصلت جيني للعنوان الذي أرسله إيتان لها في رسالة لتجد نسيم معه ونظراته لها جعلتها غاضبه من وجوده فهي لا تكره شخصاً في حياتها مثله لأنه كان السبب في تصفية شقيقتها
إيتان بهدوء ونظرات غاضبه ل نسيم :
ـ قوليلي لاحظوا أي شيء
جيني وهي تشرب مشروبها :
ـ لا هما اخدوها بسرعة للمستشفى وسمعت إنها ولدت توأم
إيتان وهو يأخذ الكوب منها :
ـ الخطة هتمشى زي ما هي
نسيم بغموض ونظرات وقحه ل جيني :
ـ أنا شريك معاكم ولا نسيت
هتف إيتان بغضب :
ـ انسى اللي بتفكر فيه قلتلك هبلغ القيادة
نسيم بسخرية و تهديد :
ـ وياترى لما يعرفوا اللي بينكم وابنكم اللي فى ألمانيا هيقولوا إيه .. بلاش تحدى علشان هتخسروا يلا يا جيني معايا ولا إنتي مع إيتان بس ولا أقولكم رساله صغيرة توصل ل نزار
إيتان بحدة وهو ينظر له بتحذير :
ـ نسيم كلمة زيادة هقـ.ـتلك البنات كتير لكن جيني ملكي أنا !!
ليثير غضبه ويهتف :
ـ يبقي فاطيما وميرا يكونوا عندى في أسرع وقت
ليخرج سلاحه من جيبه ولم يتحدث ليتحول المكان بينهم لساحة قتال كانت تقف خائفة لترى إيتان وهو يسقط على الأرض رفع نسيم وجهه لها حاولت الفرار ولكن تمكن من الالتحاق بها .. كانت تصرخ و تنادى على إيتان لينقذها ولكن وجدت نفسها في قبضته كانت تضـ.ـربه بقوة ليتركها ولكن كان مستمتع معها ليجد إيتان يقف أمامه ويبتسم له بسخرية
نسيم بصدمة وهو يبتعد عن جيني :
ـ إنت إزاى لسه عايش
إيتان وهو ينظر له بغضب :
ـ لو متوقع إنك هتخلص مني بسهوله تبقي غلطان
ليفتح قميصه له ويرى الواقي ولكن كان إيتان الأسرع هذه المره حيث كانت الرصاصه في الرأس ليسقط على الأرض بدون أي حركة .. اقترب من جيني ليضمها بهدوء ظل معها عدة دقائق ليطلب منها أن تذهب لغرفة أخرى وتبدل ثيابها ليغادروا المكان بعد ذلك وكان يبدو عليهم التوتر لم ينتبهوا للسيارة التي تراقبهم .. صعد بعض الأشخاص ليروا ماذا حدث ليجدوا نسيم مقتـ.ـولاً أخبروا مالك بما حدث ليحضر إليهم طلب منهم أن يأخذوا الجثه ويقوموا بالتشـ.ـريح ظل يبحث في الشقة عله يجد أي شيء يساعده ولكن فشل .. وصل إيتان لإحدي العمارات في منطقة سكنية تبدو جديدة وهادئة ليصعدا للأعلى معاً وكانت صدمتهم حين وجدوا هارون فى انتظارهم
إيتان بتعجب و صدمة :
ـ هارون إنت دخلت مصر إزاى
هارون بحدة و سخرية :
ـ إنت غلطت كتير المره دى إيتان إنك تقـ.ـتل نسيم مش هتعدى بسهوله مع القيادة ومتسالش دخلت مصر إزاى تبقي مش عارف مين هارون
تحدث إيتان بغضب :
ـ نسيم كان عاوز يعتدى على جيني وأنا اتفقت معاك جيني ملكي
هارون بهدوء و غموض :
ـ يعني لو أنا قلت إني عاوز جيني هتقتـ.ـلنى زيه
نظر لجيني التي وقفت خلفه فهو لن يستطيع الاعتراض ولا جيني أيضاً كان يتابعهم بهدوء
ألقي هارون ورقة على الطاولة :
ـ اطمنوا جيني مش محتاجها دلوقتي معاكم يومين و فاطيما تكون في العنوان ده ـــــــ
جيني بقلق و خوف :
ـ إنت هتعمل إيه معاها ده مش اتفاقنا
أردف هارون بحديث ذا مغزى :
ـ جيني انسى أى اتفاق حبيبتي ونفذى المطلوب بس مش إنتي اللي هتعرفيني أعمل إيه يلا ارجعي الفيلا
بعد مغادرتها ايتان :
ـ إنت هتعمل إيه مع فاطيما
هارون باستمتاع وهو يتابع نظرات إيتان له :
ـ اللي تخلي إيتان يتعصب ويحاول يقـ.ـتل نسيم تعتقد هعمل معاها إيه
هتف إيتان بحدة فهو لا ينكر أنه أعجب ب فاطيما لكنه يعلم أنهم لن يسمحوا له أن يقترب منها :
ـ هارون لا أنا قلتلك البحث والمعلومات هتكون عندك
هارون بتهكم وسخرية :
ـ دى أوامر القيادة ورأيي بدل الاعتراض ده فكر في طريقة علشان نوصل لها ولا عندك رأي تاني
اتجه لغرفته وهو يعلم أنه لن يستطيع إنقاذها هذه المرة فهو أغرم بها منذ طفولتها فهو عاش عدة سنوات في لندن لكن انتقل مع والده ل إسرائيل لكنه كان يتابعها جيداً ويعلم عنها كل شيء ولا ينكر أنه أراد الانتقام من جسار بسبب ما فعله معها في السابق و محاولاته الحالية لعودتها له مجدداً لكن لن يقبل حتى إن وصل به الأمر لقتـ.ـله
❈-❈-❈
اتجه نزار لرؤية فاطيما كي يتحدث معها ويعلم سبب موافقتها المفاجئة على زواجها من جسار فهو لن يقبل خسارتها وجد عمته وسليم يجلسان معها
تحدث نزار بغضب :
ـ إنتي بجد موافقه على جوازك من جسار !!
فاطيما بهروب من نظراته لها :
ـ أيوه يا نزار وأتمنى توافق
أردف نزار بتحدي :
ـ ولو قلت لأ يا فاطيما هتعملي إيه !!
فاطيما بدموع و توسل :
ـ نزار مش هيحب يشوف أخته زعلانه
هتف نزار بغضب و غيظ :
ـ بلاش الطريقة دي معايا المرة دي لأ مش هتراجع إنتي مش هتتجوزي جسار
هتف سليم متدخلاً :
ـ نزار ممكن نتكلم بهدوء كده مش هنوصل لحل
نزار بحدة وهو ينظر لهم :
ـ هدوء هو فين الهدوء ده هى مش بتفكر فى حياتها
نظر لها ليكمل :
ـ عاوزة تتجوزى جسار ليه ومن غير كدب
حاولت سمية التحدث ولكن منعها :
ـ لأ يا عمتى لو سمحتي هي تتكلم
تحدثت فاطيما بحزن شديد :
ـ عاوزة أكون زوجه يا نزار هتحرمنى من الحق ده كمان حتى لو يوم واحد عاوزة أفرح كتير عليا الفرحة والبس فستان فرح
اقترب منها وضمها بخوف ليبتعد عنها وهتف :
ـ مش موافق يا فاطيما انسى بلاش أعمل حاجه تزعلك مني بجد
فاطيما بعناد وتحدي :
ـ لو رفضت هنتجوز من غير موافقتك وبابا سليم هيكون وكيلي
نظروا لها بصدمة وهتف نزار بجدية :
ـ يبقي هتخسريني يا فاطيما
ليغادر ويتركها تبكى بقوة لتضمها سمية وخرج سليم ل نزار الذى كان يشعر بالخوف عليها صوت بكائها جعله يغادر سريعاً متجهاً لمكتب زياد ليجد كِنان معه
تنهد نزار بضيق شديد بسبب تهور شقيقته :
ـ زياد مفيش غيرك ممكن يفهم الاتنين إن حياتها في خطر لو الجوازة دي تمت
زياد بتردد وهو ينظر ل كِنان :
ـ نزار أختك ممكن تتجوز عادى لكن القلق كله لو حملت وقتها هيكون صعب لا هنقدر نجهضها ولا تكمل الحمل
تحدث كِنان بجدية :
ـ نزار خلينا نفكر بهدوء أظن مش عاوز تخسر أختك ولا لك رأي تاني
انضم إليهم سليم وظلوا يتحدثوا كي يجدوا حلاً ولكن فشلوا ليعود لغرفة زوجته التي كانت تشعر بخوفه على شقيقته حاولت التحدث ليمنعها .. كان يريد الذهاب لها والاطمئنان عليها ولكن إن ذهب لها ووجدها تبكي سيخضع لرغبتها ليجد عمته تتصل به لتخبره أنها نامت ليذهب لرؤيتها ظل جوارها حتى الصباح ليرحل قبل أن تستيقظ وتراه في اليوم التالي عادت علياء للفيلا برفقة نزار وظل الأطفال في المستشفى وذلك لحمايتهم من أي خطر قد يتعرضوا له في وجود جيني و جاد و في المساء عادت فاطيما وكانت تجلس في غرفتها طوال الوقت وترفض أخذ الأدوية وبعد مرور يومان وصلتها رسالة لتغادر مسرعة تعجب الجميع لها وطلبت من السائق أن يقوم بتوصيلها لأحد الأماكن وأثناء سير السيارة حدث الأمر وكأنه زلزال حين تحولت السيارة لبر.كان من النار بعد انفجا.رها
وقت قصير وانتهي كل شيء لتصبح السيارة عباره عن فتات اجتمع بعض الأشخاص بعد أن قاموا بإبلاغ الشرطة ليصل مالك ويري المشهد وقف لبعض الوقت وكان يفكر في طريقة لإخبار أسرتها بما حدث .. ولكن كيف يتحمل المرء السماع عن هذه الحادثة ؟؟
قام بالاتصال بوالده وشقيقته ليصلوا أيضاً ويشاهدوا ما حدث طلب مالك من شهد أن تخبر كِنان عبر الهاتف بينما قرر كاظم الذهاب إليهم لا يعلم كيف سيواجههم بالأمر وظل مالك يتابع التحقيقات وأمر بالبحث عن جيني و أعوانها لقد تهاونوا معهم كثيرا
كان كِنان في الفيلا يجلس مع سليم ويفكر في طريقة لإقناع فاطيما لأن حياتها ستكون في خطر لا يعلموا أنها غادرت وجد هاتفه يضئ ليري اسم المتصل ويبتسم
تعجب كِنان فهي للآن لم تعطيه رأيها النهائي ليهتف بمرح :
ـ شهد بتكلمني ولا غلطانة في الرقم
شهد بتوتر وحزن :
ـ كِنان !!
كِنان بقلق بعد سماعه لصوتها :
ـ خير يا شهد صوتك مش طبيعي اتكلمي
نظر سليم له لتهتف شهد :
ـ فا .. فاطيما
تحدث كِنان بتعجب :
ـ فاطيما في أوضتها اتكلمي فى إيه !!
شهد بدموع وهي تنظر للسيارة التي أصبحت مفحمه :
ـ فاطيما اتقتـ.ـلت يا كِنان قتلـ.ـوها
صعد لأعلى وهو يحدثها على الهاتف :
ـ مين اتقتـ.ـلت إنتي بتقولي إيه هى في أوضتها لحظه و هتكلمك
طرق باب غرفتها وحين لم يجد رداً دخل ليجد الغرفة فارغة هتف بحدة :
ـ فاطيما فين !!
اقتربت ميرا منه وهى تشعر بشئ يحدث معه أردفت بقلق :
ـ كِنان !! فاطيما خرجت بسرعه من حوالى ساعة و موبايلها مقفول
كِنان بغضب لشهد :
ـ فاطيما فين يا شهد هي دي حمايتكم لها صح
شهد بتردد و قلق وهي تنظر ل مالك :
ُـ كِنان إحنا مش عارفين بجد إزاى قدروا يعملوا كده
كانت ميرا تقف وهو يتحدث مع شهد لتتأكد حينها بحدوث شيء سيء تحدث كِنان بغضب :
ـ إنتي فين ردى عليا !!
أخبرته العنوان ليهبط الدرج مسرعاً ركضت ميرا خلفه لتعلم ماذا حدث كان يبحث عن أي أحد يذهب معه وجد عمر يجلس مع سلمى في الحديقه ليجذبه من ملابسه بغضب و يأخذه معه
عمر بغضب وتعجب :
ـ كِنان إنت اتجننت في إيه !!
نظر كِنان له و هتف بحزن :
ُـ خلينا نمشي بسرعة مش وقت أسأله
رغم تعجب عمر مما حدث لكن غادر معه ليعلم ماذا حدث ؟؟
ليركبوا معاً السيارة و يصلا لمكان الحادث وجدا سيارات الشرطه وبعض الجنود يقفون انتبه لمالك وشهد ليقترب منهما
كِنان بصوت مرتفع :
ـ فاطيما فين يا مالك قولي بسرعة
شهد وهي تحاول السيطرة على دموعها :
ـ كِنان لو سمحت أهدى كلنا اعصابنا تعبانه كل شيء كان طبيعي لأخر لحظه صدقني
أردف عمر بعدم فهم :
ـ أنا عاوز أعرف في إيه لو سمحتم !!
مالك وهو ينظر بعيداً :
ـ نزار لازم يعرف بس مين يقدر يقوله خبر زى ده !!
كِنان بسخرية و استنكار :
ـ نزار !! صح خليه يعرف إن أخته خلاص مبقتش موجوده
أخبرت شهد ' عمر '  بما حدث ليجيبهم بحزن :
ـ نزار دلوقتي في المعمل وموبايله مقفول
بعد عدة محاولات أجابهم فهو حينما يذهب للمعمل يغلق هاتفه و ينعزل عن العالم فهو قرر أن يبتعد عن الفيلا حتى لا يتراجع عن قراره وجد عدة رسائل على هاتفه من مالك و والده ومكالمات لم يرد عليها
قام نزار بالاتصال به و هتف بهدوء :
ـ أسف يا مالك بس كنت مشغول شوية فيه جديد والدك بعت رسائل كتير
يعلم مالك جيداً أن نزار لن يتحمل معرفة الحقيقة هتف بتنهيدة :
ـ نزار تعالى على العنوان ده ــــــــــــــ بسرعة
أجابه نزار وهو ينظر في ساعة يده :
ـ طيب نص ساعة وأكون عندك مع السلامة
حاول الاتصال بزوجته ليطمئن عليها وعلى شقيقته ولكن لم تجيه ليقرر الذهاب لمالك أولاً وبعد ذلك يعود للمنزل .. وصل إليهم ليتعجب من المكان لكن لا يعلم لم شعر بأن قلبه ينبض ببطىء نظر له الجميع بتوتر شديد
مالك بجدية و حذر :
ـ نزار إنت عارف إن الموت والحياة مش لنا حق نتدخل فيهم
نظر حوله للمكان رجال الشرطة والطريق متوقف حالة غريبة ليتحدث بقلق :
ـ اتكلم مرة واحدة يا مالك في إيه وليه كِنان و عمر هنا معاك
لم يستطع إخباره كيف يخبره بما حدث للمرة الثانية يتعرض لهذا الموقف المرة الأولى كان صديقه المقرب وخطيب شقيقته السابق ليقترب منهم أحد العساكر و بيده سلسله وضعها في قماشه
العسكري بهدوء وهو ينظر ل مالك :
ـ لاقينا دى يا أفندم وللأسف العربية زي ما حضرتك شايف
نظر نزار للسلسله ليأخذها منه وتذكر حين أحضرها لها بعد تفوقها في الجامعه في المرحلة الأولي لتخبره حينها أنها بالنسبة لها أغلي هدية حصلت عليها ولن تخلـ.ـعها أبدا ذكريات سريعة داهمته وكأن الأرض تدور به وهو واقف مكانه ليضحك بقوة .. نظروا له جميعاً بقلق وخوف عليه اقترب منه مالك ليضع يده على كتفه ابتعد عنه و اقترب من السيارة ليجلس على الأرض من يراه حينها يقسم أنه كطفل صغير فقد أسرته يحمل بيده السلسله وبعض قطع من السيارة التي أصبحت كالفحم وضع يده على رأسه وكأنه يحاول استيعاب الأمر لم يستطع أحد الإقتراب منه الآن
❈-❈-❈
كانت جيني تجلس وهي خائفة من فعل هذا الأمر هذه المرة ستكون نهايتها المصريين لن يتركوها تغادر بسهوله
إيتان بحده و غضب :
ـ هارون إحنا كنا عاوزين الأبحاث ليه عملت كده المره دى كلنا هنتحاسب
هارون بسخرية و تهكم :
ـ الأبحاث معايا إيتان أخيراً حصلنا عليها
إيتان بصدمة فهو لم يتوقع أن يصل الأمر لهذا الحد :
ـ طيب ليه قتـ.ـلت فاطيما أنا عاوز أفهم !!
هتف هارون وهو يشعر بانتصار شديد :
ـ تعرف إن نزار بالابحاث دى هيفتح لعالم جديد إحنا خدنا أول مرحلة وهو أكيد بعد موت أخته هيخاف على مراته وأولاده .. نزار بعد موت فاطيما مش هيكمل يا إيتان بسبب خوفه على عيلته كان لازم قرصة ودن علشان يعرفوا إننا ممكن نخترق أى مكان في العالم مش بس فيلا العرب مش لازم يقربوا من المحظور وإلا حلمنا مش هيكمل .. جاد ودايفيد هيسافروا الليلة من مطار شرم الشيخ وأنا هخرج زي ما دخلت أنتم الاتنين كل واحد هيخرج من مكان مختلف
إيتان بغضب شديد :
ـ إنت بتأمن نفسك و تسيبنا في النار صح أنا هكون مع جيني
هارون بسخرية و غموض :
ـ لو اتقبض عليكم أنا مش مسؤول حبيبي أشوفكم فى تل أبيب قريباً
جيني بخوف بعد علمها بما حدث مع فاطيما :
ـ أنا مش هرجع إسرائيل تاني هارون و اقتـ.ـلني لو عاوز أنا تعبت من الموت والقـ.ـتل عاوزة أعيش بقي في هدوء
جذبها من يدها بقوة و كان إيتان يتابع ما يحدث يغضب :
ـ مش بمزاجك جيني أهدى يا ماما فكرى في اخوكي ودايفيد
ابتعدت عنه وهتفت بغضب :
ـ اقتـ.ـلني هارون أحسن من التهديدات دى كل شوية يلا أنا مش خايفه خلاص
ليخرج هاتفه و يفتحه لها وجدت جاد و دايفيد يقفوا في الصحراء وحولهم عدة رجال يحملون أسلـ.ـحه وفى لحظة استمعت لصوت طلقات النار لتسقط على الأرض وتصرخ بقوه اقترب منها إيتان ليحاول تهدئتها ولكن قررت الانتقام من هارون لتأخذ سكـ.ـينة موضوعه على الطاوله قامت بطعـ.ـنه في ظهره عدة طعنات ليسقط على الأرض .. وقف إيتان مصدوم لبعض الوقت ليأخذها ويهربوا لمكان أخر ولكن قُبِض عليهم أثناء هروبهم لياخذوهم بعد ذلك للمخابرات العامه للتحقيق معهم
❈-❈-❈
طلب كاظم جسار وأخبره أنه يريد لقائه في أمر هام وينتظره وصل إليهم ليجدهم ينتظروه وجلس جوار سلمى
كاظم بأسف وهو ينظر لهم و يتوقع صدمتهم بعد معرفتهم بالحقيقة :
ـ عارف إن الكلام اللي هقوله هيكون صدمه لكم حاولنا نأمن الوضع لكن مش عارف إزاى
تحدثت علياء بمقاطعة و قلق :
ـ إنت بتتكلم بالألغاز ليه قول مره واحده
كاظم بأسف شديد فهو رغم قوته في عمله لكن حين يتعلق الأمر بقـ.ـتل أحد يضعف لأنه عاش تلك التجربة حين أخبر ابنته بمقـ.ـتل خطيبها ويعلم مدى صعوبة الأمر :
ـ العربية اللي كانت فاطيما فيها انفجـ.ـرت
وقف جسار و تحدث بصدمة :
ـ فاطيما مين هاه !!
كاظم بهدوء لأنه يعلم أن جسار لن يهدأ وقد يرتكب جر.يمة أخرى  :
ـ جسار ياريت تهدى الوضع بجد صعب لازم نكون ايد واحده وإلا
جسار بسخرية و مقاطعة :
ـ إلا أيه هيقـ.ـتلوا مين تاني إنت وعدتني هتكون في أمان فين وعدك ده .. أنا مش هسامحك هنتـ.ـقم منكم كلكم
حاول كاظم التحدث معه ولكن فشل ليبكوا الفتيات حملت علياء هاتفها لتجد عدة اتصالات من نزار لتقوم بالاتصال به تعلم جيداً أنه بحاجه إليها الآن أكثر من أي وقت آخر .. وقف نزار ليعود للفيلا اليوم اعترف بهزيمته كان عمر يقود السيارة ونزار يجلس في الخلف صامت فقط وصلوا لينظر للحديقة و يتذكر طفولتهم و ركضهم معاً في هذا المكان وحتى هذا اليوم الذى كاد أن يفقدها فيه ولكن فقدها هذه المره وجد جسار أمامه .. لم يشعر بالضـ.ـرب الشديد الذى تعرض له منه ألم قلبه أقوى بكثير من أي شئ قام عمر و كِنان بإبعاد جسار عنه ليظل على الأرض اقتربت منه علياء تمسح الدماء بثيابها وقف بتعب ليصعد لغرفتها واغلق الباب بالمفتاح وجد صورة لهم وهم صغار برفقة والديه لينام على الفراش والصورة بيده لم يستطع أن يغمض عينه دموع فقط تتساقط على وجهه .. قامت علياء بإطعام أطفالها واتجهت إليه حاولت الدخول ولكن الباب مغلق لتجلس أمام الغرفة في انتظار أن يفتح لها الغرفة أو يخرج منها .. في الأسفل كان الجميع يشعرون بالهزيمة والضياع سليم حزين على تلك الفتاة التي نشأت أمام عينيه وكانت ابنة له نعم أحبها كثيراً .. ميرا أيضاً لقد خسرت صديقتها الوحيدة وشقيقتها كِنان كانت بالنسبه له صديقة وأخت كيف يستطيع العيش هنا بدونها لا يقسم أنه سيغادر انتهى كل شيء .. سمية كانت أكثرهم حزناً لقد اهتمت بها منذ صغرها كانت أم لها نعم هي ابنتها التي لم تنجبها وعزت الذي اتجه لغرفته ورفض التحدث معهم أو رؤية أحد ليلة صعبه مرت على الجميع ياله من ألم مميت للجميع تلك الليلة بينما اختفى جسار عن الجميع .. في الصباح وصل مالك ليخبرهم أنه يجب دفن الجثة لينهاروا أكثر من السابق هم حتى لم يستطيعوا رؤيتها لقد تفحمت الجثه بالفعل صعد عمر ليخبر نزار ليجد علياء تجلس أمام الغرفة نظر لها بشفقة و طرق الباب عدة مرات رفض أن يفتح له ليتحدث من الخارج
عمر بحزن شديد فهو في الفترة الأخيرة اقترب من فاطيما بسبب عملها معهم في الشركة :
ـ نزار !! مالك وصل و بيقول جاب تصريح للدفن علشان
لم يستطع إكمال الجملة ليفتح الباب وينظر له بغموض
علياء بدموع :
ـ نزار !!
نزار بحزن و هو ينظر للأرض :
ـ أنا قتـ.ـلتها بنفسى فشلت في تنفيذ وصية والدي
حاولت علياء الاقتراب منه :
ـ نزار بلاش كلامك ده .. القدر منقدرش نعترض عليه
ليلقي بأحد الطاولات على الأرض ويهبط لأسفل ليتجهوا معاً للمقابر وقفوا يودعوها جميعاً ليقترب نزار منها ويقبل رأسها من فوق القماش الأبيض الذى كانت موضوعه بداخله وقاموا بدفنها .. ليعاد المشهد أمامه مرتان الأولي بعد وفاة والدته وهو طفل صغير لم يتجاوز العشر أعوام والثانية كانت وفاة والده الذي لم يستطع أن يودعه قبل أن يلقى مثواه الأخير ولكن هذه المرة قاسية عليه لقد انتهت أسرته لم يعد لديه أحد علاقة مثيرة للكثير تعلقهم الشديد ببعضهم منذ الطفوله كان الجميع يتعجب له بينما نظرات جسار له كلها غضب ووعيد بالانتقام
جسار بتهديد وهو يقف أمامه :
ـ هقـ.ـتلك يا نزار لو شفتك تاني
نظر له وهتف باستسلام :
اقتـ.ـلني يلا مستنى إيه لو فاكر إني عايش تبقي غلطان
لينظر للقبر ويكمل :
ـ أنا ادفنت معاها النهارده خلاص اللي كنت مكمل علشانها خلاص مبقتش موجوده يلا اقتـ.ـلني
ليهتف وهو ينظر للجميع :
ـ جسار لو قتـ.ـلني أنا مش هعتب عليه اقـ.ـتل خليني أرتاح
تركهم ورحل ليظل نزار حاولوا معه أن يعود للفيلا ولكن رفض قرر أن يظل معها تلك الليلة كيف يتركها في هذا المكان المخيف وحدها
❈-❈-❈
بدأت التحقيقات مع إيتان و جيني رغم كل ما تعرض له رفض الاعتراف الموت أسهل له هذه المره .. بينما جيني لم تصمد كثيرا خاصة بعد موت شقيقها وابن شقيقتيها تجلس أمام مالك
جيني بدموع و وجع :
ـ كنت عايشه في هدوء أنا وأخواتي في المغرب بابا كان عنده محل لبيع المجوهرات بعد موته حالتنا بقت صعبه أختى كانت أكبر منى بعد فترة عرفت إنها اتطوعت تشتغل مع الموساد رغم رفضي للموضوع لكن رفضت ارتبطت ب دانيال حبوا بعض واتجوزوا لكن بسبب غلطه قرروا تصفيتها وبدأوا يضغطوا عليا علشان اشتغل معاهم هددوني ب أخويا ودايفيد و في الآخر هارون قتـ.ـلهم الاتنين
أخبرته بكل شئ وعن علاقتها ب إيتان وبعد مواجهة إيتان باعترافها قرر الانتحار ليقرروا محاكمة جيني محاكمة عسكرية
مر شهر يليه الأخر وكان نزار في عالم أخر يستيقظ ليذهب للمقابر ولا ويعود إلا في المساء ينام في غرفتها وغير مدرك لما يحدث حوله رغم محاولات الجميع معه ولكن فشلوا ليجد علياء في أحد الأيام تضع الأطفال في غرفته نظر لهم بدموع وتذكر حديثها معه حين علمت بحمل علياء أنها ستكون المسؤوله عنهم ولم تسمح لأحد بالاقتراب منهم لتهبط دموعه على وجه الصغيرة التى كانت تشبهها كثيرا ليبكي الصغير لياخذه لها لتطعمه وأخبرها أن تترك معه الفتاة .. حين تبدأ بالبكاء يأخذها لها لتطعمها ويعود بها مره أخرى لا ينكر تعلقه بها لأنها كانت تمتلك نفس الملامح والعيون .. بعد مرور ٦ أشهر تغير تماماً يقسم يومه في الصباح يذهب للمعمل ثم يتجه للقاء شقيقته واخبارها بما يحدث معه وكأنها تسمعه ليعود في المساء يقضي باقي اليوم مع طفلته تغيرت أحوال الجميع رفض جسار العودة للسكن معهم مره أخرى ولكن مازال غضبه يسيطر عليه ويريد الانتـ.ـقام من نزار .. اليوم أنهى نزار البحث ولم يخبر أحد الوحيده التي كانت ستفرح من أجله رحلت لكن سيهديه لها وسيكون إهداء لروحها انتهى البحث ليقرر أن يعود للفيلا الخاصة بوالديه فقد كان مقيم في القصر كي لا تظل علياء لوحدها مع الأطفال وصلوا معاً ليبدأ حياة جديدة خاصة به بعيداً عن كل هذه الصراعات يكفيه أن يمنح أسرته حياة هادئة لن يتحمل خسارة جديدة ليقف أمام صورة تجمعه بوالديه و شقيقته وهم صغار
ليهتف بحزن و وجع شديد :
ـ ‏"أشد ما أصابني مؤخرًا هو أني لم أعد أحمل في داخلي أية إعتراضات أو موافقة، لا مُسير ولا مُخير، كأن كل شيء يُشبه اللاشيء، لا فرق بين التوقف أو الإستمرار، الشعور واللاشعور، خاوٍ من كل مظاهر الحياة وكأنها لا تعنيني."

تمت
انتهت أحداث الجزء الأول من الأحداث لنبدأ مرحلة جديدة في حياة الجميع انتظروني قريباً
في النهاية أود أن أشكر جميع من دعمني و كان سبباً رئيسياً في تطوير هذا العمل مرة أخرى
شكر خاص للصديقة التي كانت سبب أساسي في إعادة هيكلة هذا الجزء و للصديقة التي كانت تراجع العمل مرة أخرى قبل نشره و شكر خاص لكل من تابع هذا العمل
وفي النهاية أعدكم بجزء ثاني مختلف بأحداث أكثر قوة و مفاجآت جديدة لكن لأكون صريحه لن أحدد موعد نشره لأنني بحاجه لجمع معلومات خاصة و عودة فريق العمل مرة أخري
انتهت الرحلة الأولى في حياة الأبطال و لكن ستكون هناك رحلة أخرى بأحداث مختلفة
سلسلة قلوب ضائعة الجزء الأول

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قلوب ضائعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن