الفصل الخامس والعشرون
- "نعم أنا أحببتُك بإفراط للحد الذي شعرت به أنني لا أصلح لأحدٍ غيرك وبأن الحُب الذي في صدري خُلق لك وحدك وأنني سأبقى مقيدًا بك حتى أفنى."
نظرت علياء بصدمة وهي تقف خلف جسار حدث كل شيء بسرعة شديدة كانت فاطيما تقف بينهم كي تفض هذا الاشتباك حاولت أخذ السلا.ح من جسار وأثناء محاولاتها لتأخذه منه ضغط جسار عليه دون أن ينتبه لتضع يدها على مكان الرصاصة ونظرت له بدموع وهي تغمض عيناها ليلحق بها نزار قبل أن تسقط على الأرض حاول جسار الاقتراب من فاطيما لكن هذه المرة وقفت علياء أمامه
هتفت بصدمة شديدة :
ـ بلاش أمشى بقى أرجوك
كاد أن يرحل ليمنعه الحرس الذين يقفون بالخارج كانت تنزف وهو ينظر لها بدموع لأول مرة ترى دموعه حاول الاقتراب منها لتمنعه بإشارة من يدها وصلت سيارة الإسعاف لتأخذ فاطيما للمستشفى و كانت حالتها سيئة دلفت لغرفة العمليات و تم القبض على جسار لحين إجراء التحقيق معه .. كانت ميرا تنتظرهم في الفيلا هي و فريدة لتقوم بالاتصال ب علياء بسبب تأخرهم
لتهتف بجدية :
ـ علياء اتأخرتوا ليه
لم تعرف بم تجيبها لكنها قصت عليها ما حدث أرادت الذهاب إليهم لكنها لم تستطع بسبب وجود فريدة معها لتخبرها أنها ستذهب إليهم في الغد أغلقت معها وقامت بالاتصال بوالدها الذي كان مسافراً إلى مدينة أخرى لإجراء إحدى الصفقات لكنه قرر العودة بعد علمه بما حدث .. كانت تجلس وتتذكر ما حدث وتتابع نزار من بعيد لأنها تعلم أن الاقتراب منه الآن سيكون له عواقباً وخيمة مر الوقت عليهم بصعوبة ليخرج كِنان متجهاً إليهم ليطمئنهم عليها
تحدث نزار بوجع و حزن :
ـ كِنان قولي الحقيقة لو سمحت
هتف بجدية و هدوء :
ـ أهدي يا زين هي لسه مافاقتش لسه بس أطمن عدينا مرحلة الخطر
هتف بوجع شديد :
ـ هتبقى كويسه صح بلاش تخبي عليا عاوز أعرف كل حاجة و هتفوق امتى !!
أجابه بإرهاق شديد لأن العملية كانت صعبة بالفعل ولم يستطع فعل شيء سوى تهدئته :
ـ أهدى أهدى هتبقي كويسه اطمن وهتفوق امتى مش عارف لسه دي حاجه مقدرش احددها لما يعدي عليها 24 ساعه هنشوف النتيجة قبل كده مقدرش أحدد
وصل سليم ليقترب منهم و أردف نزار بترجي :
ـ طيب عاوز أدخل لها هشوفها و أخرج بسرعة
تحدث كٍنان بتنهيدة عميقة :
ـ مش هينفع دلوقتي خالص أصبر وأهدى تعدي بس الفتره دى وبعد كده ابقي أدخلها
تحدث سليم وهو ينظر لهم :
ـ نزار إيه الحكاية فهمني ميرا كانت بتعيط و مفهمتش منها حاجه
لم يجبه تركهم ليجلس بعيداً فهو في حالة لا تسمح له بمناقشة أحد لتهتف علياء بحزن :
ـ فاطيما أخدت رصاصه بس الحمدلله لحقناها وهي حالياً تحت الملاحظه بس أطمن هي عدت مرحلة الخطر
سليم بجدية وهو ينظر ل نزار :
ـ الزيارة ممنوعه صح
أومأ برأسه ليجيبه :
ـ أكيد لغاية بس لما نشوف الفتره دى هتعدي إزاى و إيه النتيجة
سليم برجاء و ترقب :
ـ ياريت تطمنا أول بأول
تحدث بهدوء وهو يعود لغرفة العمليات مرة أخرى :
ـ أكيد أطمن عن إذنك هروح علشان عندي عمليه تانيه
بعد رحيل كٍنان نظرت علياء ل نزار أرادت الاقتراب منه و التحدث معه لكنها لا تعلم ماذا تقول له هذه المرة ؟؟
انتبهت لنداء سليم عليها لمعرفة ما حدث فهو لم يفهم أي شيء من حديث ميرا بسبب بكائها :
ـ علياء ممكن تقولي إيه اللي حصل إنتي شايفه حالة نزار إيه !!
تحدثت بدموع شديدة :
ـ مش عارفه أنا كنت مستنيه نزار في العربيه هو نزل يجيب فاطيما ويجي ولما اتأخر دخلتله اتفاجأت بجسار جوه طبعاً حصل بينهم خناقه كبيره جسار اتعصب وغار من قربهم طبعاً العصبيه والغيرة عموا عينيه طلّع سلاحه علشان يضرب نزار حاولت أبعده عنه وفجأة بدون قصد خرجت رصاصه و جات في فاطيما
أردف سليم بغضب و استنكار :
ـ جسار برضه مصمم يدمر الكل بس المرة دى مفيش حد هيقدر ينقذه
تحدثت بعدم فهم :
ـ قصد حضرتك إيه !!
أردف بحديث ذا مغزى :
ـ جسار أتقبض عليه و هيطلبوا شهادتكم أنتم واللي كانوا معاكم وقتها
علياء بتوسل و ترجى :
ـ لأ بلاش توصل لكده هو مكنش قصده القانون هنا صعب أوى كده هيضيع خالص عارفه إنه غلط بس غصب عنه هو بيحبها أكيد مش هيبقى قاصد يإذيها
هتف بإرهاق و تفكير :
ـ إنتي عارفه الرصاصه لو مكنتش جات في فاطيما كانت هتصيب مين يا علياء .. بعدين أفهم من كلامك إنك مش ها تشهدى مع نزار صح
حاولت تبرير ما حدث :
ـ حضرتك ده كان وقت عصبيه مشوفتش منظرهم كان عامل إزاى
أردف باستنكار شديد :
ـ وقت غضب يرفع مسدس صح لو كل واحد هيتعامل بالطريقة دي عارفه النتيجة هتكون إيه !!
علياء بحذر وهي تتوسل سليم :
ـ أنا بوعد حضرتك إني هاخد منه وعد ما يجيش هنا تانى ولا يتعرض لفاطيما أو نزار بس بلاش حبس
سليم بأسف هذه المرة لن يتهاون مع جسار :
ـ أسف يا علياء الموضوع المرة دى مش سهل دى محاولة قتل
انقضت الليلة ببطئ شديد على الجميع و في الصباح قررت علياء الذهاب لرؤية جسار في القسم سمح لها الضابط برؤيته في الغرفة التي احتجز فيها منذ الأمس وقفت أمامه وبينهما قضباناً حديدية
نظرت له بأسف شديد :
ـ جسار إنت كويس !!
كان يجلس ويضع يده على وجهه وحين استمع لصوتها اقترب منها وتحدث بقلق :
ـ علياء طمنيني فاطيما كويسه صح
أجابته بوجع فهو وضعها في مأزق حقيقي :
ـ لغاية دلوقتى يعنى لسه مش عارفين حالتها هتكون إيه إنت إيه اللي جابك هنا و ليه عملت كده إنت ليه مصمم تخليني أكرهك ليه يا جسار إنت إيه يا أخي إنت إيه ياريتها جات فيا وكنت موت وخلصت أعمل إيه دلوقتي لا هقدر أقف معاك ولا معاهم أعمل إيه
أعطى ظهره لها وتحدث بوجع :
ـ إنتي مش عارفه حاجه اسكتى مش عارفه حاجه
أردفت بحدة و استنكار :
ـ مش عارفه إيه هاه إنت اللي غبي ومش عارف حاجه و بتتصرف بتهور وغباء الفلوس بتعمي أوى كده إنت عارف أنا شايفه مين قدامي شايفه شفيق بالظبط شفيق اللي بسبب طمعه وشغله الشمال قتل ابنه اهو إنت كده بسبب غباءك و تهورك بتقـ.ـتل اللي منك ياعالم الدور اللي جاي علي مين بس اتمنى أكون أنا علشان أخلص لاني رغم كل ده مش قادره أقف قصادك ولا أقف قصادهم ليه مصمم تدمرنا ليه
نظر لها وتحدث بانفعال و غضب :
ـ أنا حذرته وإنتي كنتى موجوده بعدين إزاى موافقة علاقته بيها هاه للدرجة دى بقيتي مش شايفه الصح ولا الغلط أنا مش ندمان بلغيه مش هسكت خليه يبعد عنها
لأول مرة تشعر بالعجز هكذا و تشعر أنها تتحدث مع شخص آخر :
ـ إنت غبي غبي أسكت علاقه إيه مفيش علاقة بينهم أفهم بقي العلاقة بينهم زي بينى وبينك أخوه و صداقه بس بلاش غباء أسكت وأبعد عنهم سامع
تحدث بسخرية و تهكم :
ـ صداقه قولتيلي مشوفتيش كانت بتتكلم عنه إزاى واضح إنه عرف يخدعك و يضحك عليكي
كانت تشعر أن حديثها معه لن يغير شيء لتهتف باستنكار :
ـ نفس كلامي عنك رغم غبائك ده وأي حد غبي هيفهم زيك كده بس هل إحنا كده حكم عقلك أرجوك حكم عقلك إنت عارف هيحصلك ايه لو البلاغ اتقدم وبقيت قضيه إنت فاكر إنك في مصر هتخرج بعلاقاتك إنت هتضيع لو مخرجتش من هنا قبل ما البلاغ يتقدم و يسمعوا كلام الشهود
تحدث بهدوء و غموض :
ـ إيه ها تشهدي معاهم أظن فرصتك تكوني فى صفى علشان نبعدهم عن بعض بعدين متقلقيش أنا عارف هخرج إزاى
هتفت بيأس :
ـ غبي غبي أسكت خالص جسار إنت كنت هتقـ.ـتل فاطيما هاه هتقـ.ـتلها لو خرجت من المشكله دى على خير أمشي بلاش تيجي هنا تانى ولا تتعرض لهم تانى وإلا صدقني هبقي أول واحده تقف في وشك يا جسار أوعى تخليني أخسر كل حاجه وأروح لشفيق و أقوله على اللي حصل بينا قبل كده و أد.مرك
أجابها ساخراً :
ـ و إنتي متوقعه هيصدق كلامك ده مستنى الفرصة علشان يعرف طريقك قبل أى حد هو لو بعيد عنك أنا السبب
توسلت له بدموع :
ـ جسار أرجوك علشان خاطري بلاش تهور و أمشي من هنا أرجوك مش عايزه أخسرك مش هقدر أخسرك علشان خاطرى أمشي و غلاوة فريدة عندك أمشي ورحمة محمد صاحب عمرك أمشي بلاش تضيع نفسك اكتر من كده وأنا أوعدك هتعرف كل حاجه بس في الوقت المناسب أرجوك يا جسار أرجوك
تحدث بوجع و حدة :
ـ أمشى إنتي يا علياء إنتي اختارتي طريقك من زمان
أجابته بدموع و قهر :
ـ أنا طول عمري بختارك إنت بس إنت اللي مصمم تتخلى عني بلاش عناد مش هقدر أشوفك كده و أسكت أرجوك طيب طيب فكر في كل اللي إنت عملته هناك في مصر هتسيب شفيق وبنته ياخدوا أملاكك بعد تعب السنين دي كلها
هتف بثقه :
ـ أنا عارف بعمل إيه كويس فكري في بنتك
تحدثت بجدية وهي ترحل :
ـ براحتك بس أبقى افتكر إني جيت و حذرتك سلام
تركته ورحلت وهي تفكر فيما يحدث معها تشعر بالعجز و الضياع لا تعلم مع من تقف ؟؟
عليها التضحية بشخص من أجل الآخر لكنها تقف فى المنتصف بين صديق و أخ نشأوا معاً و الآخر هو من جعلها تجد نفسها التي أضاعتها فى السابق قررت العودة للمستشفى يبدو أن القادم لن يكون سهلاً
❈-❈-❈
كان سليم يجلس في المستشفى ليأتيه اتصالاً رغم تفاجئه من إسم المتصل إلا أنه علم أنهم علموا بما حدث أخبره أنه ينتظره في الكافتيريا ليهبط له
تحدث مالك بهدوء بعد أن جلس سليم معه :
ـ مساء الخير يا أستاذ سليم
هتف بجدية و حذر :
ـ مساء الخير يا مالك غريبة وجودك في الوقت ده
أجابه بتنهيدة لأنه يعلم أن مهمته ليست سهلة :
ـ كان لازم اجي بعد اللي حصل طمني أخبارها إيه !!
تحدث بحزن :
ـ للأسف في العناية و مفيش أى جديد
هتف مالك باستفهام :
ـ ونزار إيه الاخبار !!
أردف بسخرية لأنه يعلم أنهم على درايه بكل ما يحدث :
ـ أكيد أنتم متابعينه و عارفين حالته إيه دلوقتي
مالك بتنهيدة عميقة :
ـ أتمنى ما يتصرفش بتهور زي ابن عمه والموضوع يتلم في هدوء
سليم بهدوء شديد بعد أن فهم قصد مالك :
ـ لغاية قبل الحادثة دى كان هادى بس مقدرش أحكم عليه لأنه مش هيفكر نزار لآخر لحظه كان واقف في النص بس الجاي مقدرش أوعدك
تحدث مالك بحذر و غموض :
ـ أستاذ سليم حضرتك كبيره وتقدر تتحكم فيه و في تصرفاته نزار ماينفعش ياخد أي خطوه تجاه جسار دلوقتى والا الخساير هتبقي كبيره وعلى الكل
أجابه بسخرية و استنكار :
ـ أنا مش فاهم أنتم مع مين جسار بيأذي الكل و بتدافعوا عنه حاول يحبس عمر علشان يخرج البضاعة من الميناء و دوركم مكنش موجود غير الحادثه اللي عملها و الكل عارف إنه هو المسؤول و كل اللي بنتعرضله و مصممين تدافعوا عنه واضح إن فى مصر تعاملكم مع رجال الأعمال بس
هتف مالك برفض لحديث سليم :
ـ أستاذ سليم لوسمحت خلى بالك من كلامك إحنا مش بنتهاون مع حد أي كان مين بس هقولك زي ما قولت لنزار دي معلومات سريه مقدرش أبلغك بيها كل اللي هقدر أقوله إن نهاية كل ده قربت والنهايه في إيد جسار مقدرش أضحي بشغل وتعب سنين علشان تهور ولاد العم
هتف باستنكار شديد :
ـ و مين اللي بدأ بالعداوة دي هاه نزار صح إيه المطلوب يا مالك المرة دي
حاول مالك السيطرة على الموقف :
ـ هو حضرتك بتتكلم زي نزار ليه طيب نزار وبقول شاب ومش مقدر الخطوره وحضرتك على العموم المطلوب إن نزار ما يتهورش ويرد على جسار و ميقدمش بلاغ باللي حصل جسار لازم يخرج ودي مهمتي بس مش عايز نزار يتدخل
تحدث بهدوء شديد :
ـ إنت عاوز أقول إيه يا مالك بعد كلامك ده بعدين هيخرج إزاى مش المفروض يحققوا معاهم قبل أى خطوة
ـ أنا هتصرف وأخرجه أهم حاجه نزار يفضل بعيد و ما يتهورش
سليم بيأس و حذر :
ـ أظن في حالته دي مش هيركز بس ياترى بقى متوقعين رد فعله وقت ما يعرف
هتف مالك بجدية :
ـ وقتها هنتصرف المهم الموضوع يتلم
هتف باستفهام :
ـ و إيه المطلوب !!
أجابه بجدية و هدوء :
ـ تعطل إجراءات التحقيق يعنى لو حد جيه حضرتك اللي تقابله و تبلغهم إنك مش بتتهم جسار والطلقه طلعت بالغلط هو بينضف سلاحه وهما قاعدين وهي بدون قصد مسكته و طلعت الطلقه وأنا هتصرف في الباقي
سليم بتفكير و تعب :
ـ و إيه المقابل يا مالك إنت عارف وقتها نزار مش هيسكت عاوز حاجه قوية تهديه وقت ما يعرف
تحدث مالك بجدية :
ـ كل اللي أقدر أعمله إني أمنعه بالقوه وإلا وقتها هشيله من كل ده ويشرف في السجن وهو عنده بدل القضيه كتير
فكر سليم في أمر ما ولن يستطيع أحد مساعدته سوى مالك :
ـ عندى طلب أو قول رجاء إنت عارف علاقتي ب نزار و فاطيما إيه ومفيش غيركم ممكن يساعدني
تنهد بهدوء بعد أن علم أنه اقترب من تنفيذ ما يريد :
ـ أتفضل قول !!
سليم بجدية و هو ينظر له :
ـ جسار يطلق فاطيما لأن العلاقة بينهم هتبقى مستحيل و أظن أنتم عارفين إن كلامي صحيح
مالك بتوتر لأنه يعلم أن جسار لن يوافق :
ـ بس دي أمور عائليه ماليش إني أتدخل فيها بس هحاول حاضر
تحدث بهدوء و تعلثم شديد :
ـ مالك أنا هجازف و هساعدك تخرج جسار أنا مش طالب حاجه صعبة منك كمان فيه شخص ها يساعدنا إنه يخرج
مالك بجدية و استفسار :
ـ حاضر أوعدك هيتم بس حضرتك تقصد مين !!
أردف بجدية و تفكير :
ـ علياء هتشهد لصالحه أظن مفيش غيرها ممكن يساعدنا
تحدث مالك بتفكير :
ـ هي كانت عنده و فعلاً مفيش غيرها هيقدر يقوي موقفه تمام أتكلم معاها ولا حضرتك هتخلص الموضوع ده
سليم برفض فهو لا يريد أن يورطها أكثر من اللازم :
ـ لا خليك بعيد بس توعدني إنه يطلقها و ميرجعش لندن تاني لأي سبب
مالك بتأكيد :
ـ أوعدك اطمن
سليم وهو يبتسم بهدوء :
ـ تمام أستلم منك ورقة طلاقها هنروح ونقول أقوالنا
وقف كي يغادر :
ـ تمام يا أستاذ سليم عن إذنك
ودعه ورحل أيضاً :
ـ أتفضل
وصلت علياء و تعجبت من عدم وجود سليم لتجد نزار يقف أمام غرفة العناية المركزة لتجد رسالة على هاتفها من سليم يخبرها أنه ينتظرها في الخارج قررت الذهاب له والعودة لاحقاً ابتسم نزار حينها بسخرية لأن الحرس أخبروه أنها اتجهت لمقر الشرطة لكنه لا يفكر الآن سوى في شقيقته
وجدت علياء سليم يجلس في الحديقة ويبدو عليه التوتر الشديد جلست جواره ونظرت له بهدوء
تحدث بجدية و هدوء :
ـ لو في إيدك إنك تخرجي جسار هتوافقي بس النتيجة مش مضمونه
رغم مفاجأتها من سؤاله لكن أجابته بتوتر :
ـ هاه أكيد هوافق بس إزاى
ظل ينظر أمامه لأنه يعلم أن ما سيقوم بفعله قد يكلفه الكثير لكن ليس بيده حلاً آخر :
ـ هتقولي إن الرصاصة خرجت بالغلط من المسدس
هتفت بتنهيدة و توتر :
ـ وأقوال فاطيما ونزار ما هو أكيد هياخدوا أقوالهم
نظر لها و تحدث بجدية :
ـ أنا هحرك الموضوع و هعطل نزار إنه يقول أقواله
لأول مرة ترى هذه النظرة في عينيه أرادت معرفة السبب وراء تغيير قراره :
ـ و ليه حضرتك بتعمل كده ما أنا جيت وطلبت من حضرتك ورفضت اشمعنا دلوقتى
تحدث بهدوء و تنهيدة :
ـ علشان حماية ولادي هعمل أي شيء عارف وقت نزار ما يعرف هياخد موقف بس لو ده هيكون مقابل حرية فاطيما مش هتردد
أردفت بتعجب :
ـ إزاى مقابل حرية فاطيما
سليم وهو يقف وهتف بغموض :
ـ جسار هيطلقها لو عاوز يخرج من السجن
علياء بسخرية لأنها تعلم أن جسار لن يوافق على الأمر :
ـ يبقي مش هيخرج لانه هيفضل السجن على أنه يطلقها
أجابها بتأكيد :
ـ هيطلقها أنا متأكد قلتي إيه
أجابته بتوتر شديد :
ـ موافقه طبعاً بس نزار بقي ربنا يستر قلقانه أوى من ردة فعله
سليم بتنهيدة عميقة :
ـ متقلقيش هو في الأول هيتعصب بس هيهدي
تحدثت بهدوء و توتر :
ـ ماشي تمام
اتجها معاً للداخل وطلب منها أن تصعد وهو سيذهب للقاء كِنان للتحدث معه في أمر ما تركها واتجه لمكتبه رحب به
تحدث سليم بهدوء :
ـ كِنان محتاج مساعدتك ممكن
كِنان بهدوء وهو يلاحظ قلق سليم :
ـ اتفضل حضرتك محتاج مساعدتي في إيه
يعلم أن هذا الطلب قد يعرض كِنان لأزمة في العمل إن انكشف الأمر ليهتف بتمني :
ـ هو طلب شخصي عارف إنه صعب بس ده رجاء مني قبل ما يكون طلب و أتمنى تساعدني فيه
أجابه بجدية :
ـ طيب أعرف وأشوف هقدر أساعدك أو لأ
تنهد بضيق وهو ينظر له :
ـ عايز فاطيما تفضل في العنايه لغاية وقت معين و ما تسألنيش ليه بس الطلب بالنسبالي حياه أو موت
تحدث بصدمة شديدة :
ـ هاه بس حضرتك عارف نظام المستشفى كمان نزار لو شك مش هيسكت المفروض أرفع الأجهزة من على فاطيما الليلة علشان أشوف حالتها ووضعها إيه علشان قلبها
أردف بترجي :
ـ أعمل كل ده بس وهي في العنايه و أمنع الزياره لغاية لما الأمور تعدي أرجوك ده رجاء مني
يعلم كِنان أن هذه الخطوة قد تفتعل له توتر في عمله لكنه قرر مساعدة سليم بسبب علاقة الصداقة التي كانت تجمع والده و سليم :
ـ أنا مش عارف إيه السبب بس هحاول أساعدك بس ياريت بسرعة لأن التأخير هيعمل ليا مشاكل مع إدارة المستشفى
سليم بابتسامة هادئة :
ـ أطمن مش هطول شكراً جداً يا كِنان
تحدث بهدوء وهو ينظر له :
ـ تمام وأنا هتابع حالتها أول بأول
أردف بامتنان شديد :
ـ تمام عن إذنك
خرج من عنده و قرر أن ينتظر في الحديقة فهو لا يستطيع النظر في عين نزار لأنه سيعلم أنه يخفي عليه أمراً هاماً ...
صعدت علياء لتجده يقف أمام غرفة العناية و يشاهد شقيقته من النافذة الزجاجية اقتربت منه لتمسك يده وهي تشعر بالقلق الشديد عليه
نادت عليه بهدوء :
ـ نزار
لم ينظر تملكه شعور شديد بالمواجهة لكنه يشعر بالتعب فهو منذ أمس لم يجلس ظل واقفاً لكنه يأبى مغادرة المكان دون الاطمئنان عليها :
ـ نعم
تعلم أنه يشعر بالقلق على شقيقته لكنه سيمرض إن ظل هكذا :
ـ تعالى أرتاح شويه إنت منمتش من وقت اللي حصل
نظر لها بتهكم و وجع شديد :
ـ أنا مرتاح كده شكراً الأفضل ترجعي مع بابا علشان فريدة
لأول مرة لا تفهم نظرته لتتذكر نظرته لها في أول لقاء لهما :
ـ ميرا معاها خليني هنا معاك إنت محتاجني أكتر علشان خاطري أسمع الكلام وقوم ارتاح في الأوضه
نظر للنافذة مرة أخرى وتحدث بهدوء :
ـ بس هي أكيد محتاجة مامتها مش ميرا بعدين متخافيش أنا كويس مش تعبان
أجابته بتحدي و عناد :
ـ وأنا مش همشي هفضل هنا معاك و لأ تعبان قوم أرتاح شويه بلاش عناد بقى قعدتك دي مالهاش لازمه قوم
أمسك يدها ليبعدها بهدوء و أردف بحزن :
ـ مش هتمشى ليه ما إنتي مشيتي الصبح و رجعتي بعدين مش هسيبها لوحدها تاني للأسف ولا مرة قدرت أحميها و دى النتيجة
كان سؤاله بمثابة صدمة لها نظرت للأرض وهي تجيبه بكذب :
ـ هاه أنا أنا كنت في الفيلا بشوف فريدة و نزلت لبابا سليم تحت أشوفه بس كده وبعدين مش هتسيبها لوحدها إحنا في الأوضه جنبها
هتف بتهكم وهو ينظر بعيداً حتى لا ينفعل عليها :
ـ نزلتي تشوفيه فين عارفه أكتر حاجه بكرهها إيه الكدب و الخداع بابا موجود طول الوقت في المستشفى ممكن بلاش نتكلم دلوقت ده مش المكان المناسب
تحدثت بحزن وعيناها ممتلأة بالدموع :
ـ نزلت له تحت بعد ما جيت من مشواري و أسأله أنا هكدب عليك ليه
تنهد بضيق ليستند على الحائط :
ـ أنا بجد مش قادر أتكلم أو أتناقش اعملوا اللي عاوزينه بس بلاش انصدم في حد منكم
كانت تتابع ألمه و ضيقه لتتحدث بترجي :
ـ طيب ممكن بلاش كلام دلوقتي و تيجي معايا الأوضه ترتاح أرجوك
أشار لها برفض :
ـ قلتلك مرتاح هنا بلاش تضغطي عليا ممكن
هبطت دموعها لتجيبه بهدوء :
ـ براحتك أنا أسفه
قرر أن يسألها بطريقة أخرى و يتمنى أن تجيبه بصدق :
ـ عندي سؤال و أتمنى تجاوبي بصراحة
نظرت له بهدوء :
ـ قول !!
نظر في عينيها وهتف بتنهيدة :
ـ ياترى ها تشهدي مع مين فينا إحنا ولا هو !!
شعرت بالتوتر و الارتباك من سؤاله لتجيبه بتوتر :
ـ هاه نطمن على فاطيما الأول وبعد كده نشوف الموضوع ده
ابتسم بسخرية و استنكار :
ـ كنت مستني إجابة صريحة بس خلاص إجابتك وصلت
أردفت بحزن شديد :
ـ ليه بتقول كده ده بس مش وقت كلام في الموضوع ده نطمن عليها الأول وبعد كده اللي إنت عايزه هيكون
وضع يده على رأسه وتحدث بكذب فهو بحاجة شديدة إليها في هذا الوقت لكنها تركته واتجهت لرؤية صديقها لكنه أيقن أن العلاقة بينهما لدرجة وطيدة :
ـ اللي عاوزه أعتقد مش هيرضيكي أبداً محتاج أكون لوحدي شوية
هتفت بوجع شديد وهي تلاحظ ابتعاده عنها :
ـ أمشي يعنى !!
أردف بوجع شديد :
ـ لا أنا رايح أشوف كِنان بعدين براحتك أنا مش هجبرك على حاجه
كأنها تقف الآن أمام زين وليس نزار الذي أحبته :
ـ بس إجابتك وصلت أنا ماشيه بما إن وجودي مضايقك أوى كده عن إذنك
تحدث بضياع و تنهيدة عميقه :
ـ بجد مش عارف أقولك إيه في الوضع ده مش عاوز يكون بينا قلق في الوقت ده ياريت تقدري الوضع اللي أنا فيه بس خلاص مبقاش عندى طاقة لأي شيء
أرادت التخفيف عنه لكنها حقاً تراه الآن شخصاً آخر :
ـ أنا مقدره و بحاول أطمنك و أريحك بس إنت اللي مصمم تبعد و علشان شايف راحتك في ال .. عن إذنك
تركته وابتعدت عنه لتجلس وهي تتابعه بحزن لا تعلم ماذا تفعل لأجله ؟؟
أرادت التحدث مع أحد لكن لا تجد من تخبره بم تشعر به .. اتجه نزار لرؤية كِنان للتحدث معه عن حالة شقيقته ليجد والده يقف في الخارج لينتبه لوالده يقف في الحديقة قرر أن يرى الطبيب أولاً ثم يتحدث معه
❈-❈-❈
كان يجلس في الزنزانه ليجد أحدهم يقترب منه بخطوات بطيئة نظر له بهدوء
تحدث بغضب شديد :
ـ إنت اتجننت هاه قولي عاوز توصل لإيه !!
هتف بجدية و ندم حقيقي :
ـ مكنش قصدي أنا مش عارف ده حصل إزاى خرجني من هنا عايز أروح اطمن عليها
هتف بسخرية و استنكار :
ـ تخرج ليه فاكر نفسك في مصر هنخرجك بسهولة إنت ناوي تقـ.ـتل حد قبل ما نخلص المطلوب صح أنا بجد مش لاقي مبرر لتصرفاتك دي
أردف بانفعال شديد و كأن من يتحدث معه يعمل عنده :
ـ بقولك إيه أنا مش ناقص محاضراتك أنا لازم أخرج من هنا و في أسرع وقت
تحدث بتهكم و سخرية وهو يشير له :
ـ محاضراتي !! خسارة بجد واضح إنهم عارفينك أكتر مننا لو عاوز تخرج فيه شرط واحد لأن لو التحقيق بدأ انسى إننا نتدخل مش هنضيع شغلنا بسبب أخطائك
جسار بهدوء فهو يريد أن يخرج من هذا المكان ليطمئن عليها :
ـ إيه هو !!
نظر له بهدوء ليري ردة فعله :
ـ تطلق فاطيما
تحدث بغضب و انفعال :
ـ إنت بتقول إيه لأ طبعاً
أجابه بجدية :
ـ لو عاوز تخرج من هنا مفيش قدامك غير الحل ده ياريت تقرر بسرعة مفيش معانا وقت
تحدث جسار بغضب شديد :
ـ أنا مستحيل أسيبها أنا ممكن أتحمل أى حاجه إلا إنها تروح مني
هتف مالك بسخرية و استنكار :
ـ إنت مش ملاحظ إنها راحت منك من زمان بعدين دلوقتي بقي مستحيل تجتمعوا تاني جسار إحنا شغلنا عندنا في المقام الأول أنا مش باخد رأيك أنا بقولك و مطلوب منك التنفيذ
كان يشعر بالغضب الشديد بسبب حديث مالك ليجيبه برفض :
ـ وأنا مش هطلقها وهي ماراحتش مني أنا هعرف أرجعها و إنت تقدر تخرجنى من هنا يبقي ليه أطلقها بتطلب منى طلب زي ده ليه إيه علاقته بخروجي
تحدث مالك بتعب شديد لأنه يعلم أن جسار لن يستسلم بسهولة :
ـ مين قال إني هقدر أخرجك من هنا دى محاولة قتل مش خناق مع واحد علشان أقولهم يخروجك و يسمعوا كلامي بعدين لازم أقوال الشهود ولا ناسي
أردف بثقة كبيرة :
ـ علياء مش هاتشهد ضدي
هتف ساخراً و معترضاً من ثقة جسار في علياء :
ـ جايب الثقة دي كلها منين حتى لو علياء رفضت تشهد أقوال فاطيما و زين و العمال راحوا فين أنا جاي أعرض عليك اتفاق تخرج من هنا مقابل طلاق فاطيما و معانا اللي هيساعدنا نخلص الحكاية
كان يستمع لحديثه بهدوء فهو يريد مغادرة هذا المكان أولاً وبعد ذلك سيحاسب الجميع :
ـ مين هو إنت كلامك غامض ليه كده ما تفهمنى في إيه !!
أردف بجدية وهو يري نظرات جسار الغاضبة :
ـ سليم هيساعدك و هيقول للكل يشهدوا شهادة منصفة علشان تخرج من هنا وده طلبه
تحدث بسخرية و غيظ :
ـ علشان كده طلب مقابل خروجي طلاق فاطيما صح علشان ابنه يتجوزها هاه
أقسم مالك في صمت لولا أنه مقيداً بعمله لكان له طريقة تعامل أخرى معه :
ـ أه يتجوزها و يتجوز علياء بجد مش عارف أقولك إيه بعدين حذرناك قبل كده إنك ممنوع تتعرض ل زين ولا نسيت .. جسار عاوز إجابة موافق ولا لأ
أومأ بالموافقة ليهتف بهدوء :
ـ ماشي تمام موافق وأنا ليا تصرف تانى المهم أخرج من هنا
مالك وهو ينظر له بتحدي :
ـ جسار مش عاوز أي تهور بعدين إنت هتخرج من هنا على الطيارة ومش هتيجي لندن مرة تانية
أجابه بمكر و مراوغة :
ـ ماشي ماشي
تحدث باستفهام و تعجب :
ـ ده تهديد ولا إيه !!
أجابه بهدوء وهو ينظر بعيداً :
ـ إنت عارف إن أنا مابتهدتش نخلص اللي بينا وليا تصرف تانى
تحدث بحدة و انفعال :
ـ براحتك بس تحذير بلاش تتعرض ل زين وإلا وقتها هنرفع ايدنا من عليك وإنت عارف الباقي بقي
قرر أن ينهي الأمر وبعد ذلك لكل حادث حديث :
ـ بلاش تهديد هخرج من هنا امتى !!
أخرج ورقة من جيبه و قلم ليعطيهم له كي يوقع وينهي الأمر مؤقتاً :
ـ هكلم والد زين بس الأول تمضي على ورقة الطلاق
تنهد بغيظ وهو يأخذهم منه و يوقع عليها :
ـ ماشي هات
قام مالك بالاتصال ب سليم و طلب حضوره كي ينهي الأمر و ينهي عمله في لندن أيضاً .. أخبر سليم ' علياء ' أن جسار وافق على الطلاق و يجب عليهم الذهاب لأخذ أقوالهم و طلب من العمال أن تكون أقوالهم واحدة رغم ترددهم في البداية لكن وافقوا بعد أن وعدهم أنهم سيظلون في عملهم .. اتجهت علياء برفقة سليم وكان نزار يتابعهم بهدوء شديد وصلوا و أدلوا بأقوالهم بأن جسار لم يقصد ما حدث و أنها كانت محادثة هادئة ولم يكن يعلم أن السلا.ح معمر لينهوا التحقيقات بهدوء بعد مغادرتهم للخارج
تحدث جسار بهدوء وهو ينظر ل سليم :
ـ ممكن أفهم ليه صممت أطلق فاطيما
هتفت علياء معترضه :
ـ جسار لو سمحت كفايه كده و أمشي أرجوك
سليم بهدوء شديد :
ـ علشان حمايتها لانها معاك مش هتكون في أمان
تنهد بضيق وتحدث بحدة :
ـ وإنت تعرف منين وبعدين تخصك في إيه علشان تدخل لدرجه دى
تعلم علياء أنه لن يستسلم لتهتف بتعب :
ـ جسار لو سمحت كفايه بقى و حمدالله على سلامتك لولا بابا سليم مكنتش خرجت أرجوك كفايه و أمشي
مالك بهدوء عكس ما بداخله :
ـ أظن اتكلمنا في الموضوع ده كفاية بقي
نظر ل علياء و أردف بجدية :
ـ لولاكي إنتي مكنتش خرجت تعالى معايا يا علياء مش هقدر أسيبك هنا و أمشي الحكايه قربت تخلص و هقولك كل حاجه و هحميكي تعالى
سليم بتنهيدة وهو يقترب منه :
ـ بعد كل اللي اتعرضتله بسببك بتسال أعرف منين
تحدثت بحزن شديد ووجع :
ـ مقدرش يا جسار غصب عني هنا محتاجيني أكتر خلى بالك من نفسك كويس
أردف بعناد وهو يمسك يدها :
ـ مين محتاجك هاه هو مش بيحبك بلاش تضيعي نفسك تعالي
نظرت له بتوسل و دموع :
ـ ابقي طمني عليك لما توصل و خلي بالك من غدر شفيق مش عايزه أخسرك إنت كمان
تدخل مالك لإنهاء هذا النقاش :
ـ يلا يا جسار ميعاد الطيارة قرب كفاية كدة
اقتربت منه لتضمه وهى تبكي :
ـ ها توحشني أوى أوى يا جسار مع السلامه
ضمها بقوة ليهتف بصوت منخفض :
ـ هرجعلك تانى مش هسيبك خلى بالك من نفسك ومن فريدة وفاطيما لغاية لما اشوفكم تانى سلام
ودع جسار ' علياء ' ورحل مع مالك متجهاً للمطار ووقف معه قبل دخوله لقاعة المغادرة
تحدث مالك بجدية وهو ينظر له :
ـ هنتقابل في مصر لما أرجع علشان النظام هيتغير
جسار متفاجأ من حديثه :
ـ خير إيه اللي هيتغير
أجابه بغموض و حذر :
ـ كل حاجة إنت اللي وصلت الوضع للنقطة دي
أجابه بقلق و توتر :
ـ مش فاهم قصدك إيه هو في حاجه اتغيرت في مصر
مالك بجدية وهدوء :
ـ مفيش حاجه كل شيء تحت السيطرة بس هتركز على شركتك و تبعد عن جدك و عمر مهمتنا معروفة عاوزين نركز عليها واضح إنك بتعمل عداوات جديدة قبل ما تخلص من القديمة
أردف بجدية شديدة :
ـ طيب وإنت مش هتسافر معايا
تحدث بإرهاق وهو ينظر للسماء :
ـ لأ لسه مهمتي هنا مخلصتش لازم أقفل ملفك اللي هنا ولا ناسي إن زين و فاطيما لسه ما أخدوش أقوالهم
أردف باستفهام :
ـ هي فاطيما لسه في المستشفى
مالك بتعب و تحذير لقد زاد الأمر عن حده :
ـ جسار لو سمحت كفاية بقى عاوزين نركز في الشغل
ودعه واتجه للداخل :
ـ ماشي يا مالك أشوفك في مصر سلام
انتظر جسار حتى غادر مالك ليقرر الذهاب لرؤية فاطيما يعلم أنها مخاطرة كبيرة لكن لا يستطيع الرحيل حتى يطمئن عليها بنفسه ... عادوا للمستشفى ولم يكترث نزار لهم هو يشعر بالقلق على شقيقته يقف وينظر من النافذة و غير منتبه لما يحدث خلفه لتقف علياء و هي تشعر بالصدمة بعد رؤيتها ل جسار مرة أخرى أمامها
تحدثت بهدوء وتوتر :
ـ إيه ده جسار !! إنت جيت هنا إزاى إنت مش المفروض سافرت
نظر لها بعناد فهو لن يسمح لهم أن يتحكموا في حياته :
ـ لأ مكنش ينفع أسافر قبل ما أشوفها
نظرت لسليم بقلق لتجيبه باندفاع :
ـ إنت مجنون إنت ناوي على موت حد فينا صح
ظن نزار في البداية أنه يتوهم ليلتفت لهم وتحدث بغضب :
ـ إنت خرجت إزاى
ابتسم بهدوء و أشار لعلياء و سليم :
ـ هما خرجوني ليه إنت فاكر أنها هتبيعني و تشتريك هاه تبقي غلطان ثم انت بتعمل إيه هنا
علياء بخوف من نظرات نزار لها :
ـ إيه اللي بتقوله ده اسكت خالص زين زين أهدي هو هايمشي دلوقتى أهدي
أجابه بتعجب و استنكار :
ـ مين اللي خرجك مش فاهم بعدين هتخرج إزاى ولسه أقوالي أنا و فاطيما ما أخدوهاش !! فهموني أنتم إزاى هاه مش محامين برضو
سليم بحذر شديد محاولاً تهدئته :
ـ زين ممكن تهدى إحنا فى المستشفى لو سمحت
جسار متجاهلاً حديثهم و تحدث بحدة :
ـ هما هنا مقصود بيها علياء حبيبتي و والدك الأستاذ سليم وبالنسبه لأقوالك وأقوال فاطيما وصلت
أجابت علياء بتوتر تعلم أنه لن يغفر لها بسهولة :
ـ زين أهدي هو هو بس
لم تستطع إكمال حديثها بسبب نظراته الحاده لها ليهتف بصدمة :
ـ إنت بتقول إيه مستحيل هو بيكدب صح ردوا عليا بلاش السكوت ده
كانا يقفان و ينظران للأرض ليتحدث جسار بابتسامة انتصار :
ـ لأ مش بكدب بعدين هما قدامك لو بكدب كانوا قالوا
حاول سليم التحدث لكنه لم يستطع :
ـ زين إحنا عملنا كده علشان
نظرت علياء له و أردفت بتوسل و تحدثت وهي تنظر ل نزار بتوسل :
ـ جسار بس بقي أسكت .. زين إنت مش فاهم احنا عملنا كده ليه أهدي وأنا هفهمك
هتف جسار متجاهلاً لهم وهو يتجه لرؤية فاطيما :
ـ طيب خلصوا كلامكم أنتم أنا داخل أطمن على مراتى
وقف أمامه وأمسك قميصه بغضب شديد :
ـ داخل فين فكر تقرب خطوة واحدة بس وقتها هقـ.ـتلك
نظر له بغضب و أجابه بتحدي وهو يبتعد عنه :
ـ فكر إنت تمنعني ووقتها أنا اللي هقـ.ـتلك بس المره دي هتصيبك إنت مش حد تانى
علياء وهى تحاول الفصل بينهم :
ـ بس كفايه أنتم الاتنين إحنا في مستشفى هنا بس
سليم باستنكار شديد :
ـ كفاية بقى ده مش اتفاقنا يا جسار أمشى من هنا
تحدث بتنهيدة عميقة وهو يقف أمامه :
ـ أنا جاي أطمن عليها و أمشي و اللي هيمنعني مش هتردد لحظه إني أقتـ.ـله مفيش حد يمنعني عن مراتى مفهوم
قام نزار بضر.به بقوة في وجهه :
ـ أنا همنعك واللي عندك أعمله
جسار وهو يمسح وجهه :
ـ يبقي إنت الجانى على روحك
وصل مالك ليتحدث بتهكم :
ـ جسار إنت اتجننت ليه بتعاند و تصعبها على الكل
علياء وهى تبكي بسبب ما يحدث :
ـ جسار .. زين بس بقي بس
جسار بتحدى للجميع :
ـ أنا جاي أشوف مراتى مين ده علشان يمنعني
بدأ نزار يجمع الخيوط ليفهم أن مالك هو من قام بإخراج جسار بمساعدتهم :
ـ كده فهمت كل حاجة بس المرة دى غير أى مرة
هتف مالك بسخرية و غموض :
ـ مراتك أتفضل معايا يا جسار بلاش تصعبها أكتر من كده بقي
جسار بعناد شديد :
ـ لأ يا مالك مش همشي قبل ما أشوفها و أطمن عليها
تحدث مالك بحدة و غضب :
ـ ده أمر سمعت أنا مش بستأذنك أتفضل معايا أنا غلطان إني وثقت فيك
تحدثت علياء بتوسل شديد :
ـ علشان خاطري علشان خاطرى يا جسار امشي لو بجد أنا غاليه عندك أمشي وأنا هطمنك عليها أرجوك
أومأ بموافقة لمالك ثم نظر ل علياء و تحدث بهدوء :
ـ ماشي يا مالك همشي و إنتي تعالى معايا أنا بحذر فيكي كتير تعالى معايا هو مش بيحبك بلاش تضيعي نفسك و بنتك تعالى معايا
علم كِنان أن هناك مشاجرة أمام العناية ليذهب لرؤية ما يحدث هناك تحدث بجدية شديدة :
ـ ممكن أفهم فيه إيه بيحصل هنا أظن إننا فى مستشفى
حركت رأسها برفض لتنظر لمالك و تهتف بتوسل :
ـ أمشي يا جسار أمشي بس المره دي بجد .. أرجوك يا مالك مش تسيبه إلا لما تطمن إنه وصل مصر لو سمحت
أردف سليم بغضب وهو ينظر ل مالك بعد أن زاد الأمر تعقيداً بسبب جسار :
ـ أنا غلطان إني وثقت فيك يا مالك بس دي آخر مرة صدقني هسمعلك .. أسف يا كِنان مشكلة خاصة
نظر ل كِنان وتحدث باعتذار شديد ثم هتف جسار وهو ينظر ل علياء :
ـ ماشي يا علياء ماشي و إنت مش هسيبك راجع لك قريب
تحدث كِنان بجدية وهو يلاحظ أن هناك شيئاً ما :
ـ طيب أسف الكل يمشي من هنا وإلا الأمن هما اللي هيتدخلوا
نزار برفض وهو يشير لهم فهو لا يريد رؤية أحد منهم :
ـ أنا مش همشى كِنان لو سمحت مش عاوز حد هنا قولهم يمشوا و ياريت تمنع الزيارة عنها
تحدث سليم بقلق شديد :
ـ زين لو سمحت أهدى خلينا نتكلم إنت مش عارف حاجه
لم ينظر لهم ليهتف بوجع :
ـ بس مش عاوز أعرف حاجه ولا أشوف حد يلا امشوا روحوا له مش عاوز حد معايا
أراد كِنان تهدئة الأوضاع وهو يلاحظ غضب نزار الشديد :
ـ هو فيه إيه ومين ده و إزاى يحصل كل ده هنا في المستشفى
علياء وهي تحاول الاقتراب منه :
ـ لو سمحت اسمعنا الأول وبعد كده أحكم
تنهد سليم وهو يجيب كِنان :
ـ هاه ده ابن عم فاطيما و كان جاي يشوفها بس خلاص مش هيجي تاني
تحدث بانفعال شديد وهو ينظر لها بانكسار :
ـ مش عاوز أسمع حاجه سألتك قولتلك هتشهدي مع مين هربتي من الإجابة بس عارفه أنا كنت عارف إنك هتدافعي عنه هو بالنسبالك أهم من الكل أمشى يا علياء أمشى
كِنان بجدية وهو ينظر لهم :
ـ أتمنى لأن بعد اللي حصل ده المفروض أخرجكم كلكم بره بس أنا هعدي الموضوع
أدار نزار ظهره لهم و تحدث بوجع :
ـ بس أنا مش عاوز حد هنا منهم وبقولك خرجهم من هنا ولا تحب أنقلها مستشفى تانية
اقتربت علياء منه لتضع يدها على ذراعه :
ـ أنا مكنتش هاشهد معاه أبداً ضدك أنا بجد كنت هستنى لغاية لما فاطيما تقوم بالسلامه و أتكلم معاك ونشوف هنوصل لإيه بس في سبب قوي لكده صدقني
كِنان بهدوء وهو يحاول تهدئة الوضع :
ـ أهدي يا زين أهدي مفيش داعي وبعدين هما مش أغراب ده والدك و المدام معاكم برضو أهدي
أمسك يدها وهتف بغضب و انفعال :
ـ قلتلك أكتر شيء بكرهه الكدب و الخيانة إنتي النهارده عملتي الاتنين طعـ.ـنتيني في ضهرى زيهم بقيتي زيهم إنتي كدبتي عليا .. قلتلك مش عاوز حد هنا هتخرجهم ولا أنفذ كلامي
تحدثت بحزن وهي تنظر للأرض :
ـ كان غصب عني أنا أنا
تنهد كِنان بجدية شديدة :
ـ خلاص أهدي ماشي هروح أطمن عليها أستاذ سليم عايز حضرتك في مكتبي
مازال مصمماً على قراره ويرفض تواجد أي أحد معه :
ـ الكلام انتهى خلاص من هنا و رايح كل واحد بقي يعمل اللي عاوزه
كانت تستمع لحديثه بوجع :
ـ يعنى إيه نزار أرجوك أهدي و اسمعني
ابتعد عنهم لينظر للنافذة :
ـ قولهم يمشوا وجودهم مالوش داعي خلاص
قرر كِنان أن يهدأ الوضع تحدث بجدية وهو ينظر ل سليم :
ـ طيب طيب اتفضلوا معايا للمكتب أتفضل يا أستاذ سليم اتفضلي يا مدام
نظر نزار لها بتهكم :
ـ أمشى بقى إنتي اختارتي ولو عاوزه تروحي له اتفضلي مش همنعك أنا ولا حاجه بالنسبالك خلاص كل واحد من طريق
تحدثت بدموع وهى تنظر له :
ـ للدرجه دي !! ماشي يا نزار همشي ومش هاجي تانى بس قبل ما أمشي أحب أقولك إني عملت كده علشانك وعلشان فاطيما زي ما عملت كده علشانه أنا ولا خنتك ولا كدبت عليك أنا خفت عليك وعليه عن إذنكم
لم ينظر لها فهي قد خذلته للمرة الثانية اتجهت مع سليم لمكتب كِنان وجلسوا أمامه
تحدث بجدية شديدة :
ـ أظن مش هقدر اسيب فاطيما في العنايه بعد كده زين لو كان صمم إنه يخرجها لمستشفى تانيه كان هيعرف إن أنا اللي مانعها تخرج وأنها لازم تتنقل أوضة عادية
سليم بتنهيدة :
ـ طيب هي حالتها إيه دلوقتي ممكن تطمني أنا حالياً مش هقدر أشوفها
أجابه بهدوء :
ـ أطمن هي كويسه وكلها كام يوم وتقدر تخرج من هنا خالص
تحدث سليم وهو ينظر له :
ـ طيب ممكن أكلمك كل يوم أطمن عليها
كِنان بهدوء و تنهيدة :
ـ أكيد طبعاً من غير ما تقول هبلغ حضرتك بحالتها يومياً بس هو الموضوع كبير أوى كده أول مره اشوف زين كده لو حضرتك حابب أتدخل و اتكلم معاه معنديش مانع
هتف سليم و هو ينظر ل علياء التي تجلس صامتة :
ـ لا أنا غلطان هو معاه حق بس نطمن الأول على فاطيما و حالتها تستقر و هتكلم بس أتمني لو فيه حاجه تبقى تعرفني
كِنان بتفهم و هدوء :
ـ أكيد أطمن
هتف بشكر شديد :
ـ شكراً يا كِنان على مساعدتك ليا
تحدث بابتسامة هادئة :
ـ متقولش كده يا عمي أنا تحت أمرك على طول
هتف بهدوء :
ـ هستنى اتصالك تطمني عليها
غادر هو و علياء متجهاً للفيلا فهو لا يريد أن يحدث صداماً جديداً بينهم و بين نزار
❈-❈-❈
كان مالك مع جسار في السيارة وقرر التحدث معه لآخر مرة فيما حدث
ليهتف بحيرة وحدة :
ـ قولي عاوز توصل لايه يا جسار من الآخر
أجابه بعناد و هو يرتشف فنجان القهوة :
ـ عايز مراتى و صاحبتي مين ده علشان ياخدهم مني
تحدث بانفعال شديد :
ـ اسمعني ده تحذير أى تجاوز منك وقتها إنت عارف إيه مستنيك ومفيش حد مننا هيتدخل زين ممكن في لحظه غضب يبيعك ل شفيق و صدقني يقدر يعملها ووقتها محدش فينا هيقدر ينقذك يا إما شفيق يخلص منك أو يتقبض عليك .. و بالنسبة لمراتك مراتك حالياً يارا بس ولا ناسي إنك طلقت فاطيما من كام ساعة و لو سعادة علياء تهمك نصيحة سيبها هنا
أجابه بتحدى و عناد :
ـ ده اسمه تهديد ده بقي يا مالك وماله أنتم كل اللي ليكم عندي أنفذ المطلوب وانهي القصه دي وأنا ليا تصرف تانى وأي تدخل منكم وقتها رد فعلى مش هيعجبكم
تحدث بتحذير صريح هذه المرة :
ـ سميه زي ما تحب وزي ما بينا وبينك شغل و اتفاق بينا وبين زين شغل وأنا مش هضحى بشغلي علشانك وفكر تقرب منه أو تتعرضله وقتها بقى شوف مين هيحميك
وصلت السيارة للمطار ليهتف قبل أن يترك السيارة :
ـ انا مبتهدتش يا مالك سامع سلام
خرج مالك من السيارة أيضاً و أردف بسخرية :
ـ استني هنا واضح فعلاً إني غلطت في حكمي عليك و ثقتي فيك أتفضل المرة دي هكون معاك و أوصلك للطيارة بنفسي
تحدث بغموض :
ـ ماتخافش مش ههرب أخلص اللي ورايا الأول وبعدين أفوقله
تحدث مالك بجدية شديدة :
ـ إنت مش هتيجي هنا تاني دي آخر زيارة لك للندن
نظر له بسخرية و أردف بتهكم :
ـ هنشوف
اتجهوا معاً للداخل :
ـ أتفضل معايا يا بشمهندس
أنهى مالك الإجراءات ورفض أن يغادر هذه المرة حتى يتأكد بنفسه أن الطائرة أقلعت فهو لن يقبل بحدوث خطأ جديد ....
اتجه كِنان بعد مغادرة سليم ليفحص فاطيما و يأمر بنقلها لغرفة أخرى لتجد نزار يجلس جوارها ويبدو عليه التوتر
تحدثت بتعب و ضعف :
ـ نزار
قبل يدها و هتف بعتاب :
ـ طمنيني عليكي يا حبيبتي .. ليه ادخلتي بينا
أردفت بجدية وهي تنظر له :
ـ كنت خايفه عليك هو مكنش هيتردد لحظه في إنه يقـ.ـتلك
مسد على شعرها و تحدث بحزن :
ـ أنا مش مهم لو كنت خسرتك مكنتش هتحمل
أجابته بهدوء وهي تنظر حولها :
ـ متقولش كده يا حبيبي بس إنت ليه لوحدك فين بابا وعلياء وفريدة وميرا
تحدث بتوتر شديد :
ـ هاه ماتشغليش بالك أنا معاكي أهو ولا مش كفايه
أجابته بهدوء و قلق وهي تتابع قلقه :
ـ أكيد بس هما فين إنت مخبي عني حاجه هما مش ها يسيبونى لوحدي في الظروف دي في إيه يا نزار !!
أجابها بتوتر وهو ينظر بعيداً :
ـ هما في الشركة و ميرا مع فريدة في الفيلا ارتاحي دلوقتي و نتكلم بعدين يا حبيبتي
هتفت بحيرة و قلق :
ـ ماشي يا نزار ماشي يعنى هيجوا بليل
نظر بعيداً عنها ليتحدث بتوتر :
ـ أه أكيد متقلقيش
ظل معها حتى ذهبت في النوم ليرسل له مالك رسالة ويطلب رؤيته تنهد بغضب :
ـ نزار أنا تحت مستنيك
هبط له بعد أن أطمئن على شقيقته وجده يجلس في الحديقة
تحدث بعصبية وهو يتجه إليه :
ـ نعم عاوز إيه تاني يا مالك خلاص عرفت جسار مهم عندكم و بقولك من دلوقتي أنتم مش مسؤولين عن حمايتي
يقدر جيداً غضب نزار ويقسم لو كان مكانه لن يجعل الأمر يمر بسلام لكن تحدث معه بهدوء :
ـ بلاش جنان و اسمعنى للآخر جسار متهور وإنت عارف كده إبن عمك وإنت عارفه أكتر مننا أعمل إيه مكنتش أعرف إنه هيتجنن ويعمل كده
أردف بسخرية وهو ينظر له :
ـ أعذارك مبقتش تهمني خلاص يا مالك أنا ماليش ولاد عم انتهى من زمان بس صدقني لو شفته تاني في لندن متلومنيش
نظر له مالك و تحدث بجدية :
ـ مش هيجي تانى وبعدين كل ده حصل مقابل حرية أختك
ـ والمفروض أفرح بكلامك ده و أصدقه أسف المرة اللي فاتت سكت علشانك بس اللي عمله المرة دي لا يا مالك عند أختى و هقول لأ للكل سمعتني بعدين حرية أختى إزاى
ظل صامتاً بعض الوقت ليهتف بتنهيدة :
ـ أطمن المره دي غير أي مره علشان ملف القضيه ما يتفتحش تانى هيخاف على سمعته لو أتقبض عليه وهو لسه في المطار وحرية أختك إنه مقابل خروجه طلاق فاطيما
هتف بتحدى و عناد :
ـ وأنا كنت أقدر أطلق أختى منه بسهولة و إنت عارف كويس و الأفضل ميرجعش لأني وقتها هقدم شكوى جديدة ضده و هفتح ملف قضية فاطيما تاني و هلغي شهادة علياء و كل اللي شهدوا معاه
تنهد بتعب لأنه يعلم أن نزار صادق في حديثه :
ـ أولاً إنت مكنتش هتقدر تطلقها منه لو حصل إيه ثانياً اطمن قولت مش هيجي تانى
أجابه بتحدي شديد :
ـ هقدر يا مالك قضية خلع ولو كنت خسرتها كنت هرفع قضية هنا و كانت هتطلق بسهولة ولا ناسي القانون الغربي
وقف وسار عدة خطوات ليهتف بهدوء :
ـ وهو مكنش هيسكت ونهاية كل ده إيه أنا مش عارف أنتم ليه مصممين تحاربوا بعض نزار أنتم في حرب لو حاربتوا بعض العدو هيستغل ده ويخلص عليكم كلكم وتصرف أستاذ سليم ومدام علياء كان صح انقذوا بيه مصايب جديده كانت ممكن تحصل
وقف و أردف بغيظ :
ـ أنا مش في حرب معاه كل واحد فينا بلاش تقول اسمي مع اسمه فى أي شيء بالنسبة بقى لأقوالهم عادي كل مرة بتخدع في حد جديد مبقاش مهم
مالك وهو يريد أن يرحل ويترك هذا الملف الذي بدأ فيه منذ البداية لكن وجود جسار جعل الأمور تسير بشكل سيء :
ـ شوف يا نزار أنا ماليش إني أقعد أصلح مشاكلك العائليه بس حقيقي تصرفهم في منتهي العقل انقذوا حاجات كتير أوى أوى و إنت أولهم بلاش كلامك ده متنساش أستاذ سليم والدك بجد و علياء حبيبتك اللي حاربت الكل علشانها ووقفت قصاد الكل وأولهم الموت علشانها معقول شايف أنهم غدروا بيك و خانوك معقول
نزار بتنهيدة عميقة :
ـ ممكن أسالك سؤال شخصي وتجاوب إنت عندك أخت ولا لأ
أردف بحديث ذا مغزى :
ـ أيوه عندي وعارف الغرض من سؤالك بس صدقني أوقات لازم نفكر بعقلنا مش قلبنا فاهمني
ليجيبه بتحدى شديد :
ـ وقتها مش هتفكر يا مالك لو أختك اتعرضت لأي قلق وقتها مش هتقول أفكر بعقلي أو قلبي إيه المطلوب المرة دى
تحدث بجدية :
ـ ولا حاجه أطمن الأمور زي ما هى و جسار بعيد حمدالله على سلامتها أتمنى ما تفضلش مزعل حبايبك كتير
تنهد بضيق وهو يتذكر ما حدث :
ـ لما يعرفوا أكتر حاجة بتضايقني و يعملوها يبقي هما اختاروا مش أنا .. وياريت يفضل بعيد عننا بلاش يظهر في حياتي علشان الرابط اللي كان بينا انتهى
مالك محاولاً الدفاع عنهم و التبرير لهم :
ـ كان غصب عنهم يا نزار اعذرهم .. وبالنسبه له اطمن
أراد إنهاء الحديث فهو لا يريد التحدث فيما حدث :
ـ ياتري خلاص كده ولا إيه
مالك متفهماً ما يمر به :
ـ أيوه تمام كده
غادر مالك بعد أن تحدث مع نزار وقرر العودة لمصر ليخبر قادته بما حدث صعد نزار ليجد فاطيما نائمة جلس جوارها و أغمض عينيه بإرهاق شديد ليضع رأسه على الفراش ...
كان سليم يجلس في غرفة مكتبه لتخبره ميرا أن علياء منذ قدومهم وهي تجلس في غرفتها وترفض التحدث مع أحد طلب منها أن تخبرها أنه يريد التحدث معها بعد فترة وجيزة كانت تجلس أمامه و عينيها متورمة من البكاء
هتف باستفهام :
ـ وبعدين رأيك ده الحل أهدى
تحدثت بدموع وهي تنظر له :
ـ حضرتك عايزني أعمل إيه خلاص خسرته بس مكنتش أقدر اسكت
أردف بجدية و هو ينظر لإحدى الصور التي كانت تجمع نزار مع والده :
ـ اعطيه وقت يهدى إنتي عارفه نزار بيتعصب بسرعة و يهدى بسرعة
تحدثت بهدوء وهي تفرك يدها :
ـ ماشي طيب وحضرتك أتمنى متزعلش أنا السبب علشان جيت وطلبت من حضرتك تخرجه مكنتش أعرف إن نزار هيعمل كده
سليم بتنهيدة عميقة :
ـ إنتي مالكيش علاقة بتغيير قراري أنا عملت كده علشان فاطيما هو لما يفكر مع نفسه هيعرف إحنا عملنا كده ليه
هتفت بتمني و حزن :
ـ أتمنى يعرف ويقدر علشان كلامه كان قاسي أوى معانا و إحنا ما نستهلش منه كده
تحدث سليم معها بجدية :
ـ هقولك حاجة مهمة أوى خليها في بالك طول الوقت نزار وقت الحكاية مبتتعلق بأخته وقتها بيكون شخص تاني الاتنين روحهم في بعض شالوا مسؤولية بعض من وهما أطفال والدهم كان معاهم و موفر لهم كل شيء و علمهم إنهم يكونوا ايد واحده و مايسمحوش لأي حاجه تفرقهم نزار بيحبك هو موجوع شوية ها يهدى أكيد
ـ ربنا يخليهم لبعض
ليجيبها بغموض و حذر :
ـ متزعليش منه هو بس غيران من علاقتك ب جسار
هتفت بجدية و هدوء :
ـ هو مش قادر يفهم ويقتنع إن علاقتى أنا و جسار زي علاقته ب فاطيما أخوات أنا و جسار أصحاب وأخوات من صغرنا سوا محدش كان مصدق إن عمر اخويا وسلمي أخته كانوا فاكرين العكس جسار مقدرش اسيبه و اتخلى عنه ده أخويا حد يتخلى عن أخوه هو مش قادر يفهم كده
نظر سليم لها ليردف بجدية :
ـ لأن الواقع بيقول إنك أخت عمر فطبيعي يغير عليكي من أي حد يقرب منك تعرفي نزار في غيرته زى والده كان بيغير جداً على مراته حتى في فترة تعبها كان مفرغ نفسه لها تماماً هي رقم واحد في حياته
تحدثت بتمني وهى تسمع لحديث سليم :
ـ نفسي أوصل معاه للمرحله دي
تحدث معها بثقة :
ـ أكيد هتوصلي أنتم لسه في البداية واحده واحده شايف قصة حب كبيرة هتكون بينكم
تنهدت بحيرة :
ـ لما افهمه الأول و أوصل معاه لنقطة تفاهم قويه
سليم بتنهيدة عميقة :
ـ قريب هتوصلوا نزار طفل كبير عاوزه تقربي منه خليه رقم واحد في حياتك قبل الكل
نظرت له بتفهم لحديثه :
ـ هو فعلاً رقم واحد عندي لدرجة إني بخاف عليه زي فريدة بس تمام أنا عرفت أعمل أيه بس بعد ما يهدي بقي
أردف بجدية وهو يبتسم لها :
ـ طيب كفاية كلام بقي و يلا عندنا اجتماعات مهمه بكرة و الشركة مسؤوليتنا الفترة دى
وقفت وتحدثت بهدوء :
ـ ماشي تحب أحضر لحضرتك العشا
تحدث بجدية :
ـ لأ عندي ملفات مهمه هراجعها و أنام شوفي البنات لو عاوزين
أردفت بهدوء وهي تقف كي تتركه يكمل أعماله :
ـ ماشي يا بابا تصبح على خير ولو احتاجت أي حاجه أنا صاحيه شويه
هتف سليم بحديث ذا مغزى :
ـ علياء البنات لسه صاحيين صح !!
أجابته بهدوء :
ـ أيوه يا بابا صاحيين
تحدث بتنهيدة عميقة :
ـ إيه رأيك يروحوا ل فاطيما المستشفى علشان يطمنوا عليها ويقولوا إننا اضطرينا نسافر في شغل و هنرجع بعد يومين بصراحه مش عاوزاها تحس بحاجة
ابتسمت له بسبب هذا الاقتراح فهى كانت تشعر بالقلق عليهم :
ـ ماشي علشان يطمنونا عليها وعليه هو كمان بصراحه قلقانه أوى عليهم و حاسه إنهم محتاجينا معاهم
سليم بتنهيدة :
ـ أكيد محتاجين حد معاهم بس إنتي عارفه نزار بلاش نضغط عليه دلوقتي و بعدين فاطيما اللي هتقدر تتكلم معاه
أردفت وهي تتجه لرؤية ميرا كي تخبرها :
ـ صح فعلاً علشان كمان مش حابه أسمع منه حاجه تزعلني أكتر هروح أبلغهم و أجهز فريدة
خرج سليم معها ليخبر السائق و الحرس أن يذهبوا معهم :
ـ تمام و هقول للسواق و الحرس يجهزوا
ـ ماشي تمام عن إذنك
صعدت لأعلى و أخبرت ميرا وساعدت فريدة في تبديل ثيابها ليغادروا مع السائق متجهين للمستشفى
كانت فاطيما تشعر بالملل خاصة و هي تشعر أن نزار يخفي عنها شيئاً ما
تحدثت بهدوء وهي تتابعه يشاهد هاتفه :
ـ نزار
انتبه لها ليترك الهاتف و يقترب منها
ـ أيوة يا حبيبتي محتاجه حاجة
تحدثت بجدية و عيناها ممتلأة بالدموع :
ـ إنت مخبي عني إيه مش معقول فات يومين سايبينى كده ومحدش سأل عنى هو فيه إيه و متقولش مفيش
تحدث بتوتر بعد أن فهم مقصدها :
ـ هاه هخبي عنك إيه بس
قبل أن تتحدث طرقت ميرا الباب دخلت ومعها فريدة لتهتف وهي تضم فاطيما :
ـ أنا جيت
فريدة وهي تركض إليها أيضاً :
ـ بطاطا وحشتينا أوى أوى
فاطيما بسعادة وهى تضمهم بحب :
ـ ميرا .. فريده أنتم كمان وحشتوني أوى
تحدث نزار ممازحاً لهم :
ـ هي بس اللي وحشتكم حاضر أنتم الاتنين
ميرا وهي تدعى البراءة :
ـ ليه بس كده أنا أختك الصغيرة يا حبيبي
اتجهت فريدة إليه و حملها لتجلس على قدمه :
ـ وإنت كمان يا بابا وحشتني كتير كتير
فاطيما بهدوء وهي تنظر ل ميرا :
ـ فين بابا وعلياء هما مش معاكم ولا ايه
أجابتها بكذب وهي تنظر ل لنزار و فريدة :
ـ هاه هما للأسف اضطروا يسافروا علشان شغل مهم و هيكلموكي يطمنوا عليكي
تحدثت بعدم تصديق :
ـ بجد ولا في حاجه أنتم مخبينها عنى
تنهدت بتوتر لتجيبها :
ـ هاه هنخبي عليكي إيه بس المهم طمنيني عليكي كنت عاوزه أجي بدرى بس فريدة بقي مصممه تيجي معايا
أردفت باستفهام :
ـ أنا كويسه أنتم إيه الأخبار !!
ميرا بهدوء شديد :
ـ إحنا كويسين اطمني يا حبيبتي
فريدة وهى تبتسم لها :
ـ أيوه إحنا كويسين يا بطاطا وماما بتسلم عليكى أوى و بتقولك معلش بس هي هتيجي تطمن عليك لما تخلص شغل هي و جدو سليم
نزار وهو يتحدث مع فريدة :
ـ فريدة حبيبتي وحشاني أوى كده متساليش عني اليومين اللي فاتوا
هتفت ببراءة شديدة :
ـ معلش كنت مع ميرا وماما و جدو سليم و مكنتش أعرف إنك هنا هما قالوا إنك عندك شغل
أردف بهدوء وهو يقبلها على جبينها :
ـ خلاص يا حبيبتي هقول للسواق يجيبك هنا بكرة
أجابته باعتراض :
ـ لأ أنا هقعد هنا معاكم مش عايزه أروح
هتفت ميرا أيضاً بمزاح :
ـ وأنا كمان يا أبيه
وضعت فاطيما يدها على فمها وهي تضحك :
ـ حلوه أبيه دي
نزار بتنهيدة :
ـ مش هينفع يا حبيبتي بعدين هنا المكان مش كويس
تحدثت باعتراض و حزن :
ـ طيب ما أنتم هنا فيه ليه لما هو مش كويس
تحدث نزار وهتف يتوعد وهو ينظر لهم :
ـ حاضر أنتم الاتنين نخرج من هنا و هتشوفوا
أجابت فاطيما بابتسامة :
ـ خلاص خلاص سكتت
تحدث بهدوء وهو يشير لشقيقته :
ـ علشان فاطيما تعبانه و بتاخد علاج
تحدثت ببراءة شديدة :
ـ إيه ده وبتاخد حقنه يا حراااام
فاطيما وهي تدعي البكاء :
ـ أه شوفتي يا ديدا
هتف بجدية :
ـ أيوه علشان مش بتسمع الكلام و عنيدة
أومأت رأسها بالرفض لتتمسك في نزار :
ـ لأ انا مش بحب الحقن
هتف نزار وهو يمسد على شعرها :
ـ يبقي اسمعي الكلام و بكرة تعالي مع ميرا من بدرى قلتي إيه !!
وقفت فريدة وتحدثت بهدوء :
ـ حاضر يا بابا
ميرا وهي تودع فاطيما :
ـ طيب محتاجين حاجه أجهزها معايا وأنا جايه بكرة
نزار وهو يقف كي يودعهم :
ـ لأ يا حبيبتي السواق معاكم تحت صح
ميرا وهى تحمل حقيبة يدها :
ـ أيوه أطمن
فريدة بجدية وهي تنظر لهم :
ـ سلام يا بطاطا سلام يا بابا
نزار وهو يشير لفريدة بتحذير :
ـ سلام يا حبيبتي بلاش شقاوة هاه
فريدة وهى تودعه :
ـ حاضر يا بابا
مر يومان وكانت ميرا و فريدة تذهبان إليهم في الصباح و تعودان في المساء
كان كِنان يفحصها ليهتف نزار بجدية :
ـ طمني إيه الأخبار النهارده
كِنان بابتسامة هادئة وهو ينظر لهم :
ـ لا النهارده كويسة جداً وبفكر أكتب لها على خروج
تحدثت برجاء :
ـ ياريت يا دكتور كِنان أنا زهقت من القعده هنا وبصراحه الفيلا وحشاني أوى أوى وعايزه أمشى من هنا
أردف بجدية شديدة :
ـ طيب هشوف كام حالة و أرجع أطمن لآخر مرة بس الالتزام هاه
تنهدت بهدوء وهى تشاهد نزار ولا يشاركهما الحديث :
ـ أكيد المهم أخرج من هنا
ابتسم كِنان وهتف بمزاح :
ـ مش زين لوحده اللي مش بيحب المستشفيات إنتي كمان بينكم تشابه كبير
أردفت بتوتر شديد :
ـ هاه أه مش أصحاب بقي
أجابها وهو يرى ملفها مرة أخيرة :
ـ ماشي جهزي نفسك مش هتأخر
بعد مغادرة كِنان هتف نزار وهو ينظر لها :
ـ تحبي أساعدك في حاجة
أجابته بهدوء :
ـ لأ يا حبيبي خليك ميرا زمانها على وصول شوفها ايه إلى آخرها كل ده
تحدث بتوتر و جدية :
ـ هاه ميرا مش جاية بعدين أنا معاكي هساعدك علشان نمشي
تحدثت بتعجب :
ـ مش جايه ليه هي قالت إنها هتيجي صحيح بابا وعلياء رجعوا من السفر ولا لسه
جلس جوارها وهتف بهدوء :
ـ نتكلم لما نوصل الفيلا بتاعتي
أجابته بصدمة بعد تأكدها أنه حدث شيء خاصة بسبب عدم وجود علياء و سليم معهم الأيام الماضية :
ـ فيلا بتاعتك ليه هو إحنا مش هنروح فيلا بابا سليم
تحدث بتهكم و وجع :
ـ لا والأفضل تنسيهم و سليم مش أبونا أبونا مراد عزت
نظرت له بصدمة من حديثه :
ـ إيه ده في إيه يا نزار ومن امتى الكلام ده عن بابا سليم
تحدث بوجع وهو يقف كي لا ترى الدموع في عينيه :
ـ من النهارده أعرفي إننا لوحدنا مفيش حد معانا الكل بيدور على مصلحته خلينا نبقي أنانيين زيهم مره
اقتربت منه لتضع وجهه بين يديها وهتفت بخوف وهي تراه في هذه الحالة :
ـ إيه كلامك ده في إيه فهمني حصل إيه لكل دهيتبع
أنت تقرأ
قلوب ضائعة
Mystery / Thrillerمقدمة كنت و مازلت أؤمن بالحب رغم كل ما مررت به من ألم و معاناه لم أرغب فى شئ طوال حياتي سواك لكنك كنت أعمي القلب لست نادمه على شئ سوى قلبي الذى لم يعشق سواك .. أيقنت أنه علي المرور بتجارب كثيرة للحصول عليك لكن لا أستطيع نسيان ما مررت به معك لقد أصب...