1

1.1K 33 6
                                    



يوم كباقي الايام فتحتُ فيها عيوني لأجدُ ان روتيني متكرر لا شي جديد
يوم كباقي الايام حيث الحزن و التعاسة يملأن قلبي
نهضت من السرير واتجهت الى الحمام ، خلعت ملابسي ودخلتُ تحت المياه الدافئه
جلستُ افكر بحياتي ! هل سأستمر هكذا والحزن يمليني ؟ ام سأجد الفرج واستمتع بحياتي قبل فوات اوانها
، فأنا صغيره ابلغ ٢٠ من العمر فقط!

لففت المنشفه على جسدي و خرجت لاصادف امي جالسه وهي تنتظري لافساد يومي اكثر
" جهزي نفسج بنروح لبيت جدج "

التفتُ لها لاخبرها برفضي التام
"  ما اقدر اروح معاج تعبانه والصداع متعبني "

اجابتني امي وهي توجه الاوامر لي
" مافي اعذار كم صار لج ما رحتي معاي ؟ خالاتج وخوالج كلهم يسئلون عنج "

اتجهت لتسريحتي امسكتُ بالمشط وبدات اسرح شعري
" شنو بتستفيدين لو اخذتيني ! بتجلسين بتنبسطين وانا باكلها"

وقفت امي خلفي واخذت المشط مني لتمشيط شعري
" البسي فستانج الاصفر الفاتح احبه عليج "

خرجت امي والقيتُ نفسي على الفِراش بأستسلام ، اعلم امي اذا وضعت شئ براسها تفعله

الساعه ٦ ليلا دخلت امي بكامل زينتها حامله بيدها طبق من الطعام
" الصحن رجع مع سجى كامل "

" مالي نفس "

اتجهت نحوي وامسكتني من معصمي سحبتني اجلس بجانبها على الكرسي
" تاكلين ولا انا اوكلج ؟ " قالها وهي تضحك

دخلت اختي سجى لتعكر مزاجي وكانها اتفقت مع امي لافساد يومي
" هدفها جذي من البداية "

اجبتهم وامتلأت غضب
" ممكن تطلعون للحين ماخلصت "

اجابتني امي وكأنها قاصدة استفزازي
" توعديني تحطين لقمه بحلقج ؟"

" وعد "

خرجت امي وخرجت معها سجى امسكت هاتفي اعبث به وقربت طبق الطعام اجبر نفسي ، اتتني رسالها محتواها ( خالتي قالت بتجين اليوم صج ؟ ) اغلقت الهاتف وذهبت امام التسريحه لاضع لمساتي الاخيرة ، تجهزت وارتديت فستاني الاصفر القصير اللتي تعشقه امي فأنا افعل كل شئ من اجل امي فقط

خرجنا جميعنا من البيت متجهين إلى بيت جدي ، واشعر انني مقيده تحت اوامر امي ، اعلم ان امي تجبرني على ذلك ليس كرهاً فيني و انما التغير الذي حصل في شخصيتي ، تجبرني على الخروج و الاكل لانها لا تريد ان تضعف شخصيتي بسبب مرضي

وصلنا إلى بيت جدي ، اطرقنا الباب وفتحت لنا انار وهي تبحث عني بعيونها اتت إلي مسرعه فحضنتني بقوه لتعبر عن مدى اشتياقها لي

مُناي وطَن صَغيِر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن