دخلت غرفتي واتجهت مباشره نحو سريري رميت نفسي من شده التعب ، كان الجو خارج في شده الحرارة ، مسكت هاتفي اللعب به قليلً
استلمت رساله قصيره من عبق كان محتواها
" ليش صار لج فتره غاطه حتى بالجامعه مو ملحقه اشوفج "
دخلت لمحادثتها مباشره
" هذي سنتي التخرج و مو ملحقه اوازن بين الجامعه ومشاكلي "
" مشاكل ؟ مشاكل من شنو ولا اقولج سوي قهوتي انا جايه وبجيب معاي دونات اللي تحبينها "
ابتسمت ثم اغلقت التلفون وانا اشكر ربي على نعمه التي انعمني بها الله ، عبق اخت لي وان خسرتها سيكون غباء و استهتار مني ، ربي وهبني بعبق و عرفت انها العوض الجميل ، كنت دائما استند على رمش عينها ودائماً احسنت بصداقتنا
نزلت الى صاله انتظرها تأتي
......
انتهينا من غسيل الكلى و اوصلتها الى غرفتها ، ساعدتها لتستريح على فراشها وغطيتها جيداً
اخذت الكرسي ووضعته امامها ، جلست عليه و سندت راسي على الطاوله التي بجانب سريرها أتأملها
قلبي ينقبض كلما رأيتها بهذه الحاله وبوجه شاحب لا لون فيه ولا لمعان
دخلت سجى تمشي على اطراف قدميها حتى لا تزعج نغم ، اخذتني الى الخارج
" شلون مر الموعد "
" حسيتها سهله و احسن من كل مره "
" اخ يا انار الله يسمع منج المسكينه تعبت وهي تغسل "
اخذتني لغرفتها لنكمل حديثنا من غير خالتي لا تسمع وتضيق
كانت جالسه على فراشها متربعه وانا كنت مستلقيه على قدميها
" شصار بينكم "
اجبتها وانا العب بخصله شعري
" على حطتنا "
بدأت تتكلم وتطبطب علي بكلماتها
" ماعليه نغم تمر حاله صحيه اكيد لو تعافت بتستوعب وقفتج معاها "
" لو تلاحظ كان لاحظت من واحنا اطفال فقدت الامل "
" انا اعرفج زين واعرف آنج مستحيل تنسحبين من شي انتي تبينه من كل روحج "
قمت واعتدلت في جلستي واصبحت مقابله سجى
" تعبتني اختج يا سجى اهتمام واهتميت فيها وصبيت عليها كل حبي وحناني ولا قسيت عليها بيوم بس ما استجابت معاي وتدري اني احبها وابي اقرب اتجاها خطوه بس تصدني وكل صده اثقل من الثانيه "
" نغم اختي واعرفها هي خوافه بتخاذ قرارات مصيريه جذي ممكن صعب تستجيب لج "
