خرجت من الجامعه الى البيت ، توجهت سريعًا الى الصاله لاجد سجى و امي يشربون الشاهي ويتابعون برنامجهم المفضل
القيت نفسي على الاريكه وانا اشعر بدوار شديدانتبهت امي إلي واردفت
" بسم الله الرحمن الرحيم عليج فيج شي "التفتُ عليها لاخبرها بأني بخير ولا داعي لإن تخاف
" تعب خفيف وباذن الله بيروح شوي "سكتت امي فاقده الامل ان اخبرها شعور التعب الذي اشعر به وبعد بضعه دقايق ظن امي وسجى انني نمت ليتحدثون عني وانا بالحقيقه لم انام
" اخاف فيها شي وجها مو طبيعي "
" يمه لا تحاتين اكيد تعب وضغط الجامعه و حراره الشمس "
" ما اضن روحي جيبي غطاء غطيها "
ذهبت سجى لتجلب الغطاء لتغطيني به ، ولكني كنت ارغب ان اقف على قدمي و اخبرهم اني بخير ولا داعي للقلق ولكن التعب مُسيطر على جسمي بشكل تام ، حاولت الوقوف ولكن قدمي لم يساعدني اشعر بكل جزء من جسمي ثقيل وصعب ان احركه
اصبحت الساعه ٩ والنص مساء كنت مستلقيه على بطني افزعني امي وهي تضيع يدها على جبيني لتختبر درجه حرارتي شهقت تناديني باسمي لتاخذني على الدكتور ولكني رفضت ، امي لم تهتم لكلامي اخبرت سجى تجهز السياره لنقلي الى المستشفى
انار
كنت جالسه في بلكونتي الصغيره اللي يملاها الورود الاوركيد التي تحبها نغم وبعض من ورود الياسمين
مستمتعه بنسمات الهواء الخفيفه تاركه خصلات شعري يرفرفها الهواء
جالسه وامامي كوب من القهوه ارتشفها لتدفئه نفسي
ولكن سرعان ما افسد يومي عندما دخلت امي لتخبرني نغم في المستشفى ذعرت
سرعت اتجاه خزانتي ولبست اول شئ رآتها عيني وخرجت مسرعهدخلت غرفتها رأيتها مستلقيه على الفراش تصارع الالم لوحدها
هاذا يتعب قلبي ولا اتحمل رأيتها هكذا وعدت نفسي بأن لا ابكي ولكن سرعان ما سقطت دموعي عند روأيتها على الفراش وكميه الاجهزه متصله بجسدها و اوجعت قلبي ليت استطيع اخذ جميع الالمها لتعيش هي في هناء وسعاده وهي لا تستاهل هذه الالمجلست بجانبها استطعت ارى ذبولها وتعبها عن قرب ، امسكت بيدها
لنظر اليها واسالُ نفسي لماذا المرض اختارها ، وهل سياخذها مني؟ لن احتمل ان حصل هذا الشي ، لا اريد ان يحصل او حتى اتخيله ، مجرد ان اتخيل اشعر بان سوف افقد عقلي واصيب بالجنوننغم جميله مليئه بالحب و الحنان ، تحب السعاده و الفرح لا اسمح اي حزن يملا قلبها ويسرق منها لحظاتها التي كانت تحب ان تقضيها بجانب التلفاز ومشاهده الافلام ، تحب ان تكون معظم وقتها في المطبخ تعد الطعام وتاكل وكنا نسخر من وزنها وكانت لا تبالي وتستمر بالاكل ، كانت تحب الدراسه وقراءه الكتب و التسوق واشياء كثيره اعلم انها تعشقها
ولكن بعد ان مرضت حبيبتي افتقدت كل شي فيها ، افتقد صوتها المليء بالفرح و وجها البشوش ، اصبحت هزيله خسرت وزن كبير ، حتى الكتب التي تحبها تغطت بالغبار ومستواها الدراسي نزل من ممتاز الى جيد جدًا ، نغم اصبح معظم وقتها وحيده و تسحب نفسها عن الجميع ، اصبحت تعيسه وتفضل الكتمان ، تتألم لوحده خوفًا بان تبوح لنا و نتضايق ،
اه ما اجملها احبها لحد الجنون بل اعشقها هي سروري و مُهجتي قد لا اتكلم عن الحب كثيرا ولكن نغم من دواعي سروري هي ملهمتي الاولى حبيبتي ورفيقتي وسندي وصديقتي هي التي استمد القوه والصبر منها
دخلت خالتي لتراني بحاله بكاء محتضنه يدها ، ابتعدت عندها لاقف القي السلام لخالتي
" السلام خالتي "
اجابتني صوت مرتجف
" وعليكم السلام "" خالتي طمنيني عنها شقال الدكتور "
جلست لتبدا البكاء مما زاد خوفي وجلست معها خوفًا بان حصل لنغم شي
" بالفتره الاخيره نغم ضغطت على نفسها بدراسه وهشي اثر على صحتها "اجبتها وكل مافي جسدي يرتجف خوفا بان انفجع من جديد
" خالتي تكفين تكلمي قبل ما انشل من الخوف "" لازم يغسلون كليتها اربع مرات بالاسبوع " قالتها ثم زادت بالبكاء اكثر
وقفت على رجلي غاضبه اصرخ بوجه خالتي
" لا ولا ممكن يصير هشي احنا خسرنا نغم بسبب ثلاث زيارات مو مستعده اخسر نغم اكثر من جذي "" علميني انا شنو بأيدي اسويه والله لو في حل سويته بدون لا افكر"
ثم ادركت اني غضبت على خالتي وانها عاجزه مثل ما انا عاجزه تماماً حضنتها لاتاسف منها
انتهي