مقاومة

29 6 4
                                    

استيقظ جميع من في ذلك الكوخ او النزل الصغير على امل انتهاء العاصفة الثلجية كانت اصوات الرياح قد قلت وتوقف تساقط الثلج فتح السيد ادام الباب كان الثلج يغطي المدخل بالكامل ويعلو امام الباب بنصف متر احضر الرجل العجوز مجرفته واخذ يبعد الثلج عن المدخل لفتح الطريق تسلق فوق الثلج ليطل امامه منظر هادئ بساط ابيض على مد النظر سمع صوت من خلفه يقول صباح الخير سيد ادام
سيد ادام : صباح الخير سيد مايلز كيف كانت ليلتك؟
مايلز: بخير لقد نمت بعمق بسبب التعب، لكن ما كل هذا الثلج لم اتوقع هذه الكمية من تساقط الثلوج .
ادامز: لقد استمرت العاصفة الثلجية حتى اوائل الصباح وهذا ما خلفته.
مايلز: هل نستطيع التحرك في هذا الثلج والاستمرار بجولاتنا.
ادامز :لننتظر الى غدا قد تشرق الشمس وتذيب بعض الثلج ساحاول جرف الثلج عن الطريق.
مايلز: حسنا اذن سأذهب لتناول قهوتي الصباحية.
خرجت سارة من غرفتها كانت لا تزال تشعر ببعض النعاس توجهت الى الحمام وبعدها الى الصالة كانت رائحة القهوة واللحم المقدد مع البيض تملئ المكان شعرت بأنها تحتاج الى وجبة دسمة جلست على الطاولة مع السيد مايلز الذي قام بشرح لها الوضع الحالي
سارة: لم اكن اظن انني سأحبس هنا لكن انا معتادة على ذلك.
مايلز: معتادة على ان تحبسي كيف ذلك ؟
سارة: لا لم اقصد الحبس بمعناه لا تقلق لم اكن في السجن، وراحت تضحك بصوت عالي ، كل ما هنالك انا كنت اقضي وقت طويل في منزلي دون الخروج .
مايلز: فهمت.
صباح الخير
جاء هذا الصوت من الخلف استدارات سارة اليه لترد مع ابتسامة كبيرة لاحظ مايلز تغير ملامح وجهها عندما سمعت صوت جونغكوك الذي تقدم ليجلس امامهم وقدمت له السيدة مارثا صحنا فيه طعام الافطار ، دخل السيد ادام الى الكوخ وهو مغطى بالثلج
جونغكوك: ما هي الاوضاع سيدي؟
ادام : ستكون بخير لا تقلقوا .
نهض جونغكوك لاحضار القهوة فاستغل مايلز اختفائه عن الطاولة اقترب من اذن سارة وهمس: لا اظن هذا الرجل الاجنبي يناسبك لذلك انصحك ان لا تعلقي عليه الكثير من الامل يبدو انه غريب وتصرفاته غير مريحة.
نظرت سارة الى وجهه بتعابير غير مريحة: من طلب منك ان توجه النصائح او ان تعطي رأيك في الناس .
نهضت بعصبية وهي ترمي منديل الطاولة فوق صحنها وعادت الى غرفتها.
مارثا: هل الانسة بخير؟
مايلز بوجه احمر خجل يتناسب مع لون شعره الاصهب : اجل انها بخير، هذا ما اظن.
خفت صوته في اخر كلمة
مرت عدة ساعات للنهار ولم تخرج سارة من غرفتها كان مايلز يقوم بتحرير ومونتاج لفلمه الذي يقوم بتصويره اما جونغكوك فراح يجرف الثلج مع السيد ادام وقد قاموا بفتح نصف الطريق الذي يؤدي الى الشارع الرئيسي عندما عاد الى الداخل نزع الكفوف السوداء وقبعته الصوفية اصبح لون انفه احمر بسبب البرد قام ببعثرة شعره ليعيده بعدها الى الخلف نظر حوله لم تظهر سارة لذا قام بالتوجه نحو غرفتها وطرق الباب فتحت الباب وكانت عيناها محمرتان
جونغكوك: اعتذر اذا ازعجتك لكن هل انت بخير؟
سارة: اجل انا بخير.
جونغكوك: لا يبدو ذلك عيناك....
مسحت سارة عينيها باكمامها وعادت الى الداخل وجلست فوق سريرها تبعها جونغكوك سحب الكرسي الذي في الداخل وجلس امامها
جونغكوك: هل الثلج وانقطاع الطريق ما يزعجك ؟
هزت رأسها نافية
جونغكوك: هل تودين الخروج للمشي قليلا .
سارة : هل يمكننا ذلك
جونغكوك: اذا احببتي ذلك سنخرج .
قامت سارة بلبس ملابس ثقيلة وغطت رأسها ويديها ايضا وخرجت مع جونغكوك مشى الاثنان حول الكوخ وقد غاصت اقدامهم في الثلج كانت سارة تتبعه ببطئ اما هو فراح يسير كأنها اعتاد السير في الثلوج شعر جونغكوك باحدهم يرمي الثلج عليها استدار ناحيتها كانت تحمل بيدها كرة ثلج ابتسم بخبث وراح يجمع الثلج بيدها حتى صنع كرة كبيرة وقام برميها عليها لكنها اصابتها في وجهها سقطت سارة على ظهرها وبسبب ثقل ملابسها لم تستطع التحرك ركض نحوها بخوف: سارة هل اصبتِ؟
سارة: هل انفي بخير؟
جونغكوك: في مكانه.
سارة: اذن انا بخير .
كان يحاول مساعدتها في النهوض لكنها سقطت قبل حتى ان تحرك قدميها وسحبته معها بسبب تشبثها به وضع يديه على جانبي جسدها كي لايسقط بثقله فوقها لكن وجهه كان قريب جدا انفاسه برائحة النعناع منعشة بشرته ناصعة كرجل الثلج عيناه المدورة مخيفة لكنها تحمل البراءة كل هذا لم تستطع سارة مقاومته فاقتربت من وجهه وراحت تطبع قبلة فوق شفتيه، تجمد جونغكوك بفعل القبلة اكثر من تجمد الجليد حولهم انسحب الى الخلف ببطيء اغمض عينيه ثم نظر اليها : اعتذر لكن لا اود ان ....
وقبل ان يكمل جملته قاطعته سارة : انا اعتذر لا اعلم لم فعلت ذلك قد يكون بسبب البرد وراحت تنفض الثلج عن ملابسها وتسير بسرعة كبيرة الى الكوخ حبست نفسها بغرفتها وراحت تضرب رأسها: غبية غبية ما بك يا سارة كيف لك تقبيل رجل لا تعرفينه انت لم تره الا منذ يومين قد يكون لديه حبيبة تبا لي .
بقيت طوال الوقت تقرر الذهاب للاعتذار ثم تتراجع وتصل الى الباب ثم تعود بدأ الليل يحل وهي على هذه الحال وقبل ان تقرر ترك الغرفة حدث ما لم يتوقعه احد عادت العاصفة الثلجية من جديد لم يكن السيد ادامز على علم بوجود عاصفة اخرى لم يتم التحذير منها خرجت سارة مسرعة بسبب اصوات الرياح
سارة: هل يهطل الثلج مرة اخرى؟
مارثا: اجل نتمنى ان تتوقف العاصفة بسرعة قبل ان تغلق الطرق.
سارة: هل سيكون الامر سيء؟
نظرت اليهم ولم يجبها احد . كان الجميع خائف من تفاقم الامر . قامت بترك رسائل الى اختها ووالدتها تطلعهم على ما حدث راسل السيد ادامز ايضا بلدية المنطقة وقسم الشرطة الذي في المدينة القريبة واخبرهم عن وضعهم الحالي اخبروه انهم سيقومون بكل شيء للوصول اليهم ومساعدتهم .
لكن العاصفة هذه المرة لم تتوقف استمرت حتى اليوم الثاني خرج السيد ادامز تحت الصقيع المتساقط وذهب نحو حظيرة الحيوانات قام برش رمال حول براميل حديدة ثم اشعل النيران فيها لتدفئة الحيوانات كي لا تموت متجمدة خرج جونغكوك ايضا خلفه وقام بمساعدته بعد ثلاث ايام من استمرار العاصفة تسببت بقطع شبكة الانترنت والهاتف اصبح من في الكوخ مقطوعين عن العالم الخارجي هذا ما زاد توترهم ظل مايلز يصرخ هنا وهناك : لم لم يأتي احد الى الان الا توجد شرطة فرق انقاذ ما هذا ، هل هناك احد يهتم بأرواحنا.
ادام: لا تقلق سيدي سأذهب بنفسي واحضر المساعدة.
مايلز: وكيف تذهب والثلوج اصبحت عالية جدا انها تغطي المنزل والطرق.
ادام: لا تقلق نحن معتادين على ذلك ساقوم بفتح طريق او السير فوق الثلوج حتى.
مارثا: لكن عزيزي الامر خطير.
جونغكوك: سأذهب معك .
مارثا: شكرا لك يابني انت طيب جدا.
سارة: اتمنى ان لا تصابا باذى .
نظر مايلز الى ما كان يحدث فشعر بالغيرة واراد ان يثبت نفسه كرجل امام سارة لذا بلحظة نهض وصاح: انا من سيذهب سيد جونغكوك انت لا تعرف المنطقة مثلي انا جئت الى هنا كثيرا وبصراحة سيكون اضافة جيدة لفلمي ثم لا اود البقاء في هذا المكان اكثر لذا انت ابقى مع النساء ونحن من سيجلب الانقاذ لكم.
شعر بالفخر بعد قوله ذلك لكن لم يأت اي شكر وتقدير من احد فقط سمع ادام يقول : اذن علينا الذهاب الان .
بعد وقت قصير اصبح مايلز وادم على الطريق لجلب المساعدة وظل جونغكوك برفقة مارثا وسارة .

ندفة ثلج ❄️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن