لست كيوبيد يا عزيزتي ادعى أوغست لذا أنا لا أحب الأشخاص الهوائيين الذي يتبعون غرائزهم فقط ثم يطلقون عليها حب .
سارة: هل أحببت من قبل؟
أوغست بأبتسامة خفيفة: هل أنا مجنون لكي أفعل ذلك .
سارة:رأيتك مع أليانا كنتما منتاغمان.
أوغست: بدأت تستخدمين عبارات عميقة يا فتاة متناغمان لا أنت مخطئة اليانا وأنا لدينا رغبات جامحة ببعضنا أنها نوعي المفضل وهي أبنة صديقي .
سارة: الذي توفي؟
أوغست:اصبحت تسألين كثيرا هل تحاولين تأليف كتاب عن حياتي.
سارة: لا فقط فضول .
أوغست اعرف ما تفكرين فيه لذا اتركي كل ذلك ودعينا نذهب لمكان صاخب.
سارة: لا احب تلك الأماكن.
أوغست: أنا احبها.
ذهبا معا الى ناد ليلي مشهور في باريس كانت الموسبقى تصم الاذان بالكاد يستطيع الاشخاص سماع بعضهم كانت سارة تتبع مرافقها محاولة تجنب النظر الى ما يحدث حولها الاجساد العارية في كل مكان ترقص بهستريا كأنهم مغيبون صعد أوغست الى مقصورة في الاعلى تطل على النادي بأكمله من خلف الزجاج اصبحت الموسيقى منخفضة جلس أوغست واشار الى النادل بجلب المشروب جاء شخص من بعيد بعيون ملونة خضراء وشعر مجعد اصفر تكلم الفرنسية مع أوغست وهو يرحب به
أوغست: أنه لوسيان أحد الرفاق
وغمز لسارة التي فهمت أنه شيطان ايضا
اوغست: هذه سارة فتاة تائهة وسأعيدها لبيتها
لوسيان: يا الهي لقد أختلف ذوقك كثيرا اوغست هل مللت من اليانا وما شابهها.
أوغست: لا بأس ببعض التغيير.
وضع يده على خصر سارة وضمها اليه كرهت سارة ما قام به لذا ابتعدت عنه ونهضت
اوغست: الى اين؟
سارة: الى الحمام.
ذهبت سارة تبحث عن مكان الحمامات كان الطابور طويلا ومزدحما وعندما دخلت كان هنالك الكثير من النساء وحتى الرجال المتشبهين بالنساء قامت بغسل وجهها ثم دخلت المرحاض عندها شعرت بصمت يعم المكان لذا قررت الخروج لرؤية ما يحدث عندما فتحت الباب اطلت برأسها منه رأت اليانا وهي متكأة على الباب اقفلت الباب بالمفتاح وتقدمت بوجه يرسم ابتسامة ماكرة وخبيثة وهي ترى خوف سارة
سارة: ما تلذي تفعلينه؟
اليانا: اود الحديث معك.
سارة: لا يوجد ما نتحدث به.
اليانا: بلى يوجد اقتربت اكثر وعادت سارة بظهرها الى الحائط طوقت اليانا رقبة سارة بيدها ورفعتها الى الاعلى شعرت سارة بالاختناق حاولت الافلات لكن تلك المرأة كانت قوية صلبة
اليانا: ابتعدي عن اوغست انه فقط يود ان تختفي من حياة ذلك الرجل الذي تحبينه لا اعلم لم لكن اوغست لا يريدك بقربه لذا قومي بالابتعاد عودي لحياتك قبل ان تندمي سأجعل حياتك جحيما هل فهمت نظرت سارة اليها وهزت رأسها ففتحت اليانا يدها محررة رقبة سارة سقطت على الارض واخذت تسعل وعندما رفعت رأسها كانت قد اختفت تلك الحسناء العفريتة فتحت سارة باب الحمام ورأت الكثير من العيون تحدق بها
سارة: يمكنكم استخدام الحمام الان
عندما عادت كان اوغست واقفا يطالع شيئا عبر النافذة ويضع الهاتف فوق اذنه عندما رأى سارة التفت اليها وقال بعصبية : اين كنت لم تأخرت؟
سارة: الحمام مزدحم
اوغست: حسنا تم اخباري انهم شاهدوا اليانا هنا في باريس لذا عليك الحذر اليانا لا تحبك ولن تتركك انا اعرفها .
سارة: انا معك لذا عليك حمايتي منها.
نظر لوسيان اليه بابتسامة ورفع كأسه كتحية كان رد سارة يجعل اوغست محرج لانها تفوهت بالحقائق طالما هو من جلبها الى هنا عليه حمايتها
ظلت سارة مكتئبة وسارحة طوال الوقت
لوسيان: سارة الا يعجبك المكان تبدين ضجرة.
سارة: لا احب هذه الاجواء تجعلني اشعر بالمرض والم الرأس.
اوغست: اذن دعينا نغير المكان.
اعطى لوسيان بطاقة لاوغست ذهبية اذهبوا لمطعمي الخاص ستعجبكم اصناف الطعام فيه لدي اشهر شيف في اوروبا
اوغست: حسنا سنقوم بتجربته.
ذهبا معا الى وسط المدينة حيث مطعم الزهرة الرمادية فضلت سارة الجلوس خارجا لاستنشاق الهواء كانت موسيقى الكمان تصدح في الهواء والاضواء الصفراء تنير المكان القمر في كبد السماء يضفي رونقاً واطلالة سحرية جعلت سارة تسحر بما رأته اصبحت الابتسامة تفترش وجهها وكأنها نسيت ما مرت به هذه الليلة جاء النادل ومعه قائمة الطعام
اوغست: سأطلب قطعة الدجاج مع صوص الفطر و زجاجة شاتو بيتروس.
سارة: انا اود تناول حساء المحار وشمبانيا.
اوغست: هل تحتفلين؟
سارة: اجل سأتناول الشمبانيا احتفالا لم لا انا الان في مدينة مليئة بالحب اتعرف على اماكن مثيرة سأزورها مع جونغكوك في المستقبل
اوغست: قد لا يحب جونغكوك هذه الاجواء هل تعرفين ما يحب؟
صمتت سارة وقد قطبت حاحبيها هي صحيح لا تعرف عنه الكثير
سارة:سيكون لدينا وقت كافي للتعرف على بعضنا.
اوغست: سترى ذلك.
نهض ثنائي شاب من رواد المطعم امامهم واخذا يرقصان متشابكين في الشارع قرب طاولتهما كانت الفتاة ترتدي ثوب اخضر غامق مخملي وهو يرتدي سترة رسمية منظرهما جعل الجميع ينظر اليهما بحب عدا شخص واحد لم ينظر حتى لما يجري
سارة: اود الرقص حقا.
اوغست: يمكنك ذلك لكن لا تطلبي مني ان اكون رفيق الرقص.
سارة: بالطبع لن تكون انت سأرقص لوحدي
نهضت من طاولتها واخذت تدور حول نفسها بسعادة كانت اول مرة يراها اوغست سعيدة هكذا كانت ابتسامتها معدية جعلته يبتسم ايضا لا يعرف لم راحت تدور وتدور حول اعمدة الانارة كالاطفال ثم اخذت ترقص وسط الشارع كان خاليا الا من بعض المارة لكن سيارة شاحنة كبيرة ظهرت من العدم وبسرعة فائقة كانت تسير نحو سارة المغمضة العينين التي لا تعرف ما كان ينتظرها شعرت باصطدام كأن احدهم رماها على حائط صلب عندما فتحت عينيها كان يحتضنها بذراعيه وقد وقف بينها وبين الشاحنة التي تحولت مقدمتها الى نصفين وسط ذهول كبير من الحاضرين اخذ معظهم بتصوير ما حدث لكن الكثير من خدم المطعم العفاريت انتشروا في المكان وتم سحب جميع هواتفهم مع اطلاق كلمات سحرية لينسى الجميع ما شاهدوا رفعت رأسها لتنظر الى وجهه كان خاليا من دون تعابير نظر نحوها ولاول مرة رأت في عينيه خوفا رعبا لم تره من قبل صفت سيارة سوداء فارهة بقربهم دفعها اوغست لتركب الى السيارة ثم صعد خلفها كان السائق هو صديقه لوسيان صاحب المطعم والنادي الليلي
لوسيان: ماذا حدث اوغست؟
اوغست: حادث سير لا اكثر كاد ان يقتلها.
لوسيان: سارة هل انت بخير؟
نظرت سارة اليه ثم الى اوغست الذي كان يبدو متألما .
سارة: هل اصبت انت تتألم؟
لوسيان: لا تخافي الشياطين لا تصاب واوغست انه الاقوى.
اوغست وهو يضحك: انها لا تعرف الكثير عنا.
سكتت تنظر اليه لقد رأت جروح ودماء على قميصه لكنها لم تتكلم.
لوسيان: هل تظن الحادث مدبر من اليانا؟
اوغست: اذا كانت قد تمادت هكذا اذن تستحق العقاب.
وصلا الى الفندق حيث خرج اوغست مسرعا وتوجه الى المصعد دون ان ينظر الى سارة التي بقيت الى ان شكرت لوسيان دخلت الفندق وهي مستغربة مما تفعل اصبحت تشكر الشياطين لمساعدتها
سارة: لقد جننتِ يا فتاة.
صعدت الى المصعد وتوجهت نحو غرفتها وقبل الدخول نظرت نحو باب غرفته جرتها اقدامها اليه وطرقت الباب
سارة: انها انا هل استطيع الدخول فتح الباب بابتسامة وكأس الويسكي المعتاد في يده .
سارة: هل انت بخير؟
اوغست: تسألين كثيرا اخبرتك اني لا اصاب بأذى.
سارة: لكني رأيت....
اوغست ينظر بعينها عن قرب: ماذا رأيت لو كنت فتحت عينيك كنت قد رأيت شاحنة متجهة نحوك كادت تدهسك.
سارة: اعتذر انه خطأي.
اوغست: هيا اذهبي ونامي الان.
سارة: دعني انظر الى يدك.
اوغست: انا بخير .
عندما خرجت من عنده خلع قميصه الذي ارتداه قبل قليل ونزع الاخير الملطخ بالدماء غسل جرحه ثم سكب الويسكي عليه كتم تألمه ونظر الى المرآة : ما الذي يحدث معك اوغست ماذا يحصل كيف اصبحت هشاً هكذا؟
رمى الكأس على الارض لتتناثر قطع الزجاج راح يدوس عليها غير ابه فلم يكن يشعر بشيء ولم تجرحه ابدا.
في غرفة سارة ارتدت بجامتها القطنية واخذت تقلب في التلفاز لكن لم يكن هناك شيء يستحق المشاهدة ردت على رسائل ايملي واخبرتها انها تمضي وقت رائع في باريس مع بعض الاصدقاء.
ثم قررت الخلود الى النوم.
عندما فتحت عينيها كان يجثم فوقها نصف عاري بعينين ناريتين حرارة جسده كانت تلسع بشرتها نظرت اليه وقالت متسائلة: اوغست ماذا تفعل؟
اوغست: اقوم بجزء من الاتفاق العقد الذي بيننا.
سارة: الان؟!
اوغست: الان.
انخفض بجسده واخذ يقبلها كانت شفتاه طريتان ملتهبتان لم تستطع مقاومة ذلك الاغراء رائحته نفسها التي شمتها الليلة وهي بين يديه اخذ يداعبها ويمرر يديه بين فخذيها كانت مستسلمة له جدا شعرت بنشوة عارمة كانت تود ان تصرخ به ان يخلع بنطاله الان لكنها قبل ان تفعل فتحت عينيها لتجد السقف امام عينيها وضوء النهار يتسرب من بين الستائر الحريرية وضعت يدها فوق فمها: تبا يا له من حلم سيء
نظرت الى ملابسها كانت لا تزال في بجامتها القطنية وضعت يدها فوق قلبها براحة نهضت الى الحمام وملئت المغطس ونزلت به كانت تود ان تحذف ذلك الحلم من رأسها لكنه يأبى ذلك تعاد اليها تلك الرغبة وتلك المشاعر
سارة: تبا لك انها افعال الشياطين انه يدخل الى عقلي ايضا.
بعد تناول فطورها وتصفيف شعرها اختارت هذا اليوم ارتداء تنورة قصيرة مع قميص ابيض وسترة من نفس قماش التنورة كان شيء مختلف عن ما تلبسه دائما لا تعلم لما لكنها احبت هذا التغيير وبما انها تقوم بتجربة الكثير من الاشياء الجديدة فلا بأس توجهت نحو جناح مرافقها الشيطان وطرقت الباب فتح احد الخدم الباب رأته يرتشف قهوته امام النافذة الكبيرة يضع يده في بنطاله كان انيقا متكالفا كالعادة لديه ذوق جيد بالنسبة لشيطان هذا ما فكرت به سارة لف رأسه لينظر اليها اسار بيده لها كي تلف استدارة كاملة لكنها رمقته بنظرة رفض
اوغست: اريد رؤية الشكل الجديد لسارة وندرسون عليك بنشر صورة لك على الانستغرام سيبكي مايكل كثيرا اليوم اعدك.
سارة: فكرة جيدة.
اوغست: هل هناك سبب لهذا التغيير.
سارة: لا فقط خطر في بالي التجربة.
بعد اجابتها تلك خطرت فكرة اخرى الى عقلها قد تكون الاقرب للواقع انها ارتدت هذه الملابس لابهاره فقط لانه كان لا يتوقع ذلك هزت رأسها وهي تحدث نفسها: لا ليس ذلك يا سارة هذا غير صحيح.
اقترب منها واشار الى الخادم بالخروج كان يقف قريبا منها حاولت الا تنظر في عينيه نظر اليها واخذ يضحك : هذا اذن انت تحلمين بي
سارة: هل دخلت عالم احلامي هل قمت بذلك.
اوغست: لا صدقيني ام افعل
سارة:اذن كيف عرفت
اوغست: استطيع رؤية ما في عقلك.
سارة: تبا لك اخرج من رأسي .
اوغست: هل كان الامر يستحق هل تودين ان تجربي حقيقة ذلك الشعور.
سارة: كم انت مقيت جئت بي الى هنا لتتلاعب بعقلي كي تمارس الجنس فقط كان يمكنك ان تطلب ذلك منذ اليوم الاول في ايطاليا.
اوغست: لا اطلب ذلك انا انت من سيأتي الى سريري.
سارة:في امنياتك فقط.
خرجت وصفعت الباب بغضب ونزلت الى بهو الفندق رأته ينزل خلفها كان يرتدي معطف متوسط الطول ونظارة سوداء تخفي عينيه المخيفة خلفها
سارة: اين سنذهب ؟
اوغست: دعينا نصعد ذلك البرج الحديدي.
سارة:هل ستحاول رميي من فوق.
اوغست:كنت استطيع قتلك دون شهود لا تنسي انا من انقذ حياتك.
فكرت سارة طوال الطريق انها اصبحت مدينة للشيطان بانقاذ حياتها ذلك الشيطان الذي كان قبل اشهر يود قتلها كانت روحها احدى طلباته التي خالفها جونغكوك وبسببها هو يعاني الان.
رأت باريس من فوق ذلك البرج لم يكن الامر خلابا حقا مدينة عادية فقط لا شيء مميز عند النظر اليها من الاعلى
اوغست : دعينا نذهب الان تبدين مملة اليوم .
سارة: لست مملة .
ذهب الى مكان بأسم ستوديو السيدة بياغيت عندما دخلت سارة كان المكان مزدحم بمصففين شعر وعمال كثيرين زين المكان بألوان باستيلية مع ديكور خرج من الثمانينيات
جاءت امرأة خمسينية ممشوقة القوام واحتضنت اوغست وطبعت قبلة فوق خده : اه اوغستطس كم اشتقت لك.
اوغست: انا ايضا بيا كيف حالك؟
بياغيت: كبرت في العمر لكنك لا تزال كما انت لم تتغير ابدا.
اوغست: سيدة بياغيت احدى صديقاتي المقربات وهذه سارة اود منك ان تفعلي ما طلبت منك.
بياغيت:سارة كم انت محظوظة انك مع اوغستطس انه رجل رائع اظن انك تعرفين ذلك الان.
سارة: منذ متى تعرفينه؟
بياغيت: كنا منذ عقود معا نتجول في انحاء اوروبا لقد اختبرت معه كل شيء وعشت اجمل ايام حياتي.
سارة: هل تحبينه؟.
بياغيت:لا انصحك بحب رجلا كاوغستس فقط استمتعي معه لم يخلق للحب.
سارة:شيطانا وليس رجلا.
بياغيت :جميعهم رجال لا يختلفون كثيرا عن بعضهم.
اخذت بياغيت سارة وقامت بغسل شعرها ثم تصفيفه بشكل خصل ملتوية ثم قامت احدى العاملات بوضع المكياج الداكن لعينيها الزرقاوين واخيرا جلب احد العمال فستان سهرة بلون اصفر مزين بكرستلات فضية
بياغيت: انه من اختياره
سارة: الى اين سيأخذني.
بياغيت: لا اعلم لكن اوغست مليء بالمفاجآت
عندما جاءت السيارة لتقل سارة كان اوغست غائبا لم يأتي اوصلها السائق الى مبنى كبير دخلت سارة لترى الكثير من الرجال والنساء المتأنقين شعرت ان احدى يمسك كتفها عرفته قبل ان تستدير انه ذلك العطر نفسه كان يرتدي بذلة سوداء مع ربطة عنق بابيون اسود وكالعادة انه انيق
سارة: اين نحن؟
اوغست : دار الاوبرا
سارة: لا احب هذا النوع من الموسيقى لكن من انا ليعترض.
اوغست: عليك تجربة الاشياء قبل ان تعطي رأيك يا صغيرة.
سارة: لا تناديني بهذه الالقاب.
صعدت معه وهو يمسك يدها ويرفعها امامه كالرجال من القرن الماضي .
جلسا في مقصورة لو حدهما عندما بدأت الاوبرا شعرت سارة بالملل اخذت تحرك رأسها يمينا ثم يسارا بضجر كان اوغست يراقب ما تفعل لكن من بداية النصف الثاني اصبحت تنشد الى الاحداث واخذت تقترب الى حافة المقصورة وضعت يدها امامها ثم اتكئت بذقنها فوق يدها وراحت تراقب ما يحدث وعندما طعن بطل القصة ومات بين يدي حبيبته نزلت دمعة على وجهها شعرت ان منديلا قريبا من وجهها نظرت اليه كان يناولها منديلا ابيض مسحت دموعها .
سارة: انه مؤلم
اوغست: هل اعجبك؟
سارة:اجل
اوغست: جيد اخبرتك عليك التجربة .
عندما خرجا من المبنى كانت سيارة اوغست بأنتظارهم لكنه اشار للسائق بالمغادرة حملت سارة فستانها الطويل وراحت تمشي معه بصمت حتى وصلا النهر راح يمشي على طول ذلك النهر لم يتكلم لم يزعجها كما يفعل دائما.
سارة: ماذا نفعل هنا؟
اوغست: نتأمل المكان.
سارة : كان يمكنك تأمله لوحدك لم جلبتني معك هنا.
اوغست: هل ضجرت من مرافقتي.
لم تجب سارة على الرغم من العقد الذي اجبرت عليه وما عاشته بسببه الى الان فهي لم تشعر بالضجر
خلع اوغست معطفه ووضعه على كتف سارة : الجو يصبح اكثر برودة قرب النهر..
سارة: شكرا لك.
اوغست: ما اكثر ما تتمنين سارة؟
صمتت سارة مطولا حتى ظن انها لن تجيب لكنها قالت: اود رؤية جونغكوك .
اوغست: فهمت ، يمكنك العودة غدا الى لندن وسيعود اليك جونغكوك.
سارة بصدمة غير متوقعة: لكن كيف لم ينتهي العقد هل حقا ما تقول؟ هل تكذب علي؟
اوغست: الشياطين لا تكذب.
سارة : يا الهي لكن لم؟
اوغست: مللت من مرافقتك يمكنك المغادرة.
دون سابق انذار رمت نفسها عليه واحتضنته بشدة طوقت رقبته بيديها وصرخت: شكرا لك شكرا لك اوغست.
ارتجفت يداه على غير عادته تركها هناك تحتضنه ابتسم براحة ممزوجة بمرارة ، سمعت صوت ابتسامته وانتبهت الى ما تفعل ابتعدت عنه قليلا ناظرة الى وجهه في عينيه كانت هادئة بلون بني مريح ليس سوداء وليست نارية اقتربت اكثر من وجهه وقامت بتقبيله ضمها اليه بقوة وهو يطوق خصرها بكلتا يديه اخذ يقبلها وهو يتألم كان يتأوه كأن هنالك من يطعنه لكنه استمر بتقبيل شفتيها ثم امسك بذراعيها ودفعها بعيدا
اوغست: اذهبي الان وكوني سعيدة.
اختفى فوق ذلك الجسر اختفى في ظلام الليل كان ما رأته هو ظهره وهو يبتعد فقط.
في صباح اليوم التالي كانت هنالك سيارة بانتظارها اقلتها الى المطار كان الحجز في الدرجة الاولى بطائرة فارهة جدا انتهت الرحلة في مطار لندن عندها اخذت سيارة اجرة متوجهة الى شقتها دخلت الشقة لتجد جونغكوك يجلس فوق كرسي قرب النافذة رمت الحقائب وهرعت اليه وعانقته ضمها اليه بقوة ويقول: شكرا لك لانك لم تتخلي عني
أنت تقرأ
ندفة ثلج ❄️
Mystery / Thrillerبعد خروجها من علاقة مدمرة تقرر الذهاب برحلة أستشفاء لكن الرحلة تنقلب الى صراع من اجل النجاة ودخول لعالم خفي تحكمه قوى ظلامية هل ستجد منقذها في ذلك العالم أم انها ستكون كبش الفداء. مكتملة