لملمت سارة اغراضها وغادرت الشقة لم تأخذ الباص فضلت الذهاب سيراً عل الهواء البارد الذي يضرب وجهها يجعلها تستعيد تفكيرها بما حدث كلمت نفسها طوال الطريق: جميعهم سواسية جونغكوك او مايكل او حتى ذلك المدعو اوغست كلهم متشابهون تباً لكم جميعاً وصلت الى مكان عملها متأخرة حاول احد زملائها التحدث معها لكنها نظرت اليه بوجه متجهم فقط محاولة ان تجعله يصمت وهو ما فعله عندما رأى وجهها رمت نفسها على الكرسي المتحرك بقوة وسحبت مقلمتها واخذت تبري الاقلام حتى نهايتها وترميها فعلت هذا مع اكثر من خمسة اقلام تأففت وهي تضع يدها بين خصلات شعرها الذهبي كانت عصبية المزاج ومتوترة لا تعرف ما الخطأ الذي قامت به حقاً يجعل جونغكوك يغضب منها هكذا حتى انه لم يدع لها مجالاً للتحدث كلما سمع اسم ذلك الشيطان حتى يجن ويفقد عقله سحبت دفتر رسوماتها وما ان فتحته حتى ظهرت امامها صورة للشيطان الذي رسمته كان يحدق بها كأنه يخرج من الورقة بعينين دمويتين قلبت الورقة بسرعة وراحت تخربش بعض الرسومات من اجل عمل مطلوب منها عندها جاء بواب المبنى واخبرها ان رجلا ينتظرها في الاسفل اغلقت دفترها وقفزت بفرح وراحت تسير بخطى كبيرة وهي تقول : لم يقوى على مخاصمتي ، اما جونغكوك فقد شعر بالندم ما أن خطت اقدامه الشارع المقابل لمبنى شقة سارة استدار للعودة لكنه توقف وفضل ان يهدأ قليلا ويذهب لمصالحتها فهو لا يقوى على ان يجعلها تعيسة سار عدة شوارع حتى وصل الى محل لبيع الورود نظر الى احداهن كانت ورود بيضاء تتخللها خطوط صفراء رشيقة
جونغكوك: مرحباً، اود تجهيز باقة من هذه الزهور .
صاحبة المحل: في الحال يمكنك الجلوس هنا ريثما انتهي.
نزلت سارة في المصعد بسرعة وخرجت مهرولة الى الشارع لتتوقف عن باب المبنى محدقة في ذلك الزائر الغير مرحب به.
اوغست: طالما انك لم تأت البارحة جئت أنا اليك، الم تشتاقي الي؟
كان يركب دراجة نارية ويبدو كأنه احد العامة كل من ينظر اليه سيقول انه شاب رائع لكن لن يعرف أحد غير سارة حقيقته .سارة: ماذا تفعل هنا، الم تقل ان العقد الذي بيننا منتهي.
اوغست: اجل ، لكن هذا لا يعني اني لن ازورك يا صديقتي الصغيرة.
سارة: لسنا أصدقاء.
وضع يده فوق قلبه وبسخريته المعتادة قال: آه كم يؤلمني رفضك هذا، هيا دعينا نذهب الى مكان نتحدث فيه.
سارة: لا أود الذهاب معك الى اي مكان اخر.
اوغست: الامر يخص جونغكوك.
تجعد حاجبيها بعدم رضا لكنها وافقت على مضض ناولها خوذة لرأسها وحرك دراجته وانطلق.
اوغست: اتمنى انك لا تخافي السرعة تشبثي جيدا.
في الشارع المقابل كان جونغكوك يراقب المنظر حدث كل شيء امامه وكيف غادرت سارة مع الشيطان حبس غضبه حتى طبعت اظافره في باطن يده .
توجه اوغست الى احد القوارب الراسية في النهر
اوغست: السيدات اولا، مد يده لكي تصعد القارب.
سارة: هذه ليست تصرفاتك انت تسير وانا اتبعك دائما .
اوغست: الا تحبين المجاملات.
سارة: بلى لكن ليس منك انت.
اوغست: ظننت اننا اصبحنا قريبين لم عدت من جديد لهذا الوجه النكد.
سارة: تحدث بشكل مباشر ما به جونغكوك؟
أنت تقرأ
ندفة ثلج ❄️
Mystery / Thrillerبعد خروجها من علاقة مدمرة تقرر الذهاب برحلة أستشفاء لكن الرحلة تنقلب الى صراع من اجل النجاة ودخول لعالم خفي تحكمه قوى ظلامية هل ستجد منقذها في ذلك العالم أم انها ستكون كبش الفداء. مكتملة