بعد خروجها من علاقة مدمرة تقرر الذهاب برحلة أستشفاء لكن الرحلة تنقلب الى صراع من اجل النجاة ودخول لعالم خفي تحكمه قوى ظلامية هل ستجد منقذها في ذلك العالم أم انها ستكون كبش الفداء.
مكتملة
دخلت سارة المطبخ كان واسعة جدا بحجم شقة كبيرة نظرت الى كل ما يحتويه الكثير والكثير من الادوات والاجهزة المطبخية وكلها بلون واحد رمادي همست لنفسها: المطبخ يبدو جحيمياً اكثر من باقي المنزل . خطت للأمام ووقفت عند الة تحضير القهوة فتحت الدرج الذي تحتها كانت تترتب فيه اصناف قخوة متنوعة كثيرة سحبت احداها : اممم لنجرب هذا. وضعت القهوة في ذراع معدنية ثم رصتها كما تشاهدهم يفعلون في المقاهي : حسنا سنضع هذه هنا ونرى ما يحدث . وبعد عدة محاولات نجحت في وضعها بالشكل الصحيح اخذت قطرات القهوة تنسكب في القدح الصغير سحبته سارة وارتشفت منه : انها مرة الطعم هل اضيف اليها الحليب اظن علي فعل ذلك. ذهبت الى الثلاجة العملاقة التي تبدو كخزانة وهي تبحث عن الحليب سمعت صوت من خلفها: انسة سارة هل اساعدك؟ تجمد الدم في عروقها التفتت وهي تقول: سوزان لقد افزعتني. سوزان: اعتذر هل اساعدك. سارة: احاول اعداد قهوة صنعت واحدة لكن طعمها مر جدا انا ابحث عن الحليب . فتحت سوزان درجا وسط الثلاجة العملافة واخرجت زجاجة حليب ثم وضعته في جهاز خاص لتسخين الحليب كانت سارة تجلس وتراقبها سوزان: هذا الحليب طبيعي يتم جلبه من مزرعة الابقار الينا كل صباح. سارة: هل سيدكم يعتني بصحته هكذا. سوزان: السيد لديه ذائقة صعبة الارضاء كثيرا لذا هو يختار الافضل دائما . قدمت القهوة ثم سألتها عما تريد تناوله سارة: لا اعلم فطائر محلاة. سوزان: سأصنع لك افضل فطائر تناولتها . كانت سوزان تقوم بوضع الخليط الذي اعدته في جهاز لصنع الفطائر عندما دخلت احدى الفتيات بملابس داخلية سوداء وعلى الرغم من الدماء الجافة التي على جسدها فهي لا تكترث لم تنظر اليهم حتى ذهبت مباشرة الى الثلاجة وفتحتها وتناولت زجاجة عصير ثم خرجت نظرت سارة بذهول لها وسألت سوزان التي لم تلتفت حتى: ظننت انها ميتة قبل قليل. سوزان: لا لا تقلقي السيد جين شخص لا يقتل ابدا انه احد اصدقاء السيد اوغست . سارة: هل هو مصاص دماء؟ سوزان: لا انه احد الشياطين لكنه يختلف عن السيد هو يحب طعم الدماء لكنه لا يقتات عليه كما يفعل مصاصو الدماء. سارة: وهل يوجد مصاصي دماء حقيقيين؟ سوزان: اظن انهم ماتوا جميعا هذا ما سمعته . تناولت سارة فطورها ثم خرجت من السيد ادامز الذي عرفت ان اسمه الحقيقي هو ماثيو تحدث لها عن حياته وكيف وجده السيد اوغست عندما كان شاباً حيث تم طعنه عدة طعنات من عصابة ما وقام بأخذه معه وعلاجه ثم توظيفه هنا وهو منذ ذلك الحين يتبعه الى حيث يذهب في كل مكان حتى ان تعرف على سوزان هنا وتزوجا لكنهما لم ينجبا الاولاد. سارة: هل انت تبقى معه لانك تشعر بالامتنان له ام انه جعلك توقع عقدا كما يفعل مع الجميع.؟ ماثيو: لا لا يوجد عقد بيني وبين السيد انا شخص حر. سارة: لكن لم تقوم بخدمة الشيطان انه شيطان وهو شرير ايضا. ماثيو: قد يكون كذلك لكن معي لم يكن شريرا ولا مرة واحدة . رأت من بعيد سيارة فارهة تغادر والتراب يتطاير خلفها لسرعتها ماثيو: انه السيد جين اظن انه غادر هذه سيارته. سارة: هذا افضل لم اشعر بالارتياح لوجوده، انا حقا لا اشعر بالارتياح لاي شيء هنا . ماثيو: ما رأيك بأن نقوم بقطف بعض العنب سأعلمك طريقة صناعة افضل انواع النبيذ. سارة: حسنا لم لا. اخذت سارة سلة كبيرة وراحت تجمع بها عناقيد العنب السوداء التي تبدو كلؤلؤ متراكم فوق بعضه فعلت كما علمها الرجل العجوز . اخذت تقطع الواحدة تلو الاخرى ومع احد العناقيد كان غصنه قويا لذا صعب عليها قصه وعندما مجحت بذلك جرحت اصبعها بسبب تأوهت متألمة وضعت السلة على الارض وخلعت الكف الذي ترتديه كان قد قطعه ودخل الى اصبعها رأت الدماء تسير فسمعت صوتاً قادم من بعيد: ماثيو ايها العجوز ماثيو: نعم سيدي اوغست: الانسة سارة جرحت يدها قم بمساعدتها لتضميده. نظرت اليه كان يرتدي قميصا ابيض وفي يده كأس نبيذ احمر ويرتدي مناظر شمسية تغطي عينيه الشيطانية ويقف في الشرفة يراقب ما يحدث على الرغم من المسافة لكنه استطاع رؤيتها .هرول ماثيو الى سارة مسرعاً انا هو فقد استدار كأن شيئا لم يكن وغادر الشرفة ، قامت سوزان بتضميد جرح سارة الذي كان سطحية وصغيرا ليس فيه اي خطورة. سارة: سيد ماثيو الم تقل انك ستعلمني صناعة النبيذ؟ ماثيو: اجل لنفعل ذلك. تبعته الى مكان يبدو من الخارج كمستودع كبير فتح الباب ودخلا كان هنالك جهة بنيت من الرفوف الضيقة ودست فيها الكثير من زجاجات النبيذ اقتربت منها وسحب احدها وقرأت تأريخ صنعه ١٩٢٠ سارة: يا الهي انه قديم جدا كم سعره هذا؟ ماثيو: السيد اوغست لا يبيع ما يصنع هنا انه يقدمه لضيوفه فقط. سارة: منذ متى يملك هذه المزرعة؟ ماثيو: لا اعرف لكن هذه الزجاجة صنعت عندما كانت ملكه. سارة: اذن هو شيطان عجوز . تقدمت سارة لترى ما يفعله ماثيو وضع العنب داخل معصرة كبيرة واخذ يجمع العصير في اواني زجاجية ماثيو: سأجلب برميل صغير خشبي لجمعه على النبيذ ان يتعتق ويتخمر داخل الخشب. كانت تنتظر عندما دخلت تلك المرأة طويلة جسد ممشوق بشرة ناصعة البياض وشعر اسود كالليالي التي يفتقد بها البدر ترتدي فستان يظهر رشاقة ساقيها اقتربت منها وقالت: انت دمية اوغست الجديدة؟ سارة: لا اعرف لم يصر الجميع على مناداتي بهذا انا لست دمية لاحد وخاصة ذلك الشيطان المعتوه . نظرت اليها بأستحقار: عليك ان تناديه بشكل جيد كسيدي مثلا. سارة: يمكنك انت مناداته بذلك انا لن افعل. ردت تلك الجميلة المخيفة: تبدين عنيدة لكن طالما انك هنا وفي منزله فأنت لست سوى شخص ضعيف . سارة: من انت ولم تتحدثين معي اذهبي للعق مؤخرة سيدك فلست سوى احد اتباعه. غضبت بشدة تلك المرأة المجهولة وسحبت سارة من شعرها الذهبي ونظرت في وجهها : ستندمين الان على ما قلت كانت ستضع رأس سارة داخل معصرة العنب عندما صرخ صوت مخيف في المكان كان له صدى واسع كالرعد: اليانا نظرت اليه ثم تركت سارة التي سقطت على الارض من شدة الهلع تقدم نحو تلك المرأة: ما الذي تفعلينه؟ اليانا: تلك البشرية الحقيرة انها تحتاج لعقاب لسانها سليط. نظر اليها بنظرة جامدة ثم خرج صوته بشكل طبيعي هذه المرة: سارة ضيفتي اياك والعبث معها هل فهمت؟ اليانا: اجل . خرجت من المكان غير راضية لكنها لا تستطيع ان تعصي كلامه . دخل اوغست قصره وهو يحمل جسد سارة التي اغمي عليها وضعها فوق الكنبة ونادى على سوزان اوغست: احضري شيئا يجعلها تفيق. ركضت سوزان وعادت بزجاجة عطر قوية وضعتها اسفل انف سارة التي اخذت تستعيد وعيها نظرت حولها: اين أنا؟ سوزان: انت في منزل السيد اوغست. سارة: اجل الجحيم ضحك بسخرية من كلماتها المتبرمة التي تنطق بها دائما اوغست: اظن كان علي ترك اليانا تسحقك. رمقته سارة بعينيها الزرقاء بحدة : هل جلبتني الى هنا ليتلاعب بي رفاقك البارحة ذلك المدعو جين واليوم حبيبتك . ضحك بصوت عالي والتفت الى سوزان: خذيها الى غرفتها لترتاح. صعدت سارة السلم بعدم رضا كانت تشعر انه يتحكم بها وبما تفعل . سارة الى سوزان: من هذه المرأة اليانا. سوزان: انها رفيقة السيد انه يفضلها عمن يعرفهن لكن نصيحة لك يا ابنتي تجنبيها انها خبيثة كالافعى. سارة: انها مثله شيطان. سوزان: لا ليست مثل السيد انها عفريته نصف شيطان. سارة:هل بوجد شيء كهذا؟ سوزان: اجل لقد ولدت من امرأة بشرية ومان والدها احد الشياطين المقربين للسيد. سارة: لم اكن اعرف ان الشياطين يمكنها فعل ذلك . سوزان: لقد سمعت انه احبها كثيرا لذا انجب منها اليانا ، انها تحب السيد اوغست كثيرا وهي تغار من النساء حوله. سارة:ارجوك اخبريها اني اكرهه جدا وانا احب رجلا اخر. سوزان: السيد لا يهتم لها هو يفضلها فقط لانها لعوب لكنه لا يحبها. سارة: ما دخلي انا تبا لهم. اود البقاء لوحدي الان. سوزان: حسنا سأخرج. غطت سارة في نوم عميق بسبب التعب وما شهدته في الايام الاخيرة ورأت في منامها جونغكوك كان يبتسم لها وهو يعطيها الحلوى فوق الجبل ثم وهو يدخل غرفتها ليزاحمها في سريرها وتلك اللحظة التي خلع بها قميصه قرب المدفأة جسده المشتعل اخذت تشعر به قريبا منها ثم رأته يجلس على ركبته وفي يديه قيود حديدة كان في مكان مظلم خالي بارد حتى انها شعرت ان جسدها يرتعش ركضت نحوه كانت تركض وتركض ولا تصل اليه كأنها واقفة في مكانها صرخت جونغكوك فرفع رأسه نظر اليها بعينين سوداوين كعيون الشيطان فأستيقظت وهي تصرخ. كان قلبها ثقيلا جدا كصخرة جاثمة في صدرها اخذت تضرب صدرها وتبكي وتضرب شعرت بالعجز لم تستطع احتمال يومان في هذا العالم المجنون كيف ستصمد لثلاثون يوما . نزلت نحو قاعة القصر كان قد حل الليل وبدأت حفلات اوغست نظرت هناك اشخاص كثيرون هل هم جميعا شياطين كان منهم شيطان بقرنين واقدام كالماعز تذكرت روايات الجدات القديمات همست : حسنا يبدو انهم كانوا محقين . تجولت في المكان محاولة ايجاد اوغست رأته يقف وبين يديه اليانا التي راحت تداعب شعره الجميع انتبه لوجود بشريا بينهم عندما اقتربت منه صرخت: ايها الحثالة اللزجة ماذا فعلت به ؟ اوغست: هل توجيهن كلامك لي؟ سارة بعصبية: وهل يوجد غيرك حثالة هنا اعرفه . اوغست: لقد تماديت كثيرا. سارة:دعني اراه مجددا اوغست: لم يكن هذا اتفاقنا سارة: تبا لك ولاتفاقك انت شخص مخادع ومتلاعب كيف اثق انك لن تقتله. اوغست: لو اردت قتله لفعلت هيا اذهبي من هنا. سارة: اكرهك انت قبيح وكريه وملعون لست سوى ملعون . شعرت سارة فجأة بركلة قوية اسفل بطنها دفعتها لعدة امتار لتضرب رأسها بقوة في احد درجات السلم نظرت برؤية ضبابية عندما رأت اوغست يرفع اليانا من عنقها هذا كل ما رأته قبل ان تفقد وعيها. كانت اليانا من ضربتها بسبب ذلك وجه اوغست غضبه نحوها ورفعها بيده من عنقها اليانا: لقد فعلت ذلك من اجلك انها تهينك امام الجميع اوغست وقد تحولت عيناه للاحمر الناري: اتظنين اني لست قادر على رد بشرية ضعيفة كتلك. اليانا:لم اقصد اعرف انك تستطيع. قام برميها على الارض وتوجه نحو سارة وضع يده حول عنقها والتفت الى الجمع الذي يراقبه: يبدو انها تأبى ان تموت. اخذ الجميع يضحك بينما اومئ لماثيو وسوزان باخذ سارة بعيدا .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
