بداية النهاية

873 63 36
                                    

هذا ليس عادل أيعقل أن تنتهي هذه العلاقه المتينه بهذه السهوله وفي لمح البصر..! هل انا ملعونه ام انهُ حظُ عاثر فقط؟
توجهت بعد أن القت بهذه الكلمات إلى نفسها وهي تقول
حسناً اظن أنني جننت وبدأت بالتحدث مع نفسي وليكن؟ فأنا لا املك غيرها لمن سأتدحث
ها هي كالعادة بعد كُـل صدمة تتعرض لها في حياتها تتوجه إلى عالمها الخاص نعم إنها المرآة
زوي:حسناً يا له من عالم متواضع أفضل هذا العالم على العالم الذي في الخارج.! لقد كرهتهم لماذا يتغيرون بدون سبب؟ على كل حال لا اكترث لأنني لم اعد أُطيق البشر

اكملت زينتها وهي تغني مع اصوات الموسيقى الصاخبة كيف لا وهي تمتلك حنجرة ذهبيه!

زوي: تمنيت لو أنني استطعت أن أكون ما أنا عليه وفي مكاني الصحيح ،المواهب تُخلق لأصحاب المسارح هذا ليس مكاني.! ولكن ما باليد حيلة فأنا يجب أن أكون ممتنه لأنهم لم يسلبوني هذه الحياة أيضاً التي هي حياتهم وبعنوانها الوهمي "حياة زوي"
لازلت افكر هل الفن والمواهب التي خُلقت معنا هي ذنبٌ وخطأ؟ أوليس أنها هديه من الله؟ عجباً لتفكيرهم لابد أن سبب كرهي للبشر هو بسبب عائلتي
حسناً على الأقل مازلت امتلك غرفتي واعتبرها مسرحي وهكذا ها أنا ذا احقق احلامي وانا على المسرح.!

ام زوي: حسناً هل مازلتي بهذه الحاله؟
زوي: لقد ارعبتني هذه مداهمه لماذا لا تطرقون الباب
ام زوي: انا اقول أن تتركي هذه السماعه الوهميه التي بيدك هل هذا مسرح شعر؟ هههه
زوي: حسنا امي انا استخدم المسرح كأنه سماعه لانكم تمنعون شراء سماعه حقيقه!
ام زوي: وهل تجرأين على شرائها؟ اتركي هذا الكلام الآن وابدأي بالدراسة هل ستكونين فاشلة للابد..!

زوي: حسناً امي، اخرجي فحسب

حسناً لقد خرجت لا اعلم لماذا تلقي بكلماتها الجارحه لي ولا تتكلم معي بأسلوب جيد كما تفعل مع باقي اخوتي!
لقد انزعجت سأبدأ بالدراسة لعلي اهرب من هذا الواقع البائس

ذهبت إلى مخزن الغرفة لأستخرج بعضاً من الكتب ما إن فتحت ذلك الباب الذي يحمل داخله الكثير من الذكريات والكتب التي لاسيما كتبتها بيدي وهي تشرح ما اعيشه الآن لأنني دائماً ماكنت اظن بأن اليوم الموعود سوف يأتي وسأكون بمكاني الصحيح والذي خُـلق من أجلي وحينها سأقوم بنشر كل مقالاتي وحياتي التعيسه حتى يراها الناس ولكن..

جذب انتباهي صورة عتيقه معلقة على جدار مخزن غرفتي قد تمردت عليها خيوط العناكب واتربة الغرفة المتمردة

إنه انت يا فؤادي كيف لهذه الغرفة أن تقوم بهذا الفعل لك

انهمرت بالبكاء وانا احتضن هذه الصورة إنها صورة والدي الذي توفى قبل ٧ سنوات صديقي وحبيبي قبل أن يكون والدي ومن بعده لم يصبح لدي أصدقاء.. كل من جاؤوا بعده للنسيان...

لقد طغى النسيان في هذا المنزل يا أبتي لقد أنكروا كل تعبك وجهدك ونسوك... ولكن أنا هنا وأنت هنا في روحي

ف انت لست بميت انت خالدٌ في أعماقي وفي ثنايا اضعلي ....

قمت بأخذ الصورة العتيقه وبدأت بتمرير قطعة القماش عليها لانضفها وانهمرت عليها بالقبل والاحتضان

بدأ جسدي بالارهاق وأنا محتضنة الصورة واجلس على سريري فلم أشعر إلا بعد أن استيقظت نظرت ناحية النافذة وكان الليل قد بدأ بالحلول ف تيقنت بإن الإرهاق قد تغلب علي واخذني برحلة إلى نومٍ عميق مع الأمان الوحيد الذي فقدته...

كنت اظن ان هذه هي حياتي وستبقى كذلك وانا احاول النوم وأصبحت نصف نائمة بدأت بسماع صوت خفيف يقول بهدوء:
انا معك...

حتى بدأت بالشعور بيدٍ تمسد شعري بلطف فاستيقظت بخوف وانا أنظر ناحية الغرفة ولكن..

لم يكن هنالك أحد غيري انا وهذه الصورة العتيقة
سرعان ما عدت و رميت جسدي المتعب على السرير حتى ذهبت الى عالم الأحلام ..

في ثنايا روحهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن