لا تقتليني..!

144 38 6
                                    

ما إن سمعت باب الغرفة وهو يُغلق أدرت وجهي بسرعة وأنا أحاول أن أجد أبلج بأي مكان

نضرت ناحية النافذة ولم أجده فعلى صوتي وانا أردد إسمه على لساني، لقد كانت المرة الأولى التي انادي اسمه على لساني وأحببت لحن إسمه كثيراً

أبلج أبلج اين انت هل صاحب الاجنحه الكبيرة يختبئ الآن ؟

علا صوت ضحكاته وهو يخرج من العدم

أبلج: هذا من خوفي على سلامة صداقتنا زوي

زوي: ههه لاتخف وماذا سيحدث إن علمت امي ستقوم بضربي انا وليس انتَ

سرعان ما تحولت ملامحه للجديه وهو يقول

أبلج: إن خوفي هو عليكِ فقط وعلى عالمك

زوي: على عالمي؟ لماذا تهتم لأمرهم

زوي: هذا لان لو اصابك اي مكروه لن يسلم أحداً من قبضتي

زوي: لماذا تحميني بهذا الشكل ه هل ارسلك والدي الي..؟

بدأت ملامح الحزن على وجه أبلج عندما رأى احلام وآمال زوي تجاه والدها المتوفي

أبلج: لا أود أن أقوم بجرح مشاعرك ولكن.. نحن لا نتواصل مع الاموات زوي ، أن ماجلعني آتي اليك هي المرآة وأيضاً لأن لقائتنا مقدر منذ زمن بعيد

زوي: كيف؟ ماذا تقصد بمقدر

أبلج: هوني على نفسك، لن تستطيعين استيعاب كل هذه الأمور دفعة واحدة ولكن سأقطع لكِ وعد بأنني سأخبرك بكل شيء باستثناء شيء واحد

زوي: وماهو ذلك الشيء أبلج..!

أبلج: اي شيء قد يصيبك بالحزن لن استطيع ان اخبرك به

زوي: لمـ لماذا..!

أبلج: نحن نمتلك قوى ولا احد يستطيع سلبها بسهوله ولكن بنفس الوقت نمتلك نقطة ضعف واحده قادرة على هلاكنا في لحظة واحدة ونقطة ضعفي هي أنتِ..! قد أصاب بالجنون وأُقتل إن رأيت دموعك تنهمر من مقلتيك زوي فلا تقتليني...

زوي: أشعر بان وجودك بقربي الآن وفي حياتي ومواساتك لي وكل شيء تعويض لي بعد كل الحروب النفسيه والجسدية التي خضتها في حياتي ف كلامك قادر على خلق سعادة في أعماق روحي وهذا المكان لم يجد السعادة بعد وفاة والدي يا أبلج..

أبلج: كفي عن تذكر الماضي فسيقوم بأكل أعماقك وقلبك

زوي: لا أعلم  إن كانت لعنتكم هي شخصٌ آخر فلعنة الانسي هي نفسه، لعنتنا هي ذاكرتنا يا أبلج

أبلج: اذهبي الى والدتك الآن واسردي لي ماذا سوف يحصل معكم

زوي: حسناً، هل ستبقى هنا؟

في ثنايا روحهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن