قاتل أبي أمامي

115 24 32
                                    

عند أبلج:

إذن أرى بأنك تودين خسارة المملكة مرة أخرى وإراقة الدماء على يدي أليس كذلك يا سديم...؟ لقد تفضلت عليك وجعلت مملكة اباك تعود من جديد على يدك ولو شئت لأقتنيتها وجعلتكِ تحت سلطتي ولكن يبدوا بأنكِ تودين العيش كجنية عادية ولا تريق لك الملوكية

سديم:
أتخيرني بين الموت والعارُ
أملأ ارضك بجنودك وترقب الدماءُ

فوالله لست بمن يقبل بالرشوة والجاهُ
وسترى كيف هي نيراني ايه الملكُ المطاعُ..!












استرجاع الأحداث:

بدأ الجنود يحاوطون كل أرجاء مملكة سديم وهم يطالبون بذهابها معهم حالاً للملك أبلج

عند سديم:
هل حاوطوا السور؟

الجندي: نعم سيدتي وهم يأبون الرجوع إلا بحضورك معهم

سديم: اذهب وقل لهم بأنني أرفض الذهاب

الجندي: حاضر سيدتي

خرج الجندي وقال لجنود أبلج بإن سديم ترفض ذهابها معهم ولكنهم قالو له بأن أبلج اخبرهم بأن يأتون بها معهم بالإجبار

ذهب الجندي إلى سديم وقال لها
سيدتي أنهم يقولون هكذا وكذلك قال الجندي بإن ليس لديهم مانع بالدخول وقتل كل من يحاول أن يعترض طريقهم وأخذك معهم بالإجبار

أصابت سديم بالغضب والذهول:
هل سيدهم يجبر النساء على المجيئ له..! ومن يجبر أنه يجبر إبنة قاتِلِه..!

ترجلت عن العرش وهي تحمل التاج وتضعه على رأسها وقبل أن تتوجه إلى الخارج ذهبت إلى أمها

دخلت سديم غرفة والدتها وانحنت وبدأت بتقبيل يد أمها وهي تقول:
أمي انا اطلب منك الأذن بالذهاب فنسبة رجوعي من قصر عدونا أبلج هي ضئيلة فأسمحي لي بالذهاب

بدأت دموع ام سديم تنهمر وهي ترفع ابنتها وتضمها إلى حضنها:
لا تذهبين يا سديم فأنا لا امتلك أحداً من بعد والدك غيرك سيسلبك مني مثلما فعل مع والدك

بدأت بالبكاء وهي تحتضن سديم:
لا تذهبين يا أبنتي فليس لديك من يحميك في أرضه

سديم: أمي..، أما الموت بشجاعة أو الموت بعار ، فالموت آت إلينا لا محالة فلا مانع لدي بإن أقابله قبل معاد وقته

ام سديم: لا تتفوهين بهذا الكلام فستعودين بإذن الله وستنتقمين لوالدك

سديم: اقسم لك بأرثي إن دماء أبي لن تذهب هباء

رفعت سديم رأسها من عند جحر أمها وهي تنظر لها
انتظريني أمي أو انتضري موتي بشجاعة

في ثنايا روحهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن