سلسلة من الغموض

178 44 18
                                    

ايعقل أنه مُـجرد حُـلم؟؟

يبدوا بأنني لم استطع اخراج ذلك الفتى الوسيم من رأسي

حسناً ولكن مالذي جاء بي الى غرفتي..؟ وفي فراشي؟

ولكن ماهو اسمُـه؟ لقد استيقظت في الوقت الغير مناسب

ذهبت لكي أصفف شعري على المرآة ولكن..؟

صاحب الشعر الابيض..! كيف دخلت هنا؟

رُسمت ابتسامة باردة على وجنتيه وهو يقول

؟: هي التي جعلتني اتعرف عليكِ اولاً، لولاها لما كُنت هنا اليوم

زوي: كيف..؟ أنها مجرد مرآة

؟: أنها بوابة التواصل بيننا وبينكم، نحن نراكم من خلالها وانتم ترون انعكاسكم فقط

زوي: إذن كيف رأيتك الآن..؟

؟: بكل بساطة لأنني أظهرت نفسي لكِ

زوي: يعني انكم تستطيعون أن تختفون و تظهرون لنا متى شئتم؟

؟: كلا، ليس دائماً ف هذا شيءٌ نادر الحدوث

زوي: إذن لماذا انا ظهر لي الشيء النادر؟

؟: لأنك تستحقيه، أنتِ نادرة في جوهرك

زوي: نادرة؟

؟: نعم، الجميع في عالمنا يحسبُكِ واحدةً منا

زوي: كيف..! انا لا اعلم اي شيء عن عالمكم ولم اتكلم مع احدٍ منه، سواك..!

؟: ليس الآن، ستعلمين لاحقاً

زوي: ولكن هل الشيء الذي حدث معنا وحديثنا كان مُجرد حلم؟

علا صوت ضحكاته وهو يقول

؟: ومن قال بأنه حلم

زوي: لأنني وجدت نفسي في فراشي وكذلك لم اكمل حديثي معكِ

؟: انا من جئت بكِ إلى فراشك بفعل قواي وأيضاً لم نكمل حديثنا لأني فضلت أن نكمله هنا، لقد أردت الظهور لكِ في المرآة من قبل ولكن انتابني الخوف بأن تفقدين عقلك

زوي: ولماذا سأفقد عقلي

؟: لأنني سأظهر بشكل مفاجئ وبالمرآة في منتصف وجهك برأيك هل الخوف سيزورك ام لا؟؟

زوي: لا..!

؟: ههه بربك لقد اصبتي بشلل نصفي عندما رأيتيني في المنزل

زوي: هل تستهزئ..؟ هذا لأن اجنحتك كانت تغطي الغرفه

؟: وكيف لي أن استهزأ بكِ حُـلوتي

زوي: لست حُـلوتك

؟: لماذا تفكرين فيه..؟

زوي: ماذا تقصد

؟: ذلك الرجل الذي تحبيه

زوي: كلا، ف أنا لا امتلك حبيب

؟: اخبريني، لماذا تفكرين فيه

زوي: من تقصد

؟: مراز..؟

زوي: كيف عرفت اسمه..!

؟: أعلم ، أكملي

زوي: اذا تبادلنا الأسرار نحن بهذا نصبح اصدقاء أليس كذلك

؟: نعم

زوي: يعني انت أيضاً ستقول لي عن من تحب..!

ابتسم ولم تتعدى ثواني حتى تلاشت تلك الابتسامة من على وجهه وبدأت ملامح الجدية عليه وهو ينظر في أعمق نقطة في روحي حتى رأى ملامح الخوف على وجهي وبدأ بالحديث

؟: هل تراوغينني ام ماذا؟

زوي: لا، أنه شيء يشبه التبادل .!

؟: لعلمك انا أعلم كل شيء يخص مراز ويخصك أنتِ معه ولكن أفضل أن أسمع منك

زوي: كيف تعلم؟ هل هذا شيء متعلق بالجن..؟

؟:نعم

عم الصمت وبدأت بخفض رأسي وانا اشعر بالحزن فأنا لا احب الحديث في هذا الموضوع ولكن هو كان يعلم كل شيء فأنا لا أود ان اتذكر مراز

؟: أنه يُحبك

رفعت رأسي وانا اشعر بالذهول أيعقل أن كلامه صحيح؟ ولكن كيف علم بأنه يحبني؟ ولكن مراز لم يفعل أي شيء يدل على حبه لي لابد أن صاحب الشعر الابيض يقوم بمواساتي


عند ؟:
لماذا هي تفتح عيونها بهذا الشكل.؟ أيعقل أنها مازالت تحب ذلك الرجل الجبان..! هو لا يستحق حتى نظرة منها

زوي: لا، الذي يحب لا يترك حبيبته لأشهر بدون الاطمئنان عليها..! لا تتحدث عنه ف أنا لا اطيق سماع اسمه

؟: حسناً مثل ما تحبين ، أردت أن أقول لك هذا الشيء حتى لا تشعرين بالانهزام أمامه

زوي: لم أشعر بالانهزام امامه أبداً..!

؟: اعلم ولكن انهزامكِ في داخلك

زوي: ماهو اسمك..؟

؟: اسمي هو أبلج

زوي: ما هذا الإسم الغريب..؟ ولكنه جميل

أبلج: هذه هي اسماء عالمنا حُـلوتي

في مكان آخر

سديم: سترين يا شهريار كيف سأغطي هذا القصر بدمائها

شهريار: وهل تستطيعين حتى..؟ أنها محاطة بهالة من القوة والحماية ولا تنسين من هو اقوى منهم

سديم: من تقصدين

شهريار: أبلج لا غيره

في ثنايا روحهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن