ضع أمرك في ودائع الله " وقل : ( يارب سلمتك أمري وكل ما أملك ) الله وحده من يقدر على تخفيف حملك ووحده من سيصلح لك أمرك .....
صلوا على النبي ❤️
_______________________
الحياه كالبيانو اللون الأبيض🤍 فهو السعاده واللون الأسود🖤 فهو الحزن فتأكد أنك ستعزف الإثنين معًا لتعطي الحياه لحنًا.....وسط الطرقات المُرصّفه بين شوارع القاهره في إحدى المناطق الرّاقيه في توقيت ما يقارب السابعة صباحاً ،تسير تلك الفتاه تمسك بين أناملها كتاب ترفعه أمام عيناها تقرأه بانتباه شديد غير مُباليه بالطريق العام الذي تسير به
تأوهت بشده عندما إصطدمت بإمرأه يبدو عليها الكبر في العمر،تمسك العجوز بيدها كيسًا يحتوى على حبات البرتقال التي إنزلقت من ذلك الكيس البلاستيكي تفر إلى الطريق متباعده عن بعضها البعض
نظرت "ريما" إلى المرأه بصدمه وإحراج في الوقت ذاته ، وقالت بترجي :
- أنا آسفه مشفتكيش والله
أنهت حديثها وهي تركض إلى الطريق تجمع حبات البرتقال من الطريق حتى كادت تتعرض إلى حادث وبعد إن إنتهت من جمعهم ، أمسكتهم بيداها تحتضنهم بشكل يثير الضحك، سارت بإرتباك وبطئ نحو العجوز خوفًا من أن يسقطوا مره أخرى
وقفت أمام المرأه التي تنظر لها بإمتعاض وترفع شفتاها العليا معلنه عن إعتراضها ، طالعتها "ريما" بابتسامه مُحرجه ثم أردفت بتوتر :
- لو سمحتي إفتحي الكيس عشان احطهم
فتحت تلك المرأه الكيس بضجر،فوضعتهم "ريما" سريعا بحذرثم هبطت أرضًا على ركبتيها كي تجلب كتابها الذي سقط من يدها عندما اصطدمت بالعجوز، أثناء ذلك سمعت تلك المرأه وهي تتمتم بانزعاح :
- بنات آخر زمن ، الهطل بس اللي فالحين فيه ...
أردفت العجوز هذه الكلمات، ورحلت من أمامها بخطوات بطيئه ، فنظرت لها "ريما" بصدمه مما تفوهت به ثم وضعت الكتاب في حقيبتها بضجر، ونهضت، وأكملت سيرها إلى منزلها بعد أن عُكر صفوها في الصباح
وصلت "ريما" أمام منزلها الصغير نسبيًا ولكنه يهبك الراحه من مجرد الجلوس به ، صعدت "ريما" تلك الدرجات القليله المؤديه إلى باب منزلها بإرهاق يظهر بوضوح على قسمات وجهها الهادئه ثم بدأت بطرق الباب بإحدى يداها بعنف شديد ويدها الأخرى تضعها على الجرس تضغط عليه باستمرار حتى فتحت والدتها وهي تصرخ بها :
- حد يخبط كده ؟
فقالت "ريما" بتعب بعد أن دلفت إلى الداخل، ثم قامت برمي حقيبتها في إحدى زوايا الصاله وإرتمت بجسدها الضئيل على الأريكة :
- مش أنا عملت كده يبقى فيه
فنظرت لها والدتها بقلة حيله من تصرفاتها ولم تُجب عليها ثم شرعت " ريما " في فك غطاء شعرها تعلن الحريه لخصلاتها فأردفت والدتها :
أنت تقرأ
واقعٍ من الخيال
Randomإنهم هُم ....! هُم من يتلذّذون بسَماع صراخنا ، بتلطِيخ براءَتنا ، من أشعلُوا تِلك الحَرب الطاحِنه دَاخل رؤوسِنا ذَنب مَن ؟ مَن تَحالف مع الشّر يدًا بِيد عُهدة على تَناثُر دِمائِنا فإمّا المَوت أو المُواجهه .....!