الفصل العاشر "إنّ البُؤس قدَرنا الذّي لا مَفر مِنه "

59 4 2
                                    

أجِدَك فِي كُل كِتاب أقرَأه وفِي كُل فِيلم أشَاهِده وفِي كُل اغنِيه استمِع لهَا أجدَك في النصُوص التّي أكتِبها وفِي الكلمَات التّي لَم أنطِق بهَا ، أرَاك فِي كل شَئ ولكِن بشكْل مَا لا أرَاك هنَا ...!

________________
أعتذر شده على التأخير بس كانت في حاله من فقدان الشغف وقلة التفاعل كانت برده من أسباب أعمالي ولكن ده مش هيتكرر تاني
الأحداث الماضيه

- تعرض أنس لضرب نار من أشرف
- الجمعه القادمه قراءة فاتحة يامن وفتون
- أبرار شافت آلاء
- سليم وكارما ناويين على مسرحيه جديده مع ساجد

بداية الفصل أتمنى قراءه ممتعه

- آلاء...! انتي بتعملي ايه هنا ؟!

وقفت "الآء" مندهشه وارتفع صوت أنفاسها بشده ، استمرت نظرات الأعين الخائفه بينهما حتى اقتربت منها "أبرار" ومسكتها بشده من ذراعها بعدما وضعت كوب القهوه بجانبها وتحدثت بتهجم واضح :

- انتي بتعملي اي هنا يا آلاء ؟؟

اضطرب وجه "آلاء" بشده ونمت حبات العرق تغطي جبينها وأجابتها بتلعثم :

- إسألي ابنك أنس يا طنط أبرار....!

غضنت "أبرار" حاجبيها باستغراب من تلك الإجابه ثم سألتها بالنبره ذاتها :

- وانا ابني ماله بيكي ...ومالك بتتكلمي بخوف كده ايه ...إنتي امك عارفه انك هنا ؟

صمتت "آلاء"وزاد خوفها فأدركت "أبرار" أنها هاربه ولكنها لم تدرك ما علاقة "أنس" بها ، أفلتت "أبرار" ذراعها وقالت :

- ابني أنس ماله بيكي يا آلاء ؟

- اسألي ابنك وهو يقولك ومتفكريش تكلمي حد من أهلي لأن ده مش في مصلحة ابنك يا طنط ...وانا جايه هنا بشتغل ومدام فجر هي اللي وظفتني ومحدش ليه الحق يكلمني كده

ارتسمت معالم الاشمئزاز على وجه "أبرار" من نبرة حديثها الوقحه ثم حملت كوبها وخرجت من المطبخ وهي تمتم بنفاذ صبر :

- ايه ياربي بيت الف ليله وليله ده

تنفست "آلاء الصعداء أخيرًا ولكن بقى بداخلها الخوف من أن تهاتف والديها وتخبرهما عن مكانها وحينها شقيقها لن يرحمها بالتأكيد ، فستستغل كل الأوراق أمامها لتبقى بعيده عن الخساره بتلك الطريقه

_________________________
بعد ساعه في الشركه خاصة في مكتب السيد "شاهين" وقفت "أبرار" تتفحص مكتب ابيها بانبهار ، تتذكر كيف كان ذلك المكتب منذ ٢٠ عام مضوا ، لاتعلم كيف مضوا بتلك السرعه وكيف كبرت في السن ومتى أصبح لديها ٣ أطفال ، قطع شرودها صوت الطرق على الباب يخبرها بوجود أحد خلفه ، فسمحت الطارق بالدخول ، فظهر من خلف الباب "أكرم" بابتسامه لطيفه مشرقه على الصباح ، وقال :

- صباح الخير ..!

بادلته الابتسامه والتحيه وطلبت منه الجلوس أمامها على المكتب ، وجلست مقابله له ، وضع أمامها حقيبه سوداء وقال بهدوء:

واقعٍ من الخيال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن