P.8

5.7K 411 249
                                    


ليلاً بينما اتقرفص على سريري متمللة طُرق باب الغرفة ثلاث طرقات خفيفه ثم توقف..

رأيت احدهم يولج ورقة مطويه من الشق الضيق تحت الباب فضولي الحارق دفعني نحوها على عجل..

انحنيت لالتقطها بين اناملي وفتحتها لاقرأ محتواها..
"تعالي الى الورشه،اريد ان اريكِ شيئا"

قضمت بنان سبابتي وانا امرر بصري مراراً فوق كلماته،او دعوته في حيرة من امري،ماذا يريد مني؟؟بالطبع لن افوت معرفة ذلك..

طويت الورقه واحتفظت بها في صندوقي،خلعت منامتي وعدت ارتدي ذات الفستان الذي تخلصت منه للتو..

اسدلت على كتفي وشاح قطني لان الطقس فيه لسعة برد واسدلت شعري فوقه وقصدت الطابق العلوي..

ولجت الورشه مازالت تحافظ على رتابتها،ثم وقع بصري عليه وهو يجلس على الكرسي خلف مكتبه..

دنوت من المكتب حتى صرت امامه ونبست بجفاء فمازلت مستاءة منه ومن كل شيء..
"مالامر؟"

لم يجب مباشرة نهض من كرسيه والتف حول المكتب ليصير مقابلي ابتسم ثم رفع يده لاعلى لتصبح انامله في مرمى بصري..

يلتف حولها سلسال ذهبي يتدلى منه قلب ابيض صُقل من حجر القمر حبيساً داخل قفص من الاسلاك المعدنيه..

"مكافأتك على الجهد الذي بذلتيه هنا"

تركت يده مُعلقة في الهواء ولم التقطها
"لم اطلب مكافأة منك"

ضل محافظاً على ذات وضعه
"عادة لاانتظر ان يطلب مني احدهم مكافأته"
ثم اردف بنبرة لعوبة ليستميلني
"لقد صنعتها بنفسي الن تقدري الجهد الذي بذلته وتجربيها"

وقد نجح فلم استطع مواصلة الصد قلبي لم يطاوعني
"حسناً"

بدأ يفك زمام القلادة ليلبسني اياها واقترب اكثر مقلصاً المسافة بين جسدينا من فرط خجلي اخفظت رأسي لاسفل حين التفت ذراعيه حول عنقي..

سخن جسدي واختل نبضي الثواني تحولت الى ساعات طويله حتى انتهى من زمها ثانية وابتعد يتفحص عنقي بناظريه..

زاد الطين بلةً ان القلاده غارت تحت فستاني وتوسطت شق مفاتني المخفي لان سلسالها اطول من القياس المطلوب..

نَرجســــــيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن