نَرجســــــي

P.11

جيون جونغكوك
________________

منذ بلوغي العاشره لم اعش الحياة بأبهى حلتها،النوم على صوت موسيقى هادئه اوابتسامة مُحبة من والدي وعبارة تصبح على خير،استقبال حار من والدتي وطبق دافىء لذيذ عند العودة من المدرسه كانت رفاهيه حرمت منها..

حين اشتد مرض امي اصبحت تلازم السرير معظم الوقت احياناً لاتملك الطاقه لمطالعتي والحديث تغمض عينيها وتأن،وابي بدل ان يكون الزوج المساند تحول الى رجل متذمر من مرض زوجته وعجزها عن تلبية واجباتها اتجاهه..

شاهدتها بعجز وهي تتلوى وجعاً حتى تسقط من السرير ونمت مرات عديده على صوت شجارها الهزيل مع ابي الذي يعود مخموراً بعد ان عاشر زمرة من النساء..

كنت انا من يحتضن امي ويربت على كتفها وامسح بحنو على خصلاتها التي تفوح منها رائحة الياسمين،واسقيها بكلمات الحب والغزل التي تتأمل سماعها من والدي الاناني لتتخلص من الشعور بالذنب الذي لم تقترفه..

لأني اعلم انها تؤنب روحها العاجزه وجسدها الهالك،اشعرها بأنها مثاليه،كان وجود انفاسها بالمكان يكفيني ورغم ذلك رحلت..

ليبدأ فصل آخر من استهتار ابي الذي كان مشغولاً نهاراً بعمله وليلاً بالشرب والتسليه،رغبته بالزواج ثانية لم تزعجني لاني أملت ان احضى بأخ او اخت يؤنس وحدتي ويشاركني اهتماماتي ربما..

وقد وقع اختياره على سوزانا التي تعرف عليها حين عقد صفقة مع والدها،كانت جميله بسيطه الملبس والحديث سرعان ما حصل الوفاق بيننا فقد كسبت حبي واحترامي لها بلطف حديثها وتصرفاتها،وحرصها على ان اشعر بالراحه الى جانبها..

سعادتي كانت لاتوصف حين احضرت كلير ولينو للحياة،ولاانكر اني اميل الى كلير اكثر لانها ذات طباع لينه ورقيقه عكس لينو المدلل كثير البكاء..

لكن الاحوال تبدلت ثانية حين بلغت الثامنه عشر،والدي اصبح كثير السفر وسوزانا تمردت صارت تلبس بفحش وتخرج للسهر حتى الفجر تعاقر الخمر وتتصرف بلا مسؤوليه..

والاكثر تمادياً تصرفاتها نحوي تغيرت غالباً ترمقني بنظرات غير مريحه،وتحاول الانفراد بي وخلق ملامسات بيننا ظننتها بريئه لكن في احدى الليالي كنت اغط في النوم حين شعرت بثقل على صدري وجسد يعتليني وبين غياهب النوم وسطوة اليقظة اشعر بلمسات غير مرحب بها على جسدي..

استعدت وعيي لاجد زوجة ابي تحاول جري للخطيئه معها،دفعتها بعيداً وسيطرت علي الرغبه في الاستفراغ،ادعت لاحقاً انها لم تكن بوعيها واعتذرت مني فصدقت..