700c/70v
_____________
بات حِبرُ الليلِ الأسودِ يسيحُ على صفحة السماء
ويقطر
ويقطر
حتى يلطخني بأكملي باللونِ نَفسه
فلا لونَ أكثرَ مِن الأسودِ يليقُ بي .وكأن كُلُ ما يحدثُ فالكونِ لي نصيبٌ مِن هلاكِه
تتساقط النيازكُ تِباعاً ، فتتصدعُ لها أَضلُعي
تتصادمُ المجرات ، فتقعُ الرضوضُ في جوفي أنا
تحترق النجومُ وتلتهب ، فأشعرُ بالسعيرِ شَبَّ في عُمقِ وِجدانيلمع في عيناي الخاوية بريقٌ عتيق
واتقَدَ فيها ذكرى لذنبٍ لا يُغتَفَرلِذاك الشاب الذي حَسِب أنهُ قادر
على تغيير العالم
وغَيره..لأسوء ماقد يكونُ عليهجاعلاً منهُ يطمس في السواد
يتوغل بالحروبِ والفِتَن
ويعشش فيهِ الفقرُ والظُلم المريرما اسوء ما قد يعيشهُ المرءُ بعدَ إذ؟
حين يُدرك أنهُ كان طاغيةً على مقاسه
بعد أن كان يظن انهُ ملاكاً خُلِقَ دون أجنحةينزوي تحت رحمةِ الحربِ
ليؤوي احبائهُ تحتَ رحمتهِ
فتمدُ الحربُ يديها الباردتين كصقيعِ الفراق
وتسحب احبائه من مُحيط أحضانه واحِداً..تلوَ الآخرالبُعدُ الفجأة
والفراق الذي يقع دون ترتيبٍ مُسبقُ التدبير
هو أشدُ عذاباً ، وأشدُ لوعةً ، وأشدُ حُزناً
من الذي يقع بعد اتفاقٍ سادَ بين الطرفين
ألستُ على حقٍ جونغكوك؟قبلَ سنواتٍ خَلَت
أو إن وددتُ تقريب الصورةِ أكثر
قبل ساعةٍ من الآن
كُنتُ ضد الحرب..والعنف..والقتلُ والدماءوفي لحظتي هذه
أوَدُ إشعالَ حربٍ في البلاد
وقتل مَن مد يديهِ وطالَ شقيقتاي
وسفك دماءهم حتى آخرِ قطرةٍ تفرُ هاربةً من الجسد
على أرضٍ لَن يمر مِن فوقها أحد
سوى طيفُ مَيت .ولهذهِ الحقيقة
ارتجفَ سائرَ جسدي الهزيل
عِندَ ادراكي بأن كُل صفةٍ نَقدتُها ، فيني انااهكذا كنتُ دوماً؟
لا أقبلُ على عائلتي سوءاً
أقبلهُ على عائلةِ شخصٍ غيري
آليومَ آن اوانُ ادراكي؟
آليومَ آن اوانُ فاجعتي!وفي وسط انغماسي بمشاعر
تلوحُ بي ذات اليمينِ وذات الشمال
أعدتَ انظارك بشكٍ الى المرسول تتفحصه
تبحثُ تحتَ السطور
وتنبشُ بينَ الكلمات
وكأنك تبحث عن اسمي الذي حفظتَ حروفه عصراً
إلا انك ما عثرتَ عليه
وهذا جعلك تسكنُ لثانيةٍ صامتة
تتفكرُ بِها فيما يحدثالتفتَّ الى الفريدو قائِلاً بِحدةٍ افزعته
وجعلتهُ يهرولُ دون وعيٍ منهُ أين يسيرُ خُطاه
"اطرُقِ الأبواب ، وانده ليَ الجنود ، تَحرك!!"
أنت تقرأ
دَيْجُورُ وَطَني
Romanceفي اللحظةِ التي يحْتمي فيها الوطيس ويُغطي المُعْترَكُ جُثَثُ القتلى حينَ تُسمَعُ طبولُ الحربِ تُقرَع و يتطاحنُ الجيشينِ في الوغَى ويتعالى قَتَامُ الحَربِ كشيطانٍ مارِد يبتغي لمسَ السماء فتُسَوِلُ لكَ نَفسَك تجريدَ فؤادِكَ من أيِ مشاعِر للدفاعِ عن...