يَومٌ قَبيحُ الوَجه
يفوقُ قباحةَ شُحوبِ أيامي
يُحيطُني اليأسُ فيه مِن كُلِ حدب
ويتركُ آثارَ حُزنهِ فوقَ أجفانيأُحاولُ التخفيفَ عَنك بأيِ وَسيلة
ولكنكَ عَنيدٌ عَنيد
تُصعِرُ خدك عني
وتعصبُ عيناك
وكأنك تحاولُ إخفاء أسرارٍ دفينةٍ لا تُفشى
بعدَ خيبةِ بوحِكَ الأولىأَصبح رِضاك كأقصى أملٍ يراودني
أَرتقبُ بِنفاذِ صبرٍ اللحظة التي تُتَوج بتصالحٍ بيننا
ولكنني كُلما شَهِدتُ تجاهُلك
وثقلَ صمتِك الذي يُرهقني
يتحولُ رِضاك إلى حُلُمٍ بعيدِ المنالطَرقتُ بابك
وظللتُ واقِفاً امامهُ لدقائق
أَملاً أَن أَسمع رَداً مِنك
يقولُ تعال
يقولُ غادِر
يقولُ أيَ شيء!وَهِنَت ساقاي من الوقوف
فأدرتُ المقبضَ وَدخلت
وسكَنتُ في مكاني
لحظة رؤيتي لك تجلسُ على الأرض
قِبالة صُندوقِ ألعابك..تنهدتُ لشعورٍ ممقوتٍ خالجني
وَسِرتُ بهدوءٍ إليك
اجلِسُ قُربك وأنظرُ الى جانبِ وجهك
وانت تنظرُ الى ألعابك"جونغكوك؟"
ناديتُك هامِساً
ولكنك ساكِنٌ صامِت
هادِئٌ راكِدعيناك تُراقبُ الصندوق بحذر وكأنها تبحثُ عن شيءٍ مفقود
وصوتُ صمتك صادحاً صارِخاً يُزعجُ مَسمعيكيفَ هُنت على أباك؟
وكيف هانَ حُزنك عليه؟
وأيَ قلبٍ هذا الذي تملكُه
جَعلَكَ تُعاتبهُ بِـ يا أبي؟لقد ناديتَهُ يا أبي
وإن لَم يكُن يوماً أباً لك
لَم تُناديه بالمقدمِ براين
كما عودك منذُ كُنتَ طِفلاًعاتبتهُ كأبٍ لك
لأن لا أبَ يفعلُ ما فعلهُ فيك
لا أبَ يكرهُ رؤية ابنهِ سعيداًعاتبتهُ بِـ يا أبي
وكأنك تُذكرهُ بأنكَ ابنه
ليسَ عدواً لَه!'تنهدتُ بِعُمقٍ اكسرُ الصمت
أقولُ بصوتٍ خفيض وانا أمدُ لك مافي يداي
"انظُر.. لَقد اعددتُ لَك كعكةَ التُفاحِ المُفضلةِ لديك"ضحكتُ بِخفةٍ
وبريقُ الدمعِ يلمعُ في عيناي
أُعلِمُك
"لا تقلق انا لَم أُخطإ وأضعُ الملح عِوضاً عن السُكرِ
كما فَعلتَ انت"أردتُ توديعك قبلَ المُضيِ الى ساحةِ الحَرب
خفتُ أَن أُغادرك قبل نيلِ رِضاك
نيلِ نظرةٍ مِنك أَو نظرةً إليكلَم ألحظ على وجهك أيَ علاماتٍ تُشيرُ على أنك ستردُ علي
فنزلت دموعي اُناديك ، اُناشدك ، اطلبُ منك
"جونغكوك..أرجوك حادثني ياجونغكوك.."
أنت تقرأ
دَيْجُورُ وَطَني
Romanceفي اللحظةِ التي يحْتمي فيها الوطيس ويُغطي المُعْترَكُ جُثَثُ القتلى حينَ تُسمَعُ طبولُ الحربِ تُقرَع و يتطاحنُ الجيشينِ في الوغَى ويتعالى قَتَامُ الحَربِ كشيطانٍ مارِد يبتغي لمسَ السماء فتُسَوِلُ لكَ نَفسَك تجريدَ فؤادِكَ من أيِ مشاعِر للدفاعِ عن...